هناك تلازم بين الطرفين ( العقل والقلب )
ولا أعتقد أن أحدهما له نفع من دون الآخر
فلا العقل ذا جدوى بدون قلب ، ولا القلب نافع بدون عقل
تلك التركيبة العجيبة التي عجز العلماء عن فصلهما
هناك الكثيرون ممن يعتقدون أننا ( نعشق ) بقلوبنا ، في وقت هم يعلمون أن القلب ( أداة ) لضخ الدم لا يوجد بها ما يمكن أن يكون ( مستودعا ) لحفظ الحب أو الغرام ، ولكن هناك من يقول في المقابل أن ( القلب ) عندما ( نعشق ) تزداد ضرباته وكأنهم يقولون أنه هو من تأثر بهذا الحب أو ذلك العشق مباشرة ، ولكنهم تناسوا أن ما يقوم به القلب هو ( ضخ ) مزيد من الدم إلى العقل ليستطيع أن يتقبل ما أضيف إليه من ( أعباء ) ..

وعليه أرى ( شخصيا ) أن العبارة أعلاه تحتاج إلى صياغة أخرى قد تفيد في إيصال المعنى الذي نريد ، فقد نقول :
( حتى لا تفقد قلبك حافظ على عقلك )
وقديما قيل :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
وقيل أيضا :
تحامق مع الحمقى إذا ما لقيتهم ... ولا تلقهم بالعقل إذا كنت ذا عقل
فإني رأيت المرء يشقى بعقله ... كما كان قبل اليوم يَسعدُ بالعقل
أما في هذه فقد وافقتك فيها إلى ما لا نهاية
ولكن من دون كلمة ( فقد )
لأن وجودها يعني ( الإحتمال ) ، وبدونها يعني ( الحتمية)
والثانية هي الأساس ، في وقت تبقى فيه الأولى ( أمنية ) نرجوا أن تتحقق
وسبحان من قال في محكم التنزيل :
{ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } (38) سورة الرعد
وكما أن هناك ( شروق ) فبالتأكيد سيأتي ( الغروب ) حتما
حتى وإن تمنينا أن لا تغرب الشمس
ولأنني أعلم تلازم الجمل الثلاث أعلاه
فقد رأيت أن أعالجهن كأنهن ( متفرقات ) لا يربطهن رابط
فلتعذرني الفاضلة كاتبة الموضوع
فقد أكون على ( خطأ ) عند الآخرين ، ولكنني عند نفسي أراني ( مصيبا ) فيما فعلت..
والشكر موصول على هذا الطرح الراقي
وقد أعود لأوصل المجزأ وأجزء الموصول
فربما أكون بذلك قد تجاوزت ( غباء العقلاء )
تحياتي
