ذكرتني أخي دايم العلو بقصيدة لإبراهيم طوقان
فعدت أدراجي أبحث عنها في ملفاتي فقدأعجبتني كثيراً , وهي بعنوان :
شوقي يقول
شَوْقِي يَقُوْلُ وَمَا دَرَى بِمُصِيْبَتِي وَقَضَى اللَّهُ بَعْدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَا
اقْعُدْ فَدَيْتُكَ ، هَلْ يَكُوْنُ مُبَجّلا قــُمْ للمُــعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيلا
وَيَكَادُ يَفلْلِقُنِي الأمِيْرُ بِقَوْلِهِ مَنْ كَانَ للنَّشْئ الصِّغَار خَلِيْلا
لَوْ جَرَّبَ التَّدْرِيسِ "شَوْقِي" سَاعَةً كَادَ المُعَلِّمُ أنْ يَكُوْنَ رَسُولا
حَسْبُ المُعَلِّمْ غُمَّةً وَكَآبَةً مَرأى الدَّفَاتِرِ بُكْرَةٍ وأصِيلا
مَائِةٌ عَلَى مِائَةٍ إذَا هِيَ صُلِّحَتْ وَجَدَ العَمَى نَحْوَ العُيُونِ سَبِيْلا
وَلَوْ أنَّ فِي التَّصْلِيْحِ نَفْعَاً يُرْتَجَى وابِيْكَ لم أكُ بالعُيُوْنِ بَخِيلا
لَكِنْ أُصْلِحُ غَلْطَةٍ نَحْوِيَّةٍ مَثَلاً واتَّخِذُ الكِتَابَ دَلِيلا
مُسْتَشْهِدَاً بِالغُّرِّ مِنْ آيَاتِهِ أو بالحَدِيثِ مُفَصَّلاً تَفْصِيلا
وَأغُوْصُ فِي الشِّعْرِ القَدِيْمِ فَانْتَقِي مَالَيْسَ مُلتَبَسَاً ولا مَبْذُولا
وَأكَادُ ابْعَثُ "سِيْبَوِيه" مِنَ البِلَى وَذَوِيْهِ مِنْ أهْلِ القُرُوْنِ الأولى
فَأرَى حِمَارَاً بَعْدَ ذِلِكَ كُله رَفَعَ المُضَافَ إليْهِ والمَفْعُولا
لا تَعْجَبُوا إنْ صُحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الطَّاوِلاتِ قَتِيْلا
يَا مَنْ يُرِيْدُ الانْتِحَارِ وَجَدْتُهُ إنَّ المُعَلِّمَ لا يَعِيْشُ طَوِيْلا