موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في المجلس التشريعي اليوم
تعرب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن إدانتها الكاملة لحادث الاعتداء الذي تعرَّض له موكب الأخ إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني لدى محاولته حضور إحدى جلسات المجلس التشريعي اليوم على يد مجموعة من الموظفين المُوجّهين الذين لم يتورعوا عن إطلاق أقذع الشتائم والألفاظ النابية بحق رئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية، مُتوّجين اعتداءهم اللفظي والمعنوي باعتداء مادي من خلال قيام بعضهم برشق الحجارة، والضرب المباشر بالأيدي على السيارة الخاصة لرئيس الوزراء.
إننا في حركة حماس نرى في هذا الحادث المشين تطورا خطيرا يشكل مساسا مباشرا وتخريبا مقصودا لكافة الجهود الطيبة والمحاولات الحثيثة التي تبذل لإنجاح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من قبل موظفين مُوجّهين ذوي لون سياسي معروف، ومدفوعين بأجندة سياسية خاصة لا تمّت للعمل المطلبي والنقابي بأي صلة.
وإذ نؤكد وقوفنا التام إلى جانب المطالب العادلة لإخواننا الموظفين، وسعينا الدؤوب لحل أزمتهم المادية والتخفيف من معاناتهم، فإننا نشدد في الوقت ذاته على ضرورة التزام الآداب والأخلاق والقيم والتقاليد الوطنية في التعامل مع الشخصيات والرموز الوطنية التي شهدت لها ميادين النضال والكفاح والعمل الوطني، واتِّباع الوسائل السلمية والديمقراطية في التعبير عن القضايا المطلبية، والتجرد الكامل من النزعة الفئوية والأجندة الخاصة التي يمارسها البعض ممن يدّعون قيادة الإضراب، ويحاولون من خلالها تأليب القطاعات الوظيفية ضد الحكومة دون أي وازع وطني أو رادع أخلاقي.
إننا في "حماس" إذ ندعو الجميع، وفي مقدمتهم القوى والفصائل الوطنية، إلى إعلاء راية الوحدة الوطنية فوق كافة المصالح والاعتبارات، وإعطاء جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فرصتها الكاملة دون أي تعطيل أو تخريب، فإننا نؤكد على ضرورة إبداء أقصى درجات المسئولية الوطنية، والابتعاد عن التوظيف السلبي سياسيا وإعلاميا للأحداث، أو تقديم روايات غير صحيحة لمجرى الأحداث، داعين وسائل الإعلام، وخاصة التلفزيون الفلسطيني، إلى إبداء أقصى درجات المسؤولية المهنية في إطار معالجته للأحداث، والابتعاد عن قلب الحقائق، ونبذ النهج التوتيري الذي يرمي إلى نشر الفتنة والانقسام في المجتمع الفلسطيني.
تعرّض منزل وزير الخارجية الفلسطيني،
الدكتور محمود الزهار، مساء الجمعة (26/1)،
لقصف بقذائف الـ "آر بي جي"، المضادة للدروع،
أطلقها مسلحون ينتمون إلى التيار الانقلابي في حركة "فتح"،
الذي يعتبر محمد دحلان أحد قادته البارزين، استهدفت قتله.
وقال الزهار في تصريح صحفي له، إن الهجوم بدأ ظهر الجمعة، بإطلاق النار على منزله في قطاع غزة، تبعه إطلاق نار كثيف من عدة جهات، وإطلاق قذيفة "آر بي جي"، اخترقت جدران المنزل ودمّرت غرفتين، وأحدثت فيه دماراً، دون أن تقع إصابات في صفوف سكان المنزل".
وأكد الزهار، الذي يعتبر من أبرز قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الجهة التي أطلقت الرصاص والقذيفة معروفة، مشددا على أن مرتكبي هذه الجريمة سينالون عقابهم، كونها جريمة قتل مع سبق الإصرار.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن هناك جهوداً تبذل لتهدئة الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وهناك نزول ميداني (من قبل أجهزة الأمن) إلى كل مكان في محاولة لتطويق الأمور، لكنه أوضح أن "الكلمات الطيبة تحتاج إلى نوايا على أرض الواقع، لأن البعض يستخدم بعض العائلات للخروج من دائرة الاتفاق التنظيمي على التهدئة ووقف إطلاق النار".
ويأتي الاعتداء على منزل وزير الخارجية في إطلاق تصعيد ملحوظ يقوم به تيار محدود في حركة "فتح"، من أجل توتير الساحة الفلسطينية، والزج بها في أتون حرب أهلية، لا سيما في الوقت الذي أجمعت فيه مختلف الفصائل الفلسطينية على حرمة الدم الفلسطيني، وبدء الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أساس وثيقة الوفاق الوطني.