مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-05-2006, 05:38 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في اتصال هاتفي مع مؤتمر الدوحة

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على سيد المرسلين إمام المجاهدين وقائد الغر المُحجَّلين وعلى آله وصحبه أجمعين .

قال الله سبحانه وتعالى :

"( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً يغيض الكفار ولا ينالون من عدوٍّ نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح، إن الله لا يضيع أجر المحسنين، ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون )"



أيها الإخوة العلماء الأفاضل، شيخنا وأستاذنا وإمام الأمة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، السادة العلماء، يا إخواننا الحضور الكرام، ويا قادة العمل الإسلامي والوطني على أرض فلسطين المباركة من هنا من أرض فلسطين من بيت المقدس ومن أكناف بيت المقدس أحييكم وأشكركم وأقدر لكم هذا المؤتمر؛ هذا المؤتمر الذي تؤكدون فيه أنكم الأنيس في الوحشة والصاحب في الخلوة والدليل في السراء والضراء، وتؤكدون أيها الإخوة العلماء الأفاضل، ويا أبناء هذه الأمة أنكم القريبين عند الغرباء، فأنتم بالناس كمثل النجوم يهتدى بها، ومحبتكم أيها العلماء دين ندين به لله سبحانه وتعالى، فحياكم الله وحيا الله مؤتمركم وحيا كلماتكم الطيبة كقطر الندى نزلت على أوراق شجر يابسة كلماتكم كغيث هما في صحراء هذا الواقع هذا الواقع الذي يتنكر لفلسطيني ولشعب فلسطين ولخياراته الحرة الأبية الذي تعكس إرادته وصموده ومقاومته وتعكس تمسكه في حقه بأرضه وقدسه للإسراء والمعراج مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم , الملايين من أبناء هذه الأمة تتابع هذا المؤتمر لأن المؤتمرات الأخرى قد عزت أن تعطي الموافقة لنصرة الشعب الفلسطيني الملايين من أبناء هذا الشعب، تابعت مؤتمركم والحكومة الفلسطينية الراشدة تابعت مؤتمركم فوجدت فيه سلوى ووجدت فيه خيرا ووجدت فيه بركة ووجدت فيه عمق استراتيجي للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني فحياكم الله ويا علماءنا الأكارم الذين ظلوا وما زالوا منارات للهدى مصابيح للناس في الظلمات فنحن أيها الإخوة الكرام على أرض فلسطين يراد لنا أن نعيش في ظلمات ثلاث ظلمات الاحتلال وظلمات الحصار وظلمات العزل السياسي لحكومة انتخبها الشعب الفلسطيني ولكن وجدنا في المؤتمر النور وسط هذه الظلمات الثلاث ووجدنا أن أنوار العلماء وأنوار المجاهدين وأنوار القادة الأفذاذ من أمثال أخينا أبي الوليد و أبي عبد الله وأبي جهاد وكل العلماء الكرام وجدنا فيهم أنواراً تسطع في الظلمات الثلاث ولذلك أيها الإخوة الكرام لا نملك إلا أن ندعو الله لكم أن يبارك في جهدكم وفي مؤتمركم وأن يبارك في هذه الأمة التي نهضت لتقف مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية .



أيها الإخوة الأفاضل والأخوات الكريمات لا يخفى عليكم أن الحصار والضغط الكوني الذي تتعرض له الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني اليوم إنما يهدف إلى دفع الحكومة إلى تقدم تنازلات سياسية وإلى التخلي عن الحكومة الفلسطينية والتي هي ثوابت لهذه الأمة لا يخفى عليكم أن الضغط يهدف إلى إذلال وتركيع الشعب الفلسطيني لتنفض عن حماس ولتنفض عن المقاومة ولتنفض عن التوحد في خندق الصمود وصدق قول الله في الأطراف التي تحاصر، ثم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، ولله خزائن السموات والأرض )" , نعم يعتقدون أن الناس سوف تنفض عن الحكومة الفلسطينية وعن خيار الثبات والصمود، ولكنهم واهمون، وأطمئنكم يا علماء هذه الأمة ويا أبناء هذه الأمة كلما اشتد الحصار ازداد الشعب الفلسطيني التفافاً حول حكومته والتفافاً حول الحقوق والثوابت والراية التي نرفع نعم أيها الإخوة الكرام، ونود أن نؤكد هنا وفي هذا المؤتمر أن أولويات هذه الحكومة تتمثل بالأولويات التالية:

أولا:ً التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية العربية الإسلامية على أرض فلسطين المباركة، ونحن نقول وبكل اطمئنان وبدون خطاب عاطفي أقول لكل علماء الأمة ولكل أبناء هذه الأمة ولكل شهدائنا الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين ولأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال ولجرحانا الميامين أقول لكم أيها الأخوة: إن الحكومة الفلسطينية سوف تتمسك بالحقوق والثوابت وأنها لم ترضخ بإذن الله وأنها لم تذل ولن تخضع ولن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون بإذن الله تعالى وسيبقى الجدار لشعبنا ولأمتنا المباركة فنحن اليوم لا نمثل أنفسنا ولا نمثل شخوصنا ولا نمثل حركتنا فقط التي نتشرف بالانتماء لها حركة حماس ولكنا نمثل فلسطين وشعب فلسطين والأمة والعلماء ونستمد منكم بعد الله تعالى المدد والعون منه سبحانه وتعالى هم يريدوا خطف المواقف وهم يريدوا أن تسقط كل القلاع على أرض فلسطين هم يريدوا اختراق كل الحصون ولذلك أقول لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن تهدم الجدر، بل سنهدم جدار الاحتلال الذي يبنيه على أرض فلسطين وسنبني جدار فلسطين وجدار أمتنا العربية والإسلامية في وجه هذه المخططات الهادفة إلى وتركيع الشعب الفلسطيني.



وأما الأولوية الثانية: فهي حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولقد استمعت لمناشداتكم الكريمة وإلى كلماتكم الحريصة وإلى نداءاتكم لشعبنا الفلسطيني ولفصائله من أجل حماية الوحدة الوطنية والدم الفلسطيني، وأود أن أؤكد لكم أيها الإخوة الأكارم أننا سنحمي وحدتنا الوطنية سنحمي دمنا الفلسطيني سنحمي تماسكنا الفلسطيني، فالدم الفلسطيني خط أحمر والوحدة الفلسطينية خط أحمر والسلاح الفلسطيني لا يوجه إلى الصدر الفلسطيني , نعم وقعت هناك أحداث وسارعت لعقد اجتماع عاجل مع قيادة الإخوة في حركة حماس وقيادة الإخوة في حركة فتح، وتمكنا الليلة بفضل الله سبحانه وتعالى من تطويق الأحداث وكانت المواقف مسؤولة ووطنية وقد عبَّر الجميع عن تمسكه بالوحدة الوطنية وعن حمايته للدم الفلسطيني وأقول لكم يا علماءنا الكرام: إننا ننطلق من أدبيات ومن فكر إسلامي أصيل ومن موروث قرآني حضَّنا على الوحدة والترابط، وأكدنا ذلك وترجمنا على مدار السنوات الماضية وسنمضي إن شاء الله على النهج وسنحمي الوحدة الوطنية على أرض فلسطين لن يصوب السلاح الفلسطيني إلى الصدر الفلسطيني ولن تراق الدماء الفلسطينية على أيدٍ فلسطينية، وستبقى الحكومة الفلسطينية بإذن الله صمام أمان لشعبنا ووحدته ودمه الطاهر؛ لأن دم الشهداء أمانة في أعناقنا وأنات الثكالى أمانة في أعناقنا، ولن صمود أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال أمانة في أعناقنا لن نخذلكم أيها الإخوة ولن نشمت فينا عدونا وسنبقى بإذن الله أوفياء أمناء على وحدة شعبنا وعلى آمال وتطلعات أمتنا لشعب فلسطيني وحكومة فلسطينية.



وأما الأولوية الثالثة للحكومة الفلسطينية: فهي ترسيخ وتعميق القضية الفلسطينية في عمقها العربي والإسلامي، ونحن ندرك أن المخطط على قضية فلسطين كان منذ عقود انتزاعها من عمقها العربي والإسلامي ونحن سوف نعيد الاعتبار لهذا العمق بإذن الله تعالى، ونحن يوم أن راهنا وقلنا للناس جميعا: إن هناك بدائل استراتيجية تتمثل بعلماء الأمة تتمثل بنخبها الفكرية والسياسية الحرة وتتمثل بنسائها ورجالها عندما كنا صادقين، هذا رهان ناجح لأن هذا المؤتمر دليل نجاح على رهاننا على عمقنا الاستراتيجي؛ ألا وهو العمق العربي والإسلامي يوم يخرج الناس بالآلاف في العواصم العربية و الإسلامية يوم أن تقف نساء المسلمين والعرب يدفعن بحليهن من أجل فلسطين والشعب الفلسطيني حينئذ نكون صادقين عندما نقول أن الرهان هو رهان استراتيجي للعمق العربي والإسلامي
  #2  
قديم 13-05-2006, 05:39 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

وأما الأولوية الرابعة للحكومة الفلسطينية: فهي أن نحمي حق شعبنا الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وفي مقاومة المحتل الصهيوني فنحن حكومة لم نأت على ظهر دبابة ولم نكن معينين ولا جئنا بإرادات خارجية، بل نحن حكومة خرجنا من رحم المعاناة ومن رحم المقاومة ومن رحم الصمود ومن رحم الشهداء القادة العظام الذين رووا بدمائهم الأرض الطيبة، ومن هنا سنحمي هذا الحق الشرعي لأبناء شعبنا الفلسطيني حتى يرحل الاحتلال وحتى يتوقف العدوان وحتى يعود اللاجئون المشردون إلى أرضهم وديارهم وحتى يفرج عن أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني، نعم كيف تدير فصائلنا هذا الصراع وفق مقتضيات المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، كل ذلك ممكن وصحيح ولكن على قاعدة التمسك بهذا الحق؛ حق الدفاع عن النفس لأن ذلك مشروع .



أما الأولوية الخامسة للحكومة الفلسطينية: فهي أنها ستمضي بإذن الله في طريق التغير والإصلاح رغم الصعاب ورغم العقبات ورغم الإرث الكبير، إلا أننا لن نألو جهداً بإذن الله أن نمضي بطريق التغيير والإصلاح المالي والسياسي وفي كل مقتضيات وجوانب الحياة الفلسطينية حتى يبقى الجسم معافى وحتى يبقى الجسم الفلسطيني من أن توفر له كل عناصر الثبات والقوة في مواجه المخاطر والتحديات المحيطة بشعبنا وأرضنا .



أيها الإخوة الأفاضل أيها العلماء الكرام يا مصابيح الهدى إن الذين يقولون لنا: إن حكومتكم مدتها قصيرة شهر، شهرين، ثلاثة، وأنكم لن تستطيعوا أن تتمكنوا ونحن نقول لهم أيها الإخوة الكرام بإذن الله ومطمئنين لحكم الله وقدره وثقتنا بالله وبشعبنا وبأمتنا أن الحكومة الفلسطينية سوف تمضي بإذن الله بكل ثبات وبكل عزم إلى أن تنهي مدتها القانونية أربع سنوات ثم نعرض أنفسنا على شعبنا الفلسطيني من جديد بانتخابات حرة ونزيهة كل طرف يفكر بأنّ الحكومة سوف تقف على أعتاب أنفاق مظلمة أو أنفاق مسدودة تفكير خاطئ، تفكير خاطئ، تفكير خاطئ .



وختاماً أيها الإخوة الأحبة يظن البعض أنَّ الوزراء وبعض أعضاء التشريعي يبحثون عن الراتب ويضربون بالأرض يمنة ويسرة لكي نوفر لأنفسنا كوزراء كماليات الحياة والرفاه وسيارة فاخرة و مكتب فاخر وعمارة وما شابه ذلل، وأنا أقول لأبناء شعبنا الفلسطيني وأقول لكم أيها الإخوة الكرام وأقول لكل أبناء شعبنا الذين يقفون معنا في ذات الميدان: إن رئيس الوزراء أخاكم إسماعيل هنية سيكون آخر من يتقاضى راتبه، لن أتقاضى الراتب قبل أن يتقاضى أكثر من //160// ألف موظف راتبهم حتى نطمئن على أسرنا و أبنائنا وأطفالنا و نسائنا على أرض فلسطين المباركة، بل وأقول: إن الراتب الأول لرئيس الوزراء سأقدمه بإذن الله للشهيدة الطفلة هديل غبن التي قتلتها دبابات العدو الصهيوني بقصف من شمال القطاع حينما نزلت على بيتها قذيفة إسرائيلية فقتلتها تحت الرماد وأصابت أشقائها الأطفال راتبي الأول سيكون بإذن الله لأسرة هذه الشهيدة، نحن لا نرى في السلطة طريقاً للثراء ولا للمال ولا للغنى، إنها أمانة ويوم القيامة حصرة وندامة ونقول أيها الإخوة الكرام حياكم الله وحيا لله الإخوة العلماء وحياك الله يا شيخنا يا إمامنا الشيخ يوسف القرضاوي بكلماتك بمؤتمراتك بمحاضراتك بجهدك نسأل الله أن يجعلها الله في موازين أعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، حيّا الله أبناء أمتنا العربية وأبناء أمتنا الإسلامية نعم إخواننا المسلمون في بلاد المسلمين الذين يشاركونا عبر علمائهم في هذا المؤتمر ويقفون معنا في الميدان شاهدت الآلاف المؤلفة في أندونيسيا والباكستان وإيران وماليزيا، هؤلاء أبناء الأمة الإسلامية يقفون إلى جانب أبناء إخوانهم في الأمة العربية وأبناء شعبنا الفلسطيني لأنهم يستشعرون قول الله تعالى : "( وأن هذه أمتكم أمة واحدة). حيا الله قطر أميراً وحكومة وشعباً على استضافتها لهذا المؤتمر العزيز وحيا الله العراق وشعب العراق ومقاومة العراق، و نحن نقول: بأن فلسطين ستحرر بإذن الله والعراق سيحرر بإذن الله وسنرفع الرايات خفاقة عالية فوق قباب الأقصى المبارك ونقول ما قاله الشاعر :

لا تسقني كأس الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل



لن نقبل الدولار بالذلة ولن نقبل أي أمر بخضوع أو خنوع بل سنقبل بإذن الله كأس العزة وكأس العز وكأس الكرامة بإذن الله تعالى حياكم الله حيا الله العلماء حيا الله القادة حياك الله أخي أبا الوليد حياك الله يا دكتور رمضان يا أخ أبو جهاد يا إخواننا الفلسطينيين المشاركين في هذا المؤتمر، وحيا الله علماءنا الذين خرجوا من أرض فلسطين إلى هنا حياكم الله و سدَّد الله خطاكم ولا تنسوننا بخالص دعائكم، ولكم علينا الثبات ولكم علينا الثبات ولكم علينا الوحدة ولكم علينا الوحدة ولكم علينا الوحدة بإذن الله تبارك وتعالى "( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا )" واسمحوا لي فقط أيها الإخوة والأخوات الكرام لأقول لكم: والله رغم الجوع ورغم الحصار أن النساء أن الأطفال أن الشباب يأتون إلى مكتب رئاسة الوزراء وإلى الإخوة، هذه تلقي بحليها وهذه بذهبها وتقول لي يا أبا العبد إياك أن تتنازل سنأكل الرمل والتراب على أن تتنازل أو تذل، بل ستبقى الراية مرفوعة والهامة مرفوعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #3  
قديم 13-05-2006, 05:41 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

للاستماع اضغط
  #4  
قديم 14-05-2006, 05:14 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

علماء الأمة يجتمعون لنصرة فلسطين
"لقد سعوا لتجويع الشعب الفلسطيني من أجل التركيع فرحب الشعب بالتجويع ورفض التركيع".. جسدت هذه العبارة التي ألقاها الداعية الشيخ يوسف القرضاوي في مداخلته بافتتاح مؤتمر الفقهاء والعلماء المسلمين لنصرة فلسطين بالدوحة، مشاعر كوكبة من العلماء احتشدوا للتأكيد بقوة وحسم على رفض هذه المحاولات، وبحث سبل نصرة الشعب الفلسطيني، بعد أسابيع قليلة من وقفة مماثلة لهم ضد الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.



الشيخ القرضاوي وعدد من العلماء تحدثوا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مساء الأربعاء 10-5-2006، لم يكتفوا بهذه التأكيدات، بل طرحوا خطوات عملية لنصرة فلسطين، دعوا الأمة الإسلامية حكومات وشعوبا لاتخاذها، جاء في مقدمتها التلويح بمقاطعة البنوك والمصارف التي ترفض تحويل تبرعات المسلمين للشعب الفلسطيني، ومطالبة كل مسلم في شتى بقاع الأرض بالتبرع بدولار واحد لدعم الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس وتتعرض لحصار مالي مشدد وضغوط دولية مكثفة.

وقال القرضاوي في كلمته: "الأمة تجمع الملايين ولكن هذه الملايين لا تصل إلى الإخوة في فلسطين؛ لأن البنوك تمتنع عن تحويلها (لفلسطين خشية التهديدات الأمريكية)، وهذه البنوك عربية مراكزها في عمان والقاهرة فكيف ترفض هذه البنوك؟".

وأضاف: "نحن نريد أن نضغط على هذه البنوك وإلا سنقاطعها، سنقول للإخوة: اسحبوا ودائعكم من هذه البنوك".

كما دعا للضغط على الحكومات العربية المعنية لكي تعمل على تحويل الأموال المقدمة من الدول والشعوب لفلسطين، وطالب "الحكام المسئولين أن يقفوا وقفة الرجال لمساندة حماس".

وشدد القرضاوي أيضا على ضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد أي دولة تتخذ موقفا عدائيا من الحكومة الفلسطينية قائلا: "مثلما قاطعنا الدانمارك (على خلفية قضية الرسوم المسيئة للرسول) سنطالب بمقاطعة أي دولة تقاطع الحكومة الفلسطينية، وهو سلاح مهم بأيدينا".

أمة قوية: القرضاوي يهدد بالدعوة لمقاطعة البنوك

وعبر القرضاوي عن قناعته بأن الأمة الإسلامية تقف مع حركة حماس في وجه الضغوط والحصار قائلا: "حماس معهم أمة العرب، ومعهم أمة الإسلام من إندونيسيا التي رأينا فيها المسيرات التي قامت تطالب بجمع دولار من كل إندونيسي، أكثر من 200 مليون مسلم من جاكرتا، إلى موريتانيا (التي شهدت تحركات مماثلة)، فالعالم الإسلامي كله وراء حماس؛ لأن حماس على الحق والله هو الحق".

وعدد القرضاوي خطوات أخرى على المستوى الفردي لنصرة فلسطين تعكس "قوة الأمة رغم ما انتابها من مظاهر الضعف"، مشيرا إلى تلقيه تبرعا من رجل قطري "كارتونة بها 5 ملايين ريال قطري" (1.4 مليون دولار) وإلى مؤتمر اتحاد الأطباء العرب الذي عقد في القاهرة الجمعة الماضي وتم خلاله جمع نحو 7 ملايين جنيه مصري ( 1.2 مليون دولار) ونحو 20 كيلوجراما من الذهب خلال ساعتين، في حين كان المستهدف جمع 5 ملايين جنيه.




وأعرب عن قناعته بأن "حماس لن تنهزم" ولا الشعب الفلسطيني، واصفا إياه بـ"الأسود"، وخلص إلى أن "حماس قد نجحت في الامتحان، والامتحان الآن للأمة ومدى قدرتها على الوقوف وراء حماس".

وأثارت كلمة الشيخ القرضاوي مشاعر الحاضرين؛ فدوت التكبيرات في القاعة أكثر من مرة خلال الكلمة. من جهة أخرى، أبدى الدكتور القرضاوي أسفه لعدم حضور عدد من الفصائل الفلسطينية المؤتمر، في مقدمتها حركة فتح.

وأشار إلى أن هناك العديد من العقبات أمام حركة حماس، أولها مؤسسة الرئاسة الفلسطينية التي طالبها بالتعاون مع الحكومة. وفي ختام المؤتمر حرص القرضاوي على توضيح أن انتقاداته التي وجهها لفتح وللرئاسة الفلسطينية نابعة من حرصه على وحدة الشعب الفلسطيني.



العودة يطالب بخطوات عملية للنصرة
الشيخ العودة

طالب فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة الأمة الإسلامية أن تحول وعودها و كلامها البراق عن فلسطين إلى برامج وحلول عملية واقعية صادقة لنصرة الشعب الفلسطيني .

وأضاف الشيخ العودة أننا نحتاج إلى نوعين من الخطاب ، يتمثل الأول في الخطاب العاطفي الذي يحرك مشاعر المسلمين لنصرة إخوانهم في فلسطين ، بينما يتمثل الثاني في الخطاب العقلاني الذي ندعو من خلاله إخواننا في الأراضي المحتلة أن يحقنوا الدماء المسلمة،وأن يكونوا صفا واحدا في وجه أعدائهم.



وقال الشيخ العودة إن هناك عداءا تاريخيا بين اليهود وبين النبي محمد صلى الله عليه وسلم منذ فجر التاريخ ،و لا شك أن الحصار محكم على الشعب الفلسطيني والأوضاع صعبة لكننا نثق في أن فرج الله قريب ، لذا علينا أن نواجه الأمر الواقع بالتسليم لله تعالى حتى لا نعجز عن العمل ونستسلم لليأس.




وتابع قائلا إنه من الواجب علينا أن نخاطب الحكام في الدول الإسلامية خاصة دول الخليج الذين أنعم الله عليهم بالمال ليساعدوا أشقائهم في فلسطين ،كما يجب على الشعوب الإسلامية رجالا ونساء وأطفالا أن يدعموا إخوانهم ماديا وإعلاميا وصحيا اجتماعيا ومعنويا.

وأضاف الشيخ العودة أن من ينتظرون من الحكومة الفلسطينية مجرد التنازلات فهذا ليس مبدأ حماس ولا مبدأ الشعب الفلسطيني .



ورأى مؤتمر الدوحة أن نصرة فلسطين بحاجة إلى "لونين من الخطاب: الأول خطاب عاطفي لتحريك مشاعر المسلمين لنصرة إخوانهم في فلسطين، ويذكرهم بعهد الأخوة وميثاق النصرة، وألا يسلموا هذا الشعب لحصار آثم يحاول أن يبتزهم في المأكل والمشرب من أجل التنازل عن مبادئه".

ورأى أن الخطاب الآخر يجب أن يكون خطابا "عقلانيا وهادئا، وهذا موجه للإخوة في فلسطين، يناشدهم فيه بألا يحملوا السلاح في وجه بعضهم، وألا يسمحوا بإراقة الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية؛ لأن هذا لو حدث فهو نهاية مؤلمة لهذا القضية العظيمة".

من جانبه، وجه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس نداء للأمة الإسلامية بكافة أطيافها وعناصرها، دعاهم للوقوف إلى جانب الشعب سائلا إياهم: "فبماذا تجيبون؟".

وحذر في كلمته في المؤتمر من أن الإصرار على تجويع الشعب الفلسطيني وحصاره سيولد الانفجار، لكنه لم يوضح طبيعة هذا الانفجار قائلا: "إن كل خطوة حصار سنرد عليها بخطوة إصرار".

هنية: ظلمات ثلاث

أما رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية فقد أكد في مداخلة له بالمؤتمر عبر تسجيل صوتي أنه يراد للشعب الفلسطيني "أن يعيش في ظلمات ثلاث: الحصار، والاحتلال، والعزل السياسي لحكومة منتخبة، وبفضل جهود العلماء والمجاهدين ستمحى تلك الظلمات الثلاث".

وشدد على أن الحصار يهدف لدفع الحكومة لتقديم تنازلات سياسية، لتتخلى عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، إلا أن "الحكومة لن ترضخ، ولن تذل، ولن تسقط القلاع ولن تُخترق الحصون".

كما أشار إلى أن حماية الوحدة الوطنية من أولويات الحكومة، وقال: "سنحمي وحدتنا ودمنا وتماسكنا، وهو خط أحمر، والسلاح الفلسطيني لن يصوب إلى صدر فلسطيني، ولن تراق الدماء الفلسطينية على أيد فلسطينية".

وينتظر أن يختتم المؤتمر الخميس 11-5-2006 أعماله بإصدار فتوى توجب على الأمة والحكومات الإسلامية دعم الشعب الفلسطيني. وجاءت مبادرة عقد هذا المؤتمر من جانب اتحاد علماء المسلمين وعدد من المنظمات الإسلامية الأخرى
  #5  
قديم 17-05-2006, 03:28 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي



إنه يتكلم وهو الذي ذاق من الإسرائيلين ما ذاق !!

ولا حظوا أنه يتكلم من أرض المعركه !!


تكلم الشيخ أحمد ياسين قبل بضعة أشهر بكلمات مدوّية، لم تأبه لها وسائل الإعلام، يشكو فيها في سمو عجيب حال أمته ويرسل برقيات إلى قادة الأمة وشعوبها. ويختم حديثه بالدعاء والتضرع لله رب العالمين، وهكذا يكون السمو وإلا فلا. . وأنقل لكم كلامه. قال الشيخ المجاهد أحمد ياسين رحمه الله :


"أوما ترون أيها العرب ما بلغ بكم الحال؟
إنني أنا الشيخ العجوز..
لا أرفع قلماً ولا سلاحاً بيدي الميتتين..
لستُ خطيباً جهورياً أرجّ المكان بصوتي..
ولا أتحرك صوب حاجة خاصة أو عامة إلا عندما يحركني الآخرون لها..
أنا ذو الشيبة البيضاء والعمر الأخير..
أنا من هدّته الأمراض وعصفت به ابتلاءات الزمان..
أحقاً.. هكذا أنتم أيها العرب صامتون عاجزون أو أموات هالكون؟
ألم تعد تنتفض قلوبكم لمرأى المأساة الوجيعة التي تحل بنا؟
فلا قوم يتظاهرون غضباً لله وأعراض الأمة!
ولا قوم يحملون على أعداء الله الذين شنوا حرباً دولية علينا!
بل وحولونا من مناضلين شرفاء مظلومين، إلى قتلة مجرمين إرهابيين!
وتعاهدوا على تدميرنا والقضاء علينا..
ألا تستحي هذه الأمة من نفسها وهي تُطعن في طليعة الشرف لديها!
ألا تستحي دول هذه الأمة وهي تغضُّ الطرف عن المجرمين الصهاينة والحلفاء الدوليين، دون أن يعطفوا علينا بنظرة تمسح عنّا دمعتنا وتربت على أكتافنا!
ألا تغضب منظمات الأمة وقواها وأحزابها وهيئاتها وأشخاصها لله غضبة حقة؛ فيخرجوا جميعاً في حشود هاتفة ليقولوا: يا ألله.. اجبر كسرنا.. وارحم ضعفنا.. وانصر عبادك المؤمنين!
أو ما تملكون هذا! أن تدعوا لنا.. قريباً ستسمعون عن مقاتل عظيمة بيننا.
لأننا لن نكون حينها إلا واقفين مكتوباً على جبيننا أننا متنا واقفين، مقبلين غير مدبرين..
ومات معنا أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا وشبابنا..
جعلنا منهم وقوداً لهذه الأمة الساكنة البليدة..
لا تنتظروا منّا أن نستسلم أو أن نرفع الراية البيضاء!!
لأننا تعلمنا أننا سنموت أيضاً إن فعلنا ذلك، فاتركونا نمت بشرف المجاهد..
إن شئتم كونوا معنا بما تستطيعون..
فثأرنا يتقلده كل واحد منكم في عنقه. .
ولكم أيضاً أن تشاهدوا موتنا وتترحموا علينا..
وعزاؤنا أن الله سيقتص من كل من فرّط في أمانته التي أُعطيَها.
ونرجوكم ألا تكونوا علينا: بالله عليكم لا تكونوا علينا يا قادة أمتنا ويا شعوب أمتنا..
اللهم نشكو إليك.. نشكو إليك.. نشكو إليك.. نشكو إليك ضعف قوتنا.. وقلة حيلتنا.. وهواننا على الناس.. أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.. إلى من تكلنا؟ إلى بعيد يتجهمنا.. أم إلى عدو ملكته أمرنا؟
اللهم نشكو إليك دماء سفكت وأعراضاً هتكت.. وحرمات انتهكت.. وأطفالاً يتّمت.. ونساء رمّلت.. وأمهات ثكلت.. وبيوتاً خُرّبت.. ومزارع أتلفت.. نشكو إليك.. تشتّت شملنا.. وتشرذم جمعنا.. وتفرّق سبلنا.. ودوام الخُلف بيننا.. نشكو إليك ضعف قومنا وعجز الأمة حولنا وغلبة أعدائنا".آمين. . ولا تعليق.=>
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م