مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-01-2007, 10:57 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

ثم جاء بعدهم قوم صالح وهم ثمود فسلكوا مسلك من قبلهم من الأمتين أمة نوح وأمة هود فعصوا الرسل واستكبروا عن الحق فأخذهم الله بعقاب الصيحة والرجفة حتى هلكوا عن آخرهم ولم ينج إلا من آمن بنبيه صالح عليه الصلاة والسلام .
ثم جاء بعدهم الأمم الأخرى أمة إبراهيم وأمه لوط وشعيب وأمة يعقوب وإسحاق ويوسف ، ثم جاء بعدهم موسى وهارون وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء كلهم دعوا الناس إلى توحيد الله كما أمروا ، قال الله تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[22] وقال الله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[23] وكلهم أدوا ما عليهم من البلاغ والبيان عليهم الصلاة والسلام ، بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة ونصحوا الأمة وبينوا لهم معنى هذه الكلمة : " لا إله إلا الله " وبينوا أن الواجب إخلاص العبادة لله وحده وأنه هو الذي يستحق العبادة دون كل ما سواه ، وأن الأشجار والأحجار والأصنام والكواكب والجن والإنس وغيرهم من المخلوقات كلهم لا يصلحون للعبادة . لأن العبادة يجب أن تصرف لله وحده . وفرعون لما بغى وطغى وعاند موسى وخرج لقتله ساقه الله جل وعلا للبحر وأغرقه ومن معه فيه في لحظة واحدة ، وهذا عذاب معجل وهو الغرق وبعده عذاب النار ، نسأل الله العافية والسلامة .
ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام دعا الناس إلى عبادة الله وبشر بالجنة من آمن وحذر بالنار من كفر ، فآمن من آمن وهم القليل في مكة ، ثم بسبب الأذى له ولأصحابه أمره الله بالهجرة إلى المدينة ، فهاجر إليها ومن آمن معه ممن استطاع الهجرة ، فصارت المدينة دار الهجرة ، والعاصمة الأولى للمسلمين ، وانتشر فيها دين الله ، وقامت فيها سوق الجهاد بعد تعب عظيم ، وإيذاء شديد من قريش وغيرهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين معه في مكة .
كل ذلك من أجل هذه الكلمة " لا إله إلا الله " الرسل تدعو إليها ومحمد خاتمهم عليه الصلاة والسلام يدعو إلى ذلك ، يدعو إلى الإيمان بها ، واعتقاد معناها ، وتعطيل الآلهة التي عبدوها من دون الله وإنكارها وإخلاص العبادة لله وحده ، والمشركون يأبون ذلك ، ويقولون إنهم سائرون على طريقة أسلافهم ، ويقولون : {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}[24]
فأمة العرب الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ، سلكوا مسلك من قبلهم في العناد والكفر والضلال والتكذيب ، ونبينا عليه الصلاة والسلام طيلة ثلاثة عشر سنة في مكة ، يدعوهم إلى توحيد الله ، وإلى ترك الشرك بالله ، فلم يؤمن به إلا القليل ، وهذا بعد الهجرة إلى المدينة ، استمروا في طغيانهم ، وقاتلوه يوم بدر ، ويوم أحد ، ويوم الأحزاب عنادا وكفرا وضلالا ، وساعدهم من ساعدهم من كفار العرب ، ولكن الله جلت قدرته أيد نبيه والمؤمنين وأعانهم ، وجرى ما جرى يوم بدر من الهزيمة على أعداء الله ، والنصر لأولياء الله ، ثم جرى ما جرى يوم أحد من الامتحان الذي كتبه الله على عباده ، وحصل ما حصل من الجراح والقتل على المسلمين بأسباب بينها في كتابه العظيم سبحانه وتعالى ، ثم جاءت وقعة الأحزاب بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين أهل الكفر ، فأعز الله جنده ونصر عبده وأنزل بأسه بالكفار ، فرجعوا خائبين لم ينالوا خيرا ونصر الله المسلمين ضد أعدائهم ، ثم جاءت بعد ذلك غزوة الحديبية عام ست من الهجرة ، وحصل فيها ما حصل من الصلح بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل مكة ، والمهادنة عشر سنين حتى يأمن الناس ، وحتى يتصل بعضهم ببعض ، وحتى يتأملوا دعوته عليه الصلاة والسلام وما جاء به من الهدى ، ثم نقضت قريش العهد فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم عام ثمان من الهجرة في رمضان ، وفتح الله عليه مكة ، ودخل الناس في دين الله أفواجا والحمد لله . فهذا الدين العظيم وهو الإسلام يحتاج من أهله إلى صبر ومصابرة وإخلاص لله ودعوة إليه وإيمان به وبرسله ، والوقوف عند حدوده وترك لما نهى عنه عز وجل ، هذا هو دين الله ، الذي بعث به رسله وأنزل به كتبه ، وهو الدين الذي بعث به نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام ، وهو توحيد الله والإخلاص له والإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، والانقياد لشريعته قولا وعملا وعقيدة ، وأصله وأساسه الشهادة أن لا إله إلا الله ، التي بعث الله بها جميع الرسل ، فلا إسلام إلا بها من عهد نوح إلى عهد محمد عليه الصلاة والسلام ، لا إسلام إلا بهذه الكلمة : " لا إله إلا الله " قولا وعملا وعقيدة ، فيقول المسلم " لا إله إلا الله " بلسانه ويصدقها بقلبه وأعماله ، فيوحد الله ، ويخصه بالعبادة ، ويتبرأ من عبادة ما سواه ، ولابد مع هذا من الشهادة للنبي بالرسالة عليه الصلاة والسلام ، لا بد من الإيمان بالله وحده وإخلاص العبادة له ، لابد من التصديق للرسل الذين بعثوا بذلك من عهد نوح إلى عهد محمد صلى الله عليه وسلم ، لابد مع الشهادة بأنه " لا إله إلا الله " والإيمان بالله : من تصديق نوح عليه الصلاة والسلام ، فلا إسلام إلا بذلك . وفي عهد هود كذلك لا إسلام إلا بتصديق هود عليه الصلاة والسلام ، مع توحيد الله والإخلاص له ، والإيمان بمعنى لا إله إلا الله ، وهكذا في عهد صالح لا إسلام إلا بذلك . . بتوحيد الله والإخلاص له ، والإيمان بصالح ، وأنه رسول الله حقا عليه الصلاة والسلام ، وهكذا من بعدهم كل نبي يبعث إلى أمته ، لابد في الإسلام من توحيد الله والإيمان بذاك الرسول الذي بعث إليهم وتصديقه ، وآخرهم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام هو آخر أنبياء بني إسرائيل وآخر الأنبياء قبل محمد عليه الصلاة والسلام ، فلا إسلام إلا لمن آمن به واتبع ما جاء به ، ولما أنكرته اليهود وكذبوه صاروا كفارا بذلك. ثم بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وآخرهم ، وجعل الدخول في الإسلام لا يتم ولا يصح إلا بالإيمان به عليه الصلاة والسلام ، فلابد من توحيد الله والإيمان بهذه الكلمة ، وهي : " لا إله إلا الله ، واعتقاد معناها . وأن معناها توحيد الله وإفراده بالعبادة ، وتخصيصه بها دون كل ما سواه ، مع الإيمان برسوله محمد عليه الصلاة والسلام ، وأنه خاتم الأنبياء ، لا نبي بعده ، هكذا علم الرسول أمته عليه الصلاة والسلام ، وهكذا دل كتاب الله على ذلك ، قال تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}[25] لابد من الإيمان بالنبيين جميعا وآخرهم محمد عليه الصلاة والسلام ، ولما سأل جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فلابد مع الإسلام وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله من الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين السابقين ، والإيمان بجميع الملائكة ، والكتب المنزلة على الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام جميعا ، ولابد من الإيمان بالقدر خيره وشره والإيمان باليوم الآخر ، والبعث بعد الموت ، والجنة والنار ، وأن ذلك حق لابد منه ، ولكن أصل ذلك وأساسه الإيمان بالله وحده ، وأنه هو المستحق العبادة . هذا هو الأصل ، وهذا هو الأساس والبقية تابعة لذلك ، فمن أراد الدخول في الإسلام والاستقامة عليه والفوز بالجنة والنجاة من النار ، وأن يكون من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام الموعودين بالجنة والكرامة فإنه لا يتم له ذلك إلا بتحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فتحقيق الأولى وهي- : " لا إله إلا الله " - بإفراد الله بالعبادة ، وتخصيصه بها ، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره . وأما تحقيق الثانية- وهي شهادة أن محمدا رسول الله- فبالإيمان به صلى الله عليه وسلم ، وأنه عبد الله ورسوله أرسله الله إلى الناس كافة إلى الجن والإنس ، يدعوهم إلى توحيد الله والإيمان به ، واتباع ما جاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام مع الإيمان بجميع الماضين من الرسل والأنبياء ، ثم بعد ذلك الإيمان بشرائع الله التي شرعها لعباده ، على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، والأخذ بها والاستمساك بها من صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد وغير ذلك .
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #2  
قديم 24-01-2007, 10:58 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

وكان صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن عمل يدخل به العبد الجنة وينجو به من النار قال له : ( تشهد أن لا الله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) وربما قال له : ( تعبد الله ولا تشرك به شيئا ) فعبر له بالمعنى ، فإن معنى شهادة أن لا إله إلا الله : أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا . ولهذا لما سأله جبرائيل عليه السلام في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ، أخبرني عن الإسلام؟ قال : ( الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا) وفي حديث عمر رضي الله عنه قال : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) فهذا يفسر هذا : فإن شهادة أن لا إله إلا الله : معناها إفراد الله بالعبادة ، وهذا هو عبادة الله وعدم الإشراك به مع الإيمان برسوله عليه الصلاة والسلام . وجاءه رجل فقال : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة وأنجو من النار قال ( تعبد الله ولا تشرك به شيئا ) ثم قال ( وتقيم الصلاة ) إلى آخره . فعبادة الله وعدم الإشراك به هذا هو معنى لا إله إلا الله قال الله تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}[26] يعني : اعلم أنه المستحق للعبادة ، وأنه لا عبادة لغيره ، بل هو المستحق لها وحده ، وأنه الإله الحق ، الذي لا تنبغي العبادة لغيره عز وجل . وإنكار المشركين لها يبين معناها . لأنهم إنما أنكروها لما علموا أنها تبطل آلهتهم وتبين أنهم على ضلالة ولهذا أنكروها فقالوا : {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِداً}[27] وقال الله عنهم : {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}[28] فعرفوا أنها تبطل آلهتهم وتبين زيفها ، وأنها لا تصلح للعبادة ، وأنها باطلة ، وأن الإله الحق هو الله وحده سبحانه وتعالى . ولهذا أنكروها فعبادتهم للأصنام أو الأشجار أو الأحجار ، أو الأموات أو الجن أو غير ذلك عبادة باطلة . فجميع المخلوقات ليس عندهم ضر ولا نفع ، كلهم مملوكون لله سبحانه وتعالى ، عبيده جل وعلا ، فلا يصلحون للعبادة . لأن الله سبحانه خالق كل شيء وهو القائل سبحانه وتعالى : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}[29] وقال جل وعلا : {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ علْماً}[30]
فالواجب على كل مكلف ، وعلى كل مؤمن ومؤمنة من الجن والإنس التبصر في هذا الأمر وأن يعتني به كثيرا ، حتى يكون جليا عنده ، واضحا لديه . لأن أصل الدين وأساسه عبادة الله وحده ، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله ، أي : لا معبود بحق إلا الله وحده سبحانه وتعالى ، ويضاف إلى ذلك الإيمان بالرسل وبخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام ، لابد من ذلك مع الإيمان بملائكة الله ، وكتب الله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله . كل ذلك لابد منه في تحقيق الدخول في الإسلام كما سبق بيان ذلك . وكثير من الناس يظن أن قول : لا إله إلا الله ، أو أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يكفيه ولو فعل ما فعل ، وهذا من الجهل العظيم ، فإنها ليست كلمات تقال ، بل كلمات لها معنى لابد من تحقيقه بأن يقولها ويعمل بمقتضاها فإذا قال : لا إله إلا الله ، وهو يحارب الله بالشرك وعبادة غيره فإنه ما حقق هذه الكلمة ، فقد قالها المنافقون وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول ، وهم مع ذلك في الدرك الأسفل من النار كما قال عز وجل :
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً}[31] لماذا؟! . لأنهم قالوها باللسان وكفروا بها بقلوبهم ، ولم يعتقدوها ولم يعملوا بمقتضاها فلا ينفعهم قولها بمجرد اللسان . وهكذا من قالها من اليهود والنصارى وعباد الأوثان ، كلهم على هذا الطريق ، لا تنفعهم حتى يؤمنوا بمعناها وحتى يخصوا الله بالعبادة ، وحتى ينقادوا لشرعه . وهكذا اتباع مسيلمة الكذاب والأسود العنسي والمختار بن أبي عبيد الثقفي الذين ادعوا النبوة وغيرهم يقولون لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، لكن لما صدقوا من ادعى أنه نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم كفروا ، وصاروا مرتدين . لأنهم كذبوا قول الله تعالى : {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[32] فهو خاتمهم وآخرهم ، ومن ادعى بعده أنه نبي أو رسول صار كافرا ضالا ، وهكذا من صدقه كأتباع مسيلمة في اليمامة والأسود العنسي في اليمن والمختار في العراق وغيرهم لما صدقوا هؤلاء الكذابين بأنهم أنبياء . كفر من صدقهم بذلك واستحقوا أن يقاتلوا . فإذا كان من ادعى مقام النبوة يكون كافرا؛ لأنه ادعى ما ليس له في هذا المقام العظيم ، وكذب على الله فكيف بالذي يدعي مقام الألوهية ، وينصب نفسه ليعبد من دون الله؟ لا شك أن هذا أولى بالكفر والضلال . فمن يعبد غير الله ، ويصرف له العبادة ، ويوالي على ذلك ويعادي عليه فقد أتى أعظم الكفر والضلال .
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #3  
قديم 24-01-2007, 11:00 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

فمن شهد لمخلوق بالنبوة بعد محمد عليه الصلاة والسلام فهو كافر ضال ، فلا إسلام ولا إيمان إلا بشهادة : أن لا إله إلا الله قولا وعملا وعقيدة ، وأنه لا معبود بحق سوى الله ، ولابد من الإيمان بأن محمدا رسول الله ، مع تصديق الأنبياء الماضين والشهادة لهم بأنهم بلغوا الرسالة عليهم الصلاة والسلام . ثم بعد ذلك يقوم العبد بما أوجب الله عليه من الأوامر والنواهي ، هذا هو الأصل لا يكون العبد مسلما إلا بهذا الأصل : بإفراد الله بالعبادة والإيمان بما دلت عليه ، هذه الكلمة : " لا إله إلا الله " ولابد مع ذلك من الإيمان برسول الله والأنبياء قبله ، وتصديقهم واعتقاد أنهم بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة عليهم الصلاة والسلام ، وكثير من الجهلة كما تقدم يظن أنه متى قال لا إله إلا الله وشهد أن محمدا رسول الله فإنه يعتبر مسلما ولو عبد الأنبياء أو الأصنام أو الأموات أو غير ذلك ، وهذا من الجهل العظيم والفساد الكبير والضلال البعيد ، بل لا بد من العمل بمعناها والاستقامة عليه ، وعدم الإتيان بضد ذلك قولا وعملا وعقيدة ، ولهذا يقول جل وعلا في سورة فصلت : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}[33] الآية . والمعنى أنهم قالوا : ربنا الله ثم استقاموا على ذلك ، ووحدوه وأطاعوه واتبعوا ما يرضيه ، وتركوا معاصيه ، فلما استقاموا على ذلك صارت الجنة لهم ، وفازوا بالكرامة ، وفي الآية الأخرى من سورة الأحقاف قال سبحانه : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[34] فعليك يا عبد الله بالتبصر في هذا الأمر والتفقه فيه بغاية العناية ، حتى تعلم أنه الأصل الأصيل والأساس العظيم لدين الله ، فإنه لا إسلام ولا إيمان إلا بشهادة أن لا إله إلا الله قولا وعملا وعقيدة ، والشهادة بأن محمدا رسول الله قولا وعملا وعقيدة ، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله عما كان وما سيكون ، ثم بعد ذلك تأتي بأعمال الإسلام من صلاة وزكاة وصوم وغير ذلك . ولا ينبغي لعاقل أن يغتر بدعاة الباطل ، ودعاة الشرك الذين دعوا غير الله ، وأشركوا بالله غيره ، وعبدوا المخلوقين من دون الله ، وزعموا أنهم بذلك لا يكونون كفارا . لأنهم قالوا : " لا إله إلا الله " قالوها بالألسنة ، ونقضوها بأعمالهم وأقوالهم الكفرية ، قالوها وأفسدوها بشركهم بالله ، وعبادة غيره سبحانه وتعالى ، فلم تعصم دماءهم ولا أموالهم ، ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله عز وجل " هكذا بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا بد من هذه الأمور . . وفي حديث طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل" وفي اللفظ الآخر : "من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه" أخرجهما الإمام مسلم في صحيحه . فأبان النبي صلى الله عليه وسلم بهذين الحديثين وأمثالهما أنه لابد من توحيد الله والإخلاص له ، ولابد من الكفر بعبادة غيره ، وإنكار ذلك والبراءة منه ، مع التلفظ بالشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأداء بقية الحقوق الإسلامية . . وهذا هو الإسلام حقا ، وضده الكفر بالله عز وجل .
وهذا الأصل يجب التزامه والسير عليه ، وهو أن توحد الله ، وتخلص له العبادة أينما كنت مع أداء الحقوق التي فرضها الله ، وترك ما حرم الله عليك ، وبهذا تكون مسلما ، مستحقا لثواب الله ولكرامته سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة ، ولذلك أنزل الله قوله جل وعلا : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[35] فبين الحكمة في خلقهم ، وهي أن يعبدوا الله وحده ، وأنهم لم يخلقوا عبثا ولا سدى ، بل خلقوا لهذا الأمر العظيم : ليعبدوا الله جل وعلا ، ولا يشركوا به شيئا ، ويخصوه بدعائهم وخوفهم ورجائهم وصلاتهم وصومهم ، وذبحهم ونذرهم وغير ذلك ، وقد بعث بهذا الأمر الرسل ، كما قال عز وجل : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }[36] فكل من أتى بناقض من نواقض الإسلام أبطل هذه الكلمة . لأن هذه الكلمة إنما تنفع أهلها إذا عملوا بها واستقاموا عليها ، فأفردوا الله بالعبادة وخصوه بها ، وتركوا عبادة ما سواه واستقاموا على ما دلت عليه من المعنى ، فاطاعوا أوامر الله وتركوا نواهي الله ، ولم يأتوا بناقض ينقضها . وبذلك يستحقون كرامة الله ، والفوز بالسعادة والنجاة من النار . أما من نقضها بقول أو عمل فإنها لا تنفعه ولو قالها ألف مرة في الساعة الواحدة ، فلو قال لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وصلى وصام وزكى وحج ولكنه يقول : إن مسيلمة الكذاب- الذي خرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم في عهد الصحابة يدعي أنه رسول الله- لو قال إنه صادق كفر ولم ينفعه كل شيء . أو قال إن المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي ادعى النبوة في العراق إنه نبي صادق وأن الذين قاتلوه أخطئوا في قتاله . أو قال في حق الأسود العنسي الذي ادعى في اليمن أنه نبي ، أو من بعدهم من الكذابين : إنهم صادقون يكون كافرا ، ولو قال لا إله إلا الله ، وكررها آلاف المرات .
وهكذا لو قالها وهو يعبد البدوي أو يعبد الحسين أو يعبد ابن علوان أو العيدروس ، أو يعبد النبي محمدا صلى الله عليه وسلم ، أو يعبد ابن عباس رضي الله عنهما ، أو يعبد الشيخ عبد القادر الجيلاني ، أو غيرهم يدعوهم ويستغيث بهم ، وينذر لهم ، ويطلب منهم المدد والعون ، لم تنفعه هذه الكلمة ، وهي " لا إله إلا الله " وصار بذلك كافرا ضالا ، وناقضا لهذه الكلمة ، مبطلا لها .
وهكذا لو قال لا إله إلا الله ، وصلى وصام ولكنه يسب النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يتنقصه أو يهزأ به ، أو يقول : إنه لم يبلغ الرسالة كما ينبغي ، بل قصر في ذلك ، أو يعيبه بشيء من العيوب ، صار كافرا ، وإن قال لا إله إلا الله آلاف المرات ، وإن صلى وصام ، لأن هذه النواقض تبطل دين العبد الذي يأتي بها ، ولهذا ذكر العلماء رحمهم الله في كتبهم بابا سموه : باب حكم المرتد ، وهو الذي يكفر بعد إسلامه ، وذكروا فيه أنواعا من نواقض الإسلام منها ما ذكرنا آنفا .
وهكذا لو قال لا إله إلا الله ، وجحد وجوب الصلاة ، فقال : إن الصلاة ليست واجبة ، أو الصوم ليس واجبا ، أو الزكاة ليست واجبة ، أو الحج ليس واجبا مع الاستطاعة ، كفر إجماعا ولم ينفعه قوله : " لا إله إلا الله أو صلاته أو صومه إذا جحد وجوب ذلك ، ولو صام وصلى وتعبد ، ولكنه يقول إن الزنى حلال ، أو غيره مما أجمعت الأمة على تحريمه كفر عند جميع المسلمين ، ونقض دينه بهذا القول ، وإن قال : لا إله إلا الله ، وشهد أن محمدا رسول الله وصلى وصام . لأنه بتحليله الزنى صار مكذبا لله الذي حرمه بقوله سبحانه وتعالى : {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سبيلاً}[37] وهكذا لو قال : إن الخمر أو الميسر حلال ، كفر ولو صلى وصام ، ولو قال : لا إله إلا الله فإنه يصير مشركا كافرا عند جميع المسلمين لأنه مكذب لله في قوله سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[38] لكن إن كان من قال ذلك مثله يجهل الحكم لكونه نشأ في بلاد بعيدة عن المسلمين ، بين له حكم ذلك بالأدلة الشرعية ، فإذا أصر على حل الزنى أو الخمر ونحوهما من المحرمات المجمع عليها ، كفر إجماعا .
والمقصود من هذا أن يعلم أن الدخول في الإسلام والنطق بهذه الكلمة : " لا إله إلا الله " والشهادة بأن محمدا رسول الله لا يكفي في عصمة الدم والمال ، إذا أتى قائلها بما ينقضه .
وهكذا لو أن إنسانا صلى وصام وتعبد وقال هذه الكلمة آلاف المرات في كل مجلس ، ثم قال مع ذلك : إن أمه حلال له أن يجامعها ، أو بنته أو أخته ، كفر عند جميع المسلمين ، وصار مرتدا بذلك لكونه استحل ما حرم الله ، بالنص والإجماع .
وهكذا لو كذب نبيا من الأنبياء ، وقال : إن محمدا رسول الله وأنا مؤمن به وموحد لله ، وأقول لا إله إلا الله ، ولكني أقول إن عيسى ابن مريم كذاب ليس برسول لله ، أو موسى أو هارون أو داود أو سليمان أو نوحا أو هودا أو صالحا أو غيرهم ممن نص القرآن على نبوته ليسوا أنبياء ، أو سبهم كفر إجماعا ولم ينفعه قول لا إله إلا الله ولا شهادة أن محمدا رسول الله ، ولا صلاته ولا صومه لأنه أتى بما يكذب به الله ورسوله ، وطعن في رسل الله ، وهكذا لو أتى بكل شيء مما شرعه الله ، وعبد الله وحده وصلى وصام ولكنه يقول الزكاة ليست واجبة ، من شاء زكى ومن شاء لم يزك كفر إجماعا ، وصار من المرتدين الذين يستحقون أن تراق دماؤهم ؛ لأنه قال : الزكاة غير واجبة ، ولأنه خالف قول الله تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}[39] وخالف النصوص من السنة الدالة على أنها فرض من فروض الإسلام وركن من أركانه . وهكذا لو ترك الصلاة ، ولو قال : إنها واجبة ، فإنه يكفر في أصح قولي العلماء كفرا أكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأهل السنن بإسناد صحيح ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على كفر تارك الصلاة ، ومن أراد التفصيل في هذا الأمر فليراجع باب حكم المرتد ، ليعرف ما ذكر فيه العلماء من النواقض الكثيرة .
وبذلك يكون المؤمن على بصيرة في هذا الدين ، ويعرف أن لا إله إلا الله هي أصل الدين ، وهي أساس الملة مع شهادة أن محمدا رسول الله ، وأنه لا إسلام ولا إيمان ولا دين إلا بهاتين الشهادتين ، مع الإيمان بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والالتزام بذلك ، مع الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ومع الإيمان بفرائض الله ، ومع الإيمان بمحارم الله ، ومع الوقوف عند حدود الله .
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #4  
قديم 24-01-2007, 11:02 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

وهذا أمر أوضحه العلماء ، وبينوه في كتبهم ، وهو محل إجماع ووفاق بين أهل العلم ، فينبغي لك يا عبد الله أن تكون على بصيرة ، وألا تنخدع بقول الجاهلين والضالين من القبوريين وغيرهم ، من عباد غير الله ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وجهلوا دين الله ، حتى عبدوا مع الله غيره ، ويزعمون أنهم بذلك ليسوا كافرين لأنهم يقولون : لا إله إلا الله ، وهم ينقضونها بأعمالهم وأقوالهم ، وتعلم أيضا أن هاتين الشهادتين اللتين هما أصل الدين وأساس الملة ينتقضان في حق من أتى بناقض من نواقض الإسلام .
فلو أن هذا الرجل أو هذه المرأة شهدا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وصليا وصاما إلى غير ذلك من أعمال ، لكنهم يقولان إن الجنة ليست حقيقة أو أن النار ليست حقيقة ، فلا جنة ولا نار ، بل كله كلام ماله حقيقة ، فإنهما يكفران بذلك القول كفرا أكبر ، بإجماع المسلمين.
ولو صلى وصام من قال ذلك وزعم أنه مسلم موحد لله وترك الشرك ولكنه يقول : إن الجنة أو النار ليستا حقا ، ما هناك جنة ولا نار ، أو قال : ما هناك ميزان ، أو ما هناك قيامة ، ما فيه يوم آخر ، فإنه بذلك يصير مرتدا كافرا ضالا عند جميع المسلمين.
أو قال : إن الله ما يعلم الغيب أو لا يعلم الأشياء على حقيقتها ، فإنه يكفر بذلك لكونه بهذا القول مكذبا لقول الله سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[40] وما جاء في معناها من الآيات ، ولأنه قد تنقص ربه سبحانه وتعالى ، وسبه بهذا القول ، وبهذا تعلم يا أخي أن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله : هي أصل الإيمان وهي أساس الملة ، ولكنها لا تعصم قائلها إذا أتى بناقض من نواقض الإسلام ، بل لابد من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وبالقدر خيرة وشره .
ولابد مع ذلك من أداء فرائض الله ، وترك محارم الله ، فمن أتى بعد ذلك بناقض من نواقض الإسلام بطل في حقه قول لا إله إلا الله ، وصار مرتدا كافرا ، وإن أتى بمعصية من المعاصي التي دون الشرك نقص دينه ، وضعف إيمانه ، ولم يكفر كالذي يزني أو يشرب الخمر ، وهو يؤمن بتحريمها فإن دينه يكون ناقصا ، وإيمانه ضعيفا ، وهو على خطر إذا مات على ذلك من دخول النار والعذاب فيها ، ولكنه لا يخلد فيها إذا كان قد مات موحدا مسلما ، بل له أمد ينتهي إليه حسب مشيئة الله سبحانه وتعالى ، ولكنه لا يكون آمنا ، بل هو على خطر من دخول النار . لأن إيمانه قد ضعف ونقص بهذه المعصية ، التي مات عليها ولم يتب ، من زنى أو سرقة أو غيرهما من الكبائر .
فالمخالفة لأمر الله قسمان :
قسم يوجب الردة ، ويبطل الإسلام بالكلية ، ويكون صاحبه كافرا كالنواقض التي أوضحتها سابقا .
والقسم الثاني : لا يبطل الإسلام ولكن ينقصه ويضعفه ، ويكون صاحبه على خطر عظيم من غضب الله وعقابه إذا لم يتب ، وهو جنس المعاصي التي يعرف مرتكبها أنها معاصي ، ولكن لا يستحلها ، كالذي مات على الزنى ، أو على الخمر ، أو على عقوق الوالدين ، أو على الربا ونحو ذلك . . فهذا تحت مشيئة الله ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، لقول الله عز وجل : {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[41] لأنه ليس بكافر؛ لكونه لم يستحل هذه الأمور ، وإنما فعلها اتباعا للهوى والشيطان ، أما من استحل الزنى أو الخمر أو الربا فإنه يكفر كما تقدم بيان ذلك ، فينبغي التنبه لهذه الأمور ، والحذر منها ، وأن يكون المسلم على بصيرة من أمره . وهذا الذي ذكرناه هو قول أهل السنة والجماعة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم واتباعهم بإحسان .

رزقني الله وجميع المسلمين الاستقامة على دينه ، ومن علينا جميعا بالفقه في الدين ، والثبات عليه ، وأعاذنا الله جميعا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه سميع قريب ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #5  
قديم 24-01-2007, 11:03 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

[1] سورة الأعراف الآية 59
[2] سورة ص الآية 5
[3] سورة الصافات الآيتان 35،36
[4] سورة الإسراء الآية 23
[5] سورة الحج الآية 62
[6] سورة البقرة الآية 21
[7] سورة الفاتحة الآية 4
[8] سورة النساء الآية 36
[9] سورة البينة الآية 5
[10] سورة غافر الآية 14
[11] سورة الزمر الآيتان 2،3
[12] سورة الزخرف الآية 28
[13] سورة الممتحنة الآية 4
[14] سورة البقرة الآية 256
[15] - سورة البقرة الآية 256
[16] سورة الحج الآية 62
[17] - سورة لقمان الآية 30 .
[18] - سورة البقرة الآية 21
[19] سورة النساء الآية 36.
[20] - سورة البينة الآية 5
[21] - سورة العنكبوت الآية 15.
[22] - سورة النحل الآية 36
[23] - سورة الأنبياء الآية 25
[24] سورة الزخرف الآية 23.
[25] - سورة البقرة الآية 177.
[26] - سورة محمد الآية 19.
[27] - سورة ص، الآية 5.
[28] - سورة الصافات الآيتان 36،35.
[29] - سورة البقرة الآية 163.
[30] - سورة طه الآية 98.
[31] - سورة النساء الآية 145.
[32] - سورة الأحزاب الآية 40.
[33] سورة فصلت الآيتان 31،30.
[34] - سورة الأحقاف الآيتان 13-14
[35] سورة الذاريات الآية 56.
[36] سورة النحل الآية 36.
[37] - سورة الإسراء الآية 32.
[38] - سورة المائدة الآية 90.
[39] سورة البقرة الآية 43.
[40] - سورة المجادلة الآية 7.
[41] - سورة النساء الآية 116.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م