مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-05-2006, 03:22 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

تكفل الشيخ إبراهيم آل الشيخ بتنظيم كل ما يتعلق بحجنا
من تنقل وسكن وخدمات وتغذية فجزاه الله خير الجزاء.
حيث أن لديه فريقا كبيرا من الرجال المخلصين كل قد حدد له عمله ووظيفته
أمرني الشيخ ذلك اليوم بالاغتسال للباس الإحرام كما هي السنة
واغتسل الشيخ ولبس إحرامه وتدهن بقارورة كاملة من الطيب
دهن بها شعر رأسه ولحيته
حتى رأيت الطيب يتقاطر من لحيته..
ولقد فعل شيخنا ذلك تعبدا لله تعالى واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
كما روت عائشة رضي الله عنها في إحرامه عليه السلام ..
ركبنا الباص الصغير المخصص لنا وبرفقتنا عائلة الشيخ إبراهيم في الخلف
كان شيخنا يلبي ويرفع صوته بالتلبية حتى بح صوته ..
كما كان يفعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم..
كان السائق محترفا وخبيرا بالطرق ..
فأوصلنا لمخيمنا في منى والملاصق لمخيم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
فأنعم بها من جيرة ..
يحتوي المخيم على عدد كثيرة من الخيام جزء منه مستقل للنساء
تتوسطه خيمة كبيرة للصلاة والدروس..
يلقي فيهنا الشيخ الدروس والكلمات بعد كل صلاة ..
ولا يجد شيخنا في تلك الأيام الفضيلة وقتا للراحة إلا ما ندر
فهو كما قال الشاعر:
فلو لم يجد في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله..
فو الله لم ترى عيني ولا ادعي أنه لا يوجد!!
لم ترى عيني رجلا يبذل وقته للعلم والتعليم وتفقيه الناس مثل شيخنا
خلا شيخه وإمام الجميع الشيخ ابن باز رحمهما الله
كان الشيخ ابن باز رحمه الله يجل شيخنا ويحبه حبا جما
وكان شيخنا يبر بشيخه ويصله كما يفعل الولد مع أبيه ..
ويفرح الشيخ ابن باز حين يعلم بوجود تلميذه البار..
ذات مرة جئنا لمنزل سماحة الشيخ ابن باز في مكة
فسلم عليه شيخنا وقبل رأس شيخه ..
ثم جلس شيخنا في مكان بعيد عن الشيخ قليلا..
وكان بجوار الشيخ ابن باز يجلس أحد المشائخ الفضلاء..
فقال الشيخ ابن باز: وين الشيخ محمد ؟؟
وضرب بيده على الكرسي الذي بجواره ..
فقام الشيخ الذي عن يمينه من مكانه واستبدله بمكان شيخنا..
فلا تسل عن الأنس وفرح الشيخ ابن باز بأن يوضع شيخنا في موضعه الذي
يستحقه ويقدر التقدير الذي يليق به..
لا اعلم أن شيخنا ذهب لمدينة يعلم أن شيخه ابن باز فيه
إلا وابتدأ بزيارته والسلام عليه قبل أي شيء آخر..
أذكر مرة ذهبنا لمكتب الشيخ ابن باز في الرياض..
فقيل لشيخنا : هو في اجتماع مع اللجنة الدائمة ..
فيهم سماحة الشيخ وكذلك الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي الحالي
والشيخ ابن غديان والشيخ الفوزان والشيخ بكر أبو زيد..
حينما دخلنا عليهم ..
رأيت الشيخ ابن باز مادا رجليه على طاولة وضعت أمامه
و حاسر الرأس..
فأراد المرافق أن يلبسه شماغه فقال الشيخ ابن باز:
لا .. لم يدخل علينا غريب!!
كما قلت كان التلميذ بجوار شيخه في المخيم..
وتحابا في القلوب وتجاورا في قبريهما بمكة في مقبرة العدل..
وأرجو المولى سبحانه أن يتجاورا في القصور في الفردوس الأعلى
الحلقة الخامسة والخمسون
منذ اليوم الأول لوصولنا لمنى ولا ترى شيخنا إلا في درس أو إجابة فتوى
أو عبادة وذكر وتلاوة ..
وفي فراغه إن وجد ليلا بعد العشاء كنت أجلس معه وأقرأ عليه مما ييسره الله
كانت الوفود والزوار لا تنقطع طوال تلك الأيام عن التوافد للمخيم ..
ممن سعدنا برفقتهم تلك الأيام في الحج الأخ الشيخ خالد الشريمي حفظه الله
وهذا الرجل من أصحاب شيخنا ومن محبيه لأكثر من عشرين سنة ..
قمت بتسجيل تلك الدروس والفتاوى طوال مكوثنا في منى في التروية وكذلك في أيام التشريق .. وقد سلمت تلك النسخ لا حقا للإخوة في مؤسسة الاستقامة
__________________









الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 22-05-2006, 03:24 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

كنت أتلوا على الشيخ أسئلة الناس وغالبها يتعلق بالحج والمناسك ..
وكانت بعض الأسئلة تحتاج لنقاش مع السائل لاستيضاح بعض التفاصيل
فكان الشيخ قبل أن يجيب على الفتوى يقول أين السائل ؟؟
فإن رفع السائل يده أجابه وإلا تركه !!
من المواقف التي أذكرها في تلك الليالي :
حيث صادف أن سأل أحد الناس سؤالا وكان من ضمن الحضور الأمير بندر بن عبد العزيز.. ومعه مجموعة من حرسه وجنوده وحاشيته..
وكلهم جلوس منصتون لشيخنا وحديثه ..
يقول ذلك السائل في أول سؤاله : أنا رجل مقيم في المملكة من سنتين وليس لدي إقامة وأكمل سؤاله ...
فقال الشيخ وهو يضحك: أين السائل ؟؟
فضج الناس بالضحك .. حيث علموا أنه لن يجرأ برفع يده !!
في اليوم التالي توجهنا بالباص إلى عرفات ..
وكان ذلك اليوم شديد السخونة والزحام حول المخيم هائلا ..
وتفرغ شيخنا ذلك اليوم كله تقريبا للتعبد والذكر وقراءة القرءان
ولا أذكر أنه ألقى دروسا أو محاضرات ..
أحضر لنا مذياع واستمعنا لخطبة مسجد نمرة ..
وبعد انتهاءها أمنا شيخنا بالظهر والعصر جمعا وقصرا
بعد صلاة العصر وانتشار الظلال وضعت بسط خارج المخيم ..
وجلس شيخنا عليها واستقبل القبلة ومكث رافعا يديه يدعوا ويستغيث
حتى غربت الشمس..
همست في أذنه وهو يدعو بكلام ..
وأرجوا الله تعالى المولى أن يستجيب لدعائه رحمه الله !!
__________________









الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 22-05-2006, 03:26 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

بعد ذلك ركبنا سياراتنا وتوجهنا لمزدلفة ..
صلينا المغرب والعشاء وأوترنا ونمنا ..
عند منتصف الليل استيقظ الشيخ وتعشى .. بعد ذلك افترقنا فرقتين
الكبار في السن العوائل تذهب مبكرا للرمي كما رخص بذلك والمجموعة الأخرى تمكث لترمي في اليوم التالي..
وكنت أنا والشيخ مع العوائل وكبار السن ..
قبل أن نصل للجمرة الكبرى أمر الشيخ سائق الباص بالتوقف ..
ثم قال لي: انظر هل غاب القمر؟؟
فخرجت ونظرت فرأيته على وشك الغياب..
فقال الشيخ : إلى أن نصل يكون قد غاب .. توجهنا للجمرة ورمينا ثم توجهنا للحرم وطفنا الإفاضة وعدنا للمخيم بعد الصبح ..
حلقنا وتحللنا ولبسنا الثياب ..
ولا أدري هل حلقنا بعد الرمي مباشرة أم بعد رجوعنا للمخيم ؟؟
ومع ذلك فكله مباح !!
اغتسلت ذلك اليوم ولبست أحسن ثيابي ولم يكن معي سواه..!!
وتبخرت بالعود الذي أحضره الشيخ إبراهيم جزاه الله خيرا..
قال الشيخ لي: اتصل علي الملك ودعاني لقصره للمعايدة ..
فقلت له : هل ممكن أن أرافقكم؟؟
فقال : إن أردت!!
فقلت : بلى أريد..
وبما أننا متمتعون فقد بقي علينا الهدي..
وقد كلف شيخنا أحد رجال الشيخ إبراهيم العقلاء بشراء كبشين أحدهما عن شيخنا والآخر عني..
جزا الله شيخنا عني خير الجزاء فقد تكفل عني بكل شيء..
فهل لمعاتب لي ، حق أن يلومني بكتابة هذه الرواية عن هذا الرجل الكريم ؟؟
ألا قاتل الله الظلم والبغي!!
قال الشيخ : هيا تعال اذبح هديك!!
فقلت له : والله لم يسبق لي أن ذبحت دجاجة فكيف تريدني أذبح هذا المخلوق الكبير؟؟
فقال : اذبحه وغيرك يتولى سلخه وتقطيعه..
فقلت : أعفني..
فقال: أبدا لا أعفيك تعال وسأعلمك وافعل مثلما افعل أنا..
فقدم الكبش الأول ووضع شيخنا الشفرة على حلقه فذبحه ولم يبد لي ذلك عسيرا .. !!
فتشجعت وقلت أنا لها!!
فأمسكت بالشفرة وقرب لي كبشي ووضعت الشفرة على حلقه ..
فلما رأيت عيون الكبش تزيغ من هول ما يقدم عليه ترددت!!
فقال الشيخ ومن حوله : هيا اذبح وسم وكبر ..
فحركت الشفرة فشخر الكبش وهاج وكاد يفلت فكبسه من بجواري وقال :
أجهز عليه !!
فأكملت ذبحه وتطاير الدم حتى امتلأ ثوبي ووجهي بالدم ..
وسكن الكبش ..
فنظرت لشيخنا فكان وجهه مضيئا كالصفيحة وهو مبتسم رحمه الله ورضي عنه..
قلت له : لا أملك غير هذا الثوب حتى أرافقكم للملك..
فقال: مرة ثانيه إن شاء الله ..
__________________









الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 22-05-2006, 03:28 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

تمنيت رفقة شيخنا فهي التجربة الأولى لي في رؤية هذه الشخصية الكبيرة ولكن هذا قدر الله..
ولقد دخلت مع شيخنا للملك فهد رحمه الله عدة مرات ..
أذكر مرة أن شيخنا قال لي: سنذهب الليلة للملك فهد في جده ..
ولم يسبق لي رؤية الملك عيانا قبل ذلك اللقاء..
وكان ذلك بعد اجتماعات هيئة كبار العلماء في الطائف..
رجوت شيخنا أن يبدل ملابسه لذلك اللقاء
فهي شبه بالية ولديه ما هو أنظر منها وعباءته معرفطة!!
و نعله تليك مخيطة الأطراف!!
فأبى وقال : أقابلهم بما أقابل به ربي!!
وأردت أن أبدل ثيابي فقال لي: ثوبك جميل ولا داعي لتغييره !!
فقلت في نفسي: يسعني ما يسعه .. رحم الله هذا المربي والزاهد ..
نزلنا لجده ووصلنا للقصر ..قريبا من منتصف الليل..
حينما وقفنا على البوابة نظر الضابط في وجه الشيخ فعرفه ولم يطل ..
وقال للجنود : افتحوا الباب للشيخ ابن عثيمين ..
دلفنا للقصر الفخم والكبير والذي لم أشاهد له مثيلا حتى هذه الساعة
في بهائه وجماله وفخامته ..
رزقنا الله وإياكم القصور في الفردوس الأعلى..
بحثنا عن موقف لسيارتنا بجوار السيارات الفخمة والبهية .. وبالكاد وجدت
ولقد سبق أن رجوت الشيخ أن انزله أمام بوابة الإيوان
لكي ينزل هو وسوف ألحقه
فرفض وقال : ندخل معا ونخرج معا!!
وصلنا لبوابة الإيوان وكان الحرس وخدم القصر ورجاله كالذر عددا
عن اليمين والشمائل..
كل من رآنا جاء للشيخ وسلم عليه ..
فاجأني شيخنا بسرعة خطوه وعجزت عن مسايرته و كان يمر من تحت
أجهزة كشف المعادن ولا يتوقف لها ولا يعبأ بها ..
بالنسبة لي أنا فقد أمسك بيدي العسكر مرتين ليردوني للتفتيش
فكان الشيخ يشير لهم فيتركوني إكراما له ..
دخلنا الإيوان الأول ومن بعده إلى إيوان ابهر منه وأجمل وأفسح..
ومنه دخلنا لمجلس كبير وهائل ..
يكاد ضوءه وتوهجه يخطف الأبصار..
ومع كبر حجمه وفساحته واتساعه إلا أنه بلا أعمدة تحجب الرؤية!!
قد رصت في جميع أطرافه المقاعد الوثيرة والفخمة وعليها من البشر والخلق
من لا يحصيهم إلا الله ..
في صدره كان يجلس الملك .. وعرفته منذ أن رأيته ومنذا يخفاه ؟؟
رحمه الله وعفا عنه ..
حينما رأى الملك شيخنا قام فقام كل من في المجلس وهذا من عاداتهم
فخجلت واستحييت وهبت ذلك المنظر..
فدخلت عن يمين المجلس واختفيت خلف الصفوف..
وكنت أراقب ما جرى..
كنت أرى شيخنا يسير لوحده في وسط المجلس الفسيح ..
وتقدم له الملك فالتقيا في وسط المسافة .. فاحتضنا بعضهما بعضا ..
وقبل الملك على انف شيخنا كما هي عادتهم..
في إكرام العلماء..
سمعت رجلا بجواري متعجبا يقول: من هذا ؟؟
فقال الآخر وكان متكئا ويحرك سبحته قال: هذا المهندس ابن عثيمين!!
__________________









الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م