ماذا قالوا عن الأشاعرة (1)

[عادل عبد الله]

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله


* روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداذ أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ، وقال:
( أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها).

* قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني ، وقد كان معاصراً للأشعري : (( لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل )) .ه

* قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس الشافعية ما نصه : (( لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة )) ، وضرب مثالاً بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبو حامد الإسفرائيني (( الملقب الشافعي )) الثالث قائلاً :

(( ومعلوم شدة الشيخ على أصحاب الكلام حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري ، وعلق عنه أبو بكر الراذقاني وهو عندي ، وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة حتى لو وافق قول الأشعري وجهاً لأصحابنا ميزه وقال : (( هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين )) .ه

وبنحو قوله بل أشد منه قال شيخ الإسلام الهروي الأنصاري.


{ نقلا عن : (منهج الأشاعرة في العقيدة) }

والسلام عليكم ورحمة الله.

[أشعري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

السلام على من اتبع الهدى،

عادل عبد الله، لزيادة الفائدة فإنني أنقل هنا موضوع المؤيد الأشعري في الرد على ما نقلته من كتاب سفر الحوالي وذلك لتعم الفائدة ولبيان فساد نقول الحوالي عن السادة الاشاعرة:

قال المؤيد الأشعري في موضوع "ردًا على استشهاد ونقل عادل عبدالله من قول سفر الحوالي المغلوب":

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الواحد الأحد، الفرد الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، الحمد لله الذي ليس لمثله شيء، باسطٌ يديه بالعطايا ذلك دلالة على أنه هو المعطي هو الكريم .

تبارك الله وتقدست أسمائه كل يوم هو في شأن، منزها عن المشابهة والمماثلة والتجسيم، سبّوحٌ قدّوسٌ، رب الملائكة والروح . والصلاة والسلام على من بذكره تنفرج الكروب، وتنجلي الأحزان وتزدان المجالس بذكره هو الشفيع الهادي رسول الله طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . .. وبعد:-

أيها الأخ عادل عبدالله .

أراك قد نقلت من كتاب "منهج الأشاعرة في العقيدة" من كتب المتخصص الذي يدّعي بأنه متخصص في العقيدة ذو باع كبير في علمها وهو سفر بن عبدالرحمن الحوالي، تبين من خلال كتبه بأنه رجل حاقد، وبضاعته من خلال علم العقيدة كاسدة، ومعرفته فيها فاسدة لا تصلح الإستدلال بها أبدا، وهذا لم أقله من تلقاء نفسي أو بغضا له أو كراهية كلا بل هذا واضح وجلي لمن له أدنى معرفة في الجرح والتعديل والفقة ويجالس العلماء يكتشف زلل وخطأ الحوالي المغلوب في أمره .

هذه الرابطة لك وذكرك من كتبه . http://www.khayma.net/hewar/Forum2/HTML/000640.html

ولقد تابع قول الحوالي وتحقق فيها شيخنا الفاضل قاصم حصون المجسمة ومزلزل أركانها الإمام المحدث السيد/ حسن السقاف حفظه الله ووقاه تابع كلامه عن كثب فوجدها ركيكة متخابطة لا تستند إلا على مسند هش يذهب هباء منثورا حينما تنفخ فيه، وأراك يا أخ عادل عبدالله تعتمد على كتبه في الطعن على السادة الأشاعرة الكرام .

فإليك حقيقة ذلك الشيخ المدعي بالتخصص في العقيدة وكيف أقرعه شيخنا الحقيقة الدامغة المفحمة من هم بأمثاله وعلى شاكلته لم يستطع ردها أو إنكارها .

ومن كلام سفر الحوالي ( المتخصص ) :" * قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني ، وقد كان معاصراً للأشعري : (( لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل )) "

فالرد:
هذا كلامٌ غير صحيح ثم انظر كيف يحطم شيخنا قامع المجسمة المفترين يقوا: " علموا أن ابن سريج لم يقل هذا وذلك لأن ابن سريج مات قبل الأشعري بـ 21 سنة، وابو الحسن الأشعري عاش 64 سنة، ومات ابن سريج وكان عمره - اي عمر الأشعري - 43 سنة ولم يظهر إذ ذاك مذهب الأشعرية بعد، أنه كما توتر عنه - أي ابو الحسن الأشعري - أنه صحب الجبائي يدرس عليه ويتعلم ويأخذ عنه 40 سنة" .

هناك ملاحظة أن ابن سريج مات سنة 303 هجرية وولد أبو الحسن الأشعري سنة 260 وقيل 270 هجرية، فيكون عمر الأشعري عند موت ابن سريج 43 سنة وعلى قول الثاني 33 سنة ذلك يؤكد بأن أبو العباس بن سريج لم يكن قد أدرك مذهب الأشعرية عند أنتقال الأشعري وتأسيسه مذهب الأشاعرة .

ثم يقول شيخنا:
" ومن هذا البيان تعلموا بأن سفرًا مفلس من معرفة علم الجرح والتعديل إفلاسا تاما!! وأنه مقلد لا غير يردد قول ابن القيم في ( اجتماع الجيوش الإسلامية) ص101 من طبعة دار الكتب العلمية الأولى 1404هـ وهي التي بين يدي .

وابن القيم مخطيء في ذلك!! بل مدلّس وقليل نظر وتحقيق!! فإنه بعد أن ذكر تلك العبارة المكذوبة عن ابن سريج في اجتماع الجيوش قال: هذا آخر كلام أبي العباس بن سريج الذي حكاه أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني في أجوبته .."

ثم يقول شيخنا السيد السقاف:" وهذا سند منقطع عن ابن سريج زيادة على كونه كذبًا مخالفا للواقع لوجهين .
الأول: ان هذا الكلام محكي حكاية عن سريج ولفظ الحكاية من ألفاظ التضعيف والتمريض كما هو مقرر عند أهل الفن انظر المجموع (1/63) فهو غير ثابت والذي يؤكد ذلك الوجه: وهو أن الزنجاني هذا الذي يحكي هذا الكلام عن ابن سريج ولد بعد وفاة ابن سريج بنحو ( 80 ) سنة تقريبا فالإسناد منقطع . فقد توفي ابن سريج كما قدمنا نقلا عن ( سير أعلام النبلاء ) سنة ( 303 ) ه والزنجاني ولد سنة ( 380 ) ه كما في ( سير أعلام النبلاء )( 18 / 385 ) فاستيقظ . ولم يذكر الزنجاني سند الكلام على فرض صحته إلى ابن سريج فلا حجة فيه مع مخالفته للواقع . والله الهادي .

فهل بعد هذا يمكن أن يقال بان يملك الادوات التي تؤهله للخوض في مثل هذه المسائل ؟

وهل أسلوبه قريب من المنهج العلمي الموثق المتعقل الرصين ؟

لا يؤسفني يا أخ سفر أن أقول لك لا ! !ارجع إلى كتابك المذكور ص ( 6 ) وتأمل هناك ما قلته من سطر ( 8 -11 ) جيدا ! ! لتدرك أن ذلك الكلام منطبق عليك تمام الانطباق ! !" ا.هـ انتهى كلام شيخنا الكريم .

فيا أخ عادل عبدالله لا تعتمد على كتب الحوالي في نقده حيث أنكر ذكرت من كلامه حيث يقول:
قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس الشافعية ما نصه : (( لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة ))

فالرد:
يرد عليه شيخنا الفاضل:
" : من اعتمد على الشيخ الحراني وتلميذه في نقل أقوال الناس ومذاهبهم فقد بنى بناءه على جرف هار ! ! وذلك لان هذا الكلام مكذوب على الكرجي كما نص على ذلك الحافظ عبد الوهاب السبكي رحمه الله تعالى في ( طبقات الشافعية الكبرى ) 6 / 140 - 146 ) والكرجي هذا شبه مجهول عند الشافعية وليس هو من أئمتهم البتة ! ! فانظروا كيف يأتي هذا ( المتخصص ) ! ! المقلد ! !برجل مجهول فيجعل كلامه ممثلا للسادة الشافعية في ذم الأشاعرة لاسيما والكلام الذي نقله عنه مكذوب مدسوس عليه أيضا ! !فتأملوا يا ذوي الألباب ! !

وقد ترك الائمة الذين يعول على كلامهم ويرجع إليهم حقا وصدقاعند الشافعية كالحافظ البيهقي والشيخ أبي إسحاق الشيرازي وأبومحمدالجويني وإمام الحرمين والغزالي وأبوبكر الشاشي والإمام النووي وابن عساكر والخطيب البغدادي والعراقي والحافظ ابن حجر وغيرهم كثير ،وكثير من المتأخرين أيضا كالشيخ زكريا الانصاري وابن حجر المكي والرملي والخطيب إلى يومنا هذا ! ! فلا ندري أين ذهب عقل هذا( المتخصص ) ! ! عن هؤلاء ! ! " انتهى كلامه .

نسأل الله أن يبصرك ويرك الحق أين هو وتترك الحاقدين كأمثال سفر الحوالي وطعنه علينا بالسوء

والحمدلله رب العالمين . انتهى ما نقلناه من كلام المؤيد.

والله من وراء القصد.