نداء وتنبيهات للاشاعرة وغيرهم في الخيمة

[أشعري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الفيصل،

نأتي الآن إلى رد نقاطك الستة التي سطرتها في موضوعك، وسنكتفي بالإشارة إلى ترتيب النقطة في موضوعك من غير ذكر لمحتواها إلا إذا دعت الحاجة للتوضيح، فنقول متّكلين على الله:

أولاً: أن يكون في هذه الساحة مجموعة من الاشاعرة يدافعون عن دين الله، فهذا شرف لهذه الساحة، أقلها أننا لو سالنا من من الناس كان أشعرياً، سيأتينا الجواب:
- الناصر صلاح الدين محرر الأقصى.
- السلطان محمد الفاتح "نعم الأمير" بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هذا السلطان فتح القسطنينية وقد ورد عن الصادق المصدوق أن القسطنطينية ستفتح فلنعم الجيش جيشها ولنعم الامير أميرها.
- بائع المماليك سلطان العلماء العز بن عبد السلام الذي دعا على جيش الفرنجة فداهمتهم الريح وردتهم على أعقابهم خاسرين.
- الإمام النووي لا يكاد يخلو بيت من أحد كتبه، ويكفيه "رياض الصالحين".
- أمير المؤمنين في الحديث خاتمة الحفاظ الحجة الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي قال مادحاً ومتوسلا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
يا سيدي يا رسول الله قد شرفـت
..... قصائدي بمديح فيك قد رُصفـــــا
بباب جودك عبد مذنب كلـــــف
..... يا أحسن الناس وجها مشرقا وقفا
بكم توسل يرجو العفو عن زلـل
..... من خوفه جفنه الهامي لقد ذرفـا
وإن يكن نسبة يعزى إلى "حجـر"
..... فطالما فاض عذبا طيبا وصفــــا

وغيرهم كثير، فانتسابنا لأمثال هؤلاء فخر وعز وشرف لنا فهم من خيرة من اقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم، وفخر لهذه الساحة أن قيض الله لها فتية أشاعرة يدافعون عن دين الله ويردون كيد الكائدين بالحجج والأدلة والبراهين.

ثانيا: قلت أن الأشاعرة يدندنون حول هذه الألفاظ المبتدعة "كالمكان والحيز"، وهذه ورطة ورطت نفسك بها فأنت تتهم الأشاعرة واحذر من هذا فمن خاصم أمثال العز والنووي وابن حجر فليبك على نفسه.
وتمام ورطتك قولك أن هذه الألفاظ مبتدعة فبالله عليك اليست ألفاظ التصحيح والتضعيف والإرسال وغيرها في علم الحديث ابتُدع استعمالها في محلها هذا، وألفاظ أصول الفقه كالاستحسان والإطلاق والتقييد ابتُدع استعمالها في محلها، فلكل علم ألفاظه الخاصة فيه، وعلم العقائد والتوحيد هذه من الفاظه التي استعملها مئات العلماء، فكيف تعيرنا باستعمالها. (((( ولا تنسى أن وصف "شيخ الإسلام" وصف مبتدع )))).

ثالثاً: بدعة القص واللصق أول من ابتدعها هنا المتمسلفة حتى صرنا نسألهم أن يبينوا لنا مصادر القص حتى نستطيع أن نتابع المواضيع من أماكنها الأصلية التي قصت منها.
أما الضعف العلمي، فهو يظهر على المحك عند الهروب من المناظرات كما فعل الكثير من المتمسلفة، ونحن لا نقول عن أنفسننا إلا أننا طلاب علم ننقل ما قاله العلماء.
وهنا ملاحظة أود أن أشير إليها بما أنك يا "فيصل" أدخلتنا في دائرة التقييمات، ملاحظتي هي أنني لا أذكر متمسلفاً كتب في هذه الخيمة إلا وكان من أصحاب الاخطاء الإملائية والنحوية الفاضحة التي لا ينفع معها التماس أعذار أخطاء الطباعة على الكيبورد، وهذه الأخطاء لم تسلم منها في كثير من الأحيان ءايات القرءان الكريم، هذه مجرد ملاحظة.

رابعاً: العقل، نحن نقول الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع، والعقل شاهد على الشرع، ولا ينبغي تعطيله لآيات كثيرة تدلنا وتحثنا على استعمال العقل.

خامساً: لا ينكر الأشاعرة صفات الله، هذه نكررها هنا مرة أخرى، ومن نسب لهم غير ذلك فالله حسبه، أما التأويل للعلو حينما يريده المشبهة بالمكان والحس، والنزول حينما يريده المشبهة نزول انتقال من مكان إلى مكان، والمحبة والعجب والضحك فليس تأويلاً محظوراً وليس نفياً لها لأن أحمد والشافعي ومالك وابن عباس والبخاري والنووي والعز والحافظ والقرطبي وغيرهم الكثير قد أول مثل هذه الألفاظ، فليحترس من يظن التأويل هنا نفياً للصفات أو تعطيلاً لها.

سادساً: تقول علماء أجلاء ثم تقول تراجعوا عن معتقداتهم الباطلة، فإذا كانت معتقداتهم باطلة فكيف صاروا أجلاء، وهل يكون جلال مع بطلان العقيدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟، وأنت مطالب بما أنك تفتري على العلماء أن تبين دليلك على كلامك هذا في حق العلماء، ونستثني منهم ابن سينا فارجع إلى كلام شيخ المتمسلفة ابن تيمية فيه لتعرف أنه من الفلاسفة الذين تاهوا عن الطريق، ولا تظن أن ابن تيمية هو الذي انتقض ابن سينا وحسب بل انتقضه كثير من العلماء قبل ابن تيمية، ولكن ذكرت ابن تيمية لجلالة كلامه في نفوسكم.

أرجو ألا ترصف الكلام مرة أخرى من غير أدلة ولا براهين لأننا نزداد اقتناعاً يوماً بعد يوم أنكم مرددون لكلام غيركم وحسب، تعانون من إفلاس فكري شديد.

والله من وراء القصد.