قول الحافظ أبى اليمن بن عساكر رحمة الله تعالى كما فى نفح الطيب :
ألا إنَّ الصلاة على الرسول
شفاء للقلوب من الغليل
فصلّ عليه إنَّ الله صلى
عليه و لا تكونن بالبخيل
وصلّ عليه قد صلت عليه
ملائكة السماء بجبرئيل
ألا إن الصلاة عليه نور
لدى الظلمات فى اليوم المهول
و تثقيل لميزان خفيف
و تخفيف من الوزن الثقيل
إذا صليت صلى الله عشرا
بواحدة عليك على الرسول
و تحظى بالشفاعة يوم تجفى
و مالك من مُقيل أو مُنيل
فأكثر أو أقل فأنت تجزى
بذلك من كثير أو قليل
فصلعليه تجز جزاء ضعف
و تجز مضاعف الأجر الجزيل
و أوى الناس أكثرهم صلاة
عليه به و أحرى بالقبول
و أنجاهم من الأهوال عبد
بها لهج بلا قال و قيل
فكن لهاجا بذكراه حفيا
بلقياه و منصبه الجليل
و صلّ مدى الزمان على رسول
كريم مصطفى بر وصول
و صلّ على حبيب حاز فضلا
مدى شأو الكلام مع الجليل
و آتاه الوسيلة مستجيبا
و بلغه نهاية كل سول
و أزلفه و شفعه ليأوى
إليه الناس فى ظل ظليل
و أطّد شرعه و حمى حماه
و أيّده بواضحة الدليل
و شرفه و لم يبرح شريفا
فيجمع جملة المجد الأثيل
و زاد محبه شرفا و فخرا
بتفضيل و تنويل جزيل
و زاد علاه منه بطول عمر
قصيٌّ من مواهبه طويل
و أوردنا عليه الحوض وفداً
لنروى بالرُّوا من سلسبيل
|