مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-09-2006, 10:29 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الباب الحادي عشر : في طلب العلم والثقافة ..

لقد فضل الله الذين يعلموا على غيرهم ، والذين يعقلوا على غيرهم ، وأصحاب الرأي السديد على غيرهم .. ومن العلم ما تكون مجبر عليه فيختارك هو ومن العلم من تختاره أنت ، فأكثر من العلم الذي تختاره أنت .. وحاول أن لا يختارك العلم .. فان العلم لا يستقر في النفس والعقل إلا إذا كانت له قاعدة تتمسك به عند قدومه .. سأهون عليك بعض الشيء :

1 ـ إن أساس العلم كأساس البناء ، كلما كان صلبا كلما حمل الطوابق مهما بلغ عددها .. فافهم ما تأخذه في بداية مناهجك الدراسية بشكل جيد ، حتى تستطيع تقبل ما سيضاف عليها فيما بعد ..

2 ـ لا تستحي من الاستعانة بمعلمك أو صديقك ، إذا ما صادفت معلومة نظرية لم تفهمها ، حتى لو نجحت بها في الامتحانات ، فادخرها كمفهومة واضحة ، ولا تعتبرها شيئا إضافيا ..

3 ـ صادق من يتفوقوا بالعلم ، وتباحثوا فيما تقرءون ، فالمعلومة كالعضلة تكبر وتقوى بالتمرين .. وتمرين المعلومات بتبادلها مع من يقدرها ..

4 ـ إن ضاقت عليك الدنيا وعز عليك وجود من يحب العلم ، فاعلم أن خير صديق وخير جليس هو الكتاب .. وإن كان الكتاب لا يتحدث إلا صامتا معتمدا عليك في استنطاقه ، فاستنطقه بمناقشته ، من خلال قراءة ما ينتقد ذلك الكتاب ، فخير وسيلة لتعلق المعلومات في النفس ، هي المجادلة ، فقد تفتتن بكتاب ما ، وتتبنى ما جاء به ، ولكن إذا اطلعت على ما يقول منتقدو الكتاب ، فإنك ستدخر أفضل ما في الكتابين ، ولا تتعرض للحرج ، إذا ما عارضك أحد المثقفين في ما تبنيته قبل الاطلاع على النقد .. فأكثر من كتب النقد الثقافية ، واعرف أين أصبحت .. عندها ستطمئن على وضعك الثقافي .

5 ـ لا تغتر يا بني في علمك وثقافتك ، فإن كنت تحمل عشرات الشهادات العليا ستبقى تلميذا حتى تموت ، وإن ناداك كل من في الأرض بصفة الأستاذ ..فتصرف كتلميذ ، تستحق لقب الأستاذ .

6 ـ قراءتك المستمرة ، تجعل ماء ثقافتك عذب ، لا يملك المثقفون ، ولا تمل نفسك .. فلا تركن لما عندك من معلومات .. فإن الخدر يقربك من الموت الثقافي ..

7 ـ لا تستعدي من لا يوافقك الرأي .. بل افرح لمن لا يوافقك الرأي فهو يستفزك لمزيد من المطالعة .. وإن وافقك الجميع على ما تقول فهو نذر بالشؤم سيدخل معه الغرور الى نفسك .

8 ـ لا تساوي المعلومة شيئا إن لم تترجم إلى سلوك إلى إنتاج إلى موقف ، فاحرص أن تكون موادك التي تطلع عليها ، لها علاقة عضوية بعملك ، أو مركزك الوظيفي أو الاجتماعي .. فلا تفيدك كتب السحر إذا كنت تدير مصنعا ما . ولن تفيدك كتب المفاعلات النووية إذا كنت مدرب كرة قدم . اكتب ما تستخلص من عبر في قراءاتك ، بما يكمل ما أراد الكاتب الذي قرأت له ، أو حتى ما لم توافق عليه من طروحات ..

9 ـ حاول تحوير ما تقرأ الى أسلوب مبسط ، يفهمه الصغار و الأميين ، فالثقافة إن لم يكن لها رسالة جماهيرية ، تصبح ترفا قبيحا ..

10ـ لا تنقطع عن التواصل الثقافي و العلمي ، بحجة أن الثقافة بضاعة ليس لها سوق .. فكم من بضاعة نفيسة ، لا يطلبها المشترون ، لكنها تبقي على قيمتها وقت الحاجة .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 25-09-2006, 04:53 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الباب الثاني عشر : في العمل

اعلم يا بني بأن للعمل منافع كثيرة .. فهو فوق أنه سيكون لك مصدرا للرزق ، فإن له فوائد جمة منها :

1 ـ أن يحسسك بأهمية عضويتك بالمجتمع ، فلو كان لك رزق ، ولا عمل لك فإن نظرة الناس لك ستكون منتقصة ، ولن تهنأ بما تأكل ولا بما تلبس ولا أهمية لما تقول .. لأنه في حينها ستدرك قبل غيرك ، بأن لا فضل لك ولا استحقاق و لا مصداقية فيما تأكل وتشرب وتلبس و تقول .

2 ـ أن العمل ، سيستنزف طاقتك الفائضة ، فلا تجد وقتا للغيبة والمناكدة والعبث اللاهي .. وهي مساوئ إن حلت في الفرد قتلته ، وهو حي .

3 ـ إن بدأت بالحياة بالركون لما آل إليك من إرث أهلك ، و نظرت الى رزقك ووجدته لا ينضب بالمدى المنظور .. فاحذر فأن أبناءك سيسلكون طريقك .. ومهما كان الرزق كثيرا ، فإن لم يرفد و يتغذى من العمل ويحركه العمل ، فسيخيس ويخرب و يفنى .. فثقب في بئر يستنزف مائه كاملا .

4 ـ كما أن العمل سيحرضك على إشغال عقلك في كسب المعرفة ، كلما صعبت عليك مسألة ما .. فالعمل يعني الحياة الكريمة .


إن كنت عاملا تحت إمرة أحد ، فلا تتزلف له و لا تبدي له ما يغيظه ، فأطعه طالما أن طاعته تصب في مصلحة العمل ، وإن عارضته في رأي فاحرص على قول ذلك بمنتهى الأدب معه ، ولا يكون ذلك بحضور الآخرين ، لأن ذلك سيقلل من هيبة مسئولك ، وسيجعل الأجواء فيما بينكما غير ودية .

وإن كنت عاملا مع من هم في مثل مستواك الوظيفي أو المهني ، فاحرص على عدم نقل أخبارهم من باب الفتنة ، حتى لو سئلت عن ذلك ، واحرص على تعويض دور من يتأخر في عمله ، و تجنب الحديث في أحاديث العرض و الغيبة ، فيما بينهم ، و لا تؤجل عملك لإنهاء حديث ، ولا تشجع زميلك على اغتياب آخر ، ولا تتذمر أمامهم من العمل ، فالتذمر بداية الهاوية .

وإن كنت في وضع وظيفي مسئولا عن أحد ، فكن رحيما دقيقا صارما مشجعا على العمل ، لا توبخ أحدا ، ولكن ازجر المقصر ، وكافئ المبدع ، واعتمد على حسن التوثيق والتجول في أقسام عملك ، ولا تعتمد على الوشاية من الآخرين ، ولا تكثر من الإطالة في الحديث مع من هم في مسئوليتك ، وتجنب قطع حديث من سألته ، بل أصغ صامتا دون أن يظهر على وجهك التسامح أو الغضب ، فإن من تسأله يرجو أن تقاطعه حتى يستطيع الوقوف على طبيعة مشاعرك ، ليعدل حديثه وفقا لردة فعلك .

لا تقعد بلا عمل ، فاعمل حتى لو كان عملك حقيرا ، ريثما تتحين الفرص لإيجاد عمل خيرا منه .. وإن خيرت بين عدة أعمال ، فاختر ما تتقن من بينها لا ما يكون مردوده أفضل .. ولا تترك عملك إلا إذا تيقنت أن ما أنت منتقل إليه أفضل بكل معنى الكلمة .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م