مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-05-2000, 10:14 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Exclamation

هل تبشير النبي (ص) لأحد بدخول الجنة يعني عصمة المبشَّر؟
إذا صدق ذلك، فزوجات النبي (ص) والمبشرون العشرة من الصحابة (رض) (وفي جملتهم الإمام علي بن أبي طالب) هم معصومون، وعكاشة الذي بشره النبي (ص) بمرافقته في الجنة، معصوم، وهذا ما لم يقل به أحد يعتد به من أهل العلم، أعني ارتباط العصمة بالبشارة الإلهية أو النبوية بدخول الجنة.
والقول بأن من ارتكب جناية من أهل البيت، فهو أمام الشرع كغيره من المسلمين (إلا أمهات المؤمنين، زوجات النبي (ص) لأن النص القرآني على مضاعفة العقوبة لهن) فأمر مسلّم، ولا يعني ضرورة أو وجوب ارتكاب المخالفة، ولكن لو وقعت المخالفة فهم أمام الشرع سواء، ولم يمانع الإمام علي بن أبي طالب (رض) وهو في أعلى موقع تنظيمي وإداري وسياسي أن يجلس في مجلس القضاء وجهاً لوجه أمام خصوم ادعوا عليه، مع يقينه بافترائهم عليه، مما يثبت سلطة الشريعة في الدولة والمجتمع المسلم، وهي نقطة مشرقة للخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم أجمعين.
وأما أن تفسير (آل محمد) بأنهم أتباعه وأمته، فليس تفسيراً جديداً، بل هو ما يدين به ملايين المسلمين في العالم منذ عهد النبوة وإلى اليوم، ويكررون في كل صلاة الدعاء النبوي الشريف: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. في العالمين، إنك حميد مجيد). ولا يتبادر إلى ذهن المسلم وهو يدعو بهذا الدعاء أنه يفصل فيه بين محمد وآل بيته الذين آمنوا به، وأصحابه وأنصاره وأزواجه. فهؤلاء هم آل محمد الذين حملوا الرسالة وأدوا الأمانة وجاهدوا في الله حق جهاده.
وأما (آل البيت) بمعنى النسب، فهم ذرية رسول الله (ص) وعقبه، وذوو رحمه الذين حرم عليهم الصدقة، هم (الأشراف) أبناء الدوحة النبوية وبنو عمومته من بني هاشم، ويسميهم البعض (السادة) وقد يميز بعضهم نفسه عن غيره (في كل المذاهب والفرق) بالعمامة أو الطيلسان أو ما أشبه.
وأما (حديث الثقلين) الذي أوردته فيفسره (حديث السنة) الصحيح وفيه: (كتاب الله وسنتي) فدل على أن المقصود آل البيت في الحديث حملة السنة العملية التي رأوها في بيوتهن وبيوتهم، فهم خاصة آله (ص) الذين بينوا لنا علاقة النبي (ص) مع ربه في خلوته مما لا يراه العامة، وفي علاقته مع أهله، مما يحتاجه كل متعبد ومكلّف، ورب أسرة وزوجة وولد ليفهم العلاقة السليمة مع الله تعالى، وداخل الأسرة الواحدة، ومن التفسير لآيات الله وأحاديث رسوله (ص)، كما في فقه عائشة (رضي الله عنها)، وفي صحيفة الجروح والقصاص والأرش التي كتبها الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ورضي الله عنه) وهكذا.
أما النظرة المقدسة لشخص أو أشخاص من ذرية النبي (ص) أو غيرهم، والمبالغة والغلو فيها إلى درجة تقترب من نظرة العابد إلى الإله كما في (كتاب الحكومة الإسلامية - ص52) (إن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون). وكما ورد في مجلة تصدر حديثاً (وتنشر في نفس الوقت على صفحات الإنترنت) في مقالة لأحد قراء السيرة الحسينية (يسميه البعض روظهخون، أو قارئ تعزية) يلغو فيها ليقول إن مقام الإمامة أعلى من مقام الرسالة والنبوة. فهو قول عاطفي قد يقبل من جاهل لا قسط عنده من العلم (هذا إذا أحسنا الظن)، وخطير يخشى على معتنقه سوء العاقبة، لأنه كلام لا حجة فيه ولا برهان، مهما كان مذهب القائل، وعند بعض الصوفية من الشطحات ما يشبه هذا أو يعلو عليه، والغلو كالاعتدال، ليس حكراً على فرد أو طائفة أو مذهب أو فرقة.
وأما الرجس الذي أذهبه الله عنا، فهو رجس الجاهلية بكل معتقداتها وعاداتها وتقاليدها، وطهرنا بالإسلام وأحكامه التعبدية والتشريعية والاجتماعية والأخلاقية.
والله تعالى أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م