من حكم ابن عطاء الله ( العلم النافع )
العلم النافع هو الذي ينبسط في الصدر شعاعه ، ويكشف به عن القلب قناعه
العلم أن قارنته الخشية فلك ، وإلا فعليك .
يعني أن العلم النافع الذي يكون لك ثوابه ، هو ما قارنته الخشية من الله تعالى ، فتداوم العمل .
وإلا بأن قصدت به المباهاة والتعاظم فعليك وزره ، وخاب منك الأمل .
فإنه لا يكون العلم نافعاً إلا إذا كانت نية صاحبه طلب مرضاة مولاه ، واستعماله فيما يحبه ويرضاه ؛ لأن التقرب إلى الله تعالى بالعلم هو مقصود الأكابر من القوم .
وناهيك قوله صلى الله عليه وسلم : " كل يوم لا أزداد فيه علماً يقربني إلى ربي فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم "
وقد قالوا : مثل من قطع الأوقات في طلب العلم فمكث أربعين أو خمسين سنة يتعلم ولا يعمل ، كمثل من قعد هذه المدة يتطهر ويجدد الطهارة ولم يصل ركعة واحدة .
إذ المقصود من العلم العمل ، كما أن المقصود بالطهارة وجود الصلاة .
|