مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-09-2006, 01:55 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأصل الرافديني القديم للكنعانيين :

لقد لاحظنا في الآراء السابقة أنها مرتجة غير مقنعة كثيرا ، فلنحاول الآن التعرض لفرضية أن الكنعانيين قد نشئوا في وادي الرافدين ، شأنهم في ذلك شأن كل العرق السامي ..وكانوا والأموريون يعيشون في المناطق غير الإروائية وهذه المناطق من الصعوبة بمكان تحديدها بشكل دقيق ، إلا أنه يحتمل أن تكون على الجانب الغربي من نهر الفرات ، وعلى بعد معين .. والأموريون أقدم من الكنعانيين .. ففي حدود 3500ق م انشطر الشعب الأموري الى ثلاثة أقسام :

1 ـ الأموريون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الأعلى والذين اتجهوا نحو المناطق المرتفعة و الجبلية في شمال العراق و سوريا وهو الشعب الذي عرف فيما بعد ب (الآراميين) إذ أن معنى (آرام ) المناطق المرتفعة .

2ـ الأموريون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الأوسط والذين بقوا يجوبون الصحراء العراقية والسورية ، وتشكل منهم البدو الذين أطلق عليهم السومريون اسم ( مارتو) .. كما أطلق عليهم الأكديون اسم (أمورو) ، واللفظ يعني الساكنين غرب الفرات ..

3 ـ الأموريون الذين كانوا يسكنون حول نهر الفرات الجنوبي وبمحاذاة سواحل الخليج العربي ، والذي يعتقد الآثاريون أنه كان يصل الى شمال بغداد الحالية ، وهو رأي ليس بغريب لمن يرى أسوار نينوى كم ابتعدت عنها الأنهار ، التي يفترض أنها وضعت على حوافها للاستفادة من الحاجز المائي الطبيعي ..

ويضيف المؤلف ( خزعل الماجدي ) .. بأن هذا القسم من الأموريين هم الذين اتجهوا الى بلاد الشام و سواحل المتوسط ، وهم الكنعانيون .

إن البعد الزمني لنشأة الكنعانيين والذي يصل الى حوالي خمسة آلاف سنة ، يجعل من عملية تصور بداية النشأة أمرا عسيرا للقارئ ، ويلجأ العلماء لمعرفة القرابة بين الشعوب و الحضارات ، من خلال دراسة الأساطير ( الميثولوجيا) لتتبع تلك العلاقات وتشابهها .. فآلهة الكنعانيين القديمة يمكن وصفها كما يلي :

1 ـ الإلهة الأم (يم) :

وهي الإلهة التي انتصر عليها (بعل) في شكل ملحمة غير واضحة عند الكنعانيين .. ولو تمت مقاربتها مع أصلهم الأول لوجدنا ( اليميون ) وهم البحريون ، كانوا في الخليج العربي .. ثم انتقلوا ليسكنوا في شرق الأردن بين نهر الأردن غربا وجبلي ( جرمود) و ( جلعاد) شمالا .. وكان يسكن معهم (الجشوريون) و (المعكيون) ودولتهم كانت تسمى (باشان) وقد ذكرت التوراة أن موسى عليه السلام قد طردهم و احتل باشان .

2 ـ إله السماء ( شم أو شميم ) :

وهو الاسم الذي كان يطلق على الكنعانيين وهم في العراق ، ولما انتقلوا الى شرق البحر المتوسط حملوا اسم (إلههم ) ( الشام ) الى البلاد التي أصبحت بلاد الشام .. وهنا اشتقت كلمة شاميين و ساميين من هذا المعتقد (أصلا) . وهذا الاعتقاد يقلب الإدعاءات الخاطئة بأن الساميين تطلق على جنس معين ، بل تعني بالذات الكنعانيين .. فقد تم تزييف ذلك المصطلح من قبل اليهود ، ليضعوا الكنعانيين من أصل آخر ، ووسموهم باللون الأحمر وما الى ذلك ليمعنوا بالتزييف .. وهو ما تسلل الى كتب التاريخ العربي والإسلامي ، دون تمحيص .

3 ـ أديم ( آدم ، أدمة ) :

وهي إلهة الأرض التي يمكن أن تكون اسم للكنعانيين ، ولكن الذين يسكنون جنوب الأردن ( أدومويون ) أو ( الأديميون ) .. وقد ألصقهم اليهود بأتباع عيسى عليه السلام فيما بعد ..

4 ـ إيل :

كبير الآلهة ، وهو ما يؤمن به كل الكنعانيون ، والقدس القديمة كان اسمها (إيليا ) و إيلات ميناء العقبة .. ومعظم الملائكة ينتهون ب ( إيل) .. وحتى مريم اسم كنعاني قديم مكون من مقطعين ( مر ) وهو إله كنعاني قديم و ( يم) وقد أتينا على ذكره و ( مريام ) هو اسم من أسماء فلسطين القديمة .

* ـ الكتاب ـ صفحات 18ـ 23 / خزعل الماجدي
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 27-09-2006, 04:45 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ثانيا ـ المرحلة الشامية ( 3000ـ 1200 ق. م )

بدأت هذه المرحلة مبكرة إبان بدء العصور التاريخية ، حيث بدأت الهجرة الكنعانية من السواحل العراقية للخليج العربي وضفاف الفرات الجنوبي ، وربما اتخذ مسار هذه الهجرة طريقين : الأول مع نهر الفرات صعودا ، ثم الاتجاه الى السواحل الشامية الشمالية وتأسيس مدن ( رأس من شمرا ) و (أوجاريت) و(أرواد) و (جبيل) و (صيدا) و (صور) .. أي سواحل سوريا ولبنان .

أما الهجرة الثانية ، فكانت برا باتجاه فلسطين مباشرة ، وقد أسسوا أو سكنوا مدنا برية مثل ( قادش و بيت شان و شكيم وأريحا وبوس (أورشليم ) وبئر سبع و مجدو والسامرة .. الخ ) . ومدنا ساحلية مثل (عكا و دور و يافا و غزة الخ ) .. وقد كانت المدن تعبر عن اسمها الكنعاني ( رأس شمرا ) والسامرة
وهي مشتقة من سام و شام و أصبح سكانها فيما بعد شوام و شاميون الخ .

وبالتأكيد فإن الكنعانيون لم يكونوا أول من وطئ أرض سوريا أو فلسطين ، وعندما حضروا وجدوا في تلك الأرض أقوام سبقتهم خصوصا في مناطق (تل المريبط) و (تل الرمد) و منطقة ( المنحطة ) و (البيضا ) وغيرها .. فاندمج الكنعانيون مع السكان الأقدم .. ومع ذلك لم يستطيعوا تكوين دولة موحدة واحدة ، بل كانت هناك دول ( المدن ) كما كانت منتشرة تلك الظاهرة في تلك الأزمنة ، وكان لكل مدينة إلهها رغم أنه كان هناك إله واحد لكل الكنعانيين . وقد أدى عدم تنسيق دول المدن فيما بينها الى مشاكل كثيرة أمام العدو الخارجي .

ويمكن تقسيم فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام الى :

أ ـ فترة تأسيس المدن الكنعانية ( 3000ـ 2400ق.م)

يربو عدد المدن التي عثر عليها و رد أصلها للكنعانيين في بلاد الشام عن 135 مدينة ، من أهمها رأس شمرا ، وأوغاريت ، وأرواد (جزيرة) وجبيل وبيروت و صيدا وصور وعكا و عسقلان و أسدود و جت و غزة ، و قادش و بيسان و بيت إيل و جبعون أريحا و يبوس (أورشليم) وبيت لحم و حبرون و عجلون وبئر السبع وغيرها .. كما وجد 1200 قرية تعود نشأتها للكنعانيين .

ب ـ فترة النفوذ المصري ( 2400ـ 1500ق م ) :

ابتدأت فترة النفوذ المصري على الساحل الشرقي للبحر المتوسط ، مع بداية الأسرة السادسة ، وبالذات أيام الملك الأول من تلك الأسرة و اسمه (تتي) فقد جهز جيشا بقيادة (وني) مكون من عشرات الألوف من الجنود . ويعتقد أن هذا الإجراء جاء نتيجة تهديد بقطع خطوط التجارة التي تمر بفلسطين ، من قبل جهات متمردة داخل تلك الأراضي ، أو من تهديد سومري في احتلال تلك المنطقة ، إذ تزامن إجراء المصريين ، مع تحرك لقوات الملك السومري (لوكال زاليزي) .. وما تلاها من تحرك لقوات الملك الأكدي ( سرجون ) .. للهيمنة على سواحل المتوسط الشرقية .

وبقيت بلاد كنعان تحت السيطرة المصرية حوالي ألف عام ، ولم يجعلها تتخلص من السيطرة المصرية ، إلا أثناء حكم الرعاع و الهكسوس لمصر زهاء قرنين من الزمان .. هذا مما حقق استقلالا للمدن الكنعانية .

في حين برزت في تلك الفترة ممالك مثل (أوغاريت) وملكها (نقمد) ومملكة (رأس شمرا) و (جبيل) وغيرها .

يتبع
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 07-10-2006, 11:39 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

فترات التاريخ الكنعاني في بلاد الشام

ج ـ فترة الصراع المصري الحوري الحيثي (1200ـ 1500) ق م

كان الملك الحيثي (خاتوشيلي الأول ) 1530ـ1570ق م .. قد مهد للنفوذ الحيثي شمال سوريا ، عندما أسس أمارة في حلب ، واستطاع أن ينفصل بالنصف الشمالي من سوريا و ينتزعها من النفوذ المصري ، وكان ذلك في عهد الملكة (حتشبسوت) .. واستطاع النفوذ الحيثي أن يتوسع ، وبقي كذلك ، حتى استطاع الملك (تحتمس الثالث) (1450ـ 1502ق م) أن يسترد النصف الشمالي من سوريا . وهكذا استطاع تحتمس الثالث من خلال سبعة عشر حملة أن يحتل في آخرها حصن قادش (حمص ) ، حيث تزعمت تلك المدينة الحلف المناوئ للمصريين .

وبقيت الحروب بين الحيثين والمصريين ، حتى بعد وفاة تحتمس الثالث ومجيء تحتمس الرابع .. ولكنها هدأت وانتهت تقريبا بعد أن تزوج فرعون مصر (أمنحوتب الثالث ) من ابنة الملك الحوري (شوتارنا) .. وأنجبا ولدا هو (أخناتون) الذي تنازل لأخواله عن حكم شمال سوريا ، وقيل أن هذا الاتفاق كان قبل الزواج ..

والجدير بالذكر أن التحالف المضاد للمصريين ، كان يتكون من أمراء كنعانيين وأموريين وملوك الميتانيين ، وكان يسمى ( رابطة القسَم ) ..

وبعد أن ضعف نفوذ المصريين بعد أن استلم الملك (أخناتون) حكم مصر ، عاد نفوذ الحيثيين للبروز ثانية ، في عهد ملكهم المعروف (شوبيلو ليوما ) .. فتنصل الأمراء الموالون للحكم في مصر وانضموا الى الملك الحيثي الذي توسع فاستولى على بيروت وجبيل ..

اغتنم تلك الفترة ملك طامح هو (عبدي عشيرتا) انتزع الحكم عن طريق المراوغة والحيلة ، ووحد الإمارات الكنعانية والأمورية ( حماة ، وسومورو ) وانفرد بشمال سوريا ، وفرض الجزية ابنه (عزيزو) الذي تولى الحكم بعد وفاته .

وبقيت البلاد هكذا حتى اعتلى عرش مصر ( سيتوس الأول ) 1315ـ1301 ق . م .. فأدرك خطر الحيثيين ، فقاد جيشه و احتل جنوب فلسطين و مجدو وحوران ولبنان الخ .. وتكررت حملاته ، حتى أبرم صلحا أقر به الحيثيون سيطرة المصريين على جنوب بلاد الشام ، في حين تركت شمال بلاد الشام للحيثيين ، واستمر الهدوء لمدة قرن من الزمان ..

ولكن الهدوء لم يطل كثيرا ، فكانت العاصفة المدمرة قد هبت في مطلع القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، بتهديد عنيف تمثل بغزوات الفستو و الآشوريين والعبريين لتدمر مدن بلاد الشام خلال قرنين من الزمان تدميرا كاملا ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م