السهم السادس
قراءة القرآن
اليوم الثلاثاء ( 6 / ذي الحجة /1427هـ )
{ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن ؛ فإنه روحك في السماء ، وذكرك في الأرض " . صحيح
{ وقال : " إن لله أهلين من الناس. قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن .. أهل الله وخاصته " . صحيح
{ وقال : " اقرؤوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه ، أما إني لا أقول : ) الم ( حرف ، ولكن ألف عشر ، ولام عشر ، وميم عشر ، فتلك ثلاثون " . حسن
{وقال : " لو جُمع القرآن في إهاب(كناية عن حفظ الرجل للقرآن) ما أحرقه الله بالنار ". حسن
القلوب الحية
سئلت أسماء بنت أبي بكر : كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن ؟ قالت : تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله. قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) الزمر: من الآية23.
وعن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام قال : سمعتُ عبدالله بن حنظلة يوما وهو على فراشه وعُدتُّه من عِلته ، فتلا رجل عنده هذه الآية ( لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاش )الأعراف: من الآية41
فبكى حتى ظننت أن نفسه ستخرج ، وقال : صاروا بين أطباق النار ثم قام على رجليه ، فقال قائل : يا أبا عبدالرحمن اقعد . قال : منعني القعود ذكر جهنم ولعلي أحدهم .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : إنّا صعُب علينا حفظ ألفاظ القرآن وسهُل علينا العمل به ، وإنّ من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به.
التدبر أوّلى
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا تهذوا القرآن هذّ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل - أي التمر الرديء - قفوا عند عجائبه ، وحرِّكوا به القلوب ، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة .
وعن مجاهد أنه سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر قرأ البقرة وحدها ، وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء ؟ فقال : الذي قرأ البقرة وحدها أفضل .
واشتكى منك الرسول!!
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد خمسة أنواع من هجر القرآن الكريم :
أحدها : هجر سماعه والإصغاء إليه .
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه .
والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه .
والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره ، وكل هذا داخل في قوله تعالى : ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) الفرقان:30
.. يتبع ..