مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-05-2006, 07:47 PM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

اختي الغالية شكرا لمرورك العاطر
وجزاك الله خيرا
__________________
  #2  
قديم 30-05-2006, 01:44 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إختي الفاضله صمت الكلام جزاكي الله خيراً ...
أما مسألة العطف والصدقة على إخواننا الفقراء لندخل عليهم السرور، ونشركهم في الأفراح والمسرات، وإن لذلك لأجراً عظيماً في الدنيا والآخرة، ومن ذلك: ما حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال صلى الله عليه وسلم: (بينا رجل في فلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة: اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟ قال له: فلان للاسم الذي سمع في السحابة فقال له يا عبد الله لم تسألني عن اسمي؟ قال سمعت في السحاب الذي هذا ماؤه صوتاً يقول: اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال: أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل منها وعيالي ثلثاً وأرد فيها ثلثه" [رواه مسلم]

نعم إن الصدقة تبارك المال وتزكيه وترفع من قيمة العبد وتحميه ألا فليبشر المتصدقون ألا فليسعد المنفقون بخير الدارين والعوض من رب العالمين قال جل جلاله "مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)" البقرة ( 245 )

إن رسم الابتسامة على وجوه الفقراء هي صناعة الأتقياء وميزة الأنقياء الذين يفرحون بالصدقة عند بذلها أكثر من فرحة الفقير عند أخذها.

فلله ما أجمل حياة المتصدقين وما أحلى ذكرهم في العالمين، "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)" آل عمران ( 92 )

إن الصدقة معلم بارز من معالم التكافل الاجتماعي في الشريعة الإسلامية حيث يقدمها الغني إلى الفقير في غير منة ولا فخر، قال الله سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى"، يقدمها طيبة بها نفسه، فتسد خلة الفقير، وتصون ماء وجهه عن السؤال، وتشعره بالأمان في المجتمع فيحس بأنه غير متروك ولا ضائع فإن الشرع يضمن له حقاً في مال الأغنياء، قال الله تعالى "وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)" الذاريات (19)

وإنها لصورة رائعة في التكافل يدعو إليها الإسلام ويجسدها، حيث لا يسع المرء المسلم – ولدية ما يتصدق به – أن يشاهد أخاه الفقير محتاجاً فلا يساعده، أخرج مسلم في صحيحة عن المنذر بن جرير عن أبيه، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى، ثم خطب فكان مما قال: تصدق رجل من ديناره من درهمه، من ثوبه من صاع بره، من صاع تمره، (حتى قال) لو بشق تمره فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت. ثم تتابع الناس حتى رأيت (يقول الراوي) كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها بعده" إلى آخر الحديث.

إن هذا التسابق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإزالة ما بهؤلاء القوم من الفاقة ليذكرنا بذلك النموذج الخالد الذي ضربه الأنصار في احتضان إخوانهم من المهاجرين، بل وإيثارهم على أنفسه، وذلك ما نوه به القرآن في قوله عز وجل: "وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)" الحشر (9) وما زالت تلك النماذج تجد امتدادها على مر التاريخ الإسلامي من غير انقطاع، وتلك أوقاف المسلمين شامخة في معظم الأقطار الإسلامية تترجم عمق أثر الصدقة في نسيج المجتمع المسلم حيث تجاوز تأثيرها الفائدة القريبة لفرد أو أفراد من الفقراء – على أهمية ذلك – إلى الأثر الحضاري الممتد التأثير؛ من إقامة المشاريع التعليمية، والمؤسسات الاجتماعية، وغير ذلك مما له الأثر العميق في بنية المجتمع واستمراره.

إن للصدقة أبواباً واسعة وطرقاً كثيرة فلا يتصور أحدكم أن الصدقة هي أن تخرج دينارا من جيبك وتضعه في يد فقير أو مسكين فقط، نعم هذا من الصدقة، ولكن مفهوم الصدقة في الإسلام، أوسع من هذا، أرأيتم لو أن رجلاً لا يملك حتى هذا الدينار ليتصدق به، أفيحرم أجر الصدقة؟ إذا لم يكن عندك ما تتصدق به على الآخرين فكف شرك عنهم ، فهذا صدقة منك على نفسك، روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث أبي ذر،جندب بن جنادة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي الرقاب أفضل؟ قال: "أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمناً، قلت: فإن لم أفعل، قال: تعين ضائعاً أو تصنع لأخرق – وهو الذي لا يتقن ما يحاول فعله– قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال: تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك".

ومن مجالات الصدقة أيضاً: ما يناله أهل المزارع والحدائق ونحوها، لو احتسبوا الأجر عند الله، فإن الطير لو وقع على هذه الأشجار، وأكل منها، حسبت له عند الله صدقة، كما جاء في صحيح البخاري من رواية أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرساً، إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة " وفي رواية: "فلا يغرس المسلم غرساً، فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير، إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة" وفي رواية:" لا يغرس مسلم غرساً، ولا يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شئ إلا كانت له صدقة".

أخوتي ...
كم نقترف من الخطايا وكم نقع في الذنوب ولكن الله سبحانه بعفوه ومنه وكرمه جعل لنا مخارج من هذه الذنوب فمن منا لا يخطئ.. ! ومن منا لا يذنب .! ( إن الحسنات يذهبن السيئات ).
إذن هي بشرى لنا جميعا وهي قوله صلى الله عليه وسلم :" والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ".
نعم أخوتي : تصدقوا ولو بالقليل فهو عند الله كثير فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أتقوا النار ولو بشق تمرة ".
إن اليتامى والأرامل والمحتاجون ينتظرون يداً بيضاء تغدق عليهم فكم ممن يرسمون البسمة على وجوه الضعفاء.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات, الأحياء منهم والأموات, إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

وجزاكي الله خيراً أختي الكريمة ...
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م