كنت على امل .. واليوم برجاء ...

[*سهيل*اليماني*]

اخي الكريم نهر الحكمة

والنجم اذا هوى ماضل صاحبكم وماغوى وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى

التشريع والحكمة مما ثبت لاجدال فيه

ان المراة كثيرا مايستشيرها اولى الامر والراي الرشيد وهن اولات الراي السديد في كثير بل انهن يفضلن كثير من الرجال لامجال في غير ذلك
انما كان ذلك بعض الاوقات لاكلها
حيث ان طبيعتها الانسانية المفطور عليها خلقها وخلقها لها آثار لاتمكنها من القيادة لقومها فلو وفقت ونجحت مرة فان عدم استقرار طبيعتها يؤدي الى عدم ثباتها وهذا ثبت علميا ودينيا
فما نشك في ذلك

ولكن لانضع منزلتها اقل مما تستحقه بل هي الوزير للحاكم والمستشار للقائد والمؤتمن على هجرة النبي صلى الله عليه وسلم

ودخلت في جميع مراحل الاسلام من وقت بدايته ونشوءه بخديجة رضي الله عنها
الى ان دخل احد المرشحين السته للخلافة بعد عمر بن الخطاب كل بيت يشاور النساء في عثمان رضي الله عنه

مع تمنياتي لك بكل خير

[نهر الحكمة]

أخي الفاضل ، سهيل اليمانـي ..

ماذا يمكن لنا أن نستوحي ، مما تحدَّثَ به القران الكريم عن ملكة سبــأ ؟

ألم تكـن الملكـة ( بلقيس ) ، تلكَ المراة الحكيمة التي تستشير قومها ، ولا تستقل بأمر عنهم ؟
لقد ظهر هذا الأمر جلياً ، عندما تعرضت للتحدي من قبل النبي سليمان عليه السلام ، فاستشارت قومها ، ولكنهم عجزوا عن مساعدتها بالرأي ..
فكانت المرأة - القائدة ، التي فكرت وأعطت القرار المناسب ، الذي كشفَ عن حكمة عميقة .. فاستطاعت بذلك ، أن تُجنـِّبَ قومها حربا مدمرة .. فلم تُعلـِن تمرّدها على النبي سليمان ، وإنّما قادت قومها الى الإسلام ، وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين .. !.

إنَّ القرآن الكريم ، عندما يقـدِّم لنا إمرأة بهذه الصورة ، تملك ( أو تحكم ) ، وتتمتـَّع بهذه الصفات القيادية ، من الحكمة وحسن التدبير ..
معنى ذلك ، أنَّ القرآن الكريم ، لاينظر بسلبية إلى أن تتولى المرأة زمام القيادة السياسية أو السلطـة ، إذا كانت بهذه المواصفات .



تحياتي لك ..

مع خالص المحبة والتقديـر





نهر الحكمـة