عـنـقـودُ عِـنــَب
(لمّا آذى سفهاءُ الطائف نبيّنا عليه الصلاة والسلام،أوى إلى شجرةِ عنب يُناجي ربّه في ظلها..
فأقبل خادمُ البستانِ عدّاس بقِطفِ عِنب، ووضعه بين يدي الرسول، فمَدّ يمينه، وهو يقول: "باسم الله".
فقال عدّاس: إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد! قال الرسول: ومن أيّ البلادِ أنت يا عدّاس، وما دينك؟
قال: أنا نصراني من أهل نينوى.قال الرسول: من قريةِ الرجلِ الصالحِ يونُس بنِ متّى؟!
قال: وما يُدريك ما يونُس بنُ متى؟قال الرسول: ذاكَ أخي، كان نبيّاً، وأنا نبيّ .
فأكبّ عدّاس على يد الرسول صلى الله عليه وسلم يقبلّها معلناً شهادة التوحيد
وبذلك أضحى هذا العنقود, أسعد عنقود عنب في التاريخ ) .
كان عنقـوداً ندِيّـا **** رائعَ الحَـبِّ شهِيّـا
قد تَحَلّى .. وتَدَلّـى **** مُشرقاً مثلَ الثُّريّـا
لم يكنْ يَحسَبُ يوماً **** أن يكونَ القِطْفُ شَيّا
غيرَ عُنقودٍ سيُجنى **** ثم يُطوى الذِّكرُ طَيّا
قال عَدّاسُ الكريـمُ **** أيّها القِطفُ! إِلَيّـا
زارَنا ضيفٌ عظيمٌ **** وجهُهُ طَلْقُ المُحيّـا
قُمْ بنا نَسعـى إليـهِ **** نَرتوي بالنّور ريّـا
نَرتمي بيـن يديـهِ **** قُمْ بنا نسمو سويّـا
أيها العنقودُ! هيّـا **** نَدخلِ التاريخَ ..هيّا
لم نكنْ نحلُمُ يومـاً **** أنّنا نلقـى النبيّـا!
" ديوان " عطر السماء"
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومدام كلماتك 00