مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-03-2001, 03:50 PM
جيلاني جيلاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 10
Post محبة الصالحين


يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى في القرءانِ الكريمِ: {يا أيُّها الّذين ءامنوا اتقوا اللهَ حقَ تُقَاتِهِ ولا تموتُنَّ إلا وانتُم مُسلمونَ} بما أنّنا في دارِ عملٍ وبما أنّنا في ممرٍ الى القبرِ لا بُدَّ أن نَتَهَيّأَ لدارِ المستقرِّ فحاسِبُوا أنفُسَكُمْ قبلَ أنْ تُحاسَبُوا وَتَزَيَّنُوا ليومِ العرضِ وأطيعُوا اللهَ والرَّسُولَ، واستعِدُّوا للموتِ ودُخُولِ القبرِ فإنَّ الموتَ كأسٌ وكلُ النّاسِ شَارِبُهُ وقدْ وَرَدَ عَنْ سيِدِنَا عُثمانَ بنِ عَفَّان أنّهُ كانَ مرةً يبكي عندَ قبرٍ فقيلَ ما أبكاكَ فقالَ :{إنّ القبرَ أولُ مَنزِلةٍ من منازِلِ الآخِرةِ} فلا سبيلَ للنّجاةِ إلا بتقوى اللهِ ورحمَتِهِ، قالَ اللهُ تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ والرّسولَ فأولئِكَ مَعَ الذينَ أنعَمَ اللهُ عليهم من النبيّينَ والصّدّيقينَ والشّهداءِ والصّالحينَ وَحَسُنَ اولئكَ رفيقاً} مَعْشَرَ الاحبةِ المؤمنينَ، فَلْنَسْعَ كلُّنَا جاهِدينَ إلى العَمَلِ بِطاعَةِ اللهِ والتزامِ أوامِرِهِ واجتنابِ مَنْهيّاتِهِ للوُصُولِ الى تلكَ الدَرَجَةِ التي وَعَدَ اللهُ أهلَهَا أنَّهُ لا خوفٌ عليهم ولا هُم يَحزنُونَ ولنُلْزِمْ أَنفُسَنَا بِطَاعَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ عَمَلاً بقولِ حبيبِهِ وخيرِ مخلوقاتِهِ :{اغتنِمْ صِحَّتَكَ قبلَ مَرَضِكْ} أي اغتنِمْ صِحَّتَكَ في تقوى اللهِ قبلَ أنْ يُصيبَكَ مَرَضٌ يأخُذُ منكَ تلكَ النعمَةَ التي تَتَقَلبُ فيها ولا تَعْرِفُ قدرَ أهمّيَتَها إلا بِفَقْدِهَا فإذ بِكَ غيرُ قادرٍ على العَمَلِ بالطّاعةِ بالقدرِ الذي تُريدُ فتقولُ :{يا ليتني كنتُ اغتنمْتُ صحّتي قبلَ أنْ أُصابَ بمرضي هذا} معشَرَ الاخوةِ المؤمنينَ، فَلْنشتَغِلْ بتقوى اللهِ عزَّ وجلَّ فإنّ كُلَّ من سارَ على الدربِ وَصَلَ ولنَكُنْ من أحبابِ اللهِ الذينَ قالَ بِهِمْ رسولُ اللهِ :{وا شوقاهُ الى أحبابي} فقالَ الصّحابَةُ رِضوانُ اللهِ عليهِم :{أَلَسْنَا أَحْبَابَكَ يا رسولَ اللهِ} قال: {أنتُمْ أَصْحابي، أَحْبَابي هُمْ قومٌ يَأتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَجِدُونَ صُحُفاً وَكُتُباً فَيُؤمِنُونَ بي ولا يَرَوْني يَجِدُونَ مُعِيناً على الشَّرِ ولا يَجِدُونَ مُعيناً على الخيرِ} الصّلاةُ والسّلامُ عليكَ يا سيّدي يا رسولَ اللهِ، نَعَم نحنُ أحبّاؤُكَ ونحنُ أبناءُ أُمَّتِكَ مُشتاقُونَ لرُؤيةِ وجهِكَ الكريمِ. الصّلاةُ والسّلامُ عليكَ يا أَحَبَ الخلقِ الى الخالِقِ، اللهُمّ اجعلْنَا من أحبابِ مُحمّد وأَمِتْنَا على دينِ مُحمّدٍ واحشُرْنا مع نَبِيِّكَ محمدٍ يا اللهُ وأَنِلْنَا رضاكَ بِجَاهِ حبيبِكَ مُحمدٍ يا ربَّ العالمينَ. إخوَةَ الايمانِ، هنيئاً لمنْ كانَ من أحبابِ اللهِ تعالى ولِمَنْ تَمَسَّكَ بأحبابِ اللهِ تعالى؛ هنيئاً لمن كانَ مُتَّبعاً لأحبابِ اللهِ تعالى؛ هنيئاً لمن هُوَ مُتَّبِعٌ لمحمّدٍ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ الاتباعَ الكامِلَ هنيئاً لمنِ استَعَدَّ لِمَا بعدَ الموتِ وكانَ مِنَ العامِلينَ في سبيلِ اللهِ؛ هنيئاً لمنْ كانَ يبني للمُسْلمينَ ولا يَهْدِمُ عليهِمْ هنيئاً لمنْ كانَ على خُطَى النبيّينَ والصّدّيقينَ والشُّهداءِ والصّالِحينَ ليكونَ مَعَهُم في أعلى عِلِيينَ فإن ّ اللهَ تَعَالى بَعَثَ الأنبياءَ عَلَيْهِمُ السّلامُ لِيَكُونُوا قُدْوَةً صَالِحَةً فَأَمَرُوا بالعدْلِ والإحْسانِ وَنَهَوْا عَنِ الفَحْشَاءِ والمُنْكَرِ والبَغْيِ وما ذلِكَ إلاّ لمصلَحَةِ النَّاسِ. دَعْوَتُهُمْ حقٌ وَمَنهجُهُمْ حقٌ وأُسلُوبُهُمْ حَقٌ فَلَمْ يَأتِ الأنبياءُ بباطِلٍ ولم يسلُكْ أَحَدٌ مِنْهُم مَسْلَكَ التَطَرُّفِ ولا الظُّلمِ ولا مَسلَكَ الغِيِّ بل كانُوا دُعاةَ خيرٍ وَنَهَوْا عنِ الشرِ فَطُوبى لمنْ سارَ عَلَى نَهْجِهِمْ واهتَدَى بِهَدْيِهِمْ وَخَسِرَ هُنالِكَ المُبْطِلُونَ.
إنّ المحبوبَ عندَ اللهِ والمرضيَّ عندَ اللهِ ومَنْ هُوَ بِحَالَةِ الرِّضَى عِنْدَ اللهِ هُوَ الذي التَزَمَ شَرعَ اللهِ في دَعْوَتِهِ، ليسَ كُلُّ النّاسِ عندَ اللهِ سواء، فَلَيسَ مَنْ عَبَدَ اللهَ ودَعَا الى اللهِ كَمَنْ كَفَرَ، ليسَ مَنْ أحْسَنَ كَمَن أَسَاءَ، والعَمَلُ أخي المؤمِنُ في سبيلِ اللهِ تَعَالى شَرَفٌ للعامِلِ يَرفَعُ من شَأْنِهِ، إنَّ البِنَاءَ في سبيلِ اللهِ يرفَعُ دَرَجَةَ العامِلِ واقرءوا معي قولَ اللهِ تَعَالى في شأنِ حبيبِهِ محمّدٍ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فَكُنْ أخي المُسلِمُ مَعَ الذينَ وَعَدَهُمُ اللهُ بالحُسنى، كُنْ مَعَ الحقِ وأهلِ الحقِ أَلاَ إن َّ الحقَّ أَحَقُّ أنْ يُتَّبَعَ وَكَمَا يَقُولُ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: {إنَّ الحلالَ بَيِّنٌ وإنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ} إلاّ أنَّ هُنَاكَ أُنَاساً شَذُّوا عنْ فَهْمِ الآياتِ البيّناتِ وأمْعَنُوا في تحريفِ أحاديثِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ واكْتَفَوْا بإطالَةِ اللّحيةِ والتزامِ الطّاقِيةِ، ولكنّ عَذَابَ اللهِ شديدٌ وأنتَ أيُّها المُؤمنُ مَأمورٌ بِقَولِ الحقِّ وتِبْيَانِهِ للنّاسِ عَمَلاً بقولِ رَبِكَ في مُحكَمِ التّنزيلِ مَادِحاً أُمّةَ مُحَمّدٍ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ: {كُنتُمْ خيرَ أُمّةٍ أُخرجَتْ للناسِ تَأمُرُونَ بالمعروفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وتُؤْمِنُونَ باللهِ} وهذِهِ كانَتْ مُهِمَّةُ الانبياءِ والمُرسلينَ وَهَا هُوَ حَبيبُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : {إنَّ النّاسَ إذا رَأَوُا المُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ أَوشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ} فأنتَ أيُّها المُسلمُ مُطَالَبٌ بإظهارِ الحقِ وإنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المُنكَرِ لا يُلزَمُ بِهِمَا صَاحِبُ عَمَامَةٍ أوحامِلُ شَهَادَةٍ ٍ فَقَط بلِ الأمْرُ بالمعروفِ والنّهيُ عنِ المُنكَرِ فَرضُ كِفايَةٍ على المُسلمينَ فلمّا أَهْمَلَهُ كَثيرُونَ تَطَاوَلَ أشْخَاصٌ لا فِقْهَ لهُمْ فَأفْسَدُوا وَأَلْحَقُوا بالمُسلمينَ أضْراراً جَسِيمَةً فَنَسْأَلُ اللهَ أنْ يُلْهِمَ عُلَمَاءَ المُسلمينَ وَمَرْجَعِيَّاتِهِمُ العَمَلَ على نُصحِ الأمّةِ وَوَأْدِ الفِتْنَةِ وَنَسْأَلُهُ أنْ يَجعَلَ فِيهِمِ الهِمَّةَ والجُرأةَ على قولِ الحَقِّ فإنَّ الحقَّ أَحَقُّ أَنْ يُقَالَ وَيُتَّبَعَ وَلَقَدْ قالَ الصُّوفيُّ أَبُو علي الدَّقاق رَحمَهُ اللهُ: {السّاكِتُ عَنِ الحقِّ شَيطانٌ أخْرَسٌ} رَزَقَنَا اللهُ وأيّاكُمُ الجُرأَةَ في قولِ الحقِ
يَقُولُ اللهُ تعالى في كتابِهِ العَزيزِ : {يا أيُّها الناسُ اتّقوا رَبَّكُم إنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعةِ شيئٌ عظيمٌ يَومَ تَرَوْنَهَا تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَت وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وما هُم بِسُكَارى ولكنَّ عَذَابَ اللهِ شَديد}. إخوَةَ الايمانِ، إنَّ من خَصَائِصِ أُمّةِ مُحمّدٍ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ أنّهُمْ يَضطَلِعُونَ على أخبارِ الأُمَمِ السَّابِقَةِ وَهَا نحنُ ذا نَنْظُرُ في تاريخِ بني اسرائيلَ فَنَرَى أَنَّهُم كانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عن مُنْكَرٍ أَتَوْهُ فَنَسَوُا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ، فلنَنْظُرْ في الأمْرِ وَعَوَاقِبِهِ وَلْنَتعِظْ ولْنَعْلَمْ جَمِيعاً أنَّ الأُمّةَ ما عَزَّتْ ولا بَلَغَتْ ما بَلَغَتْ في أوَّلِ الأمرِ إلا لأنّها تَمَسّكَتْ واعتَصَمَتْ بحبْلِ اللهِ وتَغَلَّبَتْ على الأهواءِ مُسْتَجيبَةً لقولِ اللهِ تعالى :{واعتصِمُوا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تَفَرّقُوا واذكُروا نِعمَةَ اللهِ عَلَيكُم إذ كُنتُم أعداء فَألّفَ بَينَ قُلُوبِكُم} فَمَا عَلَيْنَا اليومَ وإزَاءَ هَذِهِ الأخطارِ المُحدِقَةِ بأُمّةِ مُحمّدٍ صَلّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ إلا أنْ نَقِفَ جميعاً في وجْهِ هؤلاءِ الذينَ لا يُريدُونَ لأُمَّتِنَا خَيراً فَكُلُّنا مُطَالَبُونَ بِنَبْذِ هَؤلاءِ، كُلُّنَا مُطَالَبُونَ بالتّحذيرِ من هَؤلاءِ سيراً على خُطَى نبينَا مُحمّدٍ القائِلِ :{حتّى مَتَى تَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الفاجِرِ اذكُرُوهُ بما فيهِ كيْ يَحْذَرَهُ النّاسُ} ويَقُولُ ربُّنَا في القُرءانِ الكريمِ :{إنّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بقوْمٍ حتّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} فاجتَهِدْ في الدّعوَةِ إلى اللهِ وَكُنْ آمِراً بالمعْروفِ ناهِياً عنِ المُنكَرِ تَكُنْ من أحْبابِ اللهِ وأحْبابِ رسولِ اللهِ وكُنْ مُسْتَعِداً لما بعدَ الموتِ بِتَقوى اللهِ فَقَدْ قَالَ أعْلَمُ أُمّةِ مُحمّدٍ سَيِّدُنَا عليُّ بنُ أبي طالِبٍ لمّا سُئِلَ عَنِ التَّقْوى : {هِيَ الخوْفُ مِنَ الجَليلْ والرِّضَا بالقَليلْ والعَمَلُ بالتّنزيلْ والاستِعْدَادُ ليوْمِ الرّحيلْ} هَذا هُوَ سبيلُ المُؤمنينَ الكُمَّلِ فَكُونُوا مِنْهُمْ واعْمَلُوا بِتَقْوى اللهِ

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م