مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-06-2006, 12:49 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

بارك الله فيك وكثر من أمثالك أخي إبن حوران... فانت مكسب للمنتدى بحق

متابعين بقية موضوعك ... لاعدمناك
__________________
  #2  
قديم 06-06-2006, 02:42 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الصراع والتصالح سمتان تتعايشان مع كل الأمم

منذ عهد آدم عليه السلام ، والتنافر يعيش داخل النفس البشرية ، وهي سمة ضرورية لديمومة الحياة ، بعد أن كانت إرادة الله في دفع الناس بعضهم لبعض ، وذلك من أجل أن يؤجر الملتزم و يعاقب المسيء .. والتنافر يؤدي الى جدلية وتطوير وابتكار لكل ما يضمن درء الأخطار و استمرار الحياة ..

في الأسرة الواحدة ، تجد أن الزوج والزوجة حتى لو كانا بلا أطفال ، يعيشان في مساحة يختلط بها الرغبة في بقاء العلاقة و رغبة في إنهاء تلك العلاقة ، حب و كره ، صفاء و كدر .. وقد تستمر الحياة و التعايش بين الزوجين حتى موتهما و بهاتين الثنائيتين .. و إذا ما رزقوا بأبناء ، سيحدث بين الأبناء حالات متشابهة من الثنائيات المتنافرة .. وإذا خرجنا الى الحي و البلدة والأقطار و الأمم فإننا سنجد تلك الثنائيات متلازمة .. وتستمر الحياة .

في موضوع التنافر داخل الأسرة ، تتكتم الأسرة عن تبيان حالات التنافر فيما بين أفرادها ، وتظهر جانب المودة و الصفاء ، وهي نظرة لا تخلو من مصلحة ، حيث لا تفرح الأسر في أن يتداول الآخرون أخبارها السيئة ، فهذا سيؤثر على علاقات الأسرة المستقبلية ، ويجعلها غير مرغوبة في إقامة علاقات طبيعية مع غيرها من الأسر ..من الإقبال على خطبة بناتها أو قبولهم عندما يخطبون لأبنائهم الذكور .. و كذلك لعلاقات كثيرة لسنا في صددها ..

عند العشائر ، تحدث خلافات كبيرة بين أبناء العشيرة ، ولكن القائمون على العشيرة يحرصون كل الحرص على عدم تبيان تلك الخلافات ليبقى جانب العشيرة في هيبته ، سواء كان في غزوها كما في الماضي السحيق ، أو في اتفاقها على موقف انتخابي في العصر الراهن ..

عندما تتكرر هفوات فضح خلافات الأسرة أو العشيرة ، فإن خطابها الخارجي سيصبح باهتا و ضعيف التأثير ، وستقع في المخاطر التي حرصت على عدم الوقوع بها من خلال التستر على جزئياتها الداخلية ..

في الأمم ، تتشابه الحالات الإثنية فيها ، فتجد أن في سويسرا و إيران و بلجيكا و جنوب إفريقيا ، خليط ضخم من الإثنيات القومية ، يفوق ما لدى الأمة العربية ، وفي بلاد كالولايات المتحدة الأمريكية ، فإن هناك عاملا إضافيا ليس في صالح الأمريكان كأمة موزائيكية ، ومع ذلك فان تلك الأمم لا تعاني من وقع سيء لمصطلح أمة كما نعاني منه نحن العرب ..

إن القوة و حرص قياداتها على التكلم باسمها و هي قوية ، يغطي على كل عيوبها التفصيلية الداخلية .. في حين أن الأمة التي تعاني الوهن و الضعف ، ستلعن و تشتم عندما تذكر باسمها من قبل أعدائها ، ومن قبل أبنائها أيضا .. فكم نصادف في صالونات الحلاقة ، شبابا يلعنون انتمائهم للعرب ، وكم نصادف أناسا عندما يذكرون ظاهرة فاسدة أو غير أخلاقية ، فإنهم يتبعون سخريتهم بكلمة ( عرب ! ) ..

إن اهتزاز صورة العرب كأمة ، نابع من تقطيع تسلسل تاريخها زمنيا ، وتسلسل بقاع أقطارها جغرافيا ، فهي في ذاكرة أبنائها تمتد من الصين الى الأندلس .. جغرافيا ، ولكنها تعيش واقع قطريتها ( البحرين ، جيبوتي ، لبنان ، الأردن ، تونس ، الكويت ) .. الخ .. وتجد في دساتير بعض تلك الدول ، أن الدولة جزء من الأمة العربية ، وبنفس الوقت تسمي برلمانها بمجلس الأمة !

و إذا عدنا للتاريخ فيهجم من يكره على الأمة اسمها ، عندما يذكر له دولة ابن طولون و الأخشيدي و الزنكي و المماليك ، والعثمانيين ، و الإليخانيين ، وغيرهم من الدول الكثيرة التي لا تمت للعروبة بصلة .. ستجد أن من يدعوا للحكم الإسلامي تبريرا سريعا ، مستفيدين من نص قرآني ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات 13 .. أو حديث ( الناس سواسية كأسنان المشط .. لا فرق بين عربي و عجمي إلا بالتقوى ) ..

في حين يتندر اليساريون بكل ذلك ، ويقولون إن دورة السيطرة ، لا علاقة لها بالدين ، فقد ساد الرومان و الإغريق ، كما ساد المغول ويسود الآن الإمبرياليون الأمريكان ..

إن تقطع أوصال المحورين السيني و الصادي للأمة العربية ، و إصرار أبنائها على التمسك بهما لتبيان إحداثياتهم للتركيز على الهوية ، أصبح عبئا إضافيا لم تمر به أمة على وجه الأرض ..

فإن كنا ، هنا ، نشير إلى محاولة رسم ساحة وميدان تكوين الخطاب السياسي المستقبلي ، في التأشير على المعنيين بهذا الخطاب ، فإن الحديث لن يكتمل إلا إذا تناولنا المصطلحين الآخرين ( النخب و الطلائع )

يتبع
__________________
ابن حوران
  #3  
قديم 08-06-2006, 02:57 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

النخب و الطلائع :

النخب هم الأفراد الذين يبدعون و يتفوقون في بعض المجالات ، ولكنهم غالبا ما يكونوا فرادى ، لا تربطهم روابط مع جماعات معينة ( اصطناعية ) و بعد أن يذيع صيتهم أو يثبتوا قدراتهم المتفوقة ، قد يستدعوا للمشاركة في الحكم ، أو تتقرب منهم بعض الحركات السياسية و المدنية للدخول فيها ..

والطلائع ، هي مجموعات تصدرت حركة جماعات ، أنشئت حول محور فكري ، فانبثقت تبشر بهذا الفكر بين منظمات المجتمع المدني ، أو في صفوف الشعب أو التنظيمات العسكرية ، فالسابقون من تلك الحركات ، يسمون طلائع ..

في كل مجال هناك نخب ، فتختار الجهات الرياضية منتخبا يمثل البلاد ، من رياضيين مبدعين محترفين .. وتشكل جماعات الفن والآداب والفكر والعلوم نخبا مهمة في كل بلد من بلاد العالم .. و عندما يكثر هؤلاء على مر التاريخ ، يزينوا رصيد بلدانهم بنجوم سطعت ، ويسهموا في حبك النسيج الفكري للمجتمع والتمهيد للبناء فوقه ، و لا تستنكف الدولة عن الاعتراف بأثرهم و إبراز أدوارهم ، حتى لو سبقوا عهد تلك الدولة ، أو لم يكونوا على اتفاق كامل مع ما تلتزمه الدولة من خط فكري .. كما الحال في كتاب روسيا و موسيقييها قبل الاتحاد السوفييتي ، وكما يحدث في بلادنا العربية ، ( احمد شوقي ونزار قباني وبدر شاكر السياب و سليمان العيسى ) وغيرهم ..

عندما تجنح النخب الى الكلام في السياسة ، فإن من يمتدحها و يبرز دورها ، هم من آمنوا بمقولاتها السياسية ، في حين تلاحق و تنسج حولها الأقاويل لترميها بأسوأ الأوصاف ، إذا لم يكن كلام تلك النخب ، لا يرضي من هم في الحكم أو من يعارضوا تلك النخب .. فلذلك إن جر تلك النخب أو انجرارها للكلام في السياسة ، أو العمل ضمن أجهزة الدولة ، سيحرم المجتمعات التي تعيش فيها من معين دائم لرفد المخزون الفكري للمجتمع ..

لذلك نجد كلاما خالدا لابن المقفع ، وابن خلدون وابن رشد و فيكو و ديكارت ، ونجد لغطا كبيرا حول الجواهري و مظفر النواب و شاذل طاقة ، وقبلهم ماركس وإنجلز .. وان كانت طول المدة ستعيد إنصاف من تم القدح به في زمن حياته .

في وضع الطلائع ، يكون الضوء المسلط على رمز الحركة التي تنبثق منها الطلائع ، يغطي على باقي الأفراد ، وهذا يتم في الحركات السياسية الكبرى ، حيث تنسب كل المقولات السياسية لقلة قليلة من الطلائع ، و أحيانا تختصر في شخصية واحدة ، كما حدث عند الصينيين ( ماو سيتونغ و شوان لاي ) والفيتناميين ( هوشي منة و جياب ) والكوريين ( كيم إيل سونغ) و السوفييت بمجموعة محدودة (لينين ، ستالين ، خورتشوف ، بريجينيف ، جروميكو ، بودغورني ، جورباتشوف ).. رغم وجود الآلاف من تلك الطلائع التي أسهمت مساهمات كبرى في مشاغلة العالم بأسره .. وهذا ينسحب على حركات التحرر العربي في مختلف أطيافها ..

هل هموم النخب و الطلائع تمثل هموم المجتمع ؟

تدخل أحيانا (كنقابي) ، انتخابات عامة لنقابتك ، فتجد أن القائمين على تنظيم الانتخابات هم بالعشرات أو بضع مئات في أحسن الأحوال ، في حين يكون من يحق لهم التصويت ، عشرات الألوف من النقابيين المنضويين تحت اسم تلك النقابة ، ومنهم لا يعلم فقه تلك الانتخابات ، ومنهم لا يعلم الفرق بين النقابة والنادي ، ومنهم من يجر جرا للانتخابات ، أو يحمل على نفقة غيره ، ومنهم من تسدد عنه الاشتراكات ، نظير الإدلاء بصوته لمن يسددها !

ومع ذلك فإن العشرات التي تنظم الانتخابات ، والتي غالبا ما تنقسم الى قسمين أو ثلاثة في أحسن الأحوال ، تزعم أنها تتكلم باسم عشرات الألوف من النقابيين ، الذين بقوا منضويين تحت لواء النقابة ، للتكيف مع قوانين دولتهم التي لا تعطيهم إجازة مزاولة المهنة إن لم يكونوا قد سووا أوضاعهم المالية مع نقاباتهم !

وعندما يغمز أحد الكتاب بهشاشة هذا الحشد و عدم قوته ، ويستكثر على من يتكلم باسمه ، هذا السلوك ، فإن من يقومون بتنظيم الانتخابات ، سيردون ذلك الغمز ، بغمز في جانب الدولة ، حيث يقولون : وهل الحشود المرغمة على التصفيق للدولة ، كلها مؤمنة بفقه الدولة و سياستها ؟

والأدهى أنك ستبحث عن الآخر ، الذي يبقي جانب التوتر في أداء تلك النقابات لتتلمس ، جدارة تلك النخب أو طلائعها ، فيحتار دليلك ، حيث ستلقى أن الأطباء أو المهندسين أو الممرضين أو الجيولوجيين أو الصحفيين ، قد يكون كل من نزل في قوائم المرشحين ، هم من موظفي الدولة ، وأحيانا قد يكون النقيب هو الرجل الثاني في الوزارة !

أين الآخر في الخطاب ، وأين قوة حالة إحداث التوتر ؟ .. سيجيبك من آمن بهذا النهج : بأنه ليس المطلوب أن يكون هناك آخر ، بل يكفي أن يتم تنظيم المهنة ، وعدم إتاحة المجال للمخادعين أن يتسللوا إليها و إيذاء المجتمع !

فنقابة الحلاقين ، ليس بها آخر ، حتى الزبون فإنه سيقيم أمام الحلاق بضع دقائق ، كما يقيم في المطعم أو الفرن ، وقد لا يعود ، ولكن النقابة هي لضبط أبناء المهنة ، وليس تحشيد من ينتمي لها من أجل إحداث معركة !

ستجد هؤلاء النخب ، تحتل في عينة من الوقت ، مقاعد برلمانية ، وستجدها تكتب على صفحات الجرائد ، وتخرج على شاشات التلفزيون ، وتتكلم معطية لنفسها وزنا ، مشكوك فيه بكل تأكيد .. فقد احترفت فكرة البقاء كنخب ، تسلط عليها الأضواء ، وتبقى في حالة إشباع ( لتوكيد الذات ) لديها .. وتحترف بنفس الوقت فكرة إحباط وصول نخب جديدة لاحتلال مكانها ..

لقد استلهمت النخب العربية ، خبرات الحكومات العربية ، و احترفت التعايش مع تلك الحكومات ، فأصبحت كأنها خط دفاع ثاني عن تلك الحكومات ، و إن اختلفت معها بين حين و آخر على مسألة هامشية ، لا تعيش في ذاكرة المواطن ، حتى أن ذلك المواطن قد غسل يديه من فكرة جدوى تلك النخب ، كما غسل يديه سابقا من فكرة جدوى الإصلاح الحكومي عند الحكومات العربية .. فباتت الحكومات العربية والنخب العربية إطارين لصورة لا تنتمي لتلك الإطارين !

يتبع
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م