مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الصحة والعلوم
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-10-2006, 06:47 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

القسم الأول: قبل الإِصابة:

من الوقاية المحافظة على جميع الفرائض والواجبات والابتعاد عن جميع المحرَّمات، والتوبة من جميع السَّيِّئات، والتَّحصُّن بالأذكار والدَّعوات، والتَّعوُّذات المشروعة.



القسم الثاني: العلاج بعد دخول الجنِّيِّ:

ويكون بقراءة المسلم الذي وافق قلبه لسانه ورقيته للمصروع، وأعظم العلاج الرُّقية بفاتحة الكتاب [انظر: سنن أبي داود 4/13-14، وأحمد 5/120]، وسلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 2028]، وآية الكرسيِّ، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ بربِّ الفلق، وقل أعوذ بربِّ الناس، مع النَّفث على المصروع وتكرير ذلك ثلاث مراتٍ أو أكثر وغير ذلك من الآيات القرآنية، لأن القرآن كلَّه فيه شفاءٌ لما في الصُّدور، وشفاءٌ وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين [انظر: الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام أحمد 17/183]. وأدعية الرُّقية كما في النوع الثاني من علاج السحر فقرة "ب" و "ج" ولا بدَّ في هذا العلاج من أمرين: الأول من جهة المصروع، بقوة نفسه، وصدق توجُّهه إِلى الله، والتعوَّذ الصَّحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، والثاني من جهة المعالج أن يكون كذلك فإِن السلاح بضاربه.

وإِن أُذِّن في أُذُنِ المصروع فحسنٌ، لأنَّ الشيطان يفرُّ من ذلك [انظر: فتح الخق المبين في علاج الصرح والسحر والعين ص 112، والبخاري برقم 574].



4- علاج الأمراض النفسية

أعظم العلاج للأمراض النفسية وضيق الصدر باختصارٍ ما يلي:

1- الهدى والتوحيد، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر.

2- نور الإِيمان الصادق الذي يقذفه الله في قلب العبد، مع العمل الصالح.

3- العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع.

4- الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته.

5- دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ.

6- الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً، وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.

7- الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب.

8- إِخراج دغل [ودغل الشيء عيبٌ فيه يُفسده] القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء، والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلام سُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ"، النَّقيُّ، لا إِثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد". [أخرجه ابن ماجه برقم 4216، وانظر صحيح ابن ماجه 2/411].

9- ترك فضول النظر والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمِّه.

10- الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلب عمَّا أقلقه.

11- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك، فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن.

12- النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرِّزق وتوابعه.

13- نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً.

14- إِذا حصل على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأن يُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.

15- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.

16- اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى، فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام.

17- العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياة الصحية.

18- إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم، وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية، وبذلك يزول همه وخوفه.

19- يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه.

20- يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.

21- أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلم أنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} [الإنسان: 9]. ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.

22- جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلى الأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.

23- حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ في المستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل.

24- يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعز توكَّل على الله.

25- التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفع الله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر.

26- معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ماله من المحاسن ومقارنة ذلك، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر "لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر". [مسلم: 2/1091].

27- الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت". [أبو داود 4/324، وأحمد 5/42].

28- الجهاد في سبيل الله لقوله عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّ والغمِّ". [أحمد 5/314، 316، 319، 326، 330، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي 2/75].

وهذه الأسباب والوسائل علاجٌ مفيدٌ للأمراض النَّفسية ومن أعظم العلاج للقلق النَّفسيِّ لمن تدبَّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلاصٍ، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً. [انظر مقدمة الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص 6].



5- علاج القُرحة والجُرح

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى الإنسان أو كانت به قُرحةٌ أو جرحٌ قال بأصبعه هكذا ووضع سفيان سبَّابته بالأرض ثم رفعها وقال "بسم الله تُربةُ أرضنا بريقهِ بعضنا يُشفى سقيمنا بإِذن ربِّنا". [البخاري مع الفتح 10/206، ومسلم 4/1724 برقم 2194].

ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبع السَّبَّابة ثم يضعها على التُّراب فيعلق بها منه شيءٌ فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام في حال المسح. [انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 14/184 وفتح الباري 10/208 وانظر شرحاً وافياً للحديث في زاد المعاد 4/186-187].



6- علاج المصيبة

1- {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد 22-23].

2- {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11].

3- "ما من عبدٍ تُصيبه مصيبة فيقول: إِنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها". [مسلم 2/633].

4- "إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقول نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقول:حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد". [الترمذي، وانظر: صحيح الترمذي 1/298].

5- "يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إِذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم اتسبه إلا الجنة". [البخاري مع الفتح 11/242].

6- وقال عليه الصلاة والسلام لرجلٍ مات ابنه: "ألا تحب أن لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك". [أحمد والنسائي وسنده على شرط الصحيح وصححه الحاكم وابن حبان وانظر فتح الباري 11/234].

7- "يقول الله عزَّ وجلَّّ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر [واحتسب] عوضته منهما الجنة" يريد عينيه. [البخاري مع الفتح 10/116 وما بين المعكوفين من سنن الترمذي انظر صحيح الترمذي 2/286].

8- "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها". [البخاري مع الفتح 10/120 ومسلم 4/1991].

9- "ما من مسلم يشاك شوكةً فما فوقها إلا كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ". [مسلم 4/1991].

10- "ما يصيب المؤمن من وصبٍ [الوصب: الوجع اللازم ومنه قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] أي لازم ثابت. انظر شرح النووي 16/130] ولا نصبٍ [النصب: التعب] ولا سقمٍ ولا حزنٍ حتى الهمِّ يهمه [قيل بفتح الياء وضم الهاء "يهمه" وقيل "يهمه" بضم الياء وفتح الهاء، أي: يغمه وكلاهما صحيح، انظر شرح النووي 16/130]. إلا كُفِّر به من سيئاته". [مسلم 4/1993].

11- "إنَّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنَّ الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط". [الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي 2/286].

12- "... فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئةٌ". [الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي 2/286].



7- علاج الهم والحزن

1- ما أصاب عبداً همٌ ولا حزنٌ فقال: "للهمَّ إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علَّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً". [أحمد 1/391].

2- "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال". [البخاري 7/158 كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء، انظر البخاري مع الفتح 11/173].



__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 06-10-2006, 06:50 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

8- علاج الكرب

1- "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السماوات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم". [البخاري 4/154 ومسلم 4/2092].

2- "اللهم رحمتك أرجو لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله "لا إله إلا أنت". [أبو داود 324 وأحمد 5/42].

3- "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". [الترمذي 5/529 والحاكم وصححه ووافقه الذهبي 1/505 وانظر صحيح الترمذي 3/168].

4- "الله الله ربي لا أُشرك به شيئاً". [أخرجه أبو داود 2/87 وانظر صحيح ابن ماجه 2/335 وانظر صحيح الترمذي 4/196].



9- علاج المريض لنفسه

"ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله، ثلاثاً، وقل سبع مراتٍ: أعوذ بالله وقدرته من شرِّ ما أجد وأحاذر". [مسلم 4/1728].



10- علاج المريض في عيادته

"ما من عبدٍ مسلمٍ يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبع مرات: أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك إلا عُوفي". [أخرجه الترمذي وأبو داود وانظر صحيح الترمذي 2/210 وصحيح الجامع 5/180].



11- علاج القلق والفزع في النوم

"أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون". [أبو داود 4/12 وانظر صحيح الترمذي 3/171].





12- علاج الحمى

قال عليه الصلاة والسلام "الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء". [البخاري مع الفتح 10/174 ومسلم 4/1733].



13- علاج اللسعة واللدغة

1- تُقرأ فاتحة الكتاب مع جمع البزاق تفله على اللسعة. [البخاري مع الفتح 10/208].

2- يُمسح عليها بماءٍ وملح مع قراءة: قل يا أيها الكافرون، والمعوذتين. [الطبراني في المعجم الصغير 2/830، وانظر مجمع الزوائج 5/111 وحسن إسناده].



14- علاج الغضب

علاج الغضب يكون بطرقتين:

الطريق الأول: الوقاية

وتحصل باجتناب أسباب الغضب ومن هذه الأسباب الكبر، والإِعجاب بالنفس، والافتخار، والحرص المذموم، والمزاح في غير مناسبةٍ، والهزل وما شابه ذلك.



الطريق الثاني: العلاج إذا وقع الغضب

وينحصر في أربعة أنواعٍ:

1- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

2- الوضوء.

3- تغيير الحالة التي عليها الغضبان: بالجلوس أو الاضطجاع، أو الخروج، أو الإِمساك عن الكلام، أو غير ذلك.

4- استحضار ما ورد في كظم الغيظ من الثواب وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلان.



15- العلاج بالحبة السوداء

قال عليه الصلاة والسلام: "إنَّ في الحبة السوداء شفاءً من كل داءٍ إلا السَّام" قال ابن شهاب: السَّام: الموت، والحبة السوداء: "الشونيز". [البخاري مع الفتح 10/134، ومسلم 1735]. والحبة السوداء كثيرة المنافع جداً. وقوله: "شفاءً من كل داءٍ" مثل قوله تعالى: {تدمر كل شيء بأمر ربها} [الأحقاف: 25]، أي كل شيءٍ يقبل التدمير ونظائره.



16- العلاج بالعسل

1- قال الله عزَّ وجلَّ في ذكر النحل: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 69].

2- وقال عليه الصلاة والسلام: "الشفاء في ثلاث: في شرطة محجمٍ، أو شربة عسلٍ، أو كيَّةٍ بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكيِّ".



17- العلاج بماء زمزم

1- قال عليه الصلاة والسلام في ماء زمزم: "إنها مباركةٌ إنها طعام طعمٍ [وشفاء سُقمٍ]" [مسلم 4/1922 وما بين المعكوفين عند البزار والبيهقي والطبراني وإسناده صحيح، انظر: مجمع الزوائد 3/286].

2- وحديث جابرٍ يرفعه: "ماء زمزم لما شُرب له" [أخرجه ابن ماجه وغيره، وانظر: صحيح ابن ماجه 2/183، وإرواء الغليل 4/320].

3- و "كان يحمل ماء زمزم [في الأداوي] والقرب، فكان يصبُّ على المرضى ويسقيهم" [الترمذي والبيهقي 5/205، وانظر صحيح الترمذي 1/284]. قال ابن القيِّم رحمه الله تعالى: وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبةً واستشفيت به من عدة أمراضٍ فبرأت [وغير أهل الحجاز يقولون: "فبرئتُ". انظر: النهاية في غريب الحديث 1/111]. بإذن الله [زاد المعاد 4/393و 178].



18- علاج أمراض القلوب

القلوب ثلاثةٌ:

1- قلبٌ سليمٌ: وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].

والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوةٍ تُخالف أمر الله ونهيه، ومن كلِّ شبهةٍ تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله صلى الله عليه وسلم. الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شركٌ بوجهٍ ما، بل قد خلصت عبوديته لله: إِرادةً، ومحبةً، وتوكلاً، وإِنابةً، وإِخباتاً، وخشيةً، ورجاءً، وخلص عمله لله، فإِن أحبَّ أحبَّ لله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، فهمه كله لله، وحُبُّه كله لله، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له، ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كلِّ حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه، ومحابه. [انظر: إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم رحمه الله 1/7 و 73]. نسأل الله تعالى هذا القلب.



2- القلب الميت: وهو ضدُّ الأول وهو الذي لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه، بل هو واقفٌ مع شهواته ولذاته، ولو كان فيها سخط ربِّه وغضبه، فهو متعبدٌ لغير الله: حباً، وخوفاً، ورجاءً، ورضاً وسخطاً، وتعظيماً، وذُلاً، إن أبغض أبغض على لهواه، وإن أحب أحب لهواه، وإن أعطى أعطى لهواه، وإن منع منع لهواه، فالهوى إمامه، والشهوة قائده، والجهل سائقه، والغفلة مركبه. [انظر: المرجع السابق 1/9]. نعوذ بالله من هذا القلب.

3- القلب المريض: هو قلبٌ له حياةٌ وبه علةٌ، فله مادتان تمده هذه مرةً وهذه أخرى، وهو لما غلب عليه منهما. ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به، والإِخلاص له، والتوكل عليه: ما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات والحرص على تحصيلها، والحسد والكبر، والعجب، وحبِّ العلوِّ، والفساد في الأرض بالرياسة، والنفاق، والرياء، والشحِّ والبخل ما هو مادة هلاكه وعطبه. [انظر: إغاثة اللفهان: 1/9]. نعوذ بالله من هذا القلب.

وعلاج القلب من جميع أمراضه قد تضمَّنه القرآن الكريم.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]، {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا} [الإسراء: 82].



وأمراض القلوب نوعان:

نوع لا يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل، والشبهات والشكوك، وهذا أعظم النوعين ألماً ولكن لفساد القلب لا يُحسُّ به.

ونوعٌ: مرضٌ مؤلمٌ في الحال: كالهمِّ، والغمِّ، والحزن، والغيظ، وهذا المرض قد يزول بأدويةٍ طبيعيةٍ بإِزالة أسبابه وغير ذلك. [انظر: إغاثة اللفهان 1/44].



وعلاج القلب يكون بأمورٍ أربعةٍ:

الأمر الأول: بالقرآن لكريم، فإنه شفاءٌ لما في الصدور من الشك، ويزيل ما فيها من الشرك ودنس الكفر، وأمراض الشبهات، والشهوات، وهو هدىً لمن علم بالحقِّ وعمل به، ورحمةٌ لما يحصل به للمؤمنين من الثواب العاجل والآجل: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}. [الأنعام: 122].

الأمر الثاني: القلب يحتاج إلى ثلاثة أمورٍ:

(أ) ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون بالإيمان والعمل الصالح وعمل أوراد الطاعات.

(ب) الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي وأنواع المخالفات.

(ج) الاستفراغ من كلِّ مادةٍ مؤذيةٍ وذلك بالتوبة والاستغفار.

الأمر الثالث: علاج مرض القلب من استيلاء النفس عليه: له علاجان: محاسبتها ومخالفتها والمحاسبة نوعان:

أ- نوع قبل العمل وله أربع مقاماتٍ:

1- هل هذا العمل مقدورٌ له؟

2- هل هذا العمل فعله خيرٌ له من تركه؟

3- هل هذا العمل يُقصد به وجه الله؟

4- هل هذا العمل معانٌ عليه وله أعوانٌ يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل يحتاج إلى أعوانٍ؟ فإذا كان الجواب موجوداً أقدم وإلا لا يُقدم عليه أبداً.



ب- نوعٌ بعد العمل وهو ثلاثة أنواعٍ:

1- محاسبة نفسه عل طاعةٍ قصَّرت فيها من حقالله تعالى فلم توقعه على الوجه المطلوب، ومن حقوق الله تعالى: الإخلاص، والنصحية، والمتابعة، وشهود مشهد الإحسان، وشهود منَّة الله عليه فيه، وشهود التقصير بعد ذلك كله.

2- محاسبة نفسه على كلِّ عملٍ كان تركه خيراً له من فعله.

3- محاسبة نفسه على أمرٍ مباحٍ أو معتادٍ لم يفعله وهل أراد به الله والدار الآخرة فيكون رابحاً، أو أراد به الدنيا فيكون خاسراً.

وجماع ذلك أن يُحاسب نفسه أولاً على الفرائض، ثم يُكمِّلها إن كانت ناقصةً، ثم يحاسبها على المناهي، فإن عرف أنه ارتكب شيئاً منها تداركه بالتوبة والاستغفار، ثم على ما عملت به جوارحه، ثم على الغفلة. [انظر إغاثة اللهفان 1/136].



الأمر الرابع علاج مرض القلب من استيلاء الشيطان عليه:

الشيطان عدو الإنسان والفكاك منه هو بما شرع الله من الاستعاذة وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الاستعاذة من شر النفس وشر الشيطان، قال عليه الصلاة والسلام لأبي بكرٍ: "قل اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كل شيءٍ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شرِّ الشيطان وشركه، وأن اقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم. قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك". [الترمذي وأبو داود، وانظر: صحيح الترمذي 3/142].

والاستعاذة، والتوكل، والإِخلاص، يمنع سلطان الشيطان. [انظر: إغاثة اللهفان 1/145-162].

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م