مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-06-2006, 04:16 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

إقتباس:
من الأدلة على التوسل: قوله تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ) احتجاجاً به على أن التوسل بالذوات



راجع موضوعي على هذا الرابط ...




http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=54550


وأضيف "(قال الشهاب الألوسي في روح المعاني " (6/113) في الكلام على عدول الصحابة: "وحاشاهم أن يعدلوا عن التوسل بسيد الناس إلى التوسل بعمه العباس وهم يجدون أدنى مساغ لذلك.
فعدولهم مع أنهم السابقون الأولون، وهم أعلم منا بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبحقوق الله تعالى، ورسوله عليه الصلاة والسلام، وما يشرع من الدعاء وما لا يشرع، وهم في وقت ضرورة ومخمصة، يطلبون تفريج الكربات وتيسير العسير وإنزال الغيث بكل طريق: دليل واضح على أن المشروع ما سلكوه دون غيره " انتهى






يبقى لنا سؤال :

لماذا الصحابة عدلوا عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - وهو الأفضل ,وعدلوا عن أبي بكر -رضي الله عنه- إلى العباس-رضي الله عنه- ولو كان الفعل من عمر -رضي الله عنه - وحده لماذا لم ينكر عليه أحد ؟؟.
ولماذا لم يلجأ إليه أحد من الصحابة على الرغم مما أصابهم ألم يموتوا جوعاً في عام الرمادة
فلماذا لم يلجأوا إليه -عليه الصلاة والسلام -في قبره ويدعوه ..
لماذا طلب عمر -رضي الله عنه- من أويس القرني التابعي أن يستغفر له إن كان يعلم أن الرسول وهو الأفضل يستغفر للمؤمنين في قبره على حد زعمكم - هل عمر -رضي الله عنه-
لم يكن يعلم ولم يفهم الآية ..؟؟؟

ما تستدلون به من آيات وأحاديث لماذا لم يفهمها أحد قبلكم إي قبل 15قرن حتى ظهر عشاق البدع فأظهروا للأمة هذه الأحاديث والآيات وفهموا منها ما لم يفهمه الصحابة والسلف الصالح؟؟



تدبروا وأفهم قبل أن يأتي يوم يقال فيه :"وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا

رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً".
  #2  
قديم 12-06-2006, 11:29 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي


أخي الحقيقة هداك الله قل آمين:
اولاً الإيراد هو حول كلمة (إذ) وليس (إذا ) فما الحاجة لقولك (إذ تأتي للماضي بخلاف (إذا تأتي لما يستقبل من الزمان)
أخي الحقيقة أنا لم آتي بكلمة إذا حتى تكلمني عنها؟!!

ثانياً: قولك "قال "في الآية هل هي فعل ماضٍ أم مضارع أم أمر ..)وكذلك بقية ألأسئلة اللغوية
يوهم أني أدعيت أنها لاتأتي للماضي
وهذا باطل كل مافي الأمر انني تعجبت من قصرك ورود إذ على الماضي فقط هذا في مشاركتك الماضية ،ثم أتيت في هذه المشاركة فأذنت لها في الدلالة على المستقبل في حالة واحدة وهي إذا إقترنت بها (ما ) = (إذ ما )صارت شرطاً دالة على زمان المستقبل.
فأنت الذي تفعل باللغة ما يطيب لك .

ثالثاً : قولك: متى تدل (إذ على المستقبل )في حالة واحدة إذا إقترنت بها (ما ) = (إذ ما )صارت شرطاً دالة على زمان المستقبل ...هذه هي القاعدة النحوية
الجواب: قصرك ذلك على حالة واحدة خطأ أيضاً وسيأتيك الجواب المفصل حول إذ.


ـ تأتي ( إذ ) اسماً للدلالة على الزمن المستقبل ، وعندئذ تكون ظرفاً للزمان ليس غير ، كقوله تعالى ( فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم ) .
فإذ في الآية : اسم مبني على السكون في محل نصب ظرف للزمان المستقبل متعلق بيعلمون وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين ، وهو مضاف ، وجملة ( الأغلال في أعناقهم ) في محل جر بالإضافة .
وهذا موضع الشاهد في إبطال دعواك يا أخي فتنبه .

فوائد زائدة :
1 ـ تستعمل إذ ظرفاً للزمن الماضي بمعنى حين ، نحو : شكرت والدي إذ أعطاني هدية ، ومنه قوله تعالى ( فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ) ، ومنه قول الخنساء * :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا ، وذوي الحقوق
2 ـ وتكون مفعولاً به : نحو قوله تعالى ( واذكروا إذ كنتم قليلاً ) ، وقوله تعالى ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء ، فإذ اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لاذكروا ، ومن قوله تعالى ( إذ قال ربك للملائكة ) .
3 ـ وتكون بدلاً من المفعول به ، كقوله تعالى ( واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه ) ، وقوله تعالى ( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها .
فإذ في الآية : اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من ( أخا ) ، وبدل من ( مريم ) .
4 ـ وتأتي مضافاً إليه وتكون إضافتها في الأغلب الأعم إلى كلمة ( بعد ) ، ( حين ) ، ( يوم ) ، ( قبل ) ، ( ساعة ) ، نحو قوله تعالى ( ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ) ، وقوله تعالى ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم ) ، فإذ في الآيتين السابقتين مضاف إليه لبعد في محل جر ، ومنه قوله تعالى ( وأنتم حينئذ تنظرون ) وقوله تعالى ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون ).
ويوم : الواو حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، يوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة وشبه الجملة متعلق بيخسر الآتي .
تقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، الساعة : فاعل مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه ليوم .
يومئذ : بدل منصوب من يوم السابق وهو مضاف ، وإذ : ظرف زمان مبني على السكون وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين في محل جر مضاف إليه

وهو من الظروف التي تضاف إلى الجملة ، وقد تحذف الجملة فيعوض عنها بالتنوين فيلتقي ساكنان سكون البناء وسكون التنوين فيحرك سكون البناء بالكسرة ولذلك أطلق على تنوين ( إذ ) تنوين العوض .
يخسر : فعل مضارع مرفوع ، المبطلون : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم .
إذ الحرفية : تأتي إذ حرفاً في المواضع الآتية :
1 ـ إذا كانت تعليلية ، كقوله تعالى ( ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ) ، وقوله تعالى ( وإذ لم يهتدوا به فسيقولون ) ، ( فإذ ) في الآيتين السابقتين حرف تعليل لا محل له من الإعراب .
2 ـ إذا كانت للمفاجأة : وتكون ( إذ ) للمفاجأة إذا جاءت بعد ( بينا ) و ( بينما ) ومنه قول الشاعر عنبر بن لبيد العذري :
أستقدر الله خيراً وأرضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير

وقول الآخر :
وبينما نحن في أمن وفي دعة إذ جاءنا من رسول الدهر إيعاد
والشاهد في البيتين السابقين قولهما : إذ دارت ، وإذ جاءنا .
فإذ : فيهما حرف للمفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
يتبع
  #3  
قديم 13-06-2006, 07:07 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

[size="5"][color="Navy"]

قال الحقيقة.وهذا تلخيص ذكره أحد الأخوة أحببت أن أورده هنا لأهميته :

فتلخص مما سبق أنه يرد على استدلالهم بهذه الآية من عشرة أجه:
1- الآية خطاب لقوم معينين وليس فيها لفظ عموم حتى نقول العبرة بعموم اللفظ وإنما فيها ضمائر والضمائر لا عموم لها
.

الجواب : هذا قول أخيك هداه الله أما قول فحول أهل العلم واللغة فخذ كلام رجل أجمع اعداءه على إمامته في التفسير واللغة وهو الإمام الزمخشري حيث يقول في تفسيره الكشاف: وقال تعالى ﴿ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما﴾
قال الزمخشري: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم بالتحاكم إلى الطاغوت جاؤوك تائبين من النفاق مستنصلين عما ارتكبوا فاستغفروا الله من ذلك بالإخلاص وبالغوا في الاعتذار اليك من إيذائك برد قضائك حتى انتصبت شفيعا لهم إلى الله ومستغفرا لوجدوا الله توابا أي لتاب عليهم ولم يقل واستغفرت لهم وعد عنه إلى طريقة الالتفات تفخيما لشأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما لاستغفاره وتنبيها على أن شفاعة من اسمه الرسول من الله بمكان.
فهذه الآية وإن نزلت بسبب المنافقين المتحاكمين إلى الطاغوت فهي عامة تشمل كل عاص ومقصر، لأن ظلم النفس المذكور فيها يشمل كل معصية ثم إنها أي الآية تدل على الاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حالتي حياته ووفاته لأن كلا من المجيء والاستغفار وقع في سياق الشرط فيدل على العموم ، الاستشفاع في حال الحياة ظاهر ليس فيه خلاف.

3- أن الاستغفار عمل وفي الحديث ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلى من ثلاثة: صدقة جارية أوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له )) .4-

لو استقام استدلالهم بهذه الآية لكان قوله تعالى ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم [الحجرات 5] أولى، فما كان ردهم على هذه الآية فهو ردنا على الاستدلال بتلك.

الجواب: ماوجه الأولوية هنا ؟!إنما المجيء إليه لزيارته والتوسل به إلى الله . ولسنا ممن يتعنجه حتى يطلب إخراجه من قبره ،ولا ممن يجحد حياته في قبره حياة تليق بمقامه ،ولسنا ممن يكذب بسماعه للزائرين والمسلمين عليه والمتوسلين به.

5- ثم المتوسل به بعد موته لا بد أن يناديه من وراء الحجرة والله يقول إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون [الحجرات 4].ج:
الجواب: الطريقة والأدب الذي تسلم به عليه عند زيارته هو نفس الأدب عند التوسل به ،فلا وجه لإلزام من جاءه أن يفعل فعل الأعراب.
6- لو جاز الاستدلال بهذه الآية بعد موته لجاز الاستدلال على بيعته بعد موته لقوله تعالى يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا الآية [ الممتحنة 10].

التزام ما ورد في آية المبايعة أمر واجب منذ عرفنا الإسلام فلا أدري هل نسخت عند بعضنا بدعوى موت الرسول؟!أما إن قصدت المصافحة ونحوها من اللقاء فلم ندعيه عند لتوسل حتى نلزم به ، ولكن ما حيلتنا فيمن يتصور أن الميت كالجماد بلسان حاله أو مقاله؟!!

7[هذا الأمر لم يفعله أحد من السلف الصالح ولا من تبعهم بإحسان من أئمة الإسلام وهداة الأنام بل أجمعوا على تركه

الجواب: دعوى عدم فعلهم باطلة بأحاديث أنتم تكذبون بها فماذا نصنع لكم؟
ثانياً: أن فعل السلف ليس بدليل كما لايخفى على أي طالب علم بل الأدلة المتفق عليها عند الجمهور أربعة ادلة
الكتاب ، والسنة والإجماع والقياس.
والأدلة المختلف فيها منها قول الصحابي ، وشرع من قبلنا ، وغيرها مماهو معلوم في كتب الأصول ولم نجد دليل قط اسمه فعل السلف.
ثالثاً: دعوى الإجماع على الترك باطلة من جهتين :
1ـ كونه دليلاً: فإن الترك ليس بحكم تكليفي و لايدل على شيء كما سبق بيانه ،فلا يدل على تحريم فنقول أجمعوا على تحريمه ولا كراهة ولا وجوباً ولا غيره من أقسام الحكم التكليفي.
2ـ دعوى الإجماع وهي مجرد دعوى لاصحة لها.!!
8- لو سلمنا جدلا أنه يسمع الشخص الآن فيستغفر له لكان هذا من التوسل بدعاء عباد الله الصالحين.

ج: جيد فسمه توسل بدعاء عباد الله الصالحين ووفروا المحابر والدفاتر وأوقفوا التنافر.

9- لو كان يسمع ويتكلم ما سكت عن الصحابة في الفتن العظيمة ولما ترك الدعوة والجهاد في سبيل الله.
ج: هذا تصريح منكم بأن النبي لا يسمع إذن فلماذا تزورمن لايعلم بك ولا يسمع سلامك ؟!!
وهذا والله من الخطأ المبين .

الآية تعني المنافقين الذين امتنعوا عن حكم الله ورسوله فلا بد لهم من استغفار الله واستغفار الرسول الذي تحدوه بامتناعهم عن حكمه كما دل على ذلك سياق الآيات

ج: الآية عامة وسبق الكلام في كونها عامة والعبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب.لأن كلا من المجيء والاستغفار وقع في سياق الشرط فيدل على العموم .



[قولك: فهم قد ماتوا وإنقطعت أعمالهم.فيتعذر دعاؤهم.))ج: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ((الأنبياء أحياء في قبورهم ))وأنا اصدقه صلى الله عليه وسلم .
وهذه الحياة حياة برزخية وهي أكمل من الحياة الأولى فلا حزن ولا هم ولا تكليف.


قولك: ((والحياة البرزخية حياة أخرى ..ولو كانت حياة البرزخ كالحياة الدنيا لجرى على الأنبياء التكليف ففي الحياةة الدنيا هو مكلف أن يجيب سؤال من سأله لما في ذلك من الأجر((..

الجواب: نعم تقدم أنها حياة برزخية وليست نهاية برزخية .
ثانياً: نعم ليست الحياة البرزخية كالحياة الدنيا لأن الحياة البرزخية أكمل ومن كمالها أنقطاع التكليف واما صلاتهم في قبورهم واستغفارهم لأتباعهم وردهم السلام على زائرهم والمصلي عليه ونحوذلك فهي تنعم لا تكليف كما يتنعم أهل الجنة بالتسبيح حتى يلهمونه كما يلهمون النفس.
إذن يا أخي العزيز أخطأ من افهمك أننا نقول أنهم مكلفون . وكذا من قال لك أننا نقول أن حياة البرزخ كالحياة الدنيا من جهة التكليف.
ثالثاً: اعمال الأنبياءعند الإطلاق تأتي على جهتين :
الجهة الأولى :جهة التكليف وهذا قد أنقطع .
الجهة الثانية : من جهة أنتفاعهم ونفعهم لغيرهم فهذا لا ينقطع لا حساً ولا معنى .
فالأول: أنهم ينتفعون بإسلام من اسلم حتى أنهم يتكاثرون بذلك يوم القيامة ،وكل ذلك في موازينهم .وكذا لو اراد إنساناً إهداء الثواب إليهم فله ذلك من باب البر والصلة لا من باب أفتقارهم إليه أو حاجتهم له.وهذا يصلهم بإذن الله، مثلهم في الانتفاع بذلك كسائر من مات . وأنظر الرابط في اهداء الثواب لعموم الموتى.
http://hewar.khayma.com/showthread.p...259#post405259
والثاني: أنهم ينفعون غيرهم كما في احاديث التوسل والصلاة على النبي وحديث استغفاره لأمته ، ونفع موسى وآدام لأمة محمد وغير ذلك من الأدلة الكثيرة.


ولو سلمنا لكم بصحة أنهم يستجيبون الدعاء لأنهم أحياء في قبورهم .فهل لديكم دليل على صحة دعواكم [ان الصحابة استدلوا بهذا الحديث على جواز سؤال النبي صلى الله عليه وسلم في قبر ..؟؟؟؟

الجواب: في ثبوت الحديث دليل على حياتهم فإذا أثبتنا سمعهم لنا ترتب على ذلك جواز التوسل به في حياته وبعد مماته. سواء بين ذلك إمام مجتهد من الصحابة أو بينه إمام مجتهد من علماء الأمة .
والبحث هنا هو في جواز التوسل به شرعاً وعقلاً سواء فعله الصحابة أو لم يفعلوه .لأن ترك الصحابة لأمر مباح لا يعني أنهم آثمون. بل لو قيل باستحبابه ولم ينقل أنهم تركوه أو فعلوه فلا يعني ذلك أنهم آثمون ولا أن من فعله آثم . ولاحظ أن فعل الصحابي ليس بتشريع وتركه ليس بتشريع فالمشرع هو الله والمبلغ هو رسوله وورثته في ذلك هم العلماء وهذه الوراثة ليست محصورة في الصحابة رضي الله عنهم . فكيف يدعي أناس أن الصحابة لم يتوسلوا بالرسول ؟مع أنني ساسوق لكم أفعالهم في التوسل بالرسول بل بما هو دون الرسول.




قولك: حديث :"حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم , ومماتي خير لكم تعرض علي اعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت لكم ."

أعجب منك وأنت طالب علم أن تمتنع عن سياق الإسناد ؟؟


ج: لا تعجب فقد بينت لك لماذا لم أسق الإسناد فراجع ما سبق ،وإنما العجب حرصي على نجاتك من فتنة التصحيح والتضعيف التي تكالب الرويبضة عليها وأنت تدفعني إلى هذه المهلكة!!.

واما قولكم "رجاله رجال الصحيح " وهذه العبارة لا تفيد تصحيحه الحديث، فلا يجوز أن يقال إنه صححه، كما تجرأ عليه صاحب المفاهيم. وذلك أن قوله "رجاله رجال الصحيح " تفيد ثقة الرجال وأنهم مخرج لهم في الصحيح، ولا تفيد لا صحة الإسناد ولا صحة الحديث
الجواب:وهل تفيد أن الحديث باطل أو ضعيف هداكم الله ؟!!
ثم أين أنت من تصحيح بقية الأئمة الحفاظ له ، ثم لن أعتد بتصحيح أو تضعيف أحد غير الحفاظ المتقدمين فلو انفرد صاحب المفاهيم أو غيره من المعاصرين بتصحيحه أو تضعيفه لما أخذت برأيه (ليس هو فقط بل غيره من باب أولى ) فأقوال الحفاظ أوثق عندي واحق بأن يتمسك بها .فما قيمة مخالفهم أياً كان .

آخر تعديل بواسطة محمدفاضل ، 13-06-2006 الساعة 07:31 PM.
  #4  
قديم 13-06-2006, 08:19 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي


قولك: ولذلك فهم المفسرون من هذه الاية معنى العموم واستحبوا لمن جاء لزيارة القبر الشريف أن يقرأ هذه الاية قال تعالى : (( ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما
وهذه دعوى أخرى من من المفسرين قال ذلك ..؟؟(الإدعاء سهل ).


الجواب: قال الإمام ابن كثير في تفسيره ما نصه : يرشد تعالى العصاة والمذنبيين إذا وقع منهم الخطا والعصيان أن يأتوا إلى الرسول فيستغفروا الله عنده ويسألوه أن يستغفر لهم ،فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم وغفر لهم ورحمهم ولهذا قال(لوجدوا الله تواباً رحيما)) ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي قال: كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول: ﴿ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاوؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما﴾ وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم انشد يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال: «الحق بالأعربي فبشره أن الله قد غفر له»أنتهى كلام الإمام المفسر ابن كثير من سورة النساء آية 64.

و جاء في تفسير القرطبي لنفس الاية ما نصه: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك روى أبو صالح عن علي قال: قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحثا على رأسه من ترابه فقال: قلت يا رسول الله فسمعنا قولك ووعيت عن الله فوعينا منك وكان فيما أنزل الله عليك ﴿ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاوؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما﴾ وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي فنودي من القبر أنه قد غفر لك. أنتهى
إذن يا أخي هل ابن كثير والقرطبي من سادتي اللذين سأقول فيهم((وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً".)) كما تنبأت في أخر مشاركتكم السابقة؟!!

قولك : ((هل الدعاء ليس عمل ؟؟؟ (إفهم ما تكتب وركز جيداً ) الحديث :" إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "
هذه الثلاثة أليست منفعتها متعدية للغير أليس من ينتفع بها في الدنيا غيره ...والحديث لايوجد فيه ذكر للدعاء إلا من ولد صالح يدعو للوالد فينتفع الولد والوالد))....


الجواب: أشكرك على فهمك الذي تريد أن يكون فهمي مثله ولكن نفسي تأبى إلا الفهم الصحيح
والواضح في الحديث أنه قال((أنقطع عمله ) أي التكليفي من صلاة ونحوها ولم ينقطع عمله غير التكليفي برهان هذه لدعوى :
1ـ أن ألأنبياء يصلون في قبورهم كما في الحديث الصحيح السابق الذكر.وكذلك صلاة بقية الأنبياء خلف الرسول ليلة الإسراء ومعلوم أن العمل التكليفي قد أنقطع فدل على أن هذا العمل عمل أخر ليس من التكليف في شيء.مع أنه عمل.فما كل عمل منقطع.

2ـ أن العمل الصدقة الجارية ينتفع بها الميت في قبره وينتفع بها الحي بعد موت الميت الذي أبقاها بعده ،وليس النفع خاص بأحدهما دون ألأخر.

قولك (والحديث لايوجد فيه ذكر للدعاء إلا من ولد صالح يدعو للوالد فينتفع الولد والوالد))...

ج: وأين أنت من أخي الكريم من الأحاديث الأخرى التي تدل على أن الميت ينتفع بدعاء الزائر وكذلك من يدعو له من عموم المسلمين من غير اولاده ؟

للفائدة راجع رابط اهداء الثواب السابق الذكر.


قولكم: يبقى لنا سؤال :

لماذا الصحابة عدلوا عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - وهو الأفضل ,وعدلوا عن أبي بكر -رضي الله عنه- إلى العباس-رضي الله عنه- ولو كان الفعل من عمر -رضي الله عنه - وحده لماذا لم ينكر عليه أحد ؟؟.
ولماذا لم يلجأ إليه أحد من الصحابة على الرغم مما أصابهم ألم يموتوا جوعاً في عام الرمادة
فلماذا لم يلجأوا إليه -عليه الصلاة والسلام -في قبره ويدعوه ..
1-

الجواب:من قال لك أنهم لم يتوسلوا به؟!!
مع أن ترك الشيء لا يدل على منعه كما تقرر في الأصول فترك عمر للتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لا دلالة فيه أصلا على تحريم التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم.
هل قال عمر أن التوسل به حرام لايجوز؟أم هي مجرد استنتاجات شخصية؟

2ـ أراد عمر ان يبين التوسل بالمفضول مع وجود الأفضل ولو كان التوسل بالعباس يدل على تحريم التوسل بالرسول لأنه لايجوز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل لكان هذا يعني أن عمر ارتكب المحرم لتركه التوسل بمن هو أفضل من العباس كعثمان وعلي بن أبي طالب وغيرهما .
ولو كان توسلهم بالعباس يعني أنقطاع النفع ممن هو أفضل من العباس كالرسول للزم ذلك أنقطاع النفع من علي وعثمان وغيرهم لأنهم أفضل . فإن بطل هذا بطل ذاك.
3ـ توسل عمر بالعباس في الحقيقة توسل بالنبي لأن عمر توسل به لمكانته من النبي وكونه عمه فها هو يقول عم نبينا ولم يقل بالعباس بن عبدالمطلب.
4ـ أراد عمر بفعله أن يبين جواز التوسل بغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل الصلاح ممن ترجى بركته.
5ـ لم ينكروا على عمر لأن فعله جائز غير محرم.فإن التوسل اصلاً ليس بواجب لابالرسول ولا بالعباس وإنما هو مباح وبعض العلماء استحبه .

قولكم: ((لماذا طلب عمر -رضي الله عنه- من أويس القرني التابعي أن يستغفر له إن كان يعلم أن الرسول وهو الأفضل يستغفر للمؤمنين في قبره على حد زعمكم - هل عمر -رضي الله عنه-
لم يكن يعلم ولم يفهم الآية ..؟؟؟))


الجواب:بل يفهم رضي الله عنه ومن قوة فهمه نفذ أمر الرسول له بان يسأل أويس القرني أن يستغفر له. ولا يعني أنه ارتكب محرماً بتركه التوسل بالرسول والعدول إلى أويس. وقد سبق أن بينت أن المباح أو المستحب لا أثم على تاركه والتوسل يدور على ذلك.

قولكم: ((ماتستدلون به من آيات وأحاديث لماذا لم يفهمها أحد قبلكم إي قبل 15قرن حتى ظهر عشاق البدع فأظهروا للأمة هذه الأحاديث والآيات وفهموا منها ما لم يفهمه الصحابة والسلف الصالح))
ج: من قال لك أن العلماء لم يكن منهم من يفهم ما يعمل به إخوانك من المسلمين في جميع الأرض ؟!!راجع كتب الفقه باب الاستسقاء وراجع كتب الأذكار كأذكار النووي والشوكاني والترغيب والترهيب للمنذري وفتح الباري لابن حجر وغيرها من كتب الفقه لأن المسألة فقهية فلعلك كنت تبحث عنها في كتب العقائد ولذا لم تجدها لأنها ليست من مباحث علم العقيدة .يتبع.
  #5  
قديم 13-06-2006, 08:34 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

من ادلة التوسل

1- عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه: أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني فقال: إن شئت صبرت وهو خير لك قال فادعه وفي رواية : ليس لي قائد وقد شق علي فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في قضاء حاجتي لتقضى لي اللهم شفعه في وزاد البيهقي فقام وقد أبصر وفي رواية اللهم شفعه في وشفعني في نفسي
أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/138) والنسائي في عمل اليوم والليلة (658) والترمذي (3578) وابن ماجه (1385) وقال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح وعبد بن حميد (379) وابن خزيمة (1219) والحاكم (1/313) وصححه ووافقه الذهبي وفي رواية (فرجع وقد كشف له عن بصره) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (660).


2- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة وخرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تعيذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك»( [52]).
وهذا حث ظاهر منه للصحابة على التوسل إلى الله تعالى بجاه ومنزلة السائلين عنده والسائلين جمع يشمل الأموات والأحياء ومن كان حاضرا ومن كان غائبا وفي الحديث دليل التوسل بالعمل الصالح وهو ممشى الرجل إلى المسجد لوجه الله فالشرع لم يفرق بين التوسل بالذوات الفاضلة وبين التوسل بالعمل الصالح
أخرجه ابن ماجه (778) وأحمد (3/21) والطبراني في الدعاء (2/990) وابن السني في عمل اليوم والليلة ص(40) والبيهقي في الدعوات الكبير ص(47) وأخرجه ابن أبي شيبة (10/211 -212) وقد حسنه جمع من الحفاظ منهم الحافظ ابن حجر كما في أمالي الأذكار (1/72) والحافظ العراقي كما في تخريج أحاديث الإحياء (1/291) والحافظ أبو الحسن المقدسي شيخ الحافظ المنذري كما في الترغيب والترهيب (3/273) والحافظ الدمياطي كما في المتجر الرابع ص (471 -472) وقال الحافظ البوصيري في مصباح الزجاجة (1/99) رواه ابن خزيمة في صحيحه في طريق فضيل بن مرزوق .

سبحان الله مسألة التوسل مسألة فقهية في فضائل الأعمال كيف لاتثبت بكل هذه الأدلة
بينما نجد مسائل ثبتت بالقياس أو بدلالة المفهوم ولم يقع نحوها كل هذا التعصب ،وماذاك والله إلا لأن الناس إذا عظموا عالم تعصبوا له فيظنون أن قوله صواب لا يقبل الخطأ .
  #6  
قديم 13-06-2006, 09:51 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي أقوال العلماء في حكم التوسل

[color="Navy"]

القول الأول: الكراهة : وبها قال: الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في مجموع فتاوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص68، ص69:
في المسألة العاشرة : ( قولهم في الاستسقاء لا بأس بالتوسل بالصالحين وقول أحمد يتوسل النبي صلى الله عليه وسلم خاصة مع قولهم إنه لا يستغاث بمخلوق - فالفرق ظاهر جدا - وليس الكلام مما نحن فيه فكون البعض يرخص التوسل بالصالحين وبعضهم يخصه النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر العلماء ينهي عنه ويكرهه . . فهذه المسألة من مسائل الفقه الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه [/COLOR]فلا ننكر على من فعله.أ ـ هـ .

فتأمل في قوله: أنه مكروه .
وقوله: فلا ننكر على من فعله ،ثم تعجب كيف تطور الأمر إلى التحريم والتبديع .

القول الثاني: أنه محرم .وبه قال بعض المعاصرين كالشيخ الألباني وتلاميذه والشيخ ابن باز وكثير من تلاميذه رحم الله الجميع ووفق الأحياء لرضاه.

القول الثالث :أنه مباح أو مستحب .ونص عليه الإمام أحمد في التوسل بالنبي خاصة.
وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية وأكثرالحنابلة .وأيده الشوكاني وغيره .رحم الله الجميع ووفق الأحياء لرضاه.والقول بالجواز هو أخر كلام الإمام ابن تيمية كما نقل ذلك عنه ابن كثير .فابن تيمية قد كان يذهب إلى عدم مشروعية التوسل ثم عدل عن رأيه هذا إلى الجواز فكثير من المشايخ يتمسكون بالقول الذي رجع عنه . أنظر إباحة ابن تيمية للتوسل في البداية والنهاية لتلميذه ابن كثيرأثناء ذكره لسيرة ابن تيمية رحمهما الله .

ومن اراد أن يطلع على قول الجمهور فليراجع باب الاستسقاء في كتاب الصلاة من اي كتاب من كتب المتقدمين في الفقه.
وأيضاً قد بينوا جوازالتوسل في الكتب التالية :
1- الإمام النووي في كتابه الإيضاح.
2- وابن قدامة في كتابه المغني.
3- ابن أبي عمر في كتابه الشرح الكبير.
4- والشيخ منصور البهوتي في كتابه المعروف كشاف القناع من أشهر كتب المذهب الحنبلي.
والإمام السبكي وغيرهم.

قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:
قال رضي الله عنه (التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في توسله بالعباس رضي الله عنه والتوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة إذ لا يكون فاضلا إلا بأعماله).
قال السامري الحنبلي وصاحب التلخيص: لا بأس بالتوسل للاستسقاء بالشيوخ والعلماء المتقين ، وقال في المذهب: يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح ، وقيل يستحب كشاف القناع (2/29).
قال الإمام المرداوي الحنبلي رحمه الله تعالى:
قال: (ومنها يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب وقيل يستحب) وقال : (والتوسل بالإيمان به صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته ومحبته والصلاة والسلام عليه وبدعائه وشفاعته ونحوه مما هو من فعله أو أفعال العباد المأمور بها في حقه مشروع إجماعا) كتاب الإنصاف (2/456)

هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
  #7  
قديم 13-06-2006, 10:17 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي الاستغاثة

الاستغاثة تأتي على جهتين :
الجهة الأولى : أن يستغيث به على أنه مجرد سبب وأن الأمر كله لله سواء كانت استغاثة بقادر أم بعاجز فهي جائزة وليست بشرك وهي كمسألة التوسل سواء بسواء لأنه لا يعتقد فيه إلا مجرد السببية ، ولا يستغيث به من باب العبادة له ولا من باب كونه شريك لله ولا منفرد بشيء من الأمور.
تنبيه: الاستغاثة بالعاجز الذي لايقدر لا فائدة منها للمستغيث لكن لو استغاث بالعاجز فلا نقول أنه أشرك بالله ونخرجه من ملة الإسلام لأنه اصلاً لم يعتقد أنه شريك لله ولم يقصد عبادته فتنبه لهذا .

الجهة الثاني: أن يستغيث بالمخلوق ناوياً عبادته أو معتقد كونه شريك لله في شيء من أفعاله أو يعتقد أنه متصرف بالأمر من دون الله فهذا كافر بالإجماع .
وإليك النقول في كفره :
قال الحجاوي في باب حكم المرتد من كتابه الإقناع 4/285 ط. التركي
(قال الشيخ ابن تيمية : أو كان مبغضا لرسوله أو لما جاء به اتفاقا. وقال: أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم إجماعا. انتهى. أو سجد لصنم أو شمس أو قمر).

قال منصور البهوتي في كشاف القناع:
((قال الشيخ (أي ابن تيمية) أو كان مبغضا لرسوله أو لما جاء به ) الرسول ( اتفاقا , وقال: أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم إجماعا انتهى ) أي كفر لأن ذلك كفعل عابدي الأصنام قائلين : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )).

وقال ابن مفلح في الفروع 6/165 في باب حكم المرتد:
(قال : أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم ( ع ) قال جماعة : أو سجد لشمس أو قمر).

وقال المرداوي في الإنصاف 10/327
(فائدة : قال الشيخ تقي الدين رحمه الله : وكذا الحكم لو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم إجماعا . قال جماعة من الأصحاب : أو سجد لشمس أو قمر).


وقال الشيخ مرعي الكرمي في غاية المنتهى 3/355
(أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم كفر إجماعا قاله الشيخ(أي ابن تيمية)).


وقال مصطفى الرحيباني في مطالب أولي النهى 6/279
(( أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم ) كفر ( إجماعا قاله الشيخ ) تقي الدين ابن تيمية .

وقال منصور البهوتي في حاشيته على المنتهى الموسومة بإرشاد أولي النهى إلى دقائق المنتهى 2/1348
(قال الشيخ تقي الدين: أو كان مبغضا لله أو لرسوله، أو لما جاء به اتفاقا، أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويسألهم ويدعوهم إجماعا).

فائدة أخيره: بعض العلماء منع من الاستغاثة ولو على وجه السببية خشية أن يفهم منها العوام أنه دعاء عبادة للمستغيثين بهم وممن أفتى بذلك الشيخ البوطي وفقه الله.
بل ومنع بعض العلماء أن تسأل أحد من الناس حتى شراك نعلك وهذا مستحب وذلك عمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وهو مذهب الحنابلة.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م