من دفتر نزار قباني

[علي بعروب]

قرأت بتروي كلمات ( أسألك الرحيلا ) حقيقة أن نزار يجيد حين يتحدث عن تجارب الحب العنيفة .
فهل تأذنين لي أن أرد على هذه الكلمات التي أكدت لي حسن اختيارك ؟

شمس الضحى أشرقت بالحب تمطرنا ...... نسابق الطير نحو منتدى الأسفار
نـجــاذب الريـح للتـيـه أجــنـــــــــحة ..... نرنو معا للغد المحفوف بالأخطار
نرجــو الزمـان بان يـظل مسـتـكــــــنا ..... وأن تســالمنــا صــولــة الأقــدار
فهل يدوم الحـــب أم تخـبو حــلاوتــه ..... ويعصف الــحــزن بالســهـد بالنــار

[علي بعروب]

قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ

صادقة هذه الكلمات . ضاعت البطولة حين انطفأت مصابيح الحلم الكاذب ..
حين استيقظ راعي النجوم فلم يجد لنفسه ظلا .
الشمس التي أنارت طريقه ذات مساء لم تعد تشرق بغير الأحزان .
لم يعد لغير الهجير وجود .

قديما قال أمير مبدع :
ذراني والفلاة بلا دليل
ووجهي والهجير بلا لثام

شكرا للأخت هبة الله أن وهبتنا الاحساس بجمال القصيد .