مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-11-2006, 07:38 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

بيتي يا دوب أنا خارج من باب البيت هأقفله ورايا ضرب جرس التليفون رجعت ثاني أخذت جرس التليفون فهو بيقول لي أنا متأسف أنا لم أقدر.. سعد توفيق ثاني، هل ممكن تقول لي أنت هتبقى فين النهاردة تديني أي نمرة أنت فيها، قلت له شوف أنا بأتعشى في بيت الأستاذ ماهر دوس.. ماهر دوس ده ابن توفيق دوس باشا ونمرة تليفونه أنا هأديها لك، طلعتها من الدفتر اللي معي وقلت له نمرة التليفون كذا وأنا هأبقى هناك من أول الساعة تقريباً يعني بعد عشر دقائق من دلوقتي لأن بيته في الزمالك مطرح السفارة السعودية النهاردة، بيت السفير السعودي النهاردة ده كان قصر توفيق باشا دوس، يوميها على العشاء الجو طبعاً أثار ما جرى في إسكندرية الأخبار المتداولة والإشاعات اللي طالعة هي الموضوع الرئيسي، وقتها يومها كان في مين على العشاء؟ كان موجود على العشاء معانا.. قلت العشاء كان في بيت ماهر دوس، كان معنا الوزير مفوض محمود محرم حماد، كان معنا الدكتور في الجيش اسمه الدكتور أحمد شرين، كان معنا الأستاذ سيد محمد ياسين ابن الأستاذ سيد ياسين بتاع الزجاج، كان معانا ليلي دوس أخت ماهر، كان معنا مجموعة من الناس بالسلك السياسي لكن كان أغرب واحد فيهم واحد في ذلك الوقت أنا أشرت له لكن لم أكمل معه مرة قبل، اسمه وليام ليكليند.. وليام ليكليند كان ملحق في السفارة الأميركية وكنا.. كان مش ملحق كان مستشار وكنا جميعاً وكان اللي بيعرفوه أنا على الأقل ومصطفى وعلى وغيرنا من الصحفيين كثير جداً وهو كان نشيط جداً كنا دائماً نشك من نشاطه إنه على صله ما بوكالة المخابرات المركزية وتأكدنا بعد كدة إن هو كان موجود ملحق في السفارة (Undercover) ده كان موجود يوميها، الراجل ده كان راجل ظريف جداً وليام ليكليند ده كنا بنقول له بيل وكان مراته واحدة اسمها ماري جو وكانت ست ظريفة جداً لكن كان راجل نموذج تقريباً للي كتبه جراهم جرين عن ال(Quite American) الحاجة الغريبة جداً إنه زي الشخصيات الروائية كان عنده عين زجاج ولما كنا والواحد يلحظها على طول وكان وليام ليكليند ولا بيل ده كان شديد النشاط، يوميها بالليل كان عامل زي النحلة يلف من هنا لهنا ويتكلم ويسأل وعايز يعرف إيه الموجود وإيه كل اللي ممكن تساقطه من أخبار، كان عارف إن أنا جاي من إسكندرية وقف معي فترة، راح لماهر دوس باعتباره وقتها موجود في الخارجية وقعد وتقريباً كان يحاول يعصر في الناس وقتها لم يكن أحد فينا يعرف.. متأكد تماماً إنه هو بتاع ال(CIA) في السفارة لكن (Later on) أو بعد ذلك كلنا عرفنا تقريباً إنه هو فعلاً هو كان مندوب (CIA) في السفارة وإنه الصفة الدبلوماسية بالنسبة له كانت (Undercover) تحت الغطاء إنه مستشار.








[فاصل إعلاني]

أزمة محمد نجيب

محمد حسنين هيكل: يدوب دخلت أنا قعدت تقريبا يمكن قبل العشاء على أي حال قبل ميعاد العشاء يعني قبل الساعة تسعة ونص قبل عشرة يعني، جاء تليفون وجاء السفرجي في بيت ماهر دوس يقول لي فيه تليفون عشانك وأنا رحت كنت متوقع التليفون لأنه الحقيقة لما دخلت قلت لهم أنه ممكن يجيء لي تليفون عندكم هنا فطلعت لقيت سعد توفيق فقال لي ممكن جنابك تبقى موجود في البيت دلوقتي لأنه هأتصل بك بعد شوية لأنه عايز أقول لك حاجة، قلت له حاضر خد بعضي استأذنت ورحت على البيت لكن قعدت في البيات لغاية الساعة 11 وبعدين ما فيش حد بيتصل وبعدين ضرب لي تليفون ضرب تليفون بيكلمني فريد زعلوك وهو صديق مع من أيام نجيب الهلالي موجود في الدائرة المحيطة بنجيب الهلالي وأنا بأشوفه كثير جداً وهو صديق وكان زعيم الطلبة الوفديين في الوفد كذا سنة ودخل وزير مع نجيب باشا بقى وزير دولة فكلمني فريد باشا بيقول لي فيه إيه؟ فيه حاجة، حاصل حاجة، قلت له إيه اللي حصل؟ قال لي فيه كلام على أنه فيه ضباط سابوا المعسكرات وخرجوا في الشوارع وفيه أخبار جاية للوزارة ونجيب باشا قلقان وبتاع وقال لي أكلمك إذا كان عندك أي أخبار، قلت له الحقيقة ما عنديش حاجة، ما عنديش معلومات لكن أنا أيضا سمعت كلام كده غير لأن أنا لما رجعت البيت كلمت الأخبار بالطبيعة يعني فقالوا لي أن فيه دوشة وفيه حاجات غريبة وفيه المرور مش عارف متعطل فين فلما كلمني فريد باشا المسائل بدأت تربط، بقيت قاعد قلقان وبعدين أخونا سعد توفيق ما بيكلمنيش يقول لي حاجة، فأنا بدأت أقرر أني مش قادر أقعد الحقيقة يعني وأنا طبعا صحفي وطبعا الصحفي اللي باستمرار عاوز يبقى موجود في مواقع الأخبار واللي عاوز يروح ويجيء ويعمل موجود لا أستطيع أني أتخلى عنه لسوء الحظ يعني فجئت أنا طيب أعمل إيه قررت أنه وإذا يعني أقصد إيه قررت برضه دي كلمة صعبة جداً، لكن على أي حال أنا قاعد أفكر أعمل إيه؟ خطر لي أنه.. يعني أنا مش قادر انتظر خلاص بعد كده يعني وسعد توفيق ما بيتكلمش، طيب أعمل إيه؟ هأروح فين يعني؟ المنطق الطبيعي إن أنا حسيت أمام نفسي أنه الأزمة كلها تدور حول محمد نجيب فإذا كان هناك شيء فلابد أن يكون محمد نجيب على علم به وبالتالي أنا بأخذ عربيتي وجري على بيت محمد نجيب في الزيتون، أظن على حوالي الساعة مثلا ممكن أقول 11 ونصف أو تقريبا حوالي هذا الوقت أنا وصلت أمام بيت محمد نجيب، بيت نجيب كان موجود في الزيتون وعلى شارع جانبي من الطريق الرئيسي اللي طالع من كوبري القبة، البيت كان بيت فيلا صغيرة فيها درجات سلالم تطلع على باسطة وأنا شرحت قبلة أنه فيها بابين.. باب يودي على البيت على صالة البيت مباشرة حواليه كل الحجر وباب ثاني بيودي على حجرة واحدة اللي هي صالون أو بيسموها كان حجرة المسافرين زمان ومحمد نجيب كان حاطط كرسي.. كان حاطط مكتب فيها فبقت تقريبا مكتب، أنا لقيت دخلت المنطقة كلها مظلمة، المنطقة فيها الضوء العادي لكن الضوء (Dim) ضوء خافت كله ورحت بيت محمد نجيب لكن أنا ما عنديش ميعاد مع الراجل ولا هو منتظرني ولا حاجة أبدا ولا أنا عارف بيعمل إيه لكن أنا لقيت النور بتاع الحجرة شفته من بره لأنه كان فيه سور بره وفيه باب حديد والباب الحديد كان نص موارب فأنا وقفت أمام الباب لقيت فيه نور في حجرة الصالون، دخلت هنا برضه المصادفات بتلعب دور لكن المطلوب مننا أيضا نحاول نقابل مصادفات في نص الطريق يعني، فطلعت على السلالم وخبطت لقيت الباب بتاع الصالون ده مقفول طبعا يعني فخبطت على الزجاج لأنه حسيت أن فيه حركة جوه، بعد شويه فتح لي محمد نجيب ولقيته لوحده ولقيته على الصورة التالية بالظبط لابس قميص وبنطلون وبيدخن البايب بتاعه وريحة البايب صعبة جداً ويبدو أنه كان قاعد هو الآخر زيي منتظر رسالة يدخل يلبس ويعمل حاجة ثانية لكن أنا ده برضه لما دخلت محمد نجيب بيسألني كمان أنا راجل كان عندي علاقة به وبأعرفه من قبل جمال عبد الناصر بسنين وشفته كثير جداً وخصوصا الفترة اللي كان فيها في سلاح الحدود وجاء عندي في مكتبي مرات ورحت له بيته عدة مرات كان آخرها يوم 18 يوليو لما شفت محمد نجيب قاعد لما شفت جمال عبد الناصر عنده، فبقول لمحمد نجيب إيه الأخبار؟ قال لي أنا هو كان راجل وشه سمح وظريف لكن هو أيضا ما هواش سهل يعني فبيقول لي زيي زيك، مستنيين أهو وبعدين قال أهو مستنيين على باب الله يعني ما أعرفش إيه اللي هيحصل، قلت له ده فيه كلام أنا كلمني فريد زعلوك وكلمني حد ثاني قال لي أنا كمان كلموني ناس وواضح أنه فيه أولاد بيتحركوا، ما قالش.. أولاد بيتحركوا أو بيعملوا حاجة وأنا مش عارف إيه لسه لكن يعني أهو شوف بقى اللي هيحصل وبتاع، قعدت أتكلم.. بنتكلم وإحنا بنتكلم ضرب جرس التليفون عنده واللي بيتكلم هو مرتضى المراغي..

"
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 10-11-2006, 07:40 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

وصلت أخبار تشير إلى تحركات خطرة في القوات المسلحة، وكانت هنالك معلومات مؤكدة بأن مجموعة من الضباط يتحركون بين المعسكرات
"
مرتضى المراغي وزير الداخلية بيسأله بيقول له فيه أخبار وصلت أنه فيه حاجة في القوات المسلحة وفيه معلومات مؤكدة وأنه فيه مجموعة من الضباط المتهورين أو المجانين نزلوا في الشارع وبيتحركوا بين المعسكرات وبيحاولوا يقربوا من قيادة الجيش وأنه هذا موقف خطر جدا فإيه الموضوع عندك معلومات؟ فنجيب قال له أنا ما أعرفش حاجة أبدا وبعدين أضاف حاجة غريبة جداً قال له أنا حتى عندي الأستاذ هيكل بتاع أخبار اليوم، أنا بصيت له كده الحقيقة مندهش ليه جاب اسمي في الحكاية دي؟ فهو بحركة تلقائية وتقليدية عمل لي كده.. معناها بما مؤداه يعني معلش استنى استنى وبعدين فوجئت به بيقول لي خد كلم مرتضى باشا مرتضى باشا عاوز يكلمك، فكلمته أخذت التليفون، كلمت مرتضى باشا، أيوه يا باشا أهلا، أنا بأعرف مرتضى طبعا يعني قال لي إيه الأخبار؟ قلت له ما عنديش أخبار أبدا أنا اللي حصل أنه فريد زعلوك زميله في الوزارة كلمني وأنا تصورت أنه اللواء نجيب يعرف حاجة فأنا جئت عند اللواء نجيب أشوف إيه الموضوع ولقيت اللواء نجيب ما عندهوش فكرة عن حاجات ما عندهوش حاجة يعني، فقال لي الموقف خطير جدا وبتاع وأنا أظن أن يعني شوف نجيب بيعمل إيه لأنه هو طبعا موجود في الموضوع غصب عن أي حد ويمكن ما يعرفش هو كفاية لكن يعني حاول تقوي تقريبا يعني قوي عزمه يعني، قفل مرتضى بعد شوية تكلم ثاني مرتضى.. مرتضى ثاني كنا حوالي الساعة مثلا 12 تقريبا كنا 12 ونص تقريبا 12 ونص، تكلم مرتضى باشا بيقول إيه لمحمد نجيب بيقول له دلوقتي المحقق زي ما حكى لي اللواء نجيب بعدها بيقول له مؤكد دلوقتي أنه فيه شباب من الجيش نزلوا وأنه بيعملوا حاجة خطرة جداً، بيلعبوا لعبة خطرة جداً وأنهم بيحاولوا يدخلوا قيادة الجيش في هذه اللحظة وأنه المعلومات اللي جاية أنه القوات الموجودة في القاهرة هتقدر تضربهم وتعتقلهم جميعا قبل الفجر لكن الملك مش عاوز يخلي البلد تدخل في هذا الظرف الصعب تدخل في.. رئيس الوزراء متأسف مش الملك لسه، رئيس الوزراء نجيب باشا مش عاوز يخلي البلد في هذا الوقت الصعب تدخل في مشكلة يصعب تداركها فنجيب باشا يستطيع أن يطلب من الملك تفويضك وقد طلب تفويضك أنك أنت تروح تحل هذه المشكلة مع هؤلاء الضباط، أنت لك نفوذ عندهم، فروح من فضلك باسم الملك تكلم وحل لنا هذه المشكلة والملك يعد ونجيب باشا أكد لي أنه الملك يعد ونجيب باشا هو اللي أكد لي وأظن أنه مرتضى باشا كان عنده معلومات مباشرة لأنه في هذه الفترة في هذه اللحظة أظن أنه كان أقرب للقصر من نجيب باشا ولكن (Niceties) أو النعومة بتاعة الدبلوماسية بتخليه يتكلم عن رئيس الوزارة، فبعدين الصبحية انتهى الموضوع ولن يكون له أثر طالما الضباط دول رجعوا لعقلهم وسابوا الجنون اللي بيعملوه ده وانتهى الأمر، بعدين طلب يكلمني ثاني مرتضى فقال لي بلغني تقريبا نفس الكلام بس مختصر أكثر لكن التفاصيل كلها عند اللواء نجيب، حطينا التليفون ومحمد نجيب بيسألني بيقول لي إيه؟ ده الأولاد باين عليهم طلعوا وبيعملوا حاجة إنما أنا مش عارف إيه اللي حاصل يعني وبعدين أنا قلت له طيب أنت هتعمل إيه؟ قال لي أنا مش عارف، أنا هأتكلم في التليفون، حاول يتكلم في التليفونات وأظن حاول يكلم أخوه علي نجيب وما قدرش، ما عرفش يوصل له على أي حال ولكن هو مش عارف يكلم مين، أنا شفت هذا الرجل أمامي وأستطيع في هذه اللحظة أن أشهد كيف كان؟ كان قلق جدا على الشباب وعلى أي حال بدا لي أنه هو بيقول لي إيه؟ بيقول لي أنا والله ما أنا عارف أعمل إيه؟ بس يعني لو كنا نطول نكلم حد فيهم وهو بيتكلم في هذا الكلام ضرب جرس التليفون، ضرب جرس التليفون أنا ما كنتش عارف مين اللي بيكلمه فهو بيقول له طيب إيه يعني وبيستفسر منه عن حاجات وبعدين حط السماعة فقال لي ده الرجل اللي أنت شفته عندي أول أول إمبارح بس كان عبد الحكيم عامر مش جمال عبد الناصر وبيقول لي تعالى وأنهم استولوا على القيادة، الكلام ده كان تقريبا حوالي الساعة كنا وصلنا الأمور وصلت تقريبا إلى الساعة ثلاثة إلا ربع، ثلاثة إلا ثلث وأنا عادة أنام بدري لكن في الأيام دي كل المشاعر وكل الأحاسيس تبقى متيقظة على الأخر، فمحمد نجيب بيقول لي إيه؟ بيقول لي أنا مش عارف أعمل إيه الأولاد دول صعبانين عليّ جداً وطنيين ومخلصين ومتعرفش إلى أي مدى، أنا هآخذ.. هأروح لهم دلوقتي وعلى أي حال إذا كان قدروا يعملوا حاجة أنا خايف ما يقدروش يعملوا حاجة لأنه ما كنش في قوات لغاية آخر معلوماتي ما كنش في قوات، هم إمبارح ما حدش اتصل بيا وهم.. أنت فاكر كانوا موجودين عندي وكانوا قالوا لي وبتاع كلموني في حاجات كده وأنا يعني مفيش كلام مربوط مفيش كلام يمكن الاعتماد عليه لكن كل الكلام مسألة احتمالات وده كان طبيعي على أي حال في واقع الأمر لأنه هنا لما تجيء لما مجموعة ضباط شبان يكلموا حد لواء في موضع محمد نجيب بيقولوا له إذا عملنا كذا فيعني هل ممكن فالرجل بيقول أه والرجل قبل الحقيقة يعني، فبيقول إيه؟ بيقول إيه محمد نجيب بيقول لي إذا كانوا.. هو مستغرب مستهون إنهم يقدروا يعملوا حاجة في وجه أولا الجيش (Bulk) حجم الجيش، القوات الرئيسية في الجيش والحاجة الثانية خايف إنهم ما يقدروش يعملوا حاجة بالبوليس.. البوليس في ذلك الوقت قوى جدا وخصوصا بعد حريق القاهرة والبوليس بقى موجود في كل حتة وهو قادر يتصدى، فمحمد نجيب عنده قلق في هذه اللحظة هيقدروا يعملوا إيه الشباب، بيقول لي إيه؟ هأروح أشوف.. نروح نشوف هو قال نروح نشوف عملوا إيه فإذا كان المسألة ماشية معهم عال ونشوف إزاى ممكن المسائل تتطور وإذا لا سمح الله لقينا إن في مشاكل أنا حريص على هؤلاء الشباب جدا وأعمل أي حاجة لإنقاذهم من المشنقة من المشانق لأن كانت طبعا التوقع الطبيعي إنه بكرة الصبح إذا فشلت العملية اللي بيعملوها الشبان إن في تقريبا في عواميد النور كل عمود نور في القاهرة متعلقة فيه مشنقة، فهنروح فإذا كان خلاص نخليهم يروحوا نقول لهم يروحوا وتنتهي المسائل، أنا الحقيقة كنت بأسمعه وأنا مش قادر أأنا عارف أنا حقيقى أنا في هذه اللحظة لأنه أي أحد يحس إنه في هذه اللحظة في مصائر كثير جدا معلقة وفي مقادير وفي مجهولات كثيرة جدا وفي مخاطر كثيرة جدا ومسائل كثيرة جدا تدور في التفكير، محمد نجيب نزل وأنا نزلت معه، أخذ عربيته، جاء له ضابط أنا مش متأكد مين اللي جاله في ذلك الوقت، لكن هو كان ركب عربيته وأنا ركبت عربيتي وارءه، عربيتى أنا، هو غلط لما كتب تاريخ الليلة دي هو قال إنه هو ركب عربيته الأوبل.. الأوبل كانت عربيتي أنا لكن هو ركب العربية الثانية بتاعته أظن كانت موريس ولا حاجة عربية إنجليزي كده ولا حاجة مش فاكر كانت إيه بالضبط وطلع أمامي وأنا مشيت وراءه، كان المفروض أنا هو طبيعي كنت أركب معه أو يركب معايا لكن لسبب ما ما أعرفش إيه اللي خلى إنه يركب عربية وأنا وراءه في عربية ثانية، ميعاد المكان هو قالي إحنا راحيين نتقابل فين؟ هم هيقابلوه عشان يأخذوه في القيادة هيقابلوه أمام محطة البنزين الموجودة النهاردة وراء كوبري القبة.. الكوبرى الصغير كوبري القبة القريب جدا من ضريح الجامع اللي فيه ضريح رئيس عبد الناصر دلوقتي، وراءه بالضبط أول لما حد يعبر الكوبري ده من شارع الخليفة المأمون يلاقي أمامه محطة بنزين.. المحطة البنزين دي هي نقطة اللقاء، راح عندها محمد نجيب وأنا وراءه وطلبت من الضابط اللي كان معه وأنا مش فاكر مين هو وكان موجودة عربية مصفحة كانت موجودة منتظرانا وهو دخل في العربية المصفحة وأنا قلت لضابط العربية المصفحة ممكن تنادي لي.. هل في سعد توفيق موجود جوة؟ قال أه، هل ممكن سعد توفيق تقول له إني هيكل بره أو موجود هنا في محطة البنزين؟ نجيب قال لي أنا عايز آخذك معي بس أنا ما أعرفش إيه المشكلة يعني.. فركب هو ومشي وأنا وقفت عند محطة البنزين وشايف حولي فيه حركات كثير جداً وعربيات بتجري وموتسكيلات راحة جاية وفيه بقايا حركة كبيرة جداً ويعدين بعد شويه بعد حوالي بالضبط تقريبا حوالي ربع ساعة كنا باقينا تقريبا الساعة الثالثة و25 دقيقة لقيت سعد توفيق جاي وجاي متهلل و(Excited) قال لي تعالي، ليه؟ قال لي ده كل حاجة خلصت، كل حاجة خلصت إزاي؟ دخلت معه.. ركبت معه جيب هو كان جاي بجيب، ركبت معه في الجيب وسبت عربيتي في محطة البنزين، رحت الصبح أخذتها وركبت معه في وسط الهوسة دي كلها ما حدش فاضي يفتكر عربيات إيه، دخلت معه مقر قيادة الجيش وقتها يعني يا دوب يخرج الواحد من على الكوبري ده يخش على اليمين مكان في رئاسة أركان حرب اللي كان دخل فيها محمد نجيب واللي كانت هي واقع الأمر مقر العملية مقر الاستيلاء الهدف المطلوب الاستيلاء عليه للاستيلاء على المواقع الحساسة لقيادة الجيش المصري، أول ما دخلت كان محمد نجيب على السلم تحت كان واقف تحت بيكلموا عبد الحكيم عامر وبيكلموا كمال الدين حسين وأنا بأعرف كمال الدين حسين، أنا عمال أبص على الناس كده وأنا.. إيه اللي جاري؟ لكن أول حاجة لاحظتها إنه كمال الدين حسين كان قد كده مستثار وبيتكلم بحماسة وبانفعال بشدة جدا إنه حسيت إنه ماسك (Machine gun) فقلت له أنا بأعرفه من فلسطين كان مع أحمد عبد العزيز وبأعرفه كفاية جداً، فاكر إني أول حاجة قلتها له من فضلك نزل ده.. الماسورة عليا، من فضلك نزل ده، قال آه آه متأسف راح منزل المدفع بتاعه وبدأ محمد نجيب يطلع فوق على سلالم.. كان فيه سلالم طالعة كده على مكتب حسين فريد اللي هو ويبدو إنه كان تم الاستيلاء عليه اللي هو كان رئيس أركان حرب الجيش وبدأت صفحة أخرى من تاريخ مصر، تصبحوا على خير.


--------------------------------------------------------------------------------

__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م