السلام عليكم
(التكفير) أخطر ظاهرة عاشتها أمتنا في الماضي والحاضر، ونتمنى أن ننتهي منها في المستقبل القريب.
وللأسف أصبح للتكفير مؤسساته ومناهجه وتأصيله، والبعض يركز عليه وكأنه أصل الإسلام وأصوله، ولا يبحث سوى عن نقاط الاختلاف ليحكم على الآخر (فرداً وجماعة) من خلال أكثر الآراء تطرفاً في قضية التكفير، وكأني به ينقب عن قلوب الناس ويدخل إلى أعماق نواياهم.
وهؤلاء (المكفِّرون) هم أنفسهم يلتمسون الأعذار لأنفسهم ولمن يحبون، ويؤولون كلامهم وكلام من يحبون بما يخرجهم من دائرة الكفر والتكفير، ولكنهم أشداء على خصومهم ومخالفيهم ولا يرون لهم تأويلاً ولا مخرجاً ولا شبهة مخرج ولا يلتمسون لهم عذراً، ولا يعينونهم بنصيحة ليخرجوا مما وقعوا فيه من لفظ أو قول قد يكون سبق لسان أو سوء تعبير، أو قولاً أو حكماً أو فهماً يحتمله النص وتسعه الشريعة الغراء.
نسأل الله أن يجنبنا والمسلمين، الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
{ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا، واغفر لنا، وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}
اللهم آمين.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
|