لم أتوقع من
(الجواهري
الجبل
الناطح
الكاسر
الشيخ
السيد
خادم هلم الحديث الشريف
مقلد الشافعي
الآخذ عن العلماء مشافهة)
إلى آخر الألقاب التي أسبغها على نفسه - وهي سلسلة طويلة جداً - وأسبغها عليه المشاركون المعجبون بالعربية والإنكليزية، والمتهجمون على ناقديه، والمسفهون لآراء مخالفيه أن يستحيي من الإجابة على أسئلة أساسية في معرفة (العالم) المطلوب أن ناخذ ديننا عنه، وان نسأله في أمور ديننا ودنيانا، لأنه بلسانه يعلن أنه سيجيب على كل سؤال يوجه إليه، وأنه سيتدخل للتعليق على كل مداخلة أو كلمة تكتب في هذه الصفحة.
لم أتوقع أن يكون بعيداً كل البعد عن أبجديات المعرفة العلمية.
وأن يغالط نفسه كلما وجد فرصة للمغالطة، ومن ذلك ادعاؤه بأنه دعاني للحوار في (أصول الفقه)، فهذا لم يقع، ولو أردت أن أستخدم كلماته وأسلوبه في تسفيه الغير لقلت (إنه كاذب).
إذا كان يعتقد أن هذا العلم دين، وعلينا أن نعلم عمن نأخذه، فكيف يريدنا (العالم الجبل المقلد الخادم إلخ) أن نأخذه عمن نجهل؟
وعلى سنة الجواهري في التنبيه الأخير، قال (صلى الله عليه وسلم): (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
نِعم الهروب يا الجواهري وهنبيئاً لك بما ينضح من إنائك.
أما التخويف من الآخرة، فنعم الحكم العدل الله تعالى، غير أن أبشرك أن الله تعالى لا يترك دينه بين أيدي العابثين، ولابد أن ينزل بالمجاهيل الخجلين من شيوخهم وتلامذتهم وكتبهم - هذا إن كان لهم شيوخ وتلامذة وكتب - ما يستحقون في الدنيا قبل الآخرة.
وفي مثل هذه الحالة، عندما يكتب أي واحد ويتخذ هذه الصفات، ولا يفصح من هو، من يضمن أننا لسنا أمام (سلمان رشدي) أو (رشاد خليفه) جديد؟
أليس لحاملي هذه الألقاب ضوابط، ولا إجازات، ولا شيوخ. أم كتب علينا أن نعاني من المتاجرين باسم الإسلام المقتاتين على تبعية الجاهلين؟
|