بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
إلى رائف،
بل هو استشهاد لبيان معنى من معاني كلمة "استوى" وليس هذا (ممن فسر الاستواء بالاستيلاء) اعتماداً على نصراني كافر في أمور العقيدة، حاشا وكلا، هو شاهد شعري، والشواهد تصح من الجاهليين المشركين فلا يشترط فيها الإسلام، والأخطل ولد في عام 19هـ ومات في 90هـ وعاش جزءا من حياته في بادية بني تغلب قومه فكيف تقول عنه من المولدين وهو ولد ومات ولم ينقض عصر الصحابة بعد، وقد جعله بعض اللغويين مقدماً على الفرزدق وجرير من ناحية الشعر واللغة، والكتب فيها الكثير من شواهد شعر الأخطل فليس شاهد الاستواء هو الوحيد له.
والأخطل ليس من المولدين، قال البغدادي في خزانة الأدب:
"وأقول الكلام الذي يستشهد به نوعان: شعر وغيره:
الطبقة الأولى: الشعراء الجاهليون وهم قبل الإسلام كامرئ القيي والأعشى.
الثانية: المخضرمون الذين أدركوا الجاهلية والإسلام كلبيد وحسان.
الثالثة: المتقدمون ويقال لهم الإسلاميون وهم الذين كانوا في صدر الإسلام كجرير والفرزدق.
الرابعة: (((المولدون))) ويقال لهم المحدثون وهم من بعدهم إلى زماننا كبشار بن برد وأبي نواس.
فالطبقتان الأوليان يستشهد بشعرهما إجماعاً، وأما الثالثة (((فالصحيح صحة الاستشهاد بكلامها)))". انتهى كلام البغدادي. فاقرأ هذا الكلام جيداً فهو يرد عليك من حيث قلت أن الأخطل من المولدين وأنه لا يستشهد بشعره فهو عاش في صدر الإسلام من أقران جرير والفرزدق من الطبقة الثالثة.
وهل عندك عالم وسم الأشاعرة بمثل هذا الكلام، أو أسقط الاسشهاد بشعر الأخطل لمجرد نصرانيته؟؟؟.
والله من وراء القصد.
|