مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-10-2000, 11:47 AM
الوهاج الوهاج غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 4
Post

يا أخي علاء الدين الجوهري – بارك الله فيك- وبصرنا وإياك بالحق ، وجعلنا وإياك وجميع المسلمين ممن عرفوا الحق واتبعوه – يا أخي لقد اعترضت عليّ بأمور وأنا أكشفها لك على المعنى الذي أردته :
1. قولك :ذم الله المتشابهات – يا أخي كيف يذم الله المتشابهات وهي من كتابه – كما قال الله تعالى : ( منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) ولكن الله ذم الذين يتبعون المتشابه .
ثم وصفك لي بأني من الذين يتبعون المتشابه – أسأل الله تعالى أن لا يجعلني كذلك – وإني بحمد الله لا أتبع المتشابه ، بل أتبع المحكم من آيات الله الذي هو أحسن حديثا من كل ما سواه فهو أقدر على التعبير المعبر عن المعنى المراد من كل ما عداه – والله تعالى قد أثبت لنفسه الاستواء على العرش في سبع آيات من كتابه – أحدها شديدة على الذين ينفون عن الله استواءه على عرشه ، وهي قوله تعالى : (ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا) فأخبر أنه استوى على العرش ، وأنه خبير سبحانه بما يقول وبمعناه ، والنافي له يعتقد أنه أخبر من الله بالله – أو أقدر على التعبير عن المراد . ولا أريد الإطالة أكثر من ذلك .
2. قولك عن قول الله تعالى : ( وهو معكم أينما كنتم) أنها من المتشابهات – لا يا أخي ليست من المتشابهات ، ذلك أن المعية تطلق لغة على معانٍ – منها الإحاطة والعلم المطلق ، ومنها النصرة – وغير ذلك ، فإذا أطلقت على معنى يفهم من السياق فهو دالة على هذا المعنى ، وأضرب لك مثالا على ذلك – لو وجدت شخصين يتنازعان ويتضاربان – فقلت : أنا مع فلان ، فكل من سمعك سيفهم من كلامك أنك مناصر له ومؤيد ، حتى ولا يلزم أن تكون حاضرا معهما بجسمك ، بل لو نقل هذا الكلام إليك وقلت في غيابهما أنا مع فلان لفهم المستمعون قصدك ، وأنك لست معهما بجسمك – وراجع معاني مع في اللغة التي نزل بها القرآن . فالظاهر من كلمة (مع ) هو المراد ، لكن هذا الظاهر يختلف بحسب السياق ، والتخصيص بالسياق مما لا خلاف فيه بين علماء الأصول .
3. قولك عن الطحاوي : ولا في أي مكان - كما نقل الإمام الطحاوي هذا عن أهل السنة والجماعة. لم يعترض احد على الإمام الطحاوي- وأقول لك بلى اعترض على الطحاوي العلماء ، بل وشككوا في صحة هذه اللفظة عنه – ومنهم الألباني في شرح مختصر له على العقيدة الطحاوية – وهناك من السابقين من اعترض عليها (أقصد على هذه العبارة –
4. ودعواك الإجماع غير صحيحة إطلاقا ، وراجع تفسير ابن جرير ، وابن كثير ، والشوكاني ، وغيرهم – وراجع الأحاديث المنقولة عن السلف بأسانيدها تجد ما قلته .

وأحذرك يا أخي من استعمال عبارات فلسفية لأجل نفي صفات الله التي أثبتها لنفسه عن الله – وأدعوك إلى إلتزام منهج السلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة الأربعة وغيرهم – الذي عبر عنه الإمام أحمد بقوله : (لا نترك كتاب ربنا وسنة نبينا من أجل تشنيع المشنعين ، أو تأويل الجاهلين) استعمالك لعبارات : الحدوث ، والعدم لأجل أن تؤكد أن الله لم يعبر عن نفسه التعبير الصحيح قدحٌ في الله سبحانه.
5. أما ما ذكرته من المعاني للاستواء – فلا تصل إلى الستة عشر ، بل هي إلى الستة أقرب – وهذا إنما يكون عندما يذكر الاستواء مطلقا- يعني عندما يذكر بلا حرف التعدية ، لكنه عندما يعدى بالحرف فإنه يبين المراد – فإذا قلت استوى على : فإن المراد العلو لا غير هذه لغة العرب. يا أخي – وراجع كتاب : الصواعق المرسلة لابن القيم فإنه مهم جدا وفيه فوائد لا تجدها في غيره .
6. استغرابك للدليل الفطري الذي سقته – استغراب في غير محله – فإن من كبار علماء الإسلام إمام الحرمين وهو معروف عندك ولا شك – كان يقرر أن الله موجود بلا مكان ولا استواء على العرش – فقال له الهمداني : دعنا من العرش وذكره وأخبرنا عن هذه الضرورة التي يجدها الإنسان في قلبه – ما دعى أحدٌ الله إلا ووجد نفسه تطلب العلو- فقال إمام الحرمين : حيرني الهمداني – حيرني الهمداني ، فاعترف له بهذا الدليل الفطري –( فطرة الله التي فطر الناس عليها). وتشبيهك لها بقبلة الصلاة لا وجه له إذ أنه أمر شرعي ، وقد كان قبل ذلك إلى بيت المقدس كما تعلم – لكن كون الإنسان يطلب العلو عند الدعاء فهذا أمر فطري لم يختلف باختلاف العصور والأزمان- وأذكر لك خبرا مؤكدا وهو أن من العلماء الذين يرون مثل رأيك من ترك الصلاة أربعين يوما لأنه لا يريد أن يقول في سجوده : سبحان ربي الأعلى – نعوذ بالله من الخذلان.
7. يا أخي إذا قلنا إن الله استوى على العرش وصار عاليا فوقه– فلا يعني هذا أنه محتاج أو مفتقر إليه حتى تشنع علينا ، بل استواءه عليه لحكمة يعلمها – وهي كمال ، وإذا قلنا السماء الأرض فلا يعني أبدا أنها تقلها أو تحملها أو تفتقر إليها – وأعيد عليك كلاما سابقا : لا تنف عن الله ما أثبته لنفسه لمعانٍ أنت تخترعها – لتنف عن الله ما أثبته لنفسه ، انف عن الله هذه المعاني التي اخترعتها إن كان الله قد نفاها عن نفسه.
8. نقلت كلام البيهقي رحمه الله وحملته على غير محمله – ثم البيهقي ليس هو السلف أو قوله إجماع ، أو كتاب أو سنة – لا يا أخي كلام البيهقي إن وافق الكتاب والسنة أخذنا به وإلا ضربنا به عرض الحائط- فلا قيمة لقول أحدٍ مهما كان إذا كان يخالف الكتاب والسنة.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م