مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-07-2006, 01:33 PM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

شكرا أخي علي على مرورك و الحمد لله أن نال الموضوع رضاك




خرجت في صيابة خيار و سادة أشرافٍ من أفناء قبائل العرب لا يدري أي القبائل هم ذوي هيئةٍ وشارةٍ حسنةٍ، ترتمي بنا المهارى بأكسائها هي نجائب تسبق الخيل منسوبة إلى مهرة وهو حي من قضاعة من عرب اليمن ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشأم؛ فاخروط طال بنا السير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه جفت وذبلت الشفاه، وشالت المياه قلت ، وأذكت الجوزاء المعزاء الأرض الصلبة كثيرة الحصى وذاب الصيهد السراب الجاري و شدة الحر وصر الجندب صوت الصغير من الجراد وضاف العصفور الضب وجاوره في حجره ، قال قائل: أيها الركب غوروا بنا إأتوا الغور و هو ما انحدر من الأرض في ضوج منعطف هذا الوادي وإذا وادٍ قد بدا لنا كثير الدغل ، دائم الغلل الماء الذي يجري بين الأشجار شجراؤه مغنة، وأطياره مرنة . فحططنا رحالنا بأصول دوحاتٍ كنهبلاتٍ فأصبنا من فضلات الزاد وأتبعناها الماء البارد. فإنا لنصف يومنا ومماطلته طوله و امتداده ، إذ صر أقصى الخيل أذنيه سواهما و نصبهما للاستماع ، وفحص الارض بيديه. فوالله ما لبث أن جال، ثم حمحم صوت الخيل دون الصهيل فبال، ثم فعل فعله الفرس الذي يليه واحداً فواحداً، فتضعضعت الخيل، وتكعكعت تاخرت الى الوراء الإبل، وتقهقرت البغال، فمن نافرٍ بشكاله الحبل الذي تشد به قوائم الدابة بعقاله؛ فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع، ففزع كل رجلٍ منا إلى سيفه فاستله من جربانه غمده ثم وقفنا له رزدقاً أي صفاً وأقبل أبو الحارث من أجمته يتظالع في مشيته من نعته كأنه مجنوب مصاد بذات جنب أو في هجارٍ معصوب حبل يشد في رسغ رجل البعير ثم يشد الى حقوه لصدره نحيط زفير ولبلاعمه غطيط ولطرفه وميض، ولأرساغه نقيض صوت كأنما يخبط هشيماً، أو يطأ صريما الحب المقطوع من الزرع وإذا هامة كالمجن الترس وخد كالمسن الحجر الذي يسن به او عليه وعينان سجراوان ان يخالط بياضها احمرار كأنهما سراجان يقدان وقصرة اصل العنق اذا غلظت ربلة اللحمة الغليظة ولهزمة عظم ناتئ تحت الاذن رهلة منتفخة وكتد ما بين الكاهل الى الظهر مغبط مرتفع و زور صدر مفرط عظيم جاوز قدره وساعد مجدول وعضد مفتول؛ وكف شئنة خشن البراثن ، إلى مخالب كالمحاجن العصا منعطفة الراس كالصولجان فضرب بيده فأرهج اثار الغبار، وكشر فأفرج، عن أنيابٍ كالمعاول مصقولة، غير مفلولة، وفم أشدق كالغار الأخرق؛ ثم تمطى فأسرع بيديه، وحفز دفع وركيه برجليه، حتى صار ظله مثليه؛ ثم أقعى جلس فاقشعر تقلص جلده و وقف شعره ، ثم مثل انتصب قائما فاكفهر كشر، ثم تجهم صار وجهه كريها فازبأر تنفش حتى ظهرت اصول وبر شعره فلا وذو الذي بيته في السماء ما اتقيناه إلا بأول أخٍ لنا من فزارة، كان ضخم الجزارة كبير الراس و اليدين و الرجلين، فوقصه دق عنقه ثم نفضه نفضةً فقضقض متنيه كسر متني ظهره فجعل يلغ في دمه. فتذمرت لمتهم و حرضتهم و حثثتهم أصحابي ، فبعد لأي ما استقدموا. فهجهجنا صحنا به و زجرناه به، فكر مقشعراً بزبرته شعر كتفي الاسد، كأن به شيهماً ما عظم شوكه من ذكور القنافذ حولياً من الحول، فاختلج انتزع رجلاً أعجر مليئا ذا حوايا امعاء فنفضه نفضةً تزايلت منها مفاصله، ثم نهم اخرج صوتا كالانين ففرفر صاح ، ثم زفر اخرج صوتا بعد مده اياه فبربر صاح ، ثم زأر فجرجر ردد صوته في حنجرته ثم لحظ نظر بمؤخر العين يمينا و يسارا بغضب ، فوالله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه، من عن شماله ويمينه، فأرعشت الأيدي، واصطكت الأرجل، وأطت صوتت الاضلاع ، وارتجت الأسماع، وشخصت العيون، وتحققت الظنون، وانخزلت المتون فقال له عثمان: اسكت قطع الله لسانك! فقد أرعبت قلوب المسلمين
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #2  
قديم 04-10-2006, 04:56 PM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

فضل اللغة العربية


من آيات الله البينات على عظيم قدرته ، وحسن إبداعه ، وإتقان خلقه ، اختلاف البشر في أشكالهم ، وألوانهم ولغاتهم ، فرغم أن أصلهم واحد ، فأبوهم آدم وأمهم حواء إلا أنهم انقسموا إلى أجناس وقبائل وألسن وألوان مختلفة لا يعلم عددها إلا الله تعالى ، كما قال سبحانه وتعالى : ] وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ [ ( الروم : 22 ) .
إن اختلاف لغات البشر آية عظيمة ، فهم مع اتحادهم في النوع كان اختلاف لغاتهم آية دالة على ما كَوَّنَه الله تعالى في غريزة البشر من اختلاف التفكير ، وتنويع التصرف في وضع اللغات ، وتبدل كيفياتها باللهجات والتخفيف ، والحذف، والزيادة ، بحيث تتغير الأصول المتحدة إلى لغات كثيرة .

وامتن الله تعالى على الإنسان بأن خلقه ، ثم أتبع ذلك بذكر نعمة قدرته على التعبير عما في نفسه إما بالنطق وهو أكمل ، وإما بالإشارة إذا عجز عن النطق ، وذلك في قوله تعالى : ] الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ القُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ * عَلَّمَهُ البَيَانَ [
( الرحمن : 1-4 ) ، فقدَّم جل ثناؤه ذكر البيان على جميع ما توحَّد بخلقه ، وتفرَّد بإنشائه من شمس ، وقمر ، ونجم ، وشجر ، وغير ذلك ، ولمَّا خصَّ الله جل ثناؤه اللسانَ العربي بالبيان علم أن سائر اللغات قاصرة وواقعة دونه .

إرسال الرسل بلغات أقوامهم :

ما ترك الله المكلفين حتى بيَّن لهم السبيل إليه ، فأرسل لهم الرسل ، وأنزل عليهم الكتب ، وعلَّمهم ما يحتاجون العلم به ، كما قال سبحانه : ] رُسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً [ ( النساء : 165 ) وكل رسول بعثه الله تعالى إنما بعثه من نفس قومه ، لا من غيرهم، يعرفونه ويعرفهم ، ويتكلم بلغتهم ، كما في قوله سبحانه : ] وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الَعَزِيزُ الحَكِيمُ [ ( إبراهيم : 4 ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لم يبعث الله نبيًّا إلا بلغة قومه ) .
ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل وأفضلهم ، أُرْسِلَ إلى الناس كافة ، وخُوطِبَ بدعوته العرب والعجم ، بعثه الله تعالى من قريش أوسط العرب وأفصحهم وخوطب الناس بالعربية ؛ لأن أمة العرب أفصح الأمم لسانًا ، وأسرعهم أفهامًا ، وأقدرهم بيانًا ، وألمعهم ذكاءً ، وأحسنهم استعدادًا لقبول الهدى والرشاد .

العربية محفوظة :

أنزل القرآن بلغة العرب ؛ لأنها أصلح اللغات ، جمع معان ، وإيجاز عبارة ، وسهولة جري على اللسان ، وجمال وقع في الأسماع ، وسرعة حفظ قال الله تعالى : ] وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ [ ( الشعراء : 192-195 ) فوصفه الله تعالى بأبلغ ما يُوصف به الكلام وهو البيان .
وارتبطت اللغة العربية بهذا الكتاب المُنَزَّل المحفوظ ، فهي محفوظة ما دام محفوظًا ، فارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم كان سببًا في بقائها وانتشارها حتى قيل : لولا القرآن ما كانت عربية .

سعة اللغة العربية :

اللغة العربية أوسع اللغات ، وأكثرها بيانًا وإفهامًا بحاجة الإنسان ، قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : ( لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا ، وأكثرهم ألفاظًا ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ) .
إن اللغة العربية غنية بثروة لغوية لا قدرة لأحد على أن يحصيها ، لأن هذه الثروة من الضخامة والسعة بحيث لا تسلس قيادها لمن يريد حصرها أو إحصاءها وإن أكثر مواد اللغة العربية غير مستعملة ، وكثير منه غير معروف قال الكسائي : ( قد دَرَس من كلام العرب كثير ) .
وقال أبو عمرو : ( ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله ، ولو جاءكم وافرًا لجاءكم علم وشعر كثير ) وذكر الزبيدي في مختصر العين أن عدة مستعمل الكلام كله ومهمله ستة آلاف ألف وتسعة وخمسون ألفا وأربعمائة ( 6059400 ) والمستعمل منها خمسة آلاف وستمائة وعشرون ( 5620 ) والمهمل ستة آلاف ألف وستمائة ألف وثلاثة وتسعون ( 6600093 ) ، وذكر عبد الغفور عطار أن المستعمل في العربية في عصرنا الحاضر لا يكاد يزيد على عشرة آلاف مادة مع أن الصحاح للجوهري يضم أربعين ألف مادة ، والقاموس ستين ألف مادة ، والتكملة ستين ألف مادة ، واللسان ثمانين ألف وأربعمائة ، والتاج عشرين ومائة ألف مادة، حتى قال ابن فارس فأين لسائر الأمم ما للعرب .
ومع أن المستعمل من مواد اللغة العربية ليس إلا أقل القليل منها فإنها لم تضق عن حاجة الإنسان ، وتجاربه ، وخواطره وعلومه ، وفنونه ، وآدابه ، بل وسعت روافد الحضارة والعلوم غير المعروففة عند العرب في أزهى العصور الإسلامية .

انتشار اللغة العربية :

لقد كان المسلمون في القرون الأولى يفتتحون الدول ، ويُمَصِّرُونَ الأمصار ، وينشرون الإسلام ، والداخلون في الإسلام من غير العرب يتعلمون العربية حتى يعقلوا كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويتعلموا أحكام الإسلام ، فعمت اللغة العربية أقطار الأرض ، وصارت لسان أكثر البشر ولغة التخاطب والعلم الرسمية فيما بين الأمم ، حتى التي لم تدخل في الإسلام ، ولقد عجب مؤرخو أوربة من انتشار هذه اللغة في الأرض ، وغزوها للشعوب الغربية ، قال المؤرخ الغربي رنان : من أغرب ما وقع في تاريخ البشر وصعب حل سره : انتشار اللغة العربية ، فقد كانت هذه اللغة غير معروفة بادئ بدء ، فبدت فجأة على غاية الكمال سلسة أية سلاسة غنية أي غنًى ، كاملة بحيث لم يدخل عليها منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا أدنى تعديل مهم ، فليس لها طفولة ولا شيخوخة ، ظهرت لأول أمرها تامة مستحكمة ، إلى أن قال : فإن العربية ولا جدال قد عمت أجزاء كبرى من العالم ولم ينازعها الشرف في كونها لغة عامة أو لسان فكر ديني أو سياسي أسمى من اختلاف العناصر إلا لغتان : اللاتينية واليوناينة ، وأين مجال هاتين اللغتين في السعة من الأقطار التي عم انتشار اللغة العربية فيها اهـ [14] ، ويقول جورج سرطون : وأصبحت العربية في النصف الثاني من القرن الثامن للميلاد لغة العلم عند الخواص في العالم المتمدن ، وصارت حاملة علم التقدم الصحيح وحافظت على تفوقها وتصدُّرها في المرتبة الأولى بين جميع الألسن الأخرى إلى القرن الحادي عشر على أقل تقدير .

مفاخرة شباب أوربة بالعربية :

لقد مضى على العربية زمان كان شباب أوربا يفاخرون بتعلمها وينافسون أقرانهم في إتقانها ، حتى أصدرت الكنيسة قرارًا قالت فيه : إن هؤلاء الشبان الرقعاء الذين يبدؤون كلامهم بلغات بلادهم ، ثم يكملون كلامهم باللغة العربية لنعلم أنهم تعلموا في مدارس المسلمين ، هؤلاء إن لم يكفوا عن ذلك فستصدر الكنيسة ضدهم قرارات حرمان . ولم يمض على فتح الأندلس أكثر من خمسين سنة حتى اضطر رجال الكنيسة أن يترجموا صلواتهم بالعربية ليفهمها النصارى ؛ لأنهم زهدوا في اللغة اللاتينية ، ونشأ لهم غرام بالعربية ، فأخذوا يتقنون آدابها ، ويتغنون بأشعارها ، ويكتبون بها كأبنائها ، ويعجبون ببلاغتها إعجاب أهلها بها .
قارن أيها القارئ ، هذا بحال كثير من أبناء المسلمين اليوم الذين زهدوا في لغتهم لغة القرآن ، وولوا شطرهم إلى الغرب بلغاته المختلفة يلوون ألسنتهم بلغات أجنبية يخلطون بها عربيتهم ؛ ليبرهنوا على أنهم مثقفون ومتحضرون ، في عصر كثر فيه المنهزمون مع أنفسهم ، وقل الواثقون بتراثهم وحضارتهم ، فإلى الله المشتكى ، ونسأله تعالى أن يعصمنا من الزيغ ومن التقليد الأعمى .

المؤامرات على العربية :

اللغة العربية ظلت قوية ثابتة ، وستظل كذلك إلى أن يشاء الله تعالى ، لقد تآمر عليها أعداء كُثُر من الشعوبيين القدماء ، والمستشرقين أيام الاستعمار الأجنبي للبلاد الإسلامية ، حيث حاولوا إلغاء اللغة العربية ، واستبدالها بلغات أجنبية إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل ، ثم ظهر أفراخ الغرب وعملاؤه في بلاد المسلمين ليقوموا بذات المهمة عن طريق إحياء اللغات البائدة من الفرعونية ، والكردية ، والأمازيغية وغيرها ، وتمجيد اللهجات العامية ، والشعر العامي ، وإفساد الذوق العربي بهدم أوزان الشعر ، والولوغ في الطلاسم والرمزية باسم الحداثة والتجديد ، والدعوة إلى إلغاء الإعراب والحركات ، وتسكين أواخر الكلمات ، وكل محاولة منها تفشل بعد الأخرى ، ويُقَيِّضُ الله تعالى رجالاً يُنَافِحُون عن لغة القرآن ، ويَرُدُّونَ كَيْدَ الأعداء .
يقول الكاتب الغربي ميليه : إن اللغة العربية لم تتراجع من أرض دخلتها ، لتأثيرها الناشئ من كونها لغة دين ، ولغة مدنية ، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المبشرون ، ولمكانة الحضارة التي جاءت بها الشعوب النصرانية ، لم يخرج أحد من الإسلام إلى النصرانية.

وجوب تعلم العربية :

إن لغتنا جزء من ديننا ، بل لا يمكن أن يقوم الإسلام إلا بها ، ولا يصح أن يقرأ المسلم القرآن إلا بالعربية ، وقراءة القرآن ركن من أركان الصلاة التي هي ركن من أركان الإسلام ، ولذا فإن العناية بتعلمها وإتقانها مطلوبة مرغوب فيها من أجل إقامة شعائر الإسلام وفهم نصوص الكتاب والسنة ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( ومعلوم أن تَعَلُّمَ العربية وتعليم العربية فرضٌ على الكفاية وكأن السلف يؤدبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي ، ونصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرِكَ الناس على لحنهم كان نقصًا وعيبًا ، فكيف إذا جاء قوم إلى الألسنة العربية المستقيمة ، والأوزان القويمة فأفسدوها بمثل هذه المفردات والأوزان المفسدة للسان ، الناقلة عن العربية العرباء إلى أنواع الهذيان الذي لا يَهْذِي به الأقوام من الأعاجم الطماطم العميان ) .
وينبغي لمن دخل الإسلام من الأعاجم أن يتعلم العربية فقد سمع عمر رضي الله عنه رجلاً يتكلم في الطواف بالفارسية فأخذ بِعَضُدِهِ وقال : ابتغ إلى العربية سبيلا قال عطاء : رأى عمر بن الخطاب رجلين وهما يَتَرَاطَنَان في الطواف فعلاهما بالدِّرَّةِ وقال : لا أُمَّ لكما ، ابتغيا إلى العربية سبيلا .

وعلي رضي الله عنه ضرب الحسن و الحسين على اللحن .
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يضرب أولاده على اللحن ولا يضربهم على الخطأ .
  #3  
قديم 16-10-2006, 07:53 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فضل اللغة العربية عَرَفَ عظمة اللغة العربية مَنْ اطّلع عليها وتعلّمها وغاص في أسرارها من العرب في القديم والحديث ، ولا عجب في أنْ يشهدوا بعظمتها لأنهم أهل اللغة ، والاطّلاع على أقوالهم يزيدنا علماً وثقةً بها ، لكنّ الاطّلاع على شهادات غير العرب في العربية له طَعْمٌ آخر ، لأنّهم عرفوا قيمةَ لغتنا وهم ليسوا منّا ، وهو ما يدفعنا إلى محاولة معرفة ما عرفوه منها ، لنزداد اعتزازاً بها ونغرس الاعتزاز في نفوس أبنائنا. إنّ كثيراً من أبناء المسلمين يجهل فضل لغته وجوانب عظمتها ، ولذا ترى كثيراً منهم يقف في صفّ الأعداء - دون أن يقصد - لجهله بها ، فهو مقتنعٌ قناعةً قويّةً بأنّ العربية لغةٌ متخلّفةٌ صعبةٌ تخلو من الإبداع والفنّ ، فبسبب جهله بها يقف هذا الموقف ، وفي الجانب الآخر ترى بعض العجم من غير المسلمين وهو يكيل المديح والإشادة بالعربية لما رآه فيها من مواطن العظمة . من أجل هذا الواقع المرّ نحتاج جميعاً إلى ما يزيدنا قناعةً واعتزازاً بها ، وممّا يقنعنا بها قراءة تلك الأقوال سواءً قالها عربيٌ أم غير عربي.

وهذا بعض من اقوال العرب والغرب في فضل العربية :

* قال ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله :" وإنّما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب ، فعرف علم اللغة وعلم العربية ، وعلم البيان ، ونظر في أشعار العرب وخطبها ومقاولاتها في مواطن افتخارها ، ورسائلها ... "
الفوائد المشوق إلى علوم القرآن ص 7

* قال ابن تيميّة رحمه الله :" فإنّ اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميّزون "
اقتضاء الصراط المستقيم ص 203

* قال ابن تيميّة رحمه الله :" وما زال السلف يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات وهو التكلّم بغير العربية إلاّ لحاجة ، كما نصّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد ، بل قال مالك مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه ) مع أنّ سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها ، ولكن سوغوها للحاجة ، وكرهوها لغير الحاجة ، ولحفظ شعائر الإسلام "
الفتاوى 32/255

* قال ابن تيميّة رحمه الله :" اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً ، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية ، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب "
اقتضاء الصراط المستقيم ص 207

* قال ابن تيميّة رحمه الله :" معلومٌ أنّ تعلمَ العربية وتعليمَ العربية فرضٌ على الكفاية ، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربي ، ونُصلح الألسن المائلة عنه ، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة ، والاقتداء بالعرب في خطابها ، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصاً وعيباً "
الفتاوى 32/252

ونقل شيخ الإسلام عن الإمام أحمد كراهة الرَطانةِ ، وتسميةِ الشهورِ بالأسماءِ الأعجميّةِ ، والوجهُ عند الإمام أحمد في ذلك كراهةُ أن يتعوّد الرجل النطقَ بغير العربية .

* قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :" ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة ، ويركبهم بها ، ويُشعرهم عظمته فيها ، ويستلحِقهم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً ، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ "
وحي القلم 3/33-34

* قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :" لا بُدّ في تفسير القرآن والحديث من أن يُعرَف ما يدلّ على مراد الله ورسوله من الألفاظ ، وكيف يُفهَم كلامُه ، فمعرفة العربية التي خُوطبنا بها ممّا يُعين على أن نفقه مرادَ اللهِ ورسولِه بكلامِه ، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني ، فإنّ عامّة ضلال أهم البدع كان بهذا السبب ، فإنّهم صاروا يحملون كلامَ اللهِ ورسولِه على ما يَدّعون أنّه دالٌّ عليه ، ولا يكون الأمر كذلك "
الإيمان ص 111

* ذكر الشافعيِّ أَنّ على الخاصَّة الّتي تقومُ بكفاية العامة فيما يحتاجون إليه لدينهم الاجتهاد في تعلّم لسان العرب ولغاتها ، التي بها تمام التوصُّل إلى معرفة ما في الكتاب والسُّنن والآثار ، وأقاويل المفسّرين من الصحابة والتابعين، من الألفاظ الغريبة ، والمخاطباتِ العربيّة ، فإنّ من جَهِلَ سعة لسان العرب وكثرة ألفاظها ، وافتنانها في مذاهبها جَهِلَ جُملَ علم الكتاب ، ومن علمها ، ووقف على مذاهبها ، وفَهِم ما تأوّله أهل التفسير فيها ، زالت عنه الشبه الدَّاخلةُ على من جَهِلَ لسانها من ذوي الأهواء والبدع.

وهذا بعض ما قاله الغرب عن لغتنا :

* قال المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس :" إنّ في الإسلام سنداً هامّاً للغة العربية أبقى على روعتها وخلودها فلم تنل منها الأجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة ، كاللاتينية حيث انزوت تماماً بين جدران المعابد . ولقد كان للإسلام قوة تحويل جارفة أثرت في الشعوب التي اعتنقته حديثاً ، وكان لأسلوب القرآن الكريم أثر عميق في خيال هذه الشعوب فاقتبست آلافاً من الكلمات العربية ازدانت بها لغاتها الأصلية فازدادت قوةً ونماءً . والعنصر الثاني الذي أبقى على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تُبارى ، فالألماني المعاصر مثلاً لا يستطيع أن يفهم كلمةً واحدةً من اللهجة التي كان يتحدث بها أجداده منذ ألف سنة ، بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم آداب لغتهم التي كتبت في الجاهلية قبل الإسلام " .
( الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 301 )

* قال المستشرق الألماني يوهان فك إن العربية الفصحى لتدين حتى يومنا هذا بمركزها العالمي أساسياً لهذه الحقيقة الثابتة ، وهي أنها قد قامت في جميع البلدان العربية والإسلامية رمزاً لغوياً لوحدة عالم الإسلام في الثقافة والمدنية ، لقد برهن جبروت التراث العربي الخالد على أنه أقوى من كل محاولة يقصد بها زحزحة العربية الفصحى عن مقامها المسيطر ، وإذا صدقت البوادر ولم تخطئ الدلائل فستحتفظ العربية بهذا المقام العتيد من حيث هي لغة المدنية الإسلامية"
( الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 302 )

* قال جوستاف جرونيباوم :" عندما أوحى الله رسالته إلى رسوله محمد أنزلها " قرآناً عربياً " والله يقول لنبيّه " فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لدّاً " وما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها ، فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية ، وليست منزلتها الروحية هي وحدها التي تسمو بها على ما أودع الله في سائر اللغات من قوة وبيان ، أما السعة فالأمر فيها واضح ، ومن يتّبع جميع اللغات لا يجد فيها على ما سمعته لغة تضاهي اللغة العربية ، ويُضاف جمال الصوت إلى ثروتها المدهشة في المترادفات . وتزيّن الدقة ووجازة التعبير لغة العرب ، وتمتاز العربية بما ليس له ضريب من اليسر في استعمال المجاز ، وإن ما بها من كنايات ومجازات واستعارات ليرفعها كثيراً فوق كل لغة بشرية أخرى ، وللغة خصائص جمّة في الأسلوب والنحو ليس من المستطاع أن يكتشف له نظائر في أي لغة أخرى ، وهي مع هذه السعة والكثرة أخصر اللغات في إيصال المعاني ، وفي النقل إليها ، يبيّن ذلك أن الصورة العربية لأيّ مثل أجنبيّ أقصر في جميع الحالات

وقد قال الخفاجي عن أبي داود المطران - وهو عارف باللغتين العربية والسريانية - أنه إذا نقل الألفاظ الحسنة إلى السرياني قبُحت وخسّت ، وإذا نُقل الكلام المختار من السرياني إلى العربي ازداد طلاوةً وحسناً ، وإن الفارابي على حقّ حين يبرّر مدحه العربية بأنها من كلام أهل الجنّة ، وهو المنزّه بين الألسنة من كل نقيصة ، والمعلّى من كل خسيسة ، ولسان العرب أوسط الألسنة مذهباً وأكثرها ألفاظاً " .
الفصحى لغة القرآن - أنور الجندي ص 306

العرب والمعاجم

قال المستشرق الألماني أوجست فيشر :" وإذا استثنينا الصين فلا يوجدُ شعبٌ آخرُ يحقّ له الفَخارُ بوفرةِ كتبِ علومِ لغتِه ، وبشعورِه المبكرِ بحاجته إلى تنسيقِ مفرداتها ، بحَسْبِ أصولٍ وقواعدَ غيرَ العرب"
( مقدمة المعجم اللغوي التاريخي - أوغست فيشر )

قال هايوود :" إن العرب في مجال المعجم يحتلّون مكان المركز ، سواءً في الزمان أو المكان ، بالنسبة للعالم القديمِ أو الحديثِ ، وبالنسبة للشرقِ أو الغربِ " .





آخر تعديل بواسطة maher ، 16-10-2006 الساعة 08:06 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م