ديوان الشيخ ابن الفارض
			 
			 
			
		
		
		
		ديـــوان : العـارف بـالله ســيـدي عــمــر بـن الــفــارض رضي الله عنه  
 
 
 
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم  
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن  
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن  
 
الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه  
 
 
 
 
ديـوان  
 
 
 
الـعـارف بـالله  
 
 
ســيـدي عـمـر ابـن الـفـارض  
 
رضـي الله عـنـه  
 
 
 
 
 
 
 
 
ابـن الـفـارض  
 
هو أبـو حـفـص عـمـر بـن عـلـي بـن مـرشــد بـن عـلـي, الـحـمـوي الأصــل, الـمـصـري الـولادة و الـمـنـشــاء, ولـد ســنـة 576هـ - 1181م و تـوفـي ســنـة 632هـ - 1234م  
 
كـنـي رضـي الله عـنـه بـأبـي حـفـص و أبـي الـقـاســم, و لـقـب بـشــرف الـديـن, كـان أبـوه بـعـد إنـتـقـالـه إلـى الـقـاهـرة يـثـبـت الـفـروض لـلـنـســاء عـلـى الـرجـال بـيـن يـدي الـحـكـام. و مـن ثـم عـرف بـالـفـارض و عـرف ابـنـه بـابـن الـفـارض و فـي ظـل هـذا الأب, و فـي رعـايـة عـلـمـيـة و حـيـاة طـيـبـة نـشــأ عــمــر و أخـذ عـلـومـه الـجـلـة و كـان مـنـذ صـغـره يـســتـأذن والـده لـيـنـقـطـع لـلـعـبـادة فـي بـعـض الـمـســاجـد الـمـنـقـطـعـة و فـي جـبـل الـمـقـطـم  
 
أخـذ رضـي الله عـنـه الـفـقـه و الـحـديـث عـن شــيـوخ مـصـر و ســلـك طـريـق الـصـوفـيـة فـتـزهــد, و ظـل كـذلـك إلـى أن نـصـحـه أحـد الـمـتـعـبـديـن بـالـنـزول إلـى مـكـة, فـاتـصـل بـمـنـابـع الـوحـي و الإلـهـام و ظـل هـنـاك زهـاء خـمـسـة عـشــر عـامـاً، و أكـثـر مـن الأنـعـزال فـي وادٍ بـعـيـد عـن مـكـة, و هـنـاك و فـي ظـل تـلـك الأحـوال نـظـم مـعـظـم شــعـره  
 
ثـم عـاد رضـي الله عـنـه إلـى مـصـر و أقـام بـالـجـامـع الأزهـرالـشــريـف مـعَـظـمـاً مـن أهـل عـصـره, و كـثـر الـمـعـجـبـون بـه و الـمـتـبـركـون بـه، و كـانـت الـعـلـمـاء و الـحـكـام تـجـالـســه حـتـى أن الـمـلـك الـكـامـل كـان يـأتـي لـزيـارتـه. و ســاعـده عـلـى الـظـفـر بـمـحـبـة الـنـاس مـا مـنـحـه الله مـن جـمـال الـخـلـقـة و الـخـلـق. و وصِـف ابـن الـفـارض رضـي الله عـنـه بـإنـه كـان مـعـتـدل الـقـامـة, و أن وجـهـه جـمـيـل, حـســن مـشــرب بـحـمـرة و كـان حـســن الـهـيـئـة و الـمـلـبـس, و حـســن الـصـحـبـة و الـعـشــرة, فـصـيـح الـعـبـارة , كـثـيـر الـخـيـر, قـال ابـن خـلـكـان : ســمـعـت أنـه رجـل فـصـيـح الـعـبـارة كـثـيـر الـخـيـر  
 
و أخـذ رضـي الله عـنـه فـي نـظـم الـشــعـر, فـكـان الـنـاس يـتـلـقـون قـصـائـده و يـتـرنـمـون بـهـا, و قـد جـرى فـيـهـا عـلـى طـريـقـة الـحـب و الـغـرام. و الـتـصـوف فـي حـقـيـقـتـه حُــبّ و حـنـيـن إلـى الـذات الإلـهـيـة. و كـانـت حـيـاتـه رضـي الله عـنـه حـيـات إنـقـطـاع, و عـبـادة و زهــد و كـانـت تـحـصـل لـه حـالات إســتـغـراق طـويـل و صـمـت , و كـان يـمـلـي شــعـره فـي إنـتـبـاهـه مـن تـلـك الأحـوال. رضـي الله عـنـه و أرضـاه و أمــدنـا بـأســراره و نـفـعـنـا بـعـلـومـه...آمــيــن 
 
 
 
 
و ســوف أضـع قـصـائـد الـديـوان حـســب تـرتـيـب الأحـرف الـهـجـائـيـة بـإذن الله 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				السيد عبد الرازق
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |