مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-01-2007, 02:49 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عن عبد الله بن العباس قال: حدثني سلمان الفارسي قال: كنت رجلا فارسيًّا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي، وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة، قال: وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال: فشغل في بنيان له يومًا فقال لي يا بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، قال: فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام، قال: ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله فلما جئته قال أي بني أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت يا أبه مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال أي بني ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، قلت كلا والله إنه لخير من ديننا، قال فخافني فجعل في رجلي قيدًا ثم حبسني في بيته، قال وبعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجارًا من النصارى فأخبروني بهم، قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال فأخبروني بقدوم تجار فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم، قال فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا الأسقف في الكنيسة، قال فجئته فقلت إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال فادخل، فدخلت معه، قال فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئًا اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب، قال وأبغضته بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع، قال ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئًا قالوا وما علمك بذلك؟ قلت أنا أدلكم على كنزه، قالوا فدلنا عليه، قال فأريتهم موضعه، قال فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبًا وورقا، قال فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدًا، قال فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه، فما رأيت رجلا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه وأزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارًا منه، قال فأحببته حبًّا لم أحبه من قبله فأقمت معه زمانًا ثم حضرته الوفاة قلت له يا فلان، إني كنت معك فأحببتك حبًّا لم أحبه أحداً من قبلك وقد حضرتك الوفاة فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل وهو فلان وهو على ما كنت عليه فالحق به، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له يا فلان إن فلانًا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره، قال فقال لي أقم عندي، قال فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له يا فلان إن فلانًا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئت فأخبرته بما جرى وما أمرني به صاحبي، قال فأقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت له يا فلان، إن فلانًا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني قال أي بني، والله ما أعلم أحدًا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه على مثل ما نحن عليه فإن أحببت فأته فإنه على مثل أمرنا، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري فقال أقم عندي فأقمت عند رجل على هدي أصحابه وأمرهم، قال وكنت اكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمة، قال ثم نزل به أمر الله عز وجل فلما حضر قلت له يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل، قال ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجار فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني لرجل من يهود فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي، فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال، فلانُ قاتلَ اللهُ بني قيلة! والله، إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم زعم أنه نبي، قال فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني ساقط على سيدي، قال ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ماذا تقول؟ قال فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة وقال ما لك ولهذا أقبل على عملك، قال قلت لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما قال، وقد كان شيء عندي قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح معك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال فقربته إليه فقال رسول الله لأصحابه كلوا وأمسك يده هو فلم يأكل، قال فقلت في نفسي هذه واحدة، ثم انصرفت عنه فجمعت شيئًا وتحول رسول الله إلى المدينة ثم جئته به فقلت إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها فأكل رسول الله منها وأمر أصحابه فأكلوا معه، قال فقلت في نفسي هاتان اثنتان، قال ثم جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله استدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، قال فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال رسول الله تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس فأعجب رسول الله أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله بدر وأحد، قال ثم قال لي رسول الله كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله لأصحابه أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخل: الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمسة عشر والرجل بعشرة والرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية فقال لي رسول الله اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت أكون أنا أضعها بيدي، قال ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله بيده فوا الذي نفس سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل فبقي علي المال، فأتى رسول الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال ما فعل الفارسي المكاتب قال فدُعِيْتُ له، قال فخذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان، قال قلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك، قال فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد. رواه الإمام أحمد.

خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق .. وجعل لكل عشرة أربعين ذراعًا فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلا قويًّا، فقال المهاجرون سلمان منا، وقالت الأنصار لا بل سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

سلمان منا آل البيت ..

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. السُبَّاق أربعة ..
أنا سابق العرب، و صهيب سابق الروم، و سلمان سابق فارس، و بلال سابق الحبشة.

يقول ابو بكر الصديق رضي الله عنه ..

كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم،

وقلت له :اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر:

فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!

فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!

فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!


هكذا قالها أبو بكر الصديق ..



فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!


ويوم فتح مكة أسلم أبو قحافة .. والد أبي بكر رضي الله عنه .. وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم

فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه '

فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله ..

وأسلم أبو قحافة..

فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه ..

فقالوا له : هذا يوم فرح .. فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك ؟؟؟

فقال ابوبكر رضي الله عنه .. لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب ..

لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر ..


والحمدلله رب العالمين ..
  #2  
قديم 16-01-2007, 07:44 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

المتأمل الى كثير من المعاني الجميلة والحكيمة فيما ورد من اخبار واحاديث وقصص بليغة ليستنتج الكثير والكثير والكثير .. من الحكم والعبر والمواعظ ..

فلو رأينا كيف تمكن ذي القرنين .. من الاستفادة من القوم الذين لايكادون يفقهون شيئا .. بعد ان ولاه الله امرهم .. وسخرهم في سبيل مايصلح شأنهم .. وشأنه معهم .. بحدود مايتوفر له من قبلهم .. فنجده لم يطالبهم بما لا يطيقونه .. او لايعقلونه .. او قد يسيئون الى انفسهم به .. فناسب العمل الموكل اليهم بقدراتهم العقلية والجسدية .. فاستغل ما اتيحت له من موارد الاستغلال الامثل .. واعانه الله بأجتهاده .. على النحو الاكمل ..

صفوان بن المعطل رضي الله عنه وكان ثقيل النوم لا يستيقظ حتى يرتحل الناس ..
انظروا كيف استغله رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستغلال الامثل الى جانب مايناسبه من عمل .. حين علم انه كذلك .. حيث جعله على ساقة العسكر يلتقط ما يسقط من متاع المسلمين حتى يأتيهم به .. ولذلك كان هو من اتهمت به بعائشة بحادثة الافك لما تركها القوم وكان له نصيب من حديثهم فيما قالوا ..

وهو الذي قام صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال .. أما بعد .. أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق .. والله ما علمت عليهم إلا خيرا ، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي .. يعني صفوان بن المعطل رضي الله عنه ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..(من كان له ثلاث بنات اوثلاث اخوات اوبنتان اواختان فاحسن صحبتهن وصبر عليهن واتقى الله فيهن دخل الجنة) ..

نعم هو كذلك .. انشاء الله تعالى .. كيف لا وهو قد انصح لهن .. واجتهد بحفظهن .. وكان قدوة ومثلا كريما .. في جميع افعاله وأقواله .. فلولا ان يكون هو اولا بنفسه .. مخلصا .. والا فلن يكون الا معول هدم لهن الا ان يحميهن الله .. ويحفظهن بحفظه ..

كيف لا .. وهن اساس كل شئ .. نعم هن الاساس فاذا اصلحهن الله .. صلح البناء .. واعتلى ورسى .. رغم الرياح .. والعواصف .. والاعاصير ..

اما اذا كان غير ذلك .. فان الله سيحفظ .. بحفظه من يشاء .. وسيقوم الرجال الصالحون .. بانشاء اسس .. جديده .. وعريبة .. ومطيعة ..

متمشية مع الفطرة ..
  #3  
قديم 16-01-2007, 09:55 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

المتأمل الى كثير من المعاني الجميلة والحكيمة فيما ورد من اخبار واحاديث وقصص بليغة ليستنتج الكثير والكثير والكثير .. من الحكم والعبر والمواعظ ..

فلو رأينا كيف تمكن ذي القرنين .. من الاستفادة من القوم الذين لايكادون يفقهون شيئا .. بعد ان ولاه الله امرهم .. وسخرهم في سبيل مايصلح شأنهم .. وشأنه معهم .. بحدود مايتوفر له من قبلهم .. فنجده لم يطالبهم بما لا يطيقونه .. او لايعقلونه .. او قد يسيئون الى انفسهم به .. فناسب العمل الموكل اليهم بقدراتهم العقلية والجسدية .. فاستغل ما اتيحت له من موارد الاستغلال الامثل .. واعانه الله بأجتهاده .. على النحو الاكمل ..

صفوان بن المعطل رضي الله عنه وكان ثقيل النوم لا يستيقظ حتى يرتحل الناس ..
انظروا كيف استغله رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستغلال الامثل الى جانب مايناسبه من عمل .. حين علم انه كذلك .. حيث جعله على ساقة العسكر يلتقط ما يسقط من متاع المسلمين حتى يأتيهم به .. ولذلك كان هو من اتهمت به بعائشة بحادثة الافك لما تركها القوم وكان له نصيب من حديثهم فيما قالوا ..

وهو الذي قام صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال .. أما بعد .. أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق .. والله ما علمت عليهم إلا خيرا ، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي .. يعني صفوان بن المعطل رضي الله عنه ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..(من كان له ثلاث بنات اوثلاث اخوات اوبنتان اواختان فاحسن صحبتهن وصبر عليهن واتقى الله فيهن دخل الجنة) ..

نعم هو كذلك .. انشاء الله تعالى .. كيف لا وهو قد انصح لهن .. واجتهد بحفظهن .. وكان قدوة ومثلا كريما .. في جميع افعاله وأقواله .. فلولا ان يكون هو اولا بنفسه .. مخلصا .. والا فلن يكون الا معول هدم لهن الا ان يحميهن الله .. ويحفظهن بحفظه ..

كيف لا .. وهن اساس كل شئ .. نعم هن الاساس فاذا اصلحهن الله .. صلح البناء .. واعتلى ورسى .. رغم الرياح .. والعواصف .. والاعاصير ..

اما اذا كان غير ذلك .. فان الله سيحفظ .. بحفظه من يشاء .. وسيقوم الرجال الصالحون .. بانشاء اسس .. جديده .. وعريبة .. ومطيعة ..

متمشية مع الفطرة ..

وما أنكحونا طائعين بناتهم ...
ولكن خطبناها بأسيافنا قسراً

فما زادها فينا السباء مذلة
ولا كلفت خبزاً ولا طبخت قدرا

ولكن خلطناها بخير نسائنا
فجاءت بهم بيضاً وجوههم زهرا

وكائن ترى فينا من ابن سببة
إذا لقي الأبطال يطعنهم شزرا

ويأخذ رايات الطعان بكفه
فيوردها بيضاً ويصدرها حمرا

أغر إذا أغبر اللثام رأيته
إذا ما سرى ليل الدجى قمراً بدرا
  #4  
قديم 16-01-2007, 09:55 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

[quote=*سهيل*اليماني*]المتأمل الى كثير من المعاني الجميلة والحكيمة فيما ورد من اخبار واحاديث وقصص بليغة ليستنتج الكثير والكثير والكثير .. من الحكم والعبر والمواعظ ..

فلو رأينا كيف تمكن ذي القرنين .. من الاستفادة من القوم الذين لايكادون يفقهون شيئا .. بعد ان ولاه الله امرهم .. وسخرهم في سبيل مايصلح شأنهم .. وشأنه معهم .. بحدود مايتوفر له من قبلهم .. فنجده لم يطالبهم بما لا يطيقونه .. او لايعقلونه .. او قد يسيئون الى انفسهم به .. فناسب العمل الموكل اليهم بقدراتهم العقلية والجسدية .. فاستغل ما اتيحت له من موارد الاستغلال الامثل .. واعانه الله بأجتهاده .. على النحو الاكمل ..

صفوان بن المعطل رضي الله عنه وكان ثقيل النوم لا يستيقظ حتى يرتحل الناس ..
انظروا كيف استغله رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستغلال الامثل الى جانب مايناسبه من عمل .. حين علم انه كذلك .. حيث جعله على ساقة العسكر يلتقط ما يسقط من متاع المسلمين حتى يأتيهم به .. ولذلك كان هو من اتهمت به بعائشة بحادثة الافك لما تركها القوم وكان له نصيب من حديثهم فيما قالوا ..

وهو الذي قام صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال .. أما بعد .. أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق .. والله ما علمت عليهم إلا خيرا ، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي .. يعني صفوان بن المعطل رضي الله عنه ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..(من كان له ثلاث بنات اوثلاث اخوات اوبنتان اواختان فاحسن صحبتهن وصبر عليهن واتقى الله فيهن دخل الجنة) ..

نعم هو كذلك .. انشاء الله تعالى .. كيف لا وهو قد انصح لهن .. واجتهد بحفظهن .. وكان قدوة ومثلا كريما .. في جميع افعاله وأقواله .. فلولا ان يكون هو اولا بنفسه .. مخلصا .. والا فلن يكون الا معول هدم لهن الا ان يحميهن الله .. ويحفظهن بحفظه ..

كيف لا .. وهن اساس كل شئ .. نعم هن الاساس فاذا اصلحهن الله .. صلح البناء .. واعتلى ورسى .. رغم الرياح .. والعواصف .. والاعاصير ..

اما اذا كان غير ذلك .. فان الله سيحفظ .. بحفظه من يشاء .. وسيقوم الرجال الصالحون .. بانشاء اسس .. جديده .. وعريبة .. ومطيعة ..

متمشية مع الفطرة ..

وما أنكحونا طائعين بناتهم ...
ولكن خطبناها بأسيافنا قسراً

فما زادها فينا السباء مذلة
ولا كلفت خبزاً ولا طبخت قدرا

ولكن خلطناها بخير نسائنا
فجاءت بهم بيضاً وجوههم زهرا

وكائن ترى فينا من ابن سببة
إذا لقي الأبطال يطعنهم شزرا

ويأخذ رايات الطعان بكفه
فيوردها بيضاً وبصدرها حمرا

أغر إذا أغبر اللثام رأيته
إذا ما سرى ليل الدجى قمراً بدرا
  #5  
قديم 21-01-2007, 03:21 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

الحلم .. من خصال العرب الكريمة .. وسيد اخلاقهم الحميدة ..

جاء الحديث الصحيح في قصة الأشجّ حيث روي انه رضي الله عنه، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأناخ راحلته، بجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عقلها، وطرح عنه ثوبين كانا عليه، وأخرج من متاعه ثوبين حسنين فلبسهما - ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر اليه وما يصنع -
ثم اقبل يمشي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدوء وسكينة، وسلم على رسول الله وجلس,,
فقال له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: يا أشجّ انك فيك خصلتان - أو خلتان - يحبهما الله ورسوله
قال: ما هما بأبي انت وامي يا رسول الله؟!,
قال: الحلم والأناة، فقال يا رسول الله: خلتان تخلقتهما او خلقان جبلت عليهما؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل خلقان جبلك الله عليهما .
فقال الأشجّ: الحمدلله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله.

كما ان منه تخلق مكتسب .. قال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) .. وفي الحديث الشريف .. ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليهم: "ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضَمْضَم؟"
قالوا: يا رسول الله، ومن أبو ضمضم؟
قال: "إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني"1، وفي رواية: "اللهم تصدقت بعرضي على عبادك".

فلتشتحذ الهمّه .. وتدرب النفس .. ليصنع المجد .. او فلتصنع لها الاعداء ..

أخاك أخاكَ إن مَنْ لا أخـًا له
كسـاعٍ إلى الهيجا بغير سلاح

وإن ابن عمِّ المرء فاعلم جناحُه
وهل ينهض البازي بغير جناح؟

قال أنس بن مالك في قوله تعالى ‏"‏ فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ‏"‏ إلى قوله ‏"‏ عظيم ‏"‏ هو الرجل يشتمه أخوه فيقول‏:‏ إن كنت كاذباً فغفر الله لك وإن كنت صادقاً فغفر الله لي‏.‏

وإذا مروا باللغو مروا كراما

‏‏وأي الرجال أسخى .. ممن بذل دنياه لصلاح دينه‏.‏



قومي هُمُ قتلوا أُمَيْـمَ أخي
فإذا رميتُ يصبني سهمي

فلئن عفوتُ لأعفَونَّ جَلَلاً
ولئن رميتُ لأُوهننَّ عظمي

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 21-01-2007 الساعة 03:32 PM.
  #6  
قديم 27-01-2007, 06:58 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

يقول الله تعالى .. ( وإنه لتنزيل رب العالمين .. نزل به الروح الأمين .. على قلبك لتكون من المنذرين .. بلسان عربي مبين ) ...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي ) ...

لقد فضل الله سبحانه وتعالى العرب على غيرهم من الشعوب .. وسبب ما اختصوا به من الفضل والله أعلم ما جعل الله لهم من العقول والألسنة والأخلاق والأعمال وذلك أن الفضل إما بالعلم النافع أو العمل الصالح والعلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ وتمام وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة فالعرب هم أفهم وأحفظ وأقدر على البيان والعبارة ولسانهم أتم الألسنة بيانا وتمييزا للمعاني ..

وأما العمل فإن مبناه على الأخلاق وهي الغرائز المخلوقة في النفس فغرائزهم أطوع من غرائز غيرهم فهم أقرب إلى السخاء والحلم والشجاعة والوفاء من غيرهم ولكن حازوا قبل الإسلام طبيعة قابلة للخير معطلة عن فعله ليس عندهم علم منزل ولا شريعة مأثورة ولا اشتغلوا ببعض العلوم بخلاف غيرهم فإنهم كانت بين أظهرهم الكتب المنزلة وأقوال الأنبياء فضلوا لضعف عقولهم وخبث غرائزهم ..

وإنما كان علم العرب ما سمحت به قرائحهم من الشعر والخطب أو ما حفظوه من أنسابهم وأيامهم أو ما احتاجوا إليه في دنياهم من الأنواء والنجوم والحروب ..

فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى تلقفوه عنه بعد مجاهدة شديدة ونقلهم الله عن تلك العادات الجاهلية التي كانت قد أحالت قلوبهم عن فطرتها فلما تلقوا عنه ذلك الهدى زالت تلك الريون عن قلوبهم فقبلوا هذا الهدى العظيم وأخذوه بتلك الفطرة الجيدة فاجتمع لهم الكمال بالقوة .. جامع الرسائل لابن تيمية ..

ولعل من اهم اسباب ذلك الفضل هو .. طبيعة لغتهم .. والتي اتاحت لهم سعة الفهم والادراك والتصور .. وساعدهم على قوة الحفظ والاستيعاب والتطور ..

فكان لمن اتقن لغتهم الفضل على الكثير منهم .. سواء اكان من العجم .. اومن غيرهم .. ممن اتقنوا لغة العرب .. فبمجرد انطلاق السنتهم بالعربية .. نالوا الفضل والشرف بسلوكهم المنهج الصحيح والرأي السليم .. في مفاضلة الاشياء .. والا فما كان فضل العرب .. ولافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ..

في حين انه لم يزد العرب الذين تكبروا عن عبادة ربهم شيئا .. ( ولو جعلنه قرءانا أعجميا لقالوا لولا فصلت ءايته ءأعجمي وعربي قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد )

اذن .. العربية لسان .. يغذي العقل وينميه ويزيد من قدرة استيعابه في بيان مكارم الاخلاق ويوجهه للقيام بأفضل الاعمال للوصول الى المنزلة العالية الرفيعة التي يطلبها في الدنيا والاخرة .. فلله الفضل والمنة .. من قبل ومن بعد ..

ولقد انزل الله اليهم كتابا .. مفصلا مثاني ..بشيرا ونذيرا .. فيه تبيان كل شئ .. ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم, يتلو عليهم آياته, ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة, وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين )

يقول الرسل الكريم صلى الله عليه وسلم (ان العلماء ورثة الانبياء, ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما, إنما ورثوا العلم فمن اخذه, اخذ بحظ وافر) ..

وخير العلم هو .. في قوله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ..

فالفضل باللسان .. والبيان .. قال صلى الله عليه وسلم .. ( وان من البيان لسحرا ) ..

وان من الشعر لحكمة .. ومن ذلك ..

لامية العجم ..
للطغرائي


أصــــــــــــــــــــــالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ
وحليةُ الفضـــــــــــــــــــلِ زانتني لدى العَطَلِ

مجدي أخيراً ومجدي أولاً شَـــــــــــــــــــــــرعٌ
والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفـلِ

فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَـــــــــــــــــــــــــكنِي
بها ولا ناقـــــــــــــــــــــــــتي فيها ولا جملي

ناءٍ عن الأهلِ صِـــــــــــفر الكف مُنفـــــــــــــردٌ
كالســــــــــــــــــــــيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل

فلا صـــــــــــــــــــــــديقَ إليه مشتكى حَزَني
ولا أنيسَ إليه مُنتهى جــــــــــــــــــــــــــذلي

طــــــــــــــــــــــال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي
وَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّـــــــــــــــــــــــــــــالةَ الذُّبُلِ

وضج من لغبٍ نضـــــــــــــــــــــــــوى وعج لما
ألقى ركابي ، ولج الركــــــــــــــب في عَذلي

ريدُ بســـــــــطـــــــــةَ كفٍ أســـــــــتعين بها
على قــــضــــاء حـــقـــوقٍ للعـــلى قِــبَــلــي

والدهــــــــر يعكــــــــــــــــس آمالي ويُقنعني
من الغــــــنيمة بعد الكـــــــــــــدِّ بالقــــفــــلِ

وذي شِطاطٍ كصـــــــــــــــــــــدر الرمحِ معتقل
بمثله غيرُ هـــــــــــــــــــــــــــــــــيَّابٍ ولا وكلِ

حلو الفُـــكـــــاهـــــةِ مرُّ الجـــــدِّ قد مــزجــت
بشــــــــــــــــــــــــــــدةِ البأسِ منه رقَّةُ الغَزَلِ

طردتُ ســــــــــــــــــرح الكرى عن ورد مقلته
والليل أغرى ســــــــــــــــــــوام النوم بالمقلِ

والركب ميل على الأكـــــــــــــــــوار من طربٍ
صــــــــــــاح ، وآخـــــــــر من خمر الكرى ثملِ

فقلتُ : أدعــــــــــــــــــــــوك للجلَّى لتنصرني
وأنت تخذلني في الحــــــــــــــــــــادث الجللِ

تنامُ عيني وعين النجم ســــــــــــــــــــــاهرةٌ
وتســـــــــــــــــــــــتحيل وصبغ الليل لم يحُلِ

فــــهــــل تـــعــــيــنُ على غــيٍ هــمــتُ بــه
والغي يزجـــــــــــــــــــــــر أحياناً عن الفشلِ

إني أريدُ طـــــــــــــــــروقَ الحي من إضــــــمٍ
وقد حــــمــــاهُ رمـــــــــاةٌ من بني ثُــعــــــــلِ

يحـــمون بالبيــض والســـــــــمـــــر الِّلدان به
ســــــــــــــــــــودُ الغدائرِ حمرُ الحلي والحللِ

فســـــــــر بنا في ذِمام الليل معتسِـــــــــفـاً
فنفخةُ الطيبِ تهـــــــــــــــــــــدينا إلى الحللِ

فالحبُّ حيث العدا والأســــــــــدُ رابضــــــــــةٌ
حول الكِناس لها غـــــابٌ من الأســـــــــــــــلِ

تؤم ناشـــــــــــــــــــــــــئة بالجزم قد سُقيت
نِصــــــــــــــــالها بمياه الغُــنــْـج والكَـــحَـــــلِ

قد زاد طــــــــيبُ أحاديثِ الكــــــــــــــــرام بها
مابالكــــــــــرائم من جــــــــــــــــبن ومن بخلِ

تبيتُ نار الهــــــــــــــــــــــــوى منهن في كبدِ
حــــــــــرَّى ونار القـــــــرى منهم على القُللِ

يَقْتُلْنَ أنضـــــــــــــــــــــــــاءَ حُبِّ لا حِراك بهم
وينحـــــــــــــــــرون كِـــــــــــرام الخيل والإبلِ

يُشفى لديغُ العــــــــــــــــــــوالي في بيُوتِهمُ
بِنَهلةٍ من غـــــدير الخــمــــر والعـــســــــــــلِ

لعـــل إلــمــــامـــةً بالجــــــــــزع ثــانــيــــــــةٌ
يدِبُّ منها نســــــــــــــــــــيمُ البُرْءِ في عللي

لا أكـــــــــــــــــــرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعت
برشــــــــــــــــــــــــقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ

ولا أهــــــاب الصـــــفــــاح البيض تُســــعدني
باللمح من خلل الأســــــــــــــــــــــتار والكللِ

حبُّ الســـــــــــــــــــــــلامةِ يثني هم صاحبهِ
عن المالي ويغري المرء بالكســـــــــــــــــلِ

فإن جــــنــــحــــتَ إليه فـــاتـــخـــذ نــفــقـــاً
في الأرض أو ســــلماً في الجـــــــــوِّ فاعتزلِ

ودع غمار العُــــــلا للمقــــــــــــــــدمين عـلى
ركــــــــــوبــــهــا واقـــتــنــعْ مــنــهـــن بالبللِ

يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مســـــــــــــكنهُ
والعِـــــــــــــــزُّ عند رســــــــــيم الأينق الذّلُلِ

فادرأ بها في نحــــــــور البيد جــــــــــــــــافِلةً
معارضــــــــــــــــــــــــات مثاني اللُّجم الجدلِ

إن العـــــــــلا حــــــدثتني وهي صــــــــــادقةٌ
فيما تُحـــــــــــــــــــــــــدثُ أن العز في النقلِ

لو أن في شـــــــــــــــــرف المأوى بلوغَ منىً
لم تبرح الشـــمـــسُ يومــــاً دارة الحــمــــــلِ

أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مســــــــــــــــــــــــتمعاً
والحظُ عني بالجــــهــــالِ في شُـــــــــــــــغلِ

لعله إن بدا فضـــــــــلي ونَقْصــــــــــــــــــــهمُ
لِعــــيــــنـــه نـــــام عـــــنــــهـــــم أو تنبه لي

أعــــــللُ النــفــسبالآمــــال أرقــــــــــــــبــها
ما أضــــــــيق العــيــش لولا فُســـحــة الأمل

لم أرتضِ العـــيـــشَ والأيــــام مــقــبــلـــــــــةٌ
فكيف أرضــــــــــــــــــى وقد ولت على عجلِ

غالى بنفســــــــــــــــــــــــي عِرْفاني بقينتها
فصــــــــــــــــــــــنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ

وعادة الســـــــــــــــــــــيف أن يزهى بجوهرهِ
وليس يعــــمــــلُ إلا فــــي يديْ بـــطــــــــــلِ

ماكــــــــنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمـــــــــــــــــني
حتى أرى دولة لأوغاد والســــــــــــــــــــــفلِ

تــقــدمـــتـــنــي أناسٌ كان شــــــــــــــوطُهمُ
وراءَ خطوي لو أمشــــــــــــــــــــي على مهلِ

هذاء جــــــــــــــــزاء امرىءٍ أقرانهُ درجـــــــــوا
من قبلهِ فتمنى فســـــــــــــــــحةَ الأجَــــــلِ

فإن عـــــــــــــــــــــــلاني من دوني فلا عَجبٌ
لي أســــــوةٌ بانحطــــــاط الشمسِ عن زُحلِ

فاصــــــــــــــــــــــــبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ
في حــــــــــادث الدهـــر ما يُغني عن الحِـيلِ

أعــــــــدى عــــــــدوك من وثِقـــــــــــــــتْ به
فحاذر الناس واصـــــــحــــــــــبهم على دخلِ

فإنما رُجــــــــــــــــل الدنيا وواحـــــــــــــــدها
من لايعـــــــــــولُ في الدنيا على رجـــــــــــلِ

وحُســـــــــــــــــــــــــــــن ظنك بالأيام معجزَةٌ
فَظنَّ شــــــــــــــــــــــراً وكن منها على وجَلِ

غاض الوفــــــــــاءُ وفاض الغـــــــــدر وانفرجت
مســــــــــــــــــــافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ

وشـــــــــــــــــــــان صدقكَ عند الناس كذبهم
وهلْ يُطـــــــــابق مِعْــــــــــــــــــــــوجٌ بمعتدلِ

إن كان ينجـــــــــــــــــع شــــــيءٌ في ثباتهمُ
على العهود فســــبق الســـــــــــــيف للعذلِ

يا وراداً سُــــــــــــــــــــــــــــؤر عيش كلُّه كدرٌ
أنفـــقــــت صــــفـــوك في أيامـــــــــــك الأول

فيم اقتحــــامك لجَّ البحـــــــــــــــــــــــر تركبهُ
وأنت تكـــــفــــــيك مــــنـــهُ مــــصـة الوشـلِ

مُلكُ القـــنـــاعــــةِ لا يُخــــشـــــــى عليه ولا
يُحتاجُ فيه إلى الأنصـــــــــــــــــــــــار والخَولِ

ترجــــــــــــــــــــــــــــــو البقـاء بدارٍ لاثبات بها
فهل ســـــــمعــــت بـــظـــلٍ غـــير منتـقــــلِ

ويا خبيراً على الإســـــــــــــــــــــــــرار مطلعاً
اصــــــمـتْ ففي الصــمــــت منجاةٌ من الزلل

قد رشـــــحــــــوك لأمــــــــرٍ إن فطـٍــــــنتَ له
فاربأ بنفســــــــــــــــــــك أن ترعى مع الهملِ
  #7  
قديم 27-01-2007, 07:11 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

وهذا بشار بن برد ..

وذات دل كأن البدر صورتها
باتت تغني عميد القلب سكرانا

ان العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

قلت احسنت يا سؤلي ويا املي
فاسمعيني جزاك الله احسانا

يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا

قالت فهلا فدتك النفس احسن من
هذا لمن كان صب القلب حيرانا

يا قوم اذنى لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين احيانا

فقلت احسنت انت الشمس طالعة
اضرمت في القلب والاحشاء نيرانا

فاسمعيني صوتا مطربا هزجا
يزيد صبا محبا فيك اشجانا

يا ليتني كنت تفاحا مفلجة
او كنت من قضب الريحان ريحانا

حتى اذا وجدت ريحي فأعجبها
ونحن في خلوة مثلت انسانا

فحركت عودها ثم انثنت طربا
تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا

اصبحت اطوع خلق الله كلهم
لاكثر الخلق لي في الحب عصيانا

قلت اطربينا يا زين مجلسنا
فهات انك بالاحسان اولانا

لو كنت اعلم أن الحب يقتلني
اعددت لي قبل ان القاك اكفانا

فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا
يذكي السرور ويبكي العين الوانا

لا يقتل الله من دامت مودته
والله يقتل اهل الغدر احيانا



ولابن الرومي ..
في رثاء ابنه:

بكاؤكما يَشفي وإن كان لا يُجدي
فجودا فقد أودى نظيرُكُما عندي

بُنيَّ الذي أهدَتهُ كفّاي للثرى
فيا عزة المُهدَى ويا حسرة المَهدي

ألا قاتل الله المنايا ورَميَها
من القوم حبّاتِ القلوب على عَمد

توخَّى حِمام الموت أوسط صبيتي
فللّه كيف اختار واسطة العِقد؟

على حينَ شِمتُ الخير من لمحاتِهِ
وآنستُ من أفعاله آية الرشد

طواه الردى عني فَأضحى مزاره
بعيداً على قربٍ قريباً على بعد

لقد أنجَزَت فيه المنايا وعيدَها
وأخلَفَتِ الآمال ما كان من وعد

لقد قلّ بين المهد والحد لُبثُهُ
فلم يَنسَ عهدَ المهد إذ ضُمّ في اللحد

تَنَغَّص قبل الرِّيُّ ماءُ حياتِهِ
وفُجِّع منه بالعذوبة والبرد

ألحَّ عليه النزف حتى أحالَهُ
إلى صفرة الجاديِّ عن حمرة الورد

وظلَّ على الأيدي تَساقَطُ نَفسُهُ
ويذوي كما يذوي القضيب من الرّند

فيالكِ من نفسٍ تَساقَطُ أنفساً
تَساقُطَ درٌّ من نظامٍِ بلا عِقدِ

عجبتُ لقلبي كيف لم ينفطر له
ولو أنه أقسى من الحجر الصَّلد

بودِّي أني كنت قُدِّمتُ قبلَهُ
وأنّ المنايا دونه صَمدَت صَمدي

ولكنّ ربي شاء غير مشيئتي
وللرب إمضاءُ المشيئة لا العبد

وما سرَّني أن بعتُه بثوابِهِ
ولو أنه التخليد في جنة الخلد

ولا بعتُهُ طوعاً ولكن غُصِبتُهُ
وليس على ظلم الحوادث من مُعدي

وإني وإن مُتِّعتُ بابنيَّ بعده
لَذاكِرُهُ ما حنّتِ النِّيَبُ في نجد

وأولادنا مثل الجوارح أيها
فقدناه كان الفاجعَ البَيِّنَ الفَقد

لكلٌّ مكانٌ لا يَسُدُّ اختلالَهُ
مكانُ أخيه في جَزوعٍ ولا جَلد

هل العينُ بعد السمع تكفي مكانَهُ
أم السمعُ بعد العين يهدي كما تَهدي؟

لعمري: لقد حالت بيَ الحالُ بعده
فياليت شعري كيف حالت به بَعدي؟

ثكِلتُ سروري كلّه إذ ثَكلتٍه
وأصبحتُ في لذات عيشي أخا زهد

أريحانةَ العينين والأنف والحشا:
ألا ليت شعري هل تغيرتَ عن عهدي

سأسقيك ماء العين ما أسعَدَت به
وإن كانت السُّقيا من الدمع لا تُجدي

أعينيَّ جودا لي فقدا جُدتُ للثّرى
بأنفَسَ مما تُسألان من الرِّفد

أعينيَّ: إن لا تُسعداني أَلُمكُما
وإن تُسعداني اليوم تستوجبا حمدي

عذرتُكُما لو تُشغَلان عن البكا
بنومٍ، وما نوم الشجيّ أخي الجهد؟!

أقُرَّة عيني: قد أطلْتَ بُكاءها
وغادَرتَها أقذى من الأعين الرُّمد

أقرة عيني: لو فدى الحيُّ ميِّتاً
فديتُكَ بالحوباء أوّلَ من يَفدي

كأنيَ ما استمتعتُ منك بنظرةٍ
ولا قُبلةٌ أحلى مذاقاً من الشّهد

كأنيَ ما استمتعتُ منك بضمَّةٍ
ولا شمّةٍ في ملعبٍ لك أو مَهد

أُلام لما أُبدي عليك من الأسى
وإني لأُخفي منه أضعاف ما أُبدي

محمّدُ: ما شيء تُوُهِّمِ سَلوةً
لقلبيَ إلا زاد قلبي من الوَجد

أرى أخَوَيكَ الباقيينِ فإنما
يكونان للأحزان أورى من الزند

إذا لعبا في ملعبٍ لك لذّعا
فؤادي بمثل النار عن غير ما قصد

فما فيهما لي سَلوةٌ بل حزازةٌ
يَهيجانِها دوني وأشقى بها وحدي

وأنتَ وإن أُفردتَ في دار وحشةٍ
فإني بدار الأُنس في وحشة الفرد

أودُّ إذا ما الموتُ أوفَدَ معشراً
إلى عسكر الأموات أني من الوفد

ومَن كان يستهدي حبيباً هديةً
فطيفُ خيالٍ منك في النوم أستهدي

عليك سلام الله مني تحيةً
ومن كل غيثٍ صادق البرق والرعد


اذن الطغرائي وابن برد والرومي .. لما انطلقت السنتهم بالعربية .. نالوا الفضل على غيرهم .. وأقصد الفضل بتقدمهم في مجال علمهم وأدبهم .. والفضل أولا واخيرا لله ..

والله اعلم .. واستغفر الله لي ولوالدي ولكم وللمسلمين اجمعين ..

( ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )
  #8  
قديم 28-01-2007, 03:00 AM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي


إقتباس:

اذن .. العربية لسان .. يغذي العقل وينميه ويزيد من قدرة استيعابه في بيان مكارم الاخلاق ويوجهه للقيام بأفضل الاعمال للوصول الى المنزلة العالية الرفيعة التي يطلبها في الدنيا والاخرة .. فلله الفضل والمنة .. من قبل ومن بعد

طرح رائع ، وتوضيح أروع ،عندما اقرا لابن الرومي وخاصة القصيدة التي ذكرتها

فهي من أحب القصائد ،كم ابهرني وصفه لحالة الحزن ووصفه للموت ،

وتلك المشاعر التي استطاع أن يحولها لشلالات من الألم والمعاناة ، وزاد انبهاري حينها

بأنه ليس عربي ...

غفر الله لك ولوالديك ولجميع المسلمين ...
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م