حول كلمة الفقه وكلمة العلم

[abo omar 7]

· وإن معظم الأشياء إذا لم تنفع لا تضر إلا العلم فقد قال محمد بن سماك : ( العلم إذ لم ينفع ضر فإذا لم يعمل الإنسان بالعلم صار حجة عليه ) وقال أيضا ( همة العاقل النجاة والهروب ) النجاة من غضب الله والهرب من معصيته فالدنيا قليل والذي بقى من الدنيا قليل والذي بقى لك من ذلك القليل والذي بقى لك من قليك إلا قليل هذه دار البلاء وعما قليل سنذهب إلى دار الجزاء قال أحد العلماء لهارون الرشيد عندما دعا هارون بقلة ماء مبرد ليشرب فقال له العالم إذا منع الماء كم تدفع لشربة الماء هذه قال أدفع نصف ملكي فقال له اشرب وبعد أن فرغ قال له العالم إذا احتبس هذا الماء في جوفك كم تدفع حتى تخرجه قال هارون الرشيد أدفع نصف ملكي فقال العالم ملكك كله لا يساوي بوله فلا تضيع دين رب العالمين .
2) المعنى الثاني لكلمة العلم : يأتي العلم بمعنى غلبة الظن ومنها قوله تعالى
{ يا أيها الذين آمنوا إذا جائكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار { الممتحنة آية ـ10ـ وقد نزلت هذه الآية بعد صلح الحديبية فأنزلها الله تفصيلا لحكم المؤمنات الآتي آمن بعد الصلح يقول الله تعالى { الله أعلم بإيمانهن { فهو غلبة الظن { فإن علمتموهن مؤمنات { فهو غلبة الظن لان ما في الجنان لا يطلع عليه إلا الرحمن قال الأمام النسفي في تفسير هذه الآية ( المراد هنا الظن الغالب بظهور الإمارات ) وهنا تسمية غلبة الظن علما وكذلك الاعتقاد الجازم .
· معنى العلم اصطلاحا : العلم هو صفة إكتشاف تظهر المستور على ما هو عليه وقد قاله الشوكاني .
وللحديث بقية ان شاء الله .