عن أي شيء رجع الرازي ، والجويني ، والشهرستاني ؟ !
- قال الرازي في كتابه أقسام اللذات بعد أن ساق أبياتا من الشعر: (لقد تأملت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسلفية، فما رأيتها تشفي عليلاً ، ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات: {الرحمن على العرش استوى} {إليه يصعد الكلم الطيب }، واقرأ في النفي : {ليس كمثله شيء}، {ولا يحيطون به علماً } . ثم قال : ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ) [انظر : تاريخ الإسلام للذهبي : الطبعة الحادية والستين ص 205 ، وطبقات الشافعية : 2/82-83 . لابن قاضي شهبة ] . .
- وقال الشهرستاني :
لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم
ولم أر إلا واضعا كف حائر على ذقن أو قارعاً سن نادم .
- وقال أبو المعالي الجويني :
يا أصحابنا لا تشتغلوا بعلم الكلام ، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به. وقال عند موته : لقد خضت البحر الخضم ، وخليت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذي نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته، فالويل لا بن الجويني، وها أنا ذا أموت على عقيدة أمي، أو قال : على عقيدة عجائز نيسابور .
والسؤال : رجعوا عن أي شي ؟
|