مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-05-2006, 04:14 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

حرارة الذنب أوقعته في التوبة



بعد أن صليت صلاة الفجر يوم الجمعة خلف شيخنا سلطان العمري حفظه الله وبعد أن قرأ بنا السجدة والإنسان بصوته المؤثر والجميل نحسبه والله حسيبه .

جاءني أحد المصلين يشتكي هماً وضيقاً شديداً في صدره منذ أيام قلائل ولا يرتاح إلا إذا صلى وقال لي أريدك أن ترقيني فإني لا ادري مابي فأخذت اسأله بعض الأسئلة وبعض العوارض التي يجدها بحسب قربي من الشيخ سلطان ومن ضمن ما سألته ماهو حالك مع الله عز وجل وكيف هي علاقتك به .

فقال لي بصراحة منذ يومين كان هذا الهم والضيق يلازمني وكنت لا ارتاح أبدا فشكوت حالي إلى أحد الأصدقاء فوصف لي وصفه قال أنها تزيل الهم والضيق الذي تجده حيث أعطاني سيجارة من حشيش .


وقال : خذها ولن تجد للهم طريقا ، فأخذتها وما أن انتهيت منها إلا ووجدت نفسي تزداد همًا وضيقا وتركته وذهبت إلي البيت .

ولما جاء وقت السحر قمت وصليت ما شاء لي أن أصلي وبكيت في صلاتي بكاءً لم ابك مثله قط بكاءً شديداً واستغفرت ربي من ذلك الذنب وأخذت عهدا على نفسي إلا ارجع إلى تلك المعصية وان اهجر ذلك الصديق بل العدو إلى الأبد وأنا ولله الحمد منذ يومين احضر إلى هذا الجامع قبل الآذان وأشعر براحة من سماع الآذان حتى نهاية الصلاة .


قلت له يا أخي احمد الله أن لم يميتك على تلك المعصية واعلم أن الله يحبك ألم تقرأ قوله تعالى ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) .


محبكم أبو نادر
__________________

  #2  
قديم 24-05-2006, 06:17 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile فنانات ماليزيا يرتدين الحجاب

فنانات ماليزيا يرتدين الحجاب




بدأ النشاط الإسلامي يكسب أرضا جديدة يوما بعد يوم, في حين قررت أخريات التدرج في ترك العمل عن طريق انتقاء أدوار محددة لا تتعارض مع القيم الإسلامية .
أحد هذه الأمثلة هي الفنانة الماليزية الشابة أوغي – 37 – عاما والتي كانت مطربة ومقدمة
لبرنامج تلفزيوني , ولكنها تركت الفن وأسست شركة سياحة تنظم رحلات الحج والعمرة إلى الأراضي
المقدسة.

تقول أوغي : أخذت قرار التوبة عندما كنت أؤدي العمرة , فقررت اعتزال هذا العمل الذي أشعر بحرج شرعي فيه .. لقد غرتني الحياة المادية في السنوات الماضية ..
لكن زيارتي للحرم في رمضان كانت نقطة تحول لي ..
فقد أصبحت أكثر وعيا بالإيمان وقربا من الله تعالى.

وبعد توبتها قررت أوغي أن تترك اسمها الفني وأن تعود إلى اسمها الأصلي وهو : فوزية أحمد داود .

وليست حالة فوزية هي الأولى ولا الأخيرة, فهناك الكثير من الفنانات اللاتي تركن العمل الفني دون ضوضاء.

وقد ذكرت مصادر فنية أنه قد خرجت الفنانة والمغنية وعارضة الأزياء الشهيرة نور كوملاساري –
المعروفة بطول ضفائر شعرها – عن المعتاد , حيث جذبت الأنظار بلبسها للجلباب والحجاب
والقفازات السوداء غير المنتشرة بكثرة في ماليزيا , مما أكد شائعات سابقة بأنها تابت واعتزلت الفن .

وبالتواكب مع ظاهرة الاعتزال والحجاب بدأت ظاهرة ثانية بالانتشار في الشارع الماليزي ,
وهي اتجاه كثير من محلات بيع الأشرطة الموسيقية إلى تخصيص قسم لأشرطة الأناشيد والتسجيلات الدينية التي ترضي النوع الجديد من الجمهور المستهلك .

كما نشأت فرق جديدة متخصصة في تقديم الأناشيد الإسلامية ,
وإحياء الحفلات والمناسبات المختلفة بأسلوب لا يخرج عن المباحات الشرعية ,
ومن هذه الفرق : فرقة سوجانا وفرقة ريحان للأناشيد الإسلامية.

وعن هذه الظاهرة يقول رسلان مختار المسؤول الدعائي في شركة نوفا للاستشارات
الموسيقية التي تشرف على إنتاج وتوزيع الأشرطة الغنائية والأناشيد الإسلامية الشهيرة على حد سواء:
ليس من الغريب أن يعمق الفنانون إيمانهم وتطبيقهم لتعاليم دينهم، فكلهم مسلمون يتعلمون الأساسيات الدينية في صغرهم؛ ولذلك فهم يبحثون عن المفقود وعن المزيد من الإيمان.

ومن المشجع لفرق الإنشاد الإسلامية أنهم لا يجدون تحيزا من قبل شركات الإنتاج والتسجيل
والتوزيع التي دفعتهم في عملية الإنتاج؛ فعثمان عارفين المدير العام لشركة لايف للتسجيلات-
على سبيل المثال لا يرى غضاضة في أن تقوم شركته بتوزيع أشرطة غنائية وأخرى إنشادية.
ومما ينبغي الإشارة إليه هو أن ظاهرة التوبة في ماليزيا ليست مقصورة على النساء فقط،
فالمغني الماليزي الشهير موسى قد يترك فرقته الموسيقية حسب ما ذكرت مصادر فنية-
بعد أن تأثر بنشاط جماعة التبليغ والدعوة على يد أفراد قادمين من الهند للدعوة في كوالالمبور.

حتى امتدت آثاره إلى الوسط الفني ليكون متوقعا بين شهر وآخر أن تترك ممثلة معروفة
عملها الفني لترتدي الحجاب, أو ينتقل مطرب مشهور من الغناء العاطفي إلى عالم الأناشيد الدينية..

الظاهرة تكررت وقصص الفنانات الماليزيات مع الحجاب والالتزام الديني أصبحت أكثر من أن تحصى

وخلال الأشهر الأخيرة اختارت بعض الفنانات المعتزلات في ماليزيا ترك حياة الشهرة والأضواء
والتوجه للأعمال الإدارية والتجارية ,




وهناك بعضا من الفنانين القدماء ينكرون أن تكون ظاهرة توبة الفنانين والفنانات جديدة على المجتمع الماليزي, رغم ظهورها بقوة على الساحة في الأشهر الأخيرة، ويقول هؤلاء: إن عددا غير قليل من الفنانين تاب قبل أكثر من عقد أو عقدين بعد أدائه للعمرة أو فريضة الحج، لكن الأمر الذي اختلف حاليا هو تأثرهم بالصحوة الإسلامية في المجتمع الماليزي وبسبب جهود الحكومة المتمثل في وضعها أساسا للأنظمة والذي يربط الجميع على اختلافهم بشيء من تعاليم وظواهر الدين الإسلامي، وتمثل ذلك في التوسع في بناء المساجد والمعاهد الدينية والمؤسسات الإسلامية ووجود وسائل الإعلام الإسلامي من أشرطة وكتب وغيرها.

وكما يقول إدريس أحمد سكرتير جناح الشباب للحزب الإسلامي المعارض:
إن هذا العصر هو عصر نهضة الإسلام، مشيرًا إلى أن الصحوة الإسلامية أصبحت تشكل مدّاً كاسحاً
يهدد مكانة المغنيين المشهورين كفرقة KRoحيث تنافسها على الفوز بالجوائز الفنية الفرق الإنشادية الإسلاميةمثل فرقة ريحان، وعلى عكس أسلوب KRoالتي يقلد أعضاؤها الفرق الغربية الشبابية في استعراضاتها, فإن فرقة ريحان الإسلامية تقدم عروضها بلباس ملايوي إسلامي وقبعات ملايوية
أو حتى مغربية أو باكستانية في ألحان إيمانية رائعة,
جعلتهم يبيعون أشرطتهم بأعداد فاقت ما بيع من بعض الأشرطة الغنائية المعروفه


المصدر: موقع مسلمة
__________________

  #3  
قديم 28-05-2006, 04:53 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile الفتاة الصغيرة التي تمسكت بالحجاب !!

الفتاة الصغيرة التي تمسكت بالحجاب !!



في إحدى بلاد الفجور والسفور .. كانت هند فتاة صغيرة .. تذهب إلى مدرستها بلباس طويل ساتر ..

وكلما رأتها المعلمة .. صاحت بها .. البسي قصيراً كزميلاتك وفي أحد الأيام .. اشتد غصب المعلمة عليها ..
..
فعادت الصغيرة إلى البيت باكية

وقالت لأمها : المعلمة .. ستطردني من المدرسة بسبب ملابسي الطويلة ..

الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي ..

البنت : نعم .. ولكن المعلمة لا تريد ..

الأم : المعلمة لا تريد.. والله يريد فمن تطيعين ؟ أتطعين الله الذي أوجدك وصورك .. وأنعم عليك ؟ . أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً ..

فقالت الفتاة : بل أطيع الله ..

وفي اليوم التالي .. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة .. عندها انفجرت الصغيرة باكية .. وقالت : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو ..فصاحت المعلمة : ومن هو ؟

قالت الفتاة : الله ..

أطيعك أنت فألبس ما تريدين واعصيه هو .. أم أطيعه وأعصيك .. عندها انفجرت المعلمة باكية .. تائبة .. وهي تقول : بل أطيعيه .. بل أطيعيه ..وأنت من تطيعين ؟
..........

من كتاب : أنت ملكة
__________________

  #4  
قديم 30-05-2006, 12:55 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile باكستاني لوحده تحت الشجره!!يبكي

قــصــة واقعـية (باكستاني لوحده تحت الشجره!!يبكي)



أحد أقاربي كهل .. قال لي قصة قبل مدة قـال :

كنا في الحج .. فلما بلغنا منطقة قبيل مكة .. استرحنا قليلاً وأعددنا الطعام ..

فإذا بنا ننظر إلى شجرة هناك .. وإذا برجل قد انطوى من باكستان .. قد انطوى وفي حجره

مصحف يتلوه .. لونه شاحب .. أشعث .. أغبر .. ما معه إلا قربة من الماء ..


يقول : فسألناه متعجبين من حالته !! .. من الذي أتى بك لوحدك ؟ .. نحن من داخل

المملكة ولا نأتي لوحدنا .. كيف تأتي من باكستان ؟

يقول فبكى .. ثم صار يتكلم كلام مكسّر .. يقول :

كنت أنا وصاحبي أنا ما كنت وحدي !! .. كنت أنا وصاحب لي ومعنا حمار .. فبينما كنا

في الطريق إذ هجم علينا قطاع طريق فقالوا : هاتوا ما معكم !!

قال .. فشدّ معهم صاحبي وأبى أن يعطيهم .. فجرّوه فحاول أن ينزع يديه منهم .. فإذا

بأحدهم بسلاحه يطلق عليه النار فيموت !! ..

قال ثم أخذوا ما معه .. فلما رأيت أني هالك إن لم أعطهم ما معي .. أعطيتهم كل ما معي

ما بقي معي إلا قربة !! .. أخذوا الحمار وأخذوا المال الذي معنا وهو قليل .. وصاحبي

قد فارق الحياة ..

قال فمشيت والله لا أعلم الطريق ..

يقول : فبينما أنا أمشي .. إذا بالشمس قد اشتد وهجها وحرارتها .. ولهيبها ولهيب

الصحراء .. فإذا بالحلق قد جف .. يبست اللهات .. أيقنت أني ميت لا محالة .. فجلست

وتربعت .. ونشرت المصحف ..

اخوتي ووالله بالحرف الواحد يقـول : رفيق ما في .. مويه ما فيه .. أكل ما فيه .. لكن

قرآن فيه .. والله فيه .. ثم رفـع يديـه قال " رب لازم مويه .. أنا أموت .. رب لازم

مويه .. لازم مويه .. "

فإذا به ما أعظمـــه ينشئ السحب .. فتمطر على رأسه .. فيملأ القربة .. ويبكي من

الفررررح ..

كم من ضعيف متضعف كما قال عليه الصلاة والسلام " ذو طمرين لو أقسم على الله

لأبره " هذا يقسم لا تختلف عليه اللغات سبحانه يقول : رب لازم مويه .. ما أرحمـه كم

من ضعيف متضعف " ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره "

الله لا يضيع أجر المحسنين سبحانه ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
القصة مصدرها من شريط " إني أحب فلان " للشيخ الأحمد حفظه الله
__________________


آخر تعديل بواسطة النسري ، 30-05-2006 الساعة 01:03 AM.
  #5  
قديم 31-05-2006, 06:25 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile فيكَ نَفَس الحياة

فيكَ نَفَس الحياة



رواها عبد الله بن المبارك رحمه الله يقول :



كان من أصحابنا رجل مجتهد في العبادة .. إذا جلس الناس قام .. وإذا أفطروا صام ..

وإذا ناموا إذا به يصلي ويتهجد في الأنام .. اسمه " سعيد ابن مينان " .. قال :

فقال له صاحبه لعلنا غداً نلقى العدو .. فُتضرب الأعناق وأنت ما استرحت علّك تنام ولو

القليل تستريح ..

إقال فدخل الخيمة .. وهذا الذي يروي القصة يقول وأنا واقف عند باب الخيمة .. بينما

أنا كنت أراجع القرآن .. إذا بي أسمع أصوات داخل الخيمة !! ..

تعجبت ما فيه إلا سعيد !!

فلما دخلت إليه فزع .. فإذا به وهو نائـم يبكــي تارة .. ثم يضحــك تارة .. ثم يمد يـده

ويرجعها ثم يقــول لا .. لا .. أهـلـي !! .. ثم استيقـظ وإلتفـت عن اليمين

ثم قـال أهلـي .. أهـلـي !!

يقول صاحب القصة : فاحتضنته .. وهدأته .. فلما هدأ قال : أين أنا !!!


قلت له لا بأس عليك أنت في الخيمة .. إني رأيتك يا سعيد في المنام بكيت ثم ضحكت ثم

حركت اليد .. أرسلتها ثم قبضتها ..


قال : هل رآني أحد معك ؟ .. هل رآني أحد غيرك ؟



قلت لا والله .. قال الحمد لله



قلت وما ذاك يا سعيد ؟ .. قال أكتمها عليه



قلت .. أسألك بالله أن تخبرني ما الذي رأيت ؟


قال .. إني رأيت أن القيامة قامت .. وحشر الناس حفاة عـراة .. وحشرت أنا معهم .. إلى

العرض .. إلى ماااالك يوم الـدين .. فبينما كان الناس يمـوجون.. أتياني رجــلان فقالا :

أنت سعيـد ؟ .. قلت نعم !!

قالا تعال معنا حتى نريك كرامــة الله لك وأنه تقبل دعائــــك !! ..

قال فحملوني على نجب ليست كنجبكم هذه .. فارتحلا بي حتى إذا بلغنا قصــر .. ففتحت

أبــواب القصـــر .. وإذا به جـــواري لا أستطيع وصفهــن !! .. وإذا بهن يقلن بصـوت

واحد : جـاء حبيـب الله .. جـاء ولي الله .. يستبشـرووووون !!

يقول فلما دخلت أدخلـوني غرفة من تلك الغـــرف .. فإذا بها امــرأة ليست

كالنســاء !! .. والله لا أعلم أهي أجمـل .. أم لباسها .. أم حليّها .. أم سريرها .. فقالت

لي : سعيـد مرحبــــا بك يا ولـــي الله ..


فقلت لها أين أنا ؟ .. قالت أنت في جنــة المـــــــأوى !! ..


قال فلما حدثتني .. خضع قلبي لها .. ورق قلبي لها .. فمددت يدي لها .. فأرسلت يدها

وكفّت يدي وأرجعتها بلطف .. قالت ليس الآن فيــك نفس الحيـــــــاة !!

فقلت كــــلا .. لا أررررريد أن أرجــــع .. قالت فيك نفس الحيـــاة

وبعد ثلاثة أيام إنشاء الله ..

أقلت لها لا أريـد أن أرجــــع .. لا أريـــد أن أرجـــــع .. قالت ذلك قدر أمــــر الله وكان

أمر الله قدراً مقدوراً ..

قال .. ثم استيقظت ..

يقول سعيد وما إن انتهت هذه الرؤيا إلا وبصوت ينــــادي " يا خيل الله اركبي ..
يا خيل الله اركبي "

يقول فركبنا .. فلما اصطف الجيشان .. وإذا بأول من ينطلق سعيد !! .. فكان يذود بنفسه

ويلقي بنفسه على العدو .. فكان حديث المجالس في ذلك الوقت حتى رجعنا ..

فلما كان في اليوم الثاني .. وإذا به يلقي بنفسه على الأعداء .. ويذود عن المسلمين ..

فلما كان في اليوم الثالث .. قال راوي القصة والله لا أتركه لأتبعه حتى أرى

صدق رؤيـــاه !! ..

يقول فتبعته .. فوالله أعجزني وأتعبني وأنهكني .. كيف وهو يلقي بنفسه بين الناس ..

فلما جاء قبيل الغروب .. إذا بسهم يأتي فيدخل في عنقه ويخرج من الجهة الأخرى ..

قال فسحبته والدماء تنزف .. ثم صحت في الناس : يا أيها الناس تعالوا

واسمعوا قصته !!

قال .. فنظر إلي .. ثم عض على الشفـــاه .. ثم ابتسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن

محمد رسول الله .. ثم ابتســـــم .. وخرجـــــت الـــــــروح ..

فقلت .. هنيــئــــــاً لمن ستفطـــــر عندهم في هذه الليلـــــة !!


" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة .. "


القصة مصدرها من شريط " إني أحب فلان " للشيخ الأحمد حفظه الله
__________________

  #6  
قديم 01-06-2006, 06:21 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile مسجد بالرياض اكثر المصلين اطفال

مسجد بالرياض اكثر المصلين اطفال



القصة على ذمة راويها :

كنت في طريقي الى مكتبي في احد الايام فوقفت لاداء صلاة الظهر في احد المساجد بالرياض

وعند دخولي المسجد استوقفتني لوحة تكريمية لاسماء عدد كبير جدا من الا طفال

وقد كُتب على اللوحة العنوان التالي

﴿﴿ اسماء ابناء الحي المحافظين على صلاة الفجر ﴾﴾

وبعد الصلاة

استوقفت الامام جزاه الله خير وسألته

ما حكاية هذه اللوحة وما قصتها

فقال لي والله لو تصلي الفجر معنا لانتابك احساس

انهم ابناء الصحابة من كثرتهم في المسجد

وقال لي اننا نقوم بحفل تكريمي مرة او مرتين سنوياً للاطفال المحافظين على صلاة الفجر

﴿ حسب التبرعات الموجودة في صندوق المسجد ﴾

فجزى الله اهل هذا الحي خير الجزاء

واتمنى تعميم الفكرة على باقي المساجد

لما فيه من تعويد الاطفال على المحافظة على الصلوات وخاصة صلاة الفجر

ولما فيه من الخير لهم في مستقبلهم
__________________

  #7  
قديم 05-06-2006, 04:48 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile أفنان .. وداعٌ يعقبه لقاء ..

أفنان .. وداعٌ يعقبه لقاء ..


في وسط زحام تلك الوجوه وفي وسط ضجيج تلك المدرسة وقفت في وحدتي وحدي لا أحد معي.. ها هو جرس الفرصة يقرع لاهثاً.. التلميذات كالفراش يتهافتن إلى الخروج من الفصل.. فضلت نفسي البقاء بالفصل لا شيء يشجّعني على الخروج.. يال اتساع هذه المدرسة!! يال كثرة تلميذاتها!! يال وحدتي بها!!
تناولت فطوري لوحدي، كنت قبل ذلك أتناوله مع صديقاتي، لقد تبدل كل شيء منذ انتقلت إلى هذه المدرسة ، هذه الوحدة التي حاصرتني تكاد تقذف بي إلى البعيد ولكني سرعان ما قتلت هذا الإحساس بسيف الأمل في هذه المدرسة، هذا هو الشّعور الذي انتابني، وظلّت هذه الآية تتردد على لساني (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) أعطتني أملاً بحياة جديدة في هذه المدرسة، هززت رأسي بالموافقة وبقيت أطلق النظر في تلك المدرسة الثانوية..

قطع لحظات تفكيري ذلك الجرس الغاضب الهادر كأنّه جرس إنذار بالحرب هكذا تطلق عليه التلميذات هذه التسمية، حملت نفسي لأجلس على ذلك المقعد الخلفي إنّه مقعدي الجديد .
تقاطرت التلميذات إلى الفصل متشاغلات بالضحك والمزاح، وفجأة قُرع الباب قرعاً خفيفاً؛ إنّها فاطمة معلّمة التربية الإسلامية، أحبّ وجهها المنير وقلبها الطّيب المرح، هي أوّل من ابتسم في وجهي في هذه المدرسة.

اجتمعت الطّالبات في الفصل وبدأ الدرس بتلاوة بعض الآيات المؤثرة ولكن فجأة ينتزعني صوت من أعماق إنصاتي، أدقق السمع جيداً، إنه نشيج لا يكاد يسمع، أطلقت لبصري العنان للبحث عن مصدر الصوت؛ إنّها طالبة تجلس في المقعد السابع أمامي تدعى أفنان، لم يحس أحد بشيء بعد ذلك تم تفسير الآية وبذلك انتهى الدرس لهذا اليوم.

أفنان.. اسم ظل بذاكرتي له ذكرى جميلة جدّا.. أفنان يا ترى ما قصّتها!!

احتفظت بهذا السر لنفسي وأغلقت عليه قلبي وضيّعت مفتاحه، بدأت أتطقس عن حال تلك التلميذة التي لفتت انتباهي وحازت على إعجابي بكل فخر ولكن لا أسمع إلاّ كلمة واحدة هي (أفنان لم تعد كما كانت).. (لقد تغيّرت أفنان عمّا كانت عليه).. كلمات لم أفهم معناها وبقيت في خاطري لها أثر، يا ترى ما قصّتها!!

كانت هذه الأفكار كالدّوامة تدور في رأسي وأتخلّص منها بالاستعاذة دائماً من الشيطان الرّجيم، لا بد من اليوم الذي أتعرّف فيه على أفنان ويال المفاجأة لقد كان هذا اليوم قريباً.. قريباً جداً.. في حصّة التربية البدنية، تلاشت أفنان من أمامي وانزوت في زاوية في الملعب تقلّب صفحات مصحف صغير.. تبادرت الأسئلة في ذهني سؤال يجذبه سؤال المهم بدأت التدريبات الرّياضيّة وعرفت فيما بعد أنّ أفنان ممنوعة من التدريبات الرّياضيّة طبيّاً ولكن لم أعرف ما هو السبب الطّبيّ، ظلّ هذا السؤال يخيم في نفسي حتى تعثّرت قدمي ووقعت أرضاً.. هل أصبت يا علياء؟ هل أُصبت؟ تعالت الأصوات من حولي..

أذنت لي المدّرسة بالجلوس في أيّ مكان لأستريح.. اخترت مكاناً يقرب مسافة من عزيزتي أفنان.. وبينما أنا أخرج زفرات منهكة وإذا بسمعي يتلذذ بتلاوة كلمات من القرآن الكريم ذات صوت رائع.. أحسست بشيء يجذبني لأقترب من مصدرها، أحببت أن أكلمها ولكن الكلمات منّي لم تخرج، فجرفها سيل الإصرار والعزم إلى الأمام: (أفنان صوتك جميلٌ جداً)

ساد في المكان هدوءٌ عجيب لم أعقب بعده بكلمة واحدة.. شقت تلك الكلمات ذلك السّكون الغامض بصوت من الحسرة والألم، ولكنّه صوت المذنبين العاصين، نظرت لعينيها التي ترقرقت بالدموع، ولاحت الدّموع بعيني ومن منّا ليس مذنباً يا عزيزتي!! هاجت بالبكاء الطّاهر (ولكن أنا أختلف عنكم أنا أفنان التي أعدّت نفسها لتكون من أهل النّار فهل يغفر لها؟؟)

تذكرت ضعفي أمام ربّي وتذكّرت ذلك النشيج الصّادق ورأيت تلك العينين الدّامعتين، خرجت من قلبي كلمات قوية شقّت صخور الألم بقلبها الصّغير (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذّنوب جميعاً) خرجت هذه الكلمات صافية نقية كنبع الماء من قلبي ليروي قلباً قد تعطّش لرحمة الله، اقتربت أفنان منّي وضمّتني لصدرها الدّافئ الحزين، أحسست بأنّ قصة تدور بهذا القلب قد أغلقت الأبواب عليها فلا تستطيع الخروج، ضمَمْتها لي بقوّة وأنا أقول لها ما أجمل الحياة في ظلّ الأمل بالله، أخذت يدي وهي تقول أنت التي أبحث عنها منذ زمن.. أنت.. لقد وجدتك أخيراً.. الحمد لله.. الحمد لله..

تعاهدت القلوب قبل الألسنة على الأخوّة ومتابعة المسير إلى الله، انتبهت إلى يدها وهي تساعدني للقيام، آه لقد نسيت آلامي عندما عرفت ألم أختي، لقد انتهت الحصة وحان وقت الانصراف، أمسكت بيدها الداّفئة واتكأْتُ عليها، حدقت بنا الأبصار باستغرابٍ عجيب ما أسرع هذه الصّداقة!!

مشينا في الطّريق معاً لا نبالي بما يقوله عنّا الآخرون وظلّت هذه الصّداقة (بالأحرى هي أخوّة في الله) تزداد يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة، أصبحت أخوّتنا تدفعنا دائماً إلى الأمام في كل شيء: الطاعة في الله تعالى، في بر الوالدين، في الصبر على المصيبة، في العمل لله، كانت الأيّام جميلة برفقة أختي أفنان.

كنت دائماً أحاول التعرّف على ما يدور بنفسها غير أنّ هناك باباً ظلّ مغلقاً في وجهي دائماً لم أجد لهذا الباب مفتاحاً، حاولت الغوص في الأعماق، أكاد أختنق.. ما السر الذي لم تـبُـح به أفنان؟؟ كلما أفاتحها بهذا الموضوع ترد عليّ بكلمات غريبة لا أفهم معناها: (السفر طويل، والزاد قليل، ولا وقت للمقيل، رحل الصّالحون وبقي المذنبون البائسون).

تغيبت أفنان عن المدرسة، لا أعرف ما السبب، ظللت في ذلك اليوم كئيبة وظللت أنتظر أفنان بفارغ الصّبر.. ظلّ المقعد فارغاً.. كانت تجلس بجانبي.. أفنان أختي يا ترى ماذا منعك اليوم عن الحضور؟ كنت أتمنّى وأنا معها أن لا ينقضي اليوم الدراسيّ أبداً ولكن اليوم أراه قد طال جداً، لقد انتهى ذلك اليوم.. نعم لقد انتهى ولكن بماذا انتهى؟؟

عدت للمنزل متلهّفة لسماع صوت أختي أفنان ولكن شيئاً يمنعني من أن أتّصل بها، مضت تلك السّاعات بصورة عجيبة.. كيف مضت يا ترى؟
وعند المساء جاءني إحساس غريب ورغبة عارمة في أن أتصل بها.. أفنان.. أفنان.. رفعت سماعة الهاتف وللمرة الأولى أحسّ بالخوف لماذا هذا الخوف الذي يتملّكني؟؟ لماذا؟؟

يدي تحسّ بثقل شديد في الضّغط على الأزرار، جسدي بدأ يرتعش كأنّي أحسّ بالموت يقترب منّي.. الموت.. الدّار الآخرة.. هذه الكلمات الأخيرة التي علقتها من تلك المكالمة.. يبس منّي اللسان، واضطربت الجوارح والأركان، وماتت الكلمات، ما بقيت إلاّ كلمة واحدة: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها.

رحلت أفنان إلى الله قبلي، رحلت وتركت وراءها حزناً لا يعلمه إلاّ الله، ظلّت هذه الكلمات الطّاهرات تلازمني مدة حزني وألمي، لن أرى أفنان بعد اليوم، لن أسمع صوتها وهي تتلو القرآن بعد اليوم، لن أرى عينيها الصّامدتين.. لن أرى.. لن أرى..
لقد جاورت الحزن بعد رحيلها أيّاماً عديدة، ولكنّ الله أسكن الصبر بقلبي، وراودني أملٌ بلقائها، نعم سأرى أفنان، عرفت أنّ لقائي بأفنان كان قدراً، وكذلك رحيلها كان قدراً مقدوراً فلا اعتراض على قدر الله، وستبقى معي أفنان بروحها لنكمل الطّريق معاً..

نعم رحلت أفنان ولكن تركت لي رسالة حزينة ملفوفة بدموع الأسى والألم مسطّرة بالنصيحة، ومكتوبة بالثقة بالله، لم أحب أن يطلع أحد على محتوى تلك الرّسالة ولكن ما فيها دعاني إلى نشرها لتظل حياة أفنان عبرة لكل ّفتاة غارقة في تلك البحور العميقة وتلك الفجاج السّحيقة، رجوت قلمي أن يخطّ كلماتها فأبى إلاّ بدموع الحزن والرّجاء.. ورجوت أوراقي أن تحمل مضمونها فأبت إلاّ بدموع الفراق والألم..

فما أثقل الحامل والمحمول!!!
وما أطهر الكلمات والنّبرات!!
وما أصدق الكاتب والمؤلف!

تناثرت الكلمات على تلك الأوراق البائسة تنشر شذى عطرها على كل قلب أحسّ بالألم يوماً.. أفنان كان عنوانها والموت كان أكفانها والرّحيل إلى الله كان طريقها .. تعثّرت تلك الكلمات طويلاً على لسان ذلك القلم فكم أحبّ قلمي أفنان!! وكم اشتاق إلى لقائها!!

تقول أفنان في رسالتها:

هذه الكلمات ليست لأختي علياء فقط، ولكنّها لكلّ أخت قرأت قصّتي وعرفت اسمي، لقد عاشت أفنان في مستنقعات المعاصي والذنوب طويلاً، كل شيء كان يدعوني إلى المعصية، البيت، التلفاز، أصدقاء السوء، الأهل، والأسواق، والموضات الغربية، الأغاني العربية والأجنبية، كلها كانت لافتات للطريق إلى جهنم وبئس المصير، كنت تائهة في هذه الأوحال، أفنان كانت كلمة جميلة على ألسنة الكثير من المعجبات، أنت جميلة.. ما أجمل ثوبك!! بكم اشريته؟؟ ما أجمل هذا الشّعر المتألّق!!!

كنت أخادع الجميع وكذلك نفسي، كنت أظهر لهم الابتسامة وأنا أتمزق من الألم، كلماتهم كانت تشجّعني على الاستمرار، ولكن إلى متى؟؟ كانت كلمات جوفاء كاذبة مزيّفة.
كلّما خلوت بنفسي تتساقط الدّموع من عيني ويزداد خفقان قلبي.. نسيت ربّي، كيف سأقابله؟؟ كيف سأواصل حياتي بهذا الألم النّفسيّ القاسي؟؟ كيف الطّريق إلى النّجاة؟؟
كلمات تدور بخاطري ولكن سرعان ما أتخلّص منها بالأمل الشيطاني في طول الحياة وبالرّغم من ذلك كلّه لم أرَ للحياة من لذّة،
هذا هو شعوري وشعور كل من هو في حالي ما دام بعيداً عن الله والدّار الآخرة..

حاولت الانتحار أكثر من مرّة.. لم أجد من يحن عليّ في مصيبتي ومحنتي.. الجميع يضحك في وجهي ولا يدرون ما بداخلي.. الألم والحزن سكنت روحي ونفسي.. متى أتخلّص من هذا الكابوس؟؟ متى؟؟

كان لا بد لهذه الغفلة من صفعة قوية تعيدني إلى رشدي وتفيقني من ذلك السّبات العميق، صفعة هزّت كياني وأحيتني من جديد، صفعة لم أتصوّرها في حياتي، تغلغل ذلك الألم النّفسي إلى ألم جسدي يسري في كل أطرافي، ألم لا أستطيع تحمّله كأنيّ أنشر بالمناشير، تغير ذلك الوجه الجميل وذلك القوام الرائع فهو ينتظر في أي لحظة نوبة جديدة لعلّها هي النوبة القاتلة، لم يكن أحد يحس بي أبقيت ذلك سرّا بيني وبين نفسي، ولكن أعراض المرض ظهرت على جسدي، أمّي.. أمّي.. الألم يكاد يقتلني.. أمّي.. أمّي.. جسدي يتقطّع من الألم.. لم أرَ نفسي إلاّ وأنا تحت أجهزة المستشفى والكلّ محيط بي.. أفنان أنت بخير الآن، هذه الكلمات التي سمعتها في اللّحظات الأخيرة ثم أغمضت عيناي لتتولاني الرّحمة الإلهيّة، لازمني مرض السرطان واتّخذ من جسدي مسكناً..

تغيّرت حياتي بعد ذلك كلّياً، أصبحت أفنان التي تحب قيام الليل والمناجاة وقت السّحر بعد أن كانت لا تترك هذه اللّحظات الثمينة إلاّ وتعصي الله بها، تلفاز، أفلام خليعة، وأغاني ماجنة، أصبح القرآن دوائي ومناجاة ربّي شفائي، وهبت حياتي لله تعالى، فقد كانت كلماته تسري في روحي وكم رددت هذه الآية ودموعي تنسكب من عيني لتغسل ذنوب قلبي، أردّدها وأحسّ بأنّ الدّنيا تردّدها معي (أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس) هذا من فضل ربّي.. كم أحببت هذه الآية، نعم الآن أحسّ بالسّعادة الحقيقيّة، يا ليت كل فتاة تحسّ بهذه السّعادة مثلي، توهّج قلبي بها فأحسست بلذّة الحياة مع الله، نورٌ يخرج من روحي فينير كل ما حولي، تمنّيت والله لو كان هذا المرض قصدني منذ زمن بعيد لعلي كنت أتنبه وأسلك الطريق إلى الله، يا لها من سعادة ويا لها من فرصة للاعتذار إلى الله، كانت سعادتي بالله تطغى على ألم جسدي فأحسّ بالارتياح.

هذه الكلمات يا قارئ خطّي ليست من نسج الخيال ولكن هذه حلاوة الطّريق إلى الله رغم الآلام والأحزان..

أختي في الله علياء: وجدت معك الأخوّة الحقيقية فأسأل الله أن يجمعنا في الجنّة معاً كما جمعنا في الدنيا)

أفنان.. لقد نجّاك الله من مستنقع الذّنوب والمعاصي..
أفنان.. لعل الله يختارك هذه السّنة لتكوني في جواره..
أفنان.. رحيل بلا قائد..
أفنان.. رحلة السّعادة الحقيقيّة..
أفنان.. قارب الرّجاء في بحر الرّحمة الإلهيّة..
أفنان.. وداعٌ يعقبه لقاء..

(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
__________________

  #8  
قديم 11-06-2006, 04:24 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile صرصور دخل في اذنها فتابت !!!

صرصور دخل في اذنها فتابت !!!



- قصه للعبره اتمنا كلمن يقرها

جلست الفتاه في غرفتها بعد صلاة العشاء

تمارس هوايتها المفضلة وتقضي امتع ساعاتها ...

تغيب عن الدنيا بما فيها وهي تسمعه وتتلذذ بأعذب الالحان.

إنه المغني المفضل لديها ..

تضع السماعه على اذنيها وتنسى نداءات امها وكانت تتكاسل حتى في الرد :

بنيتي استعيذي بالله من الشيطان, واختمي يومك بركعتين لله بدل هذا االغناء .

بضجر أجابت :حسنا ...حسنا .

اتجهت الام إلى مصلاها وبدأت مشوارها اليومي في قيام الليل ..

نظرت إلى أمها بغير اكتراث انتهت الاغنيه ..تململت في سريرها بضجر ..جلست لتستعد للنوم

فآخر ما تحب أن تنام عليه صوته(الأغاني ) .. حلت رباط شعرها, أبعدت السماعات عن أذنيها, إلتفتت إلى النافذه ...أوه ... إنها مفتوحه قبل أن تتحرك لإغلاقها
رأتها كالسهم تتجه نحوها .. وبدقه عجيبه اتجهت نحو الهدف ..وأصابت بدقه طبلة الاذن ..
صرخت الفتاه من هول الالم ,أخذت تدور كالمجنونه والطنين في رأسها والخشخشه في أذنها . جاءت الام فزعه, ابنتي ما بك ..؟؟

وبسرعة البرق إلى الاسعاف, فحص الطبيب الاذن واستدعى الممرضات. وفي غمرة الالم الذي تشعر به ,استغرق الطبيب في الضحك

ثم الممرضات..أخذت الفتاه تسب وتلعن وتشتم, كيف تضحكون وأنا أتألم ..؟؟؟

أخبرها الطبيب أن صرصارا طائرا دخل في أذنها ..!!!!

لا تخافي سيتم أخراجه بسهوله, لكن لا أستطيع إخراجه لا بد مراجعة الطبيب المختص عودي غدا صباحا !!!!

كيف تعود والحشره تخشخش في أذنها تحاول الخروج؟؟؟؟

والألم يزداد لحظه بعد لحظه ..؟؟؟

أخبرها الطبيب انه يمكن مساعدتها بشيء واحد وهو تخدير الحشره إلى الصباح حتى لا تتحرك .

حقن الماده المخدره في أذنها وانتهى دوره هنا ....

عادت إلى البيت كالمجنونه رأسها سينفجر من شدة الألم ومر الليل كأنه قرن لطوله, وما أن انتهت صلاة الفجر حتى هرعت مع والدتها إلى المستشفى .. فحصها الطبيب لكن خاب ظن الطبيب المناوب, لن يكون إخراج الحشره سهلا. وضع منديلا أبيض واحضر الملقاط وأدخله في الأذن ثم أخرج ذيل الحشره فقط, عاود الكره, البطن ..ثم..الصدر...ثم الرأس ...هل انتهى ؟؟؟؟؟؟ لا زالت تشعر بالالم !!! أعاد الطبيب الفحص ..لقد أنشب الصرصور نابه في طبلة الاذن!!!!!!!!!!!!! يستحيل إخراجه انه متشبث بشده !!! وضع عليها الطبيب قطنه مغموسه بماده معقمه وأدخلها في الأذن وطلب من الفتاه الحضور بعد خمسة أيام فلعل الانياب تتحلل بعد إنقطاع الحياه عنها !!! في تلك الايام الخمسه بدأت تضعف حاسة السمع تدريجيا حتى أصبحت ترى الشفاه تتحرك ولا تدري ماذا يقال ولا ماذا يدور حولها كادت تصاب بالجنون !
عادت في الموعد المحدد ..حاول الطبيب ولكن للاسف لم يستطع فعل شيء .أعاد الكره قطنه بماده معقمه ..عودي بعد خمسة ايام .بكت وشعرت بالندم والقهر وهي ترى الجميع يتحدث ويضحك وهي لا تستطيع حتى أن تسمع ما حولها أو تبادلهم الحديث ...عادت بعد خمسة ايام إلى الطبيب ...أيضا لا فائده ستقرر لك عمليه جراحيه لاخراج النابين ...كادت تموت من شدة الرعب وطلبت من الطبيب فرصة خمسة ايام أخرى ..أعادوا الكره وبعد خمسة ايام ......من الله عليها بالفرج واستطاع الطبيب أن يسحب النابين دون تدخل جراحي وأبتدأ السمع يعود إليها بالتدريج..عندها فقط ...

علمت أن كل ما أصابها كان بمثابة الصفعه التي أيقضتها من الغفله ...
وأصبحت من العائدين إلى الله ...
__________________

  #9  
قديم 18-06-2006, 05:22 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile آهٍ........ لو أعــود

آهٍ........ لو أعــود



في ليلة لا تسمع فيها الا صوت الرعد القاصف, وهيجان

الريح المرعب

في ليلة انطفأت الأنوار وأظلم البيت وانعدمت الكهرباء

في ليلة ممطرة باردة, في ليلة اسود ليلها وغابت نجومها

في ليلة حرك رعبها قلبي وهز بردها جسمي لاأرى مد يدي,

ظلام حالك وجو مرعب .

أغلقت شباك غرفتي لأقلل وحشتي

أنفاسي تتقطع في صدري

لاأحد حولي, لا أمي ولا أبي لا أختي ولا أخي

وحيدا فريدا مرعوبا خائفا لا أستطيع فتح عيني

خوفا من مصير لا أعلمه ينتظرني

وفجأة واذا بخفقات قلبي تزيد ونبض دمي يعلو

فما شعرت الا وشي ء يكتم أنفاسي

صحت بأعلى صوتي ضاق نفسي, بردت أطرافي, هملت يداي

ناديت يا اخوتي أصدقائي أغيثوني ماهذا الذي داهمني اءتوني

بطبيبي بل بصديقي وأخي وحبيبي

لكن واحسرتاه واحسرتاه …. أصيح بأعلى صوتي فلا أسمع

سوى صدى ندائي يتردد في أرجاء غرفتي المظلمة

قلبي يخفق بأعجوبة, كأني أتنفس من خرم ابره .

أيقنت عندها أنه هو جاء يطلبني توسلت اليه ليمهلني

لينظرني ولو ساعة من نهار . لكن دون جدوى

كان شديدا غاضبا مني عيناه تحكي حقد ه علي

رفض توسلي اليه . قال بأعلى صوته ألم تعرفني؟ألم تسمع بي

قلت بلى أنت من جاء ليغمض عيني ويلفني بأكفاني

بل ويبعدني عن أهلي وأحبابي

أنت من جاء ليخطفني من بين اشرطتي وقنواتي ويدمر تسليتي بألعابي

رد بصوت مخيف انك راحل والى مطار تعرفه مسافر

زادت ألآمي وحبست في جوفي أحرفي قبل كلماتي

انتهرني قائلا… لم تنساني لم تنساني…

ارتجت كلماتي وخانني لساني ما فكرت يوما أنك

تطلبني ما فكرت يوما أنك تطرق بابي لتعيدني لصوابي

وتغلق صفحة حياتي وتقطع استمتاعي بشبابي

عندها تذكرت انها صيحات فراق وألآم وداع

أودع الدنيا راحلا الى مطار أرضه غير مرصوفة وسادته التراب

ومستقبلوه الدود وغطاؤه اللحود

برده شديد يفتك العظام يقطع الأوصال, يمحو الملامح, والشباب

وتسيل منه العينان على الخدان ويتدلى منه اللسان نداؤه لايسمع وتوسله لايجاب

اذا قد: أصبح بينه وبين الدنيا حجاب…

صحت بأعلى صوتي آ ه… لو … أعود

سحبت جسمي وأسندت ظهري على جدار غرفتي المرعب

وأنا أشعر بالوهن والمرض يدب الي

هل هو الموت هل انتهت أيامي وجاء لقائي بربي

حزنت بكيت رفعت صوتي أيقنت لاأحد يسمعني

شبح الموت يتراءى أمام ناظري تدحرجت دموعي على خدي خوفا وهلعا

أن أفارق الحياة وأنا في ريعان الشباب

آهات وألام تحفز دموع الندم لتقول لي كم من متعة استمتعتها

وشريط غناء سمعته وصلاة تكاسلت عنها ارتعش لساني

وخرجت كلماتي بأي وجه أقابل ربي؟ كيف أعتذر له

وقد خنته؟ هل سيعفو عني أم سيلقي بي غير مبالياالى النار؟

الأسئلة الملحة تطاردني والحسرة والندم

ينهشان قلبي . سأهرب ولكن الى أين ؟الدنيا كلها لن تخفيني ممن يطاردني

لساني يلهث يردد رحماك ربي

الهي أتوسل اليك أمهلني لازلت في ريعان شبابي

سفينة حياتي تتحطم على صخرة النهاية

الموت يدكها يحطمها يكسرها بشراسة كأن بينه وبينها عداوة

رحماك ربي . وماهي الا لحظات واذا بباب البيت يفتح مبشرا بوصول أهلي

فرحت فرحا لا يوصف

استجمعت أنفاسي ودبت الحياة لأعضائي تحرك لساني

ناديتهم بأعلى صوتي, وهو يطاردني جاثم على صدري

أمي الحبيبة أدركيني: حبيبك يغادر الدنيا تودع آخر أنفاسه الحياة

أمي الحبيبة أدركيني:حبيبك أنفاسه محجوزه ومن الموت مفزوعه

أمي الحنون أين أنت عني ... أين حنانك مني بل أين حبك لي

أماه امنعيني ومن الموت أجيريني، حبيبك يموت

أماه مدي لي يدك أعلق فيها آخر أنفاس الحياة

أماه مدي لي يدك أقبلها أودعها أشم فيها رائحة المحبة

أمي الحبيبة سامحيني كم تطاولت يوما عليك

أماه انها لحظات الوداع وزفرات الفراق

دنت مني أمي ودموعها تكاد تغرقني

نادتني حبيبي حياتي, أفديك بنفسي

وضعت رأسي على حجرها وأمسكت يدي بيديها

بكاؤها يقطع قلبي ويزيدني ألما فوق ألمي

صحت آه آه يأماه من شيء يقطع قلبي يمزق أعضائي يجري مع دمي بل أماه يكسر عظامي

آه لوتعلمين انه ألم شديد وفراق الى مدى بعيد

زاد بكاؤها ورفعت يديها الى السماء تدعو الهي أمهل حبيبي ليتوب ليعود

الهي لا تخيب رجائي فيك

مددت يدي لأختي لأخي لأبي تعلقت بهم

وداعا أحبتي . علا بكاؤهم وزاد أساهم, يرون آلامي لاتوصف

تعجز عن وصفها الأقلام ويقف عنها عاجزا الكلام

جبال على صدري وهموم تثقلني . الهي من يفرج همي وينفس كربتي

اشتد نزعي ضاق والله بها صدري . ينادونني قل لااله الاالله

وذاك يقول احملوه للمستشفى لازال فيه حياة

حملت للمستشفى استقبلت بحفاوة وضعت بين الأجهزة في غرفة الانعاش

هذا بابره وذاك بأكسوجينه وآخر ينعش بضربات القلب . حاولوا ثم حاولوا

لكن لم يستطيعوا انتشالي من بين فكي الموت . لقد شد علي بأسنانه وشد علي بأضراسه

وبعد ساعات حار الطبيب بعلمه وانثنى منكسا رأسه معلنا أمام الموت فشله

خرج لأهلي دموعه على خده قابضا يده . تعالوا لتحضروا وفاته

دخلوا الغرفة كلهم, ولساني يهذي بأمور لا أشعربها

حكيت لهم قصة حياتي بشريط مسجل على لساني

كنت مظهرا التزامي وامامهم مبتعدا عن الملهيات والأغاني

وإذا بهم يتفاجئون بالحقيقة المره

انكشف الغطاء وبدأ الزيف والافتراء حقيقة مره وكذبة كبيرة عشت فيها سنين

تذكرت عندها كلاما لسفيان الثوري أكبر خيانه :

أن يخونك لسانك عند الموت فلا ينطق بها

أتعرف ماهي؟ انها الشهادة

وفجأة تجمع الأطباء حولي واشتد نزعي وصحت بأعلى صوتي آه آه لو أعود

من منكم يزيدني من عمره ساعه دقيقة ثانية

لأكتشف الحقيقة وأحطم زيف الكذبه

كل منهم ودمعه ينهال على خديه قابضا من الحزن يديه

وفجأة واذا بأجهزة الأطباء تضطرب وتخفق بسرعه

هوت كلها الى مؤشر الصفر معلنة النهايه

فدقت أجراسها خطرا وعلا صوتها منذرا, وانطفأت كلها وفاضت معها روحي

ورأى الكل مصرعي بل نهاية حياتي وبداية قيامتي

خرج الجميع من الغرفة وتركوني وحيدا فريدا

في غرفة باردة تركوني مع أيدي غريبة تقلبني وتلفني بأثواب ربطوا بها يدي وشدوا بها رأسي

واستدعوا موظف الثلاجة ليحملني على عربته وحيدا لامرافق لي

تركني أهلي كأنهم خائفين مني مستوحشين من حالي لايجرأ أحد منهم على لمسي

أدخلت الثلاجة وفتحت لي أبوابها, حملني اثنان وعن العربة أنزلوني وفي الدرج الأول تركوني

مكان ضيق كأنه لحد

أغلقوا علي اغلاقا محكما ثم اقفلوها خارجين والى أعمالهم عائدين

أطفأوا الأنوار. زاد برد الثلاجة كل مافيها أناس صامتون

جيران لايتكلمون لا نفس فيسمع ولا داعي فيجاب تجمدت أطرافي

كنت أمر بقرب هذا المكان لا أستطيع النظر اليه خوفا منه

وها أنا اليوم أودع فيها يالها من نهاية. وماهي الا لحظات واذا بالأبواب تفتح

ضجيج وأصوات عالية ومن بينهم صوت يقول أنا أغسله وآخر أنا أكفنه

أخرجوني من درجي ووضعوني على مكان غسلي

كأنهم خائفون مني. خلعوا ملابسي وستروا عورتي صبوا الماء فوق رأسي وغسلوني

قربوا الأكفان ونشروها ثم طيبوها . حملت بين أيديهم ألقوني بينها

بدأوا بتغطية وجهي . أوثقوني بالأربطة

ما أشده وأظلمه من غطاء . قبلني أبي وأخي

واستدعيت أمي فلم تتمالك نفسها حنت رأسها علي وقبلتني

تركوني في ناحية المسجد وحيدا. انتهت صلاة الظهر

وتداعى أحبتي الينا بعبدالله فاحملوه وللصلاة قربوه

حملت بين الأيدي ورفعت على الأعناق صلى الناس وخرجوا

حملت على الأكتاف تتبعني الدعوات اللهم ثبته عند السؤال

أين أصيح يا أحبابي دعوني معكم ولو ليلة اترمون بي . قدكنت لكم خادما أخا صادقا

أفي حفرة تودعونني, ضاعت هداياي لكم وخدماتي

كم ليلة سامرتكم أضحكتكم

صدق في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم, حديث قد طرق سمعي لكني لم أعره بالا

تذكرت قوله اذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم

فان كانت صالحة قالت قدموني قدموني وان كانت غير صالحة قالت ياويلها أين تذهبون

بها يسمع صوتها كل شيء الا الانسان ولو سمعها لصعق .

تنادي جنازتي دعوني ……دعوني أعرف ما أمامي انها أشرطتي وأفلامي

أنزلوني ……أنزلوني. اما تسمعون ندائي ………لا أحد يبالي

رواه البخاري والنسائي والبيهقي وأحمد

وضعوني على شفير القبر وحافته. أرى قبري يحفر أمامي

يا أبي أتحفر لي لتواريني . أنظر الى قبري كاني اعرفه موحش, مظلم, مقفر

آه …يا الهي ما أوحشه .طين وتراب, صخور كبيرة تكتم الأنفاس

هاهم انتهوا وللطين قربوا . نادوا الينا بالجنازة

حملها الأقربون مسرعين ينتحبون بكاؤهم يزيد يعلمون أني مغيب الى مدى بعيد

أنزلوني, استقبلني أبي واخي الأكبر . وسدوا لي التراب وضعوا جنبي بين اللحود .

عندها ودعت الدنيا . وداعا أيتها الشمس آ ه …أيها الظلام

حلوا رباط أكفاني . قبلني أبي ودعا لي . نادوا با للحود

حجارة كبيرة وضعوها فوق رأسي على رجلي وغطوا بها

جسدي. أصيح فلا مجيب أيها الناس أغلقتم منافذ الهواء

فاذا بالنداء لايقرع الا آذانا صماء . زادوا علي التراب .

تراب فوق تراب .الكل يحثو حتى ردموا الحفرة وأغلقوا

معها آخر أنفاس الحياة . تهيأوا للرحيل .

ذهبوا وأبقوني وحيدا . ذهبوا وتركوني أسامر الدود

استقبلني القبر بضمته واللحد بغمته. أخذ التراب ينهال

على وجهي . كفى أيها المسقبلون . أهكذا تستقبلون

ضيفكم :رد القبر بصوت مرعب : أما سمعت في الدنيا

ندائي (مامن يوم يطلع فجره الا وينادي القبر أنا بيت

الظلمه أنا بيت الوحشه أنا بيت الدود . اسمع الى

ترحيبي : اذا وضع العبد الفاجر في جوفي قلت له لاأهلا

ولا مرحبا أما والله قد كنت أبغض من يمشي على ظهري

الي فقد وليتك اليوم فسترى صنيعي بك . فأضمه ضمه

حتىتختلف أضلاعه ثم يوكل به سبعون تنينا ينهشونه

ويخدشونه حتى يفضى به الى الحساب ) .

هذا هو ندائي أما سمعت به . نعم قد سمعته وطرق

أذني ولكني تباعدت اللقاء بل تناسيته . أمهلني أيها القبر

لأعود . انتهرني قائلا : تعود , كلا قد فات الآوان .

عندها دب الدود على وجهي وبدأ يأكل أكفاني . صحت

بأعلى صوتي آ ه ……آ ه لو أعود آ ه ……آ ه لو أعود

استيقظ أبي وفتح باب غرفتي بني مابك : أبي …أمي

آ ه ……لو أعود . بني من أين تعود . أنت في البيت
تعلقت به ياأبي أنقذني , أبعد الدود عن وجهي .
بني لاتخف أنت في بيتك . تجمع اخواني وأنا في
صيحةواحده . آ ه لو أعود . أضاءو الأنوار واذا بي بينهم


كما في سنن الترمذي


تلمست أيديهم ,عندها أدركت أنني لازلت علىقيد الحيا ة

آ ه ياالله ! من حلم ما أبشعه بل وأوحشه . قد هز كياني

أرعبني ومن الآخرة أدناني . جلست على فراشي .

ها أنت يا عبدالله في مهلة اذا فاعمل . تذكرت

الربيع ابن خثيم وقبره : حفر له قبرا داخل بيته فكان اذا

مالت نفسه للدنيا نزل في قبره . واذا ما رآى ظلمة القبر

ووحشته صاح (رب ارجعون ) فيسمعه أهله فيفتحون له

وفي ليلة نزل قبره وغطى بغطائه . فلما استوحش

داخله نادى (رب ارجعون) فلم يسمع له أحد . وبعد زمن

طويل سمعته زوجته , فأسرعت اليه وأخرجته . فقال عند

خروجه . ( اعمل يا ربيع قبل أن تقول رب ارجعون فلا
يجيبك أحد )
عرفت أنه لاطريق للنجاة الا طريق الاستقامة .

كسرت أشرطتي . أحرقت مجلاتي, جددت استقامتي

البالية . قطعت حبل كل ود بزملائي القدامى . واتجهت

الى ربي : اليك ربي . اليك ربي . فكلما نويت بمعصية
تذكرت تلك الرحلة التي رحلتها . فوالله بعدها ماهممت
بمعصية .
__________________

  #10  
قديم 22-06-2006, 12:01 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile توبة اشهر عارضة ازياء

توبة اشهر عارضة ازياء



" فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، جاءتها لحظة الهداية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . . انسحبت في صمت . . تركت هذا العالم بما فيه، وذهبت إلى أفغانستان ! لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان ! وسط ظروف قاسية وحياة صعبة !

تقول فابيان :
" لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " .

ثم تروي قصتها فتقول :
" منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة، أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى، ومع الأيام كبرت، ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي، وحرَّضني الجميع -بما فيهم أهلي- على التخلي عن حلم طفولتي، واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير، والشهرة والأضواء، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة، وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .

وكان الطريق أمامي سهلاً -أو هكذا بدا لي-، فسرعان ما عرفت طعم الشهرة، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها

ولكن كان الثمن غالياً . . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي، وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي، وشعوري، وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه، وأفقد ذكائي، ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي، وإيقاعات الموسيقى، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة، وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء .

إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول . . فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل، لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر، ولم أكن وحدي المطالبة بذلك، بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . . أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي، والجسماني أيضاً !

وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل ما فيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء " .

وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
" لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ -إلا من الهواء والقسوة- بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه .

كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو) . . وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان . . وقد كان ذلك صحيحاً، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها، والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .

وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول :
" كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة، حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع، وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت، ولم أكن وحدي، بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر، وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن .

ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . . فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها، واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة .

ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء، وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .

وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان، وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية، وتعلمت كيف أكون إنسانية .

وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب، وأحببت الحياة معهم، فأحسنوا معاملتي .

وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له، وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية، وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية، ثم بدأت في تعلم اللغة العربية، فهي لغة القرآن، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً .

وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم أصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته

وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها، وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة، فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه، فرفضت بإصرار . . فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .

وتمضي قائلة :
" ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية، فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي كعارضة أزياء، وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي، وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد، ولكن خاب ظنهم والحمد لله " .

وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :
" لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال، ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي، وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " .
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م