المبحث الأول
جماعة التبليغ
أولا: التعريف بالجماعة:
تأسست في القارة الهندية بمدينة مهاتور بعد أن ألقى في روع صاحبها تفسير لقول الله تعال (كنت خير امة أخرجت للناس) على أنه خروج للدعوة في سبيل الله والسباحة خارج نطاق البلد التي يسكنوها
المؤسس:
محمد الياس بن السيخ محمد إسماعيل الحنفي (1303-1364ه) وكانت أسرته تتبع الطريق الجستية الصوفية
أفكار الجماعة:
1- القول بوجوب بالتقليد وفرضيته
2- التصوف هو الطريق لإيجاد التعلق بالله وحلاوة الإيمان
3- لا ترى الجماعة النهي عن المنكر بحال ممن الأحوال
4- يمنعون أفرادهم من التوسع في العلم
5- يفرقون بين الدين والسياسة فلا يحق لأحد أفرادهم البحث في السياسة أو الخوض في أي أمر يتعلق بالحكم
6- لا يرون أن دعوة الفرد منهم تكون في نفس البلد التي هو فيها بل عليه أن يذهب إلى مدينة أخرى لا يعرفه فيها الناس
7- لهم بعض المواقف العدائية لأصحاب الدعوات الإسلامية مثل محمد عبد الوهاب والمودودي وسيد قطب (انظر إلى رسالة محمد بن اسلم)
مبادئ جماعة التبليغ:
1- الكلمة الطيبة لا اله إلا الله هي أساس الحياة
2- إقامة الصلاة
3- الذكر
4- إكرام المسلم
5- الإخلاص
6- النفر في سبيل الله
وفي كتاب الدكتور تقي الدين الهلالي (السراج المنير) ناقش هذه المبادئ الستة وبين عدم فهم الجماعة لها مثل أن حقيقة لا اله إلا الله تقتضى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ما ترفضه الجماعة
وسائل الجماعة:
1- وسيلة الوعظ والإرشاد وترقيق القلوب
2- وسيلة الرحلة والسياحة ويقصد بها الذهاب إلى خارج المنطقة الموجودون فيها لوعظ الناس وإرشادهم إلى صالح الأعمال من العبادات فقط دون التطرق إلى السياسة
ثانيا:التقييم:
الايجابيات:
لدعوة التبليغ دور مهم في التأكيد على العبادات مثل الصلاة ونحوها وقد ذكر الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة لإخوان المسلمون انه لولا وجود جماعة التبليغ لأوجد هو في الإخوان من يقوم بدورهم
السلبيات:
المبادئ والأفكار:
1- إيجاب الجماعة للتقليد أمر يتعارض مع الإتباع
2- تحريم الاجتهاد أمر يتعارض مع أحكام الشمول في الدين
3- جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الممنوعات أمر يتعارض مع جموع أوامر القران بل ومع العقل والمنطق
4- تثبيط الأعضاء عن طلب العلم واعتقاد عدم جدواه
5- تجنب العمل السياسي
وإقراء معي رأي الدكتور صادق أمين من كتاب الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية (بتصرف)
1- ليست جماعة التبليغ تنظيما بالمواصفات الصحيحة ولا تشكل تجمعا حركيا
2- يكاد عملهم يقتصر على المسجد
3- اعتمادهم على أسلوب الترغيب والترهيب فقط يظل قاصرا عن مواجهة الأفكار المادية والإلحادية
4- ربما تكون نشأة الجماعة في الهند ذا الأغلبية غير المسلمة هو السبب في بعد مفهوم السياسة وشمول الإسلام و الخلافة عنهم
خلاصة الرأي:
لا تستطيع جماعة التبليغ في ظل عدم شموليتها في إقامة دولة إسلامية
وقد نقل الأستاذ فتحي يكن في كتاب نحو حركة إسلامية عالمية نقلا عن المودودي (يصبح من العبث الدعوة إلى الإسلام بطريقة التبشير المسيحي ولو طبعت ملايين النشرات التي تدعو إلى التمسك بالإسلام وتصيح بالناس صبح مساء لما كانت ذات فائدة تذكر)
|