مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-10-2000, 03:52 AM
أبو دلال أبو دلال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 25
Post

المبحث الثامن : العرش ، أدلة ثبوته وذكر أهم ما ورد فيه من أخبار
العرش لغة هو سرير الملك ، قال تعالى حكاية عن هدهد سليمان إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه ... الحديث " فمعنى كلمة العرش في اللغة العربية هو سرير الملك.
وقد ذكر الله عرشه الذي استوى عليه في مواضع كثيرة من القرآن ، كما وصف نفسه بأنه رب العرش وذو العرش كما في قوله تعالى وهو الغفور الودود ، ذو العرش المجيد ، وقوله تعالى رفيع الدرجات ذو العرش ، وقوله تعالى الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم.
والسنة دلت كذلك على ثبوت العرش فمنها قول الرسول  : " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " . ومعنى مداد كلماته
وقوله عليه الصلاة والسلام : " إن الله يقول يوم القيامة : " أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي " .
فالحاصل أن صفة العرش لله سبحانه وتعالى ثابتة لله سبحانه وتعالى يجب الإيمان بها كما جاءت في الكتاب والسنة .
وقد جاء في العرش الأخبار والأوصاف التالية :
 أنه عظيم قال تعالى الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم ، قال ابن كثير : " رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السماوات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش ، مقهورون بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل " .
 أنه مجيد قال تعالى ذو العرش المجيد ، والمجد هو الإتساع وعظم القدر.
 أنه كريم قال تعالى فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ، والكرم يأتي بمعنى حسن المنظر كما قال تعالى فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ، أي نبات حسن المنظر.
 أن له حملة من الملائكة قال تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ، وحملة العرش ملائكة عظيمو الخلق قال النبي  : " أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام " .
وعدد حملة العرش يوم القيامة ثمانية ، قال تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية.
قال بن تيمية : " وهو سبحانه حامل بقدرته للعرش ، وحملة العرش إنما أطاقوا حمل العرش بقوته تعالى " ، وهذا كقوله تعالى إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده.
 والعرش له قوائم ، قال عليه الصلاة والسلام : " الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من يفيق ، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدرى أفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور " .
قال ابن حجر رحمه الله : " فإن في إثبات القوائم للعرش دلالة على أنه جسم مركب له أبعاض وأجزاء " . وفي ذلك رد على من قال أن العرش أمر معنوي وليس حسيا وقالوا أنه الملك والسلطان فنفوا عن الله هذه الصفة ، وقولهم هذا باطل لما تقدم من أن الآيات والأحاديث تفيد أن العرش جسم قائم له قوائم وحملة ووصفه الله بالعظم والبهاء وغير ذلك من الأوصاف .
 أنه أكبر المخلوقات والدليل على ذلك حديث أبى ذر أن النبي  قال : " يا أبا ذر ما السماوات عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة " .
 أن عرش الرحمن على الماء كما قال تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ، وقال عليه الصلاة والسلام : " إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ماذا أنفق منذ خلق السماوات والأرض ؟ فإنه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء " . وقال عليه الصلاة والسلام : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة " قال : " وكان عرشه على الماء " . وقال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مسعود : " العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم " .
وعن عبد الله بن عمرو موقوفا قال : " جعل الله فوق السماء السابعة الماء ، وجعل فوق الماء العرش " .
 والرحم معلقة بالعرش ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله  : " الرحم معلقة بالعرش ، تقول من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " .
 والشمس تستقر تحت العرش ، فعن أبي ذر قال : سألت النبي  عن قوله : والشمس تجري لمستقر لها قال : " مستقرها تحت العرش " .
 وأرواح الشهداء تأوي إلى قناديل معلقه بالعرش فعن مسروق قال : سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية : ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون قال : أما إنا قد سألنا عن ذلك - أي رسول الله  - فقال : أرواحهم في أجواف طير خضر ، لها قناديل معلقه بالعرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل " .
 ويلي العرش والماء الفردوس وهى أعلى منازل الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة " .
 والعرش هو سقف المخلوقات جميعها وهو أعلاها وأعظمها وليس فوق العرش إلا الله عز وجل كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى .
 وتحت العرش كنز الجنة فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : " أعطيت خواتم سورة البقرة من كنز تحت العرش ولم يعطهن نبي قبلي " .
 والله مستغن عن العرش وما دونه ، كما قال تعالى إن الله لغني عن العالمين ، وكل ما سوى الله عالم ، والعرش من العالم ، وإنما ذكرنا ذلك لنبين أن الله خلق العرش واستوى عليه لا لحاجته له ، وإنما لحكمة غيبية اقتضت ذلك ، الله أعلم بها سبحانه وتعالى فهو سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
 وقد خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرض ، قال عليه الصلاة والسلام " كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء " .
 ونؤمن بأن عرش الرحمن قد اهتز لموت سعد بن معاذ لقوله عليه الصلاة والسلام لأصحابه وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم : " أهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ " .
شبهة والجواب عليها
وقد حرف بعض الناس المعنى الحقيقي لكلمة العرش في الشرع فقالوا إنه كناية عن ملك الله عموما وليس سرير الملك الذي استوى عليه الرحمن ، وقالوا أيضا بأن معنى استواء الله على العرش هو علو شأنه وجلالة قدره وفخامة ذكره ، وهذا باطل وليس هذا بتفسير لكلام الله بل تحريف للكلم عن مواضعه وكلامهم هذا لا تجيزه اللغة العربية ، بل هو مخالف لما تقدم من الآيات والأحاديث التي تفيد بأن العرش أمر حسي كقول الله تعالى وكان عرشه على الماء وقوله ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية وقول الرسول  : " فإذا أنا بموسى آخذ بقائمه من قوائم العرش " ، فهذه الآيات وغيرها تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن العرش جرم قائم بنفسه وليس شيئا معنويا كما يقولون ، وهو سرير الملك الذي استوى عليه الرحمن جل وعلا استواء يليق بجلاله وعظمته. قال الذهبي : " والقرآن مشحون بذكر العرش ، وكذلك الآثار - أي الأحاديث - بما يمتنع أن يكون مع ذلك أن المراد بذلك الملك ، فدع المكابرة والمراء - أي الجدال - فإن المراء في القرآن كفر ، ما أنا قلته ! بل المصطفى  قاله " .
وقال البيهقي رحمه الله : " اتفقت أقاويل أهل التفسير على أن العرش هو السرير ، وأنه جسم خلقه الله وأمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه والطواف به ، كما خلق بيتا في الأرض وأمر بني آدم بالطواف به واستقباله ".
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد

ملاحظة : هذا البحث لم يطبع بعد فمن اراد نسخة فليرسل الى عنواني
abudalal11@hotmail.com

مواقع تهمك
http://www.binbaz.org.sa/
http://www.ibnothaimeen.com/
http://www.islam-qa.com
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م