شيوخ الطائفة السلفية الحزبية وأختلافهم في العقيدة

[المؤيد الأشعري]

هنا نعرض عليكم قول الألباني وافراءة على أمهات المؤمنين بأنهن غير محفوظات من الزنا دأبه كدأب ابن جميل زينو في تطاوله على النبي صلى الله عليع وسلم.

لقد اضطر محمد نسيب الرفاعي صاحب الألباني للرد عليه في نوال المنى في عصمة زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين من الزنا وهذا ما جعله يفارق الألباني في إدعائه هذا وقد حاول جمع من المتمسلفين أن يصلحوا ما بين الألباني ومحمد نسيب الرفاعي فلم يستطيعوا !

فصار الألباني يلمز الرفاعي في كتبه كلما جاء ذكر هذا الموضوع ويسفهه !

زعم الألباني أنَّ أُمهات المؤمنين وزوجات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يجوز عليهنِّ الزنا والعياذ بالله تعالى، إن زوجات النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم مبرّآت بنص القرآن الكريم ومنه قوله تعالى : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } ومن أهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم زوجاته بلا شك ولا ريب .

ولما أثار الألباني هذه المسألة سنة (1387هـ ـ 1967م) تصدّى له الشيخ محمد نسيب الرفاعي جزاه الله تعالى خير الجزاء وناقشه بدفاعه عن زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين وردَّ عليه في هذه المسألة .

ثم فارقه وصنّف كتاباً في الرد عليه في هذه المسألة سماه (( نوال المنى في إثبات عصمة أمهات وأزواج الأنبياء من الزنا ))
يقول في آخره بعد أن أورد الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم في الرد على الألباني ما نصه :
(( وإنني لأذكر أن الأخ الكبير الشيخ ناصر الألباني فارق بعض إخوانه لأسباب شخصية بحتة ، فلماذا يرى نفسه محقاً في مفارقة إخوانه لأسباب شخصية ولا يراني مُحقّاً في مفارقته هو ومن معه لأسباب يعلم الله أنها مفارقة في الله وغضباً له وغضباً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن الشيخ الألباني ليعلم ذلك تماماً ولا ينكره .
فأين مَنْ يُقرُّ بالحق ولو على نفسه ؟!! )) اهـ