عقيدة الحنابلة هي التفويض وفقك الله قبلت أم لم تقبل
وهم على نهج إمامهم رحمه الله تعالى
والصحابة يفوضون ويؤولون ولا شيء غير ذلك
فنحن بحمد الله نثبت الصفات لله مع تنزيهه عن النقائص ثم بعد ذلك لا نعيين المعنى المراد من المعان المحتملة في اللغة
فنثبت صفة اليد لله تعالى ونجزم أنها ليست بجارحة أي ليست بأطراف
ثم لا نشتغل بتعيين المعنى من المعان المحتملة لأننا نعتبر ذلك أمر ظني فلا نصف الله بأمر ظني .
قال الإمام الموفق : وكل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى عليه السلام صفات الرحمن 1ـ وجب الإيمان به
2ـ وتلقيه بالتسليم والقبول
3ـ وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه
4ـ وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا
5ـ وترك التعرض لمعناه ونرد علمه إلى قائله
6ـ ونجعل عهدته على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) أنتهى كلام الإمام الموفق ابن قدامه
هذا هو معتقد أهل الحق
قال الإمام أحمد : رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله ينزل الى سماء الدنيا و إن الله يرى في القيامة
وما أشبه هذه الأحاديث
1ـ نؤمن بها ونصدق بها
2ـ لا كيف
3ـ ولا معنى
4ـ ولا نرد شيئا منها ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم
5ـ ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه
6ـ بلا حد ولا غاية (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) أنتهى كلام الإمام أحمد
وأما الصحابة رضي الله عنهم فيثبتون الصفات ولا يعطلونها مع تنزيه الله عن التشبيه وأما المعنى فالأصل أنهم يفوضونه ولا يؤلونه ولكن ورد عنهم تأويل
بعض آيات الصفات كالمعية واليد في قوله (يد\ الله فوق أيديهم ) والساق في قوله (يوم يكشف عن ساق) قال ابن عباس عن شدة
والأمر فيه سعة ولله الحمد
آخر تعديل بواسطة محمدفاضل ، 14-05-2006 الساعة 08:49 PM.
|