(( تحقيق مع محامية ))

[redhadjemai]

الحضارة العربية.. صراحة عندما أنظر للحضارة العربية فلا أجد أي حضارة تُذكر.. هل تجد أنت؟؟؟ العرب كانوا في الجاهلية لايفقهون شيئا وعقولهم جافة أكثر من عقول الدواب التي يُربونها.

رنا عندما نتأمل الآن وننظر من الأكيد أن آثار الهمجية والتخلف والشلل الذهني لن تسوقنا إلا إلى ماحكمت به أنت ...لكن و لأقول الحق ..
الرسول صلى الله عليه وسلم بعث ليتمم مكارم الأخلاق ...إن أمة كانت تعرف البخور وأكرشة العنبر وخيط الحرير من أعز منشئه وتعرف الجمال وتصفه بصورة عجيبة ...لا يختلف فيها إثنان أنها على درجة من الحضارة والرقي .
قلت في ردي السابق أنها ظلت حضارة كلمة ..وهذا شيء مهم وتحسب للأمة العربية لكن رجوعا إلى الوراء ..أما في زمننا هذا فلن يستطيع العرب مواجهة الفلسفة الذرائعية والوظيفية بالكلمة ..وأظن أن المحلل السياسي وليد عبد الحي كان محقا عندما قال أننا علينا أن نجتهد ونعمل مدة 300 سنة ودون توقف للحاق بالغرب لكن بشرط أن يتوقفوا عند ما وصلوا إليه وينتظروننا ..
الكلمة لها وقعها ومنها تنشأ كل حضارة ..ثم أن الدين ألم يكن في أوله كلمة ..
هنا ..وحتى لا نظلم العرب كانوا على درجة معينة من الحضارة وأكرمهم الله بالإسلام وبنبي منهم ..
وأنت تعلمين رنا أن لغات العالم كلها تقريبا نجد فيها كلمات عربية وأظنك قد قرأت كتاب المستشرقة الألمانية سيغريد هونكه فقد تناول هذا الأمر .
العرب كانت عندهم همجية وطبقية ووأد وكل المخازي ...أنا أتفق معك في هذا الحكم لكن إلى جانب ذلك كانت عندهم مآثر نفتقدها ونحن على عهد الإسلام ...والأمثلة كثير..
إن طريقة الفهم الخاطيء أو المرتبك للدين تجعلنا نقسو في حكمنا حتى على تاريخنا وأصولنا فليس معناه أن ما قبل الإسلام كله جهل وانحطاط ..ولا ننسى أن البيئة لها أثرها أيضا هذا إن أردنا التماس العذر لجفاف العرب الذهني ...
ماكنت أقوله ليس للمفاخرة فلم يبق مانفتخر به ..لكن أردت أن أعزي نفسي ومن يشتاق لزمن عرب الحضارة . لأننا بحسابات بسيطة كانت تتوافر إلى حد معين عناصر حضارة الكلمة في ذلك الزمن ...والكرم والفروسية من أهم العناصر
الإسلام دين بتوافق بتطابق عجيب ومقنع مع الفطرة الإنسانية وعدم التوافق مع منهجه كفيل بأن يذهب للأمة أصلها ومستقبلها ...فالمنهج حتى في الفلسفة مهم والدين منهج ومن غادر منهجه أو أساء فهمه فلابد أن ينحدر إلى الحضيض ..والكارثة لو كان هذا المنهج إلهيا ..فالبشري متبدل ومتحول أما الإلهي فلا يتبدل "ولن تجد لسنة الله تبديلا "

التطور معناه عندي هو:
أن نعيد بناء فهمنا وإدراكاتنا في كل لحظة وفي كل زمن وإلا سنتجمد ..معناه أن يتملكنا دائما الاستعداد الذهني لكل ظرف لنتعلم ولنفقه ونفهم ..وخلاف التطور البقاء على القديم إذن فالتطور تطور أفكار ثم تطور أنعكاس لهذه الأفكار على حياتنا ...ومن جهة أخرى (ذاتية) التطور هو التخلي عن إصدار الأحكام المسبقة الآنية أي تعلم الحكم الصحيح والتعامل الصحيح في الوقت الصحيح ..لا ألتمش كمالا ولا نبوءة لكني بيني وبين نفسي أؤمن أن هناك كمالين كمال إلهي وهذا لن نصله ونحن خارجه ..وهناك كمال بشري وهو ((( معرفة حدود الإدراك والوعي والإقتناع الكامل أننا عاجزون فالعجر غاية قوتنا ))) الغرب انتصر علينا بالشطر الأول فتطورهم جاء من وراء تشغيل الوعي والبحث والإدراك ولم يكن عندهم بعد استبعاد كهنة الكنيسة من يحلل ويحرم دون علم .

أنا لا أتابع الموضة ..مرات فقط إذا تعلق الأمر بلون ...لكن على العموم أحب البساطة

الزواج معناه عندي باب الحرية فعندما يتزوج الرجل يتحرر من عبوديته لشهوته واختلاجات حيوانيته في داخله ..نعم هو حرية عندي لكن أشترط الوضوح والإيمان العميق بأننا سنفنى ولن نأخذ شيئا معنا سوى إحساننا إن أحسنا والعكس ..طبعا شرط صعب ..والمفروض يفهم كل سوي وكل سوية هذا الأمر وإلا فإن الزواج سيكون فقط لعدم الإنقراض كالديناصورات .

الزواج أحترام وحب وأنسانية وعدم أنانية ,وهذه أركانان الاستقرار ...(معادلة تكاد تنقرض)

السفر والترحال أصبحا جزءا من حياتي وأحب التغيير في حياتي دائما
أما الناس فلا أحب التغيير أحب أن أعرف مزيدا من الإصدقاء والإخوة لكن دون تغيير القديم لأنه يحتفظ بجزء من رضا ...

أخي محمد ازيك ؟
لما أكمل سنستدعي أخ أو أخت للتحقيق وأرجو أن تتركوا لي الإقتراح أرجوكم

رنا تابعي ..