مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-05-2006, 03:45 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

قال رجل من بني دارم للفرزدق وهو بالبصرة: يا أبا فراس، هل تعلم اليوم أحداً يرمي معك؟ فقال: لا! والله ما أعرف نابحاً إلا وقد استكان ولا ناهشاً إلا وقد انجحر إلا القائل:

فإن لم أجد في القرب والبعد** حاجتي تشأمت أو حولت وجهي يمـانـيا
فردي جمال الحي ثم تحمـلـنـي ** فما لك فيهم من مـقـامٍ ولا لـيا
فإني لمغرورٌ أعلـل بـالـمـنـى ** ليالي أرجـو أن مـالـك مـالـيا
وقائلةٍ والدمع يحـدر كـحـلـهـا** أبعد جرير تكرمـون الـمـوالـيا
بأي نجادٍ تحمل السيف بـعـد مـا ** قطعت القوى من محملٍ كان باقيا
بأي سنانٍ تطعن القـرم بـعـدمـا** نزعت سناناً من قناتـك مـاضـيا
لساني وسيفي صارمان كلاهـمـا** وللسيف أشوى وقعةً من لسـانـيا


قال: وهذا الشعر لجرير.
وفد على يزيد بن معاوية وأخذ جائزته: أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد بن عمارة بن عقيل عن أبيه قال: قال جرير: وفدت إلى يزيد بن معاوية وأنا شابٌ يومئذ، فاستؤذن لي عليه في جملة الشعراء، فخرج الحاجب إلي وقال: يقول لك أمير المؤمنين: إنه لا يصل إلينا شاعر لا نعرفه ولا نسمع بشيءٍ من شعره، وما سمعنا لك بشيء فنأذن لك على بصيرة. فقلت له: تقول لأمير المؤمنين: أنا القائل:

وإني لعف الفقر مشترك الغنـى ** سريعٌ إذا لم أرض داري انتقاليا
جريء الجنان لا أهاب من الردى ** إذا ما جعلت السيف قبض بنانيا
وليس لسيفي في العظام بـقـيةٌ ** وللسيف أشوى وقعةً من لسانـيا


فدخل الحاجب عليه فأنشده الأبيات، ثم خرج إلي وأذن لي، فدخلت وأنشدته وأخذت الجائزة مع الشعراء، فكانت أول جائزة أخذتها من الخليفة، وقال لي: لقد فارق أبي الدنيا وما يظن أبياتك التي توسلت بها إلي إلا لي.
موازنة حماد الراوية بينه وبين الفرزدق: أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية قال: أتيت الفرزدق فأنشدني، ثم قال لي: هل أتيت الكلب جريراً؟ قلت نعم. قال: فأنا أشعر أو هو؟ فقلت: أنت في بعض الأمر وهو في بعض. فقال: لم تناصحني. فقلت: هو أشعر إذا أرخى من خناقه، وأنت أشعر منه إذا خفت أو رجوت. فقال: وهل الشعر إلا في الخوف والرجاء وعند الخير والشر!.
حكم له بشر بن مروان وقد تفاخر هو والفرزدق بحضرته: أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن الحارث قال حدثنا المدائني عن يحيى بن عنبسة القرشي وعوانة بن الحكم: أن جريراً والفرزدق اجتمعا عند بشر بن مروان، فقال لهما بشر: إنكما قد تقارضتما الأشعار وتطالبتما الآثار وتقاولتما الفخر وتهاجيتما. فأما الهجاء فليست بي إليه حاجة، فجددا بين يدي فخراً ودعاني مما مضى.

فقال الفرزدق: نحن السنام والمناسـم غـيرنـا ** فمن ذا يساوي بالسنام المناسما!
فقال جرير: على موضع الأستاه أنتم زعمتم ** وكل سنامٍ تابعٌ للـغـلاصـم
فقال الفرزدق: على محرثٍ للفرث أنتم زعمتـم ** ألا إن فوق الغلصمات الجماجما
فقال جرير: وأنبأتمونا أنكم هام قومكم ** ولا هام إلا تابعٌ للخراطم
فقال الفرزدق: فنحن الزمام القائد المقتدى بـه ** من الناس ما زلنا ولسنا لهازما
فقال جرير: فنحن بني زيد قطعنا زمامـهـا ** فتاهت كسارٍ طائش الرأس عارم

فقال بشر: غلبته يا جرير بقطعك الزمام وذهابك بالناقة. وأحسن الجائزة لهما وفضل جريراً.

جرير وسكينة بنت الحسين:
قال المدائني وحدثني عوانة بن الحكم قال: جاء جرير إلى باب سكينة بنت الحسين عليه السلام يستأذن عليها فلم تأذن له، وخرجت إليه جارية لها فقالت: تقول لك سيدتي: أنت القائل:

طرقتك صائدة القلوب وليس ذا** حين الزيارة فارجعي بسـلام

قال نعم. قالت: فألا أخذت بيدها فرحبت به وأدنيت مجلسها وقلت لها ما يقال لمثلها! أنت عفيفٌ وفيك ضعف، فخذ هذين الألفي الدرهم فالحق بأهلك.

تفضيل سكينة بنت الحسين له على الفرزدق:
قال المدائني في خبره هذا وحدثني أبو يعقوب الثقفي عن الشعبي: أن الفرزدق خرج حاجاً، فلما قصى حجه عدل إلى المدينة فدخل إلى سكينة بنت الحسين عليهما السلام فسلم. فقالت له: يا فرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قلت: كذبت! أشعر منك الذي قال:

بنفسي من تجنبـه عـزيزٌ ** علي ومن زيارته لمـام
ومن أمسي وأصبح لا أراه ** ويطرقني إذا هجع النيام


فقال: والله لو أذنت لي لأسمعتك أحسن منه. قالت: أقيموه فأخرج ثم عاد إليها من الغد فدخل عليها، فقالت: يا فرزدق، من أشعر الناس. قال: أنا. قالت: كذبت! صاحبك جرير أشعر منك حيث يقول:

لولا الحياء لعادني استعـبـار ** ولزرت قبرك والحبيب يزار
كانت إذا هجر الضجيع فراشها ** كتم الحديث وعفت الأسـرار
لا يلبث القرناء أن يتفـرقـوا ** ليلٌ يكر علـيهـم ونـهـار


فقال: والله لئن أذنت لي لأسمعنك أحسن منه، فأمرت به فأخرج. ثم عاد إليها في اليوم الثالث وحولها مولداتٌ لها كأنهن التماثيل، فنظر الفرزدق إلى واحدة منهن فأعجب بها وبهت ينظر إليها. فقالت له سكينة: يا فرزدق، من أشعر الناس؟ قال: أنا. قالت: كذبت! صاحبك أشعر منك حيث يقول:

إن العيون التي في طرفها مرضٌ ** قتلننا ثم لـم يحـيين قـتـلانـا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به** وهن أضعف خلق الله أركـانـا
أتبعتهم مقلةً إنسـانـهـا غـرق ** هل ما ترى تاركٌ للعين إنسانـا


حضر أعرابي مائدة عبد الملك بن مروان ووصف له طعاماً أشهى من طعامه ثم سأله عن أحسن الشعر فأجاب من شعر جرير.
صنع عبد الملك بن مروان طعاماً فأكثر وأطاب ودعا إليه الناس فأكلوا. فقال بعضهم: ما أطيب هذا الطعام! ما نرى أن أحداً رأى أكثر منه ولا أكل أطيب منه. فقال أعرابي من ناحية القوم: أما أكثر فلا، وأما أطيب فقد والله أكلت أطيب منه، فطفقوا يضحكون من قوله. فأشار إليه عبد الملك فأدني منه، فقال: ما أنت بمحقٍّ فيما تقول إلا أن تخبرني بما يبين به صدقك. فقال: نعم يا أمير المؤمنين، بينا أنا بهجر في برثٍ أحمر في أقصى حجر، إذ توفي أبي وترك كلاًّ وعيالاً، وكان له نخل، فكانت فيه نحلةٌ لم ينظر الناظرون إلى مثلها، كأن تمرها أخفاف الرباع لم ير تمرٌ قد أغلظ ولا أصلب ولا أصغر نوًى ولا أحلى حلاوةً منه. وكانت تطرقها أتانٌ وحشيةٌ قد ألفتها تأوي الليل تحتها، فكانت تثبت رجليها في أصلها وترفع يديها وتعطو بفيها فلا تترك فيها إلا النبيذ والمتفرق، فأعظمني ذلك ووقع مني كل موقع، فانطلقت بقوسي وأسهمي وأنا أظن أني أرجع من ساعتي، فمكثت يوماً وليلةً لا أراها، حتى إذا كان السحر أقبلت، فتهيأت لها فرشقتها فأصبتها وأجهزت عليها، ثم عمدت إلى سرتها فاقتددتها، ثم عمدت إلى حطب جزل فجمعته إلى رضفٍ وعمدت إلى زندي فقدحت وأضرمت النار في ذلك الحطب، وألقيت سرتها فيها، وأدركني نوم الشباب فلم يوقظني إلا حر الشمس في ظهري، فانطلقت إليها فكشفتها وألقيت ما عليها من قذًى وسواد ورماد، ثم قلبت منها مثل الملاءة البيضاء، فألقيت عليها من رطب تلك النخلة المجزعة والمنصفة، فسمعت لها أطيطاً كتداعي عامرٍ وغطفان، ثم أقبلت أتناول الشحمة واللحمة فأضعها بين التمرتين وأهوي إلى فمي، فيما أحلف إني ما أكلت طعاماً مثله قط. فقال له عبد الملك : لقد أكلت طعاماً طيباً، فمن أنت؟ قال: أنا رجل جانبتني عنعنة تميمٍ وأسدٍ وكشكشة ربيعة وحوشي أهل اليمن وإن كنت منهم. فقال: من أيهم أنت؟ قال: من أخوالك من عذرة. قال: أولئك فصحاء الناس، فهل لك علمٌ بالشعر؟ قال: سلني عما بدا لك يا أمير المؤمنين. قال: أي بيتٍ قالته العرب أمدح؟ قال: قول جرير:

ألستم خير من ركب المطايا ** وأندى العالمين بطون راح

قال: وكان جرير في القوم، فرفع رأسه وتطاول لها. ثم قال: فأي بيتٍ قالته العرب أفخر؟ قال:

قول جرير: إذا غضبت عليك بنو تميم ** حسبت الناس كلهم غضابا

قال: فتحرك لها جرير. ثم قال له: فأي بيتٍ أهجى؟ قال:

قول جرير: فغض الطرف إنك من نميرٍ** فلا كعباً بلغت ولا كلابـا

قال: فاستشرف لها جريرٌ. قال: فأي بيتٍ أغزل؟ قال:

قول جرير: إن العيون التي في طرفها مرضٌ ** قتلننا ثم لـم يحـيين قـتـلانـا

قال: فاهتز جرير وطرب. ثم قال له: فأي بيتٍ قالته العرب أحسن تشبيهاً؟ قال:

قول جرير: سرى نحوهم ليلٌ كأن نجومه ** قناديل فيهن الذبالى المفتـل

فقال جرير: جائزتي للعذري يا أمير المؤمنين. فقال له عبد الملك: وله مثلها من بيت المال، ولك جائزتك يا جرير لا تنتقص منها شيئاً. وكانت جائزة جريرٍ آلاف درهم وتوابعها من الحملان والكسوة. فخرج العذري وفي يده اليمنى ثمانية آلاف درهم وفي اليسرى رزمة ثياب.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 15-05-2006, 03:58 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

قصته مع عمر بن عبد العزيز حين وفد عليه: أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا محمد بن الحكم، وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو الهيثم بدر بن سعيد العطار قال حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: لما استخلف عمر بن عبد العزيز جاءه الشعراء فجعلوا لا يصلون إليه، فجاء عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعليه عمامةٌ قد أرخى طرفيها فدخل، فصاح به جرير:

يأيها القارىء المرخى عمامـتـه ** هذا زمانك إني قد مضى زمنـي
أبلغ خليفتـنـا إن كـنـت لاقـيه ** أني لدى الباب كالمصفود في قرن


قال: فدخل على عمر فاستأذن له، فأدخله عليه. وقد كان هيأ له شعراً، فلما دخل عليه غيره وقال:

إنا لنرجو إذا ما الغيث أخـلـفـنـا ** من الخليفة ما نرجو من المـطـر
نال الخلافة إذ كـانـت لـه قـدراً ** كما أتى ربه موسى عـلـى قـدر
أأذكر الجهد والبلوى التـي نـزلـت ** أم تكتفي بالذي بلغت من خـبـري
ما زلت بعدك في دارٍ تعـرفـنـي ** قد طال بعدك إصعادي ومنحـدري
لا ينفع الحاضر المجـهـود بـادينـا ** ولا يجود لنا بادٍ عـلـى حـضـر
كم بالمواسم من شـعـثـاء أرمـلةٍ ** ومن يتيمٍ ضعيف الصوت والبصـر
يدعوك دعوة ملـهـوفٍ كـأن بـه ** خبلاً من الجن أو مساً من النـشـر
ممن يعدك تـكـفـي فـقـد والـده ** كالفرخ في العش لم ينهض ولم يطر


قال: فبكى عمر ثم قال: يا بن الخطفى، أمن أبناء المهاجرين أنت فنعرف لك حقهم، أم من أبناء الأنصار فيجب لك ما يجب لهم، أم من فقراء المسلمين فنأمر صاحب صدقات قومك فيصلك بمثل ما يصل به قومك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، ما أنا بواحدٍ من هؤلاء، وإني لمن أكثر قومي مالاً، وأحسنهم حالاً، ولكني أسألك ما عودتنيه الخلفاء: أربعة آلاف درهم وما يتبعها من كسوةٍ وحملانٍ. فقال له عمر: كل امرىء يلقى فعله، وأما أنا فما أرى لك في مال الله حقاً، ولكن انتظر، يخرج عطائي، فأنظر ما يكفي عيالي سنةً منه فأدخره لهم، ثم إن فضل فضلٌ صرفنها إليك. فقال جرير: لا، بل يوفر أمير المؤمنين ويحمد وأخرج راضياً، قال: فذلك أحب إلي، فخرج. فلما ولى قال عمر: إن شر هذا ليتقى، ردوه إلي، فردوه فقال: إن عندي أربعين ديناراً وخلعتين إذا غسلت إحداهما لبست الأخرى، وأنا مقاسمك ذلك، على أن الله جل وعز يعلم أن عمر أحوج إلى ذلك منك. فقال له: قد وفرك الله يا أمير المؤمنين وأنا والله راض. قال: أما وقد حفلت فإن ما وفرته علي ولم تضيق به معيشتنا آثر في نفسي من المدح، فامض مصاحباً، فخرج. فقال له أصحابه وفيهم الفرزدق: ما صنع بك أمير المؤمنين يا أبا حزرة؟ قال: خرجت من عند رجل يقرب الفقراء ويباعد الشعراء وأنا مع ذلك عنه راضٍ ثم وضع رجله في غرز راحلته وأتى قومه. فقالوا له: ما صنع بك يا أمير المؤمنين أبا حزرة؟ فقال:

تركت لكم بالشأم حبل جـمـاعةٍ ** أمين القوى مستحصد العقد باقيا
وجدت رقى الشيطان لا تستفزه ** وقد كان شيطاني من الجن راقيا


هذه رواية عمر بن شبة. وأما اليزيدي فإنه قال في خبره: فقال له جريرٌ يا أمير المؤمنين، فإني ابن سبيل. قال: لك ما لأنباء السبيل، زادك ونفقةٌ تبلغك وتبدل راحلتك إن لم تحملك. فألح عليه، فقالت له بنو أمية: يا أبا حزرة، مهلاً عن أمير المؤمنين، ونحن نرضيك من أموالنا عنه، فخرج. وجمعت له بنو أمية مالاً عظيماً، فما خرج من عند خليفةٍ بأكثر مما خرج من عند عمر.


رؤيا أمه وهي حامل به: أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن أبي عبيدة قال: رأت أم جريرٍ وهي حاملٌ به كأنها ولدت حبلاً من شعرٍ أسود، فلما سقط منها جعل ينزو فيقع في عنق هذا فيخنقه حتى فعل ذلك برجالٍ كثيرٍ، فانتبهت فزعةً فأولت الرؤيا فقيل لها: تلدين غلاماً شاعراً ذا شرٍّ وشدة شكيمة وبلاءٍ على الناس. فلما ولدته جريراً باسم الحبل الذي رأت أنه خرج منها. قال: والجرير: الحبل.
قال إنه أشعر الناس لأنه فاخر بأبيه وهو دنيء: قال إسحاق وقال الأصمعي حدثني بلال بن جرير - أو حدثت عنه - أن رجلاً قال لجرير: من أشعر الناس؟ قال له: قم حتى أعرفك الجواب، فأخذ بيده وجاء به إلى أبيه عطية وقد أخذ عنزاً له فاعتقلها وجعل يمص ضرعها، فصاح به: اخرج يا أبت، فخرج شيخٌ دميمٌ رث الهيئة وقد سال لبن العنز على لحيته، فقال: ألا ترى هذا؟ قال نعم. قال: أو تعرفه؟ قال لا. هذا أبي، أفتدري لم كان يشرب من ضرع العنز؟ قلت لا. قال: مخافة أن يسمع صوت الحلب فيطلب منه لبن. ثم قال: أشعر الناس من فاخر بمثل هذا الأب ثمانين شاعراً وقارعهم به فغلبهم جميعاً.



جرير والأخطل في حضرة عبد الملك بن مروان: أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثني محمد بن عبد الله بن آدم بن جشم عن عمارة بن عقيل عن أبيه قال: وقف جريرٌ على باب عبد الملك بن مروان والأخطل داخلٌ عنده، وقد كانا تهاجيا ولم ير أحد منهما صاحبه، فلما استأذنوا عليه لجرير أذن له فدخل فسلم ثم جلس وقد عرفه الأخطل، فطمح طرف جرير إلى الأخطل وقد رآه ينظر إليه نظراً شديداً فقال له: من أنت؟ فقال: أنا الذي منعت نومك وتهضمت قومك. فقال له جرير: ذلك أشقى لك كائناً من كنت. ثم أقبل على عبد الملك بن مروان فقال: من هذا يا أمير المؤمنين؟ جعلني الله فداك! فضحك ثم قال: هذا الأخطل يا أبا حزرة. فرد عليه بصره ثم قال: فلا حياك الله يا بن النصرانية! أما منعك نومي فلو نمت عندك لكان خيراً لك. وأما تهضمك قومي فكيف تهضمهم وأنت ممن ضربت عليه الذلة وباء بغضبٍ من الله وأدى الجزية عن يدٍ وهو صاغر. وكيف تتهضم لا أم لك فيهم النبوة والخلافة وأنت لهم عبدٌ مأمور ومحكومٌ عليه لا حاكم. ثم أقبل على عبد الملك فقال: ائذن لي يا أمير المؤمنين في ابن النصرانية، فقال لا يجوز أن يكون ذلك بحضرتي.
تحاكم هو وبنو حمان إلى إبراهيم بن عدي في بئر فحكم له: أخبرني أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثني أبو يحيى الضبي قال: نازع جرير بني حمان في ركية لهم، فصاروا إلى إبراهيم بن عدي باليمامة يتحاكمون إليه؛ فقال جرير:

أعوذ بالأمير غير الجـبـار *** من ظلم حمان وتحويل الدار
ما كان قبل حفرنا من محـفـار ** وضربي المنقار بعد المنـقـار
في جبـل أصـم غـير خـوار ** يصيح بالجب صياح الـصـرار
له صهيل كصـهـيل الأمـهـار ** فاسأل بني صحبٍ ورهط الجرار
والسلميين العـظـام الأخـطـار** والجار قد يخبر عن دار الجـار


فقال الحماني:

ما لكليبٍ من حمـى ولا دار ** غير مـقـام أتـنٍ وأعـيار
قعس الظهور داميات الأثفار


قال فقال جرير: فعن مقامهن، جعلت فداك، أجادل. فقال ابن عدي للحماني: لقد أقررت لخصمك، وحكم بها لجرير.
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 10-05-2007, 06:17 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

ذكر الأخطل وأخباره ونسبه

هو غياث بن غوث بن الصلت بن الطارقة، ويقال ابن سيحان بن عمرو بن الفدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمر بن غنم بن تغلب. ويكنى أبا مالك. وقال المدائني: هو غياث بن غوث بن سلمة بن طارقة، قال: ويقال لسلمة سلمة اللحام. قال: وبعث النعمان بن المنذر بأربعة أرماح لفرسان العرب، فأخذ أبو براء عامر بن مالك رمحا، وسلمة بن طارقة اللحام رمحا وهو جد الأخطل، وأنس بن مدرك رمحا، وعمرو بن معد يكرب رمحا.
والأخطل لقب غلب عليه. ذكر هارون بن الزيات عن ابن النطاح عن أبي عبيدة أن السبب فيه أنه هجا رجلا من قومه، فقال له: يا غلام، إنك لأخطل، فغلبت عليه. وذكر يعقوب بن السكيت أن عتبة بن الزعل بن عبد الله بن عمر بن عمرو بن حبيب بن الهجرس بن تيم بن سعد بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب حمل حمالة، فأتى قومه يسأل فيها، فجعل الأخطل يتكلم وهو يومئذ غلام. فقال عتبة: من هذا الغلام الأخطل? فلقب به.
قال يعقوب وقال غير أبي عبيدة: إن كعب بن جعيل كان شاعر تغلب، وكان لا يأتي منهم قوما إلا أكرموه وضربوا له قبة، حتى إنه كان تمد له حبال بين وتدين فتملأ له غنما. فأتى في مالك بن جشم ففعلوا ذلك به، فجاء الأخطل وهو غلام فأخرج الغنم وطردها، فسبه عتبة ورد الغنم إلى مواضعها، فعاد وأخرجها وكعب ينظر إليه، فقال: إن غلامكم هذا لأخطل - والأخطل: السفيه - فغلب عليه. ولج الهجاء بينهما، فقال الأخطل فيه:
سميت كعبا بشر العـظـام *** وكان أبوك يسمى الجعـل

فقال كعب: قد كنت أقول لا يقهرني إلا رجل له ذكر ونبأ، ولقد أعددت هذين البيين لأن أهجى بهما منذ كذا وكذا، فغلب عليهما هذا الغلام.

وكان نصرانيا من أهل الجزيرة. ومحله في الشعر أكبر من أن يحتاج إلى وصف. وهو وجرير والفرزدق طبقة واحدة، فجعلها ابن سلام أول طبقات الإسلام. ولم يقع إجماع على أحدهم أنه أفضل، ولكل واحد منهم طبقة تفضله عن الجماعة.

أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفضل قال حدثني إسحاق بن إبراهيم عن أبي عبيدة قال: جاء رجل إلى يونس فقال له: من أشعر الثلاثة? قال: الأخطل. قلنا: من الثلاثة? قال: أي ثلاثة ذكروا فهو أشعرهم. قلنا: عمن تروي هذا? قال: عن عيسى بن عمر وابن أبي إسحاق الحضرمي وأبي عمرو بن العلاء وعنبسة الفيل وميمون الأقرن الذين ماشوا الكلام وطرقوه. أخبرنا به أحمد بن عبد العزيز قال قال أبو عبيدة عن يونس، فذكر مثله وزاد فيه: لا كأصحابك هؤلاء لا بدويون ولا نحويون. فقلت للرجل: سله وبأي شيء فضلوه? قال: بأنه كان أكثرهم عدد طوال جياد ليس فيها سقط ولا فحش وأشدهم تهذيبا للشعر. فقال أبو وهب الدقاق: أما إن حماد وجنادا كانا لا يفضلانه. فقال: وما حماد وجناد لا نحويان ولا بدويان ولا يبصران الكسور ولا يفصحان، وأنا أحدثك عن أبناء تسعين أو كثر أدوا إلى أمثالهم ماشوا الكلام وطرقوه حتى وضعوا أبنيته فلم تشذ عنهم زنة كلمة، وألحقوا السليم بالسليم والمضاعف بالمضاعف والمعتل بالمعتل والأجوف بالأجوف وبنات الياء بالياء وبنات الواو بالواو، فلم تخف عليهم كلمة عربية، وما علم حماد وجناد.

قال هارون حدثني القاسم بن يوسف عن الأصمعي: أن الأخطل كان يقول تسعين بيتا ثم يختار منها ثلاثين فيطيرها.

أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب قال أخبرنا محمد بن سلام قال سمعت سلمة بن عياش وذكر أهل المجلس جريرا والفرزدق والأخطل ففضله سلمة عليهما. قال: وكان إذا ذكر الأخطل يقول: ومن مثل الأخطل وله في كل بيت، شعر بيتان ثم ينشد قوله:
ولقد علمت إذا العشار تروحت*** هدج الرئال تكبهن شـمـالا
أنا نعجل بالعبيط لضـيفـنـا *** قبل العيال ونضرب الأبطالا


ثم يقول ولو قال:
ولقد علمت إذا العشـا *** ر تروحت هدج الرئال
كان شعرا، وإذا زدت فيه تكبهن شمالا، كان أيضا شعرا من روي آخر.

أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثني أبو يحيى الضبي قال: كعب بن جعيل لقبه الأخطل، سمعه ينشد هجاء فقال: يا غلام إنك لأخطل اللسان، فلزمته.

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري فال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن معاوية قال حدثنا بعض أصحابنا عن رجل من بني سعد قال:
كنت مع نوح بن جرير في ظل شجرة، فقلت له: قبحك الله وقبح أباك أما أبوك فأفنى عمره في مديح عبد ثقيف يعني الحجاج. وأما أنت فامتدحت قثم بن العباس فلم تهتد لمناقبه ومناقب آبائه حتى امتدحته بقصر بناه. فقال: والله لئن سؤتني في هذا الموضع لقد سؤت فيه أبي: بينا أنا آكل معه يوما وفي فيه لقمة وفي يده أخرى، فقلت: يا أبت، أنت أشعر أم الأخطل? فجرض باللقمة التي في فيه ورمى بالتي في يده وقال: يا بني، لقد سررتني وسؤتني. فأما سرورك إياي فلتعهدك لي مثل هذا وسؤالك عنه. وأما ما سؤتني به فلذكرك رجلا قد مات. يا بني أدركت الأخطل وله ناب واحد، ولو أدركته وله ناب آخر لأكلني به، ولكني أعانتني عليه خصلتان: كبر سن، وخبث دين.

أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد وقال: سئل حماد الراوية عن الأخطل، فقال: ما تسألوني عن رجل قد حبب شعره إلى النصرانية قال إسحاق وحدثني أبو عبيدة قال قال أبو عمرو: لو أدرك الأخطل يوما واحدا من الجاهلية ما قدمت عليه أحدا.

قال إسحاق وحدثني الأصمعي أن أبا عمرو أنشد بيت شعر، فاستجاده وقال: لو كان للأخطل ما زاد.
وذكر يعقوب بن السكيت عن الأصمعي عن أبي عمرو: أن جريرا سئل أي الثلاثة أشعر? فقال: أما الفرزدق فتكلف مني ما لا يطيق. وأما الأخطل فأشدنا اجتراء وأرمانا للفرائض. وأما أنا فمدينة الشعر.

وقال ابن النطاح حدثني الأصمعي قال: إنما أدرك جرير الأخطل وهو شيخ قد تحطم. وكان الأخطل أسن من جرير، وكان جرير يقول: أدركته وله ناب واحد، ولو أدركت له نابين لأكلني. قال: وكان أبو عمرو يقول: لو أدرك الأخطل يوما واحدا من الجاهلية ما فضلت عليه أحدا.

أخبرني أبو خليفة عن محمد بن سلام قال: قال العلاء بن جرير: إذا لم يجيء الأخطل سابقا فهو سكيت، والفرزدق لا يجيء سابقا ولا سكيتا، وجرير يجيى سابقا ومصليا وسكيتا.
وقال يعقوب بن السكيت قال الأصمعي: قيل لجرير: ما تقول في الأخطل? قال: كان أشدنا اجتراء بالقليل وأنعتنا للحمر والخمر.

وروى إسماعيل عن عبيد الله عن مؤرج عن شعبة عن سماك بن حرب: أن الفرزدق دخل الكوفة، فلقيه ضوء بن اللجلاج، فقال له: من أمدح أهل الإسلام? فقال له: وما تريد إلى ذلك? قال: تمارينا فيه. قال: الأخطل أمدح العرب.
وقال هارون بن الزيات حدثني هارون بن مسلم عن حفص بن عمر قال: سمعت شيخا كان يجلس إلى يونس كان يكنى أبا حفص، فحدثه أنه سأل جريرا عن الأخطل فقال: أمدح الناس لكريم وأوصفه للخمر. قال: وكان أبو عبيدة يقول: شعراء الإسلام الأخطل ثم جرير ثم الفرزدق. قال أبو عبيدة: وكان أبو عمرو يشبه الأخطل بالنابغة لصحة شعره.

وقال ابن النطاح حدثني عبد الله بن رؤبة بن العجاج قال: كان أبو عمرو يفضل الأخطل.
وقال ابن النطاح حدثني عبد الرحمن بن برزج قال: كان حماد يفضل الأخطل على جرير والفرزدق. فقال له الفرزدق: إنما تفضله لأنه فاسق مثلك. فقال: لو فضلته بالفسق لفضلتك.
قال ابن النطاح قال لي إسحاق بن مرار الشيباني: الأخطل عندنا أشعر الثلاثة. فقلت: يقال إنه أمدحهم فقال: لا والله ولكن أهجاهم. من منهما يحسن أن يقول:
ونحن رفعنا عن سلول رماحنـا *** وعمدا رغبنا عن دماء بني نصر

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى عن أحمد بن الحارث عن المدائني قال: قال الأخطل: أشعر الناس قبيلة بنو قيس بن ثعلبة، وأشعر الناس بيتا آل أبي سلمى وأشعر الناس رجل في قميصي.
أخبرني الحسن قال حدثني محمد قال حدثني الخراز عن المدائني عن علي بن حماد - هكذا قال، وأظنه علي بن مجاهد - قال: قال الأخطل لعبد الملك: يا أمير المؤمنين، زعم ابن المراغة أنه يبلغ مدحتك في ثلاثة أيام وقد أقمت في مدحتك: خف القطين فراحوا منك أو بكروا سنة فما بلغت كل ما أردت. فقال عبد الملك: فأسمعناها يا أخطل، فأنشده إياها، فجعلت أرى عبد الملك يتطاول لها، ثم قال: ويحك يا أخطل أتريد أن أكتب إلى الآفاق أنك أشعر العرب? قال: أكتفي بقول أمير المؤمنين. وأمر له بجفنة كانت بين يديه فملئت دراهم وألقى عليه خلعا، وخرج به مولى لعبد الملك على الناس يقول: هذا شاعر أمير المؤمنين، هذا أشعر العرب.

وقال ابن الزيات حدثني جعفر بن محمد بن عيينة بن المنهال عن هشام عن عوانة قال: أنشد عبد الملك قول كثير فيه:
فما تركوها عنوة عن مودة *** ولكن بحد المشرفي استقالها

فأعجب به. فقال له الأخطل: ما قلت لك والله يا أمير المؤمنين أحسن منه. قال: وما قلت? قال قلت:
أهلوا من الشهر الحرام فأصبحوا *** موالي ملك لا طريف ولا غصب
جعلته لك حقا وجعلك أخذته غصبا، قال: صدقت.

قال أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال أخبرنا عمر بن شبة قال أخبرنا أبو دقاقة الشامي مولى قريش عن شيخ من قريش قال: رأيت الأخطل خارجا من عند عبد الملك، فلما انحدر دنوت منه فقلت: يا أبا مالك، من أشعر العرب? قال: هذان الكلبان المتعاقران من بني تميم. فقلت: فأين أنت منهما? قال: أنا واللات أشعر منهما. قال: فحلف باللات هزؤا واستخفافا بدينه.
وروى هذا الخبر أبو أيوب المديني عن المدائني عن عاصم بن شنل الجرمي أنه سأل الأخطل عن هذا، فذكر نحوه، وقال: واللات والعزى.

أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال ذكر الحرمازي: أن رجلا من بني شيبان جاء إلى الأخطل فقال له: يا أبا مالك، إنا، وإن كنا بحيث تعلم من افتراق العشيرة واتصال الحرب والعداوة، تجمعنا ربيعة، وإن لك عندي نصحا. فقال: هاته، فما كذبت. فقلت: إنك قد هجوت جريرا ودخلت بينه وبين الفرزدق وأنت غني عن ذلك ولا سيما أنه يبسط لسانه بما ينقبض عنه لسانك ويسب ربيعة سبا لا تقدر على سب مضر بمثله والملك فيهم والنبوة قبله، فلو شئت أمسكت عن مشارته ومهارته. فقال: صدقت في نصحك وعرفت مرادك، وصلتك رحم فو الصليب والقربان لأتخلصن إلى كليب خاصة دون مضر بما يلبسهم خزيه ويشملهم عاره. ثم اعلم أن العالم بالشعر لا يبالي وحق الصليب إذا مر به البيت المعاير السائر الجيد، أمسلم قاله أم نصراني.

وقال هارون بن الزيات حدثني طائع عن الأصمعي قال: أنشد أبو حية النميري يوما أبا عمرو:
يا لمعد ويا للناس كلـهـم *** ويا لغائبهم يوما ومن شهدا
كأنه معجب بهذا البيت، فجعل أبو عمرو يقول له: إنك لتعجب بنفسك كأنك الأخطل.

__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م