مرحبا بالشاعر الأخ الرذاذ
نعم والله كما قلت فإن الله يوصف بما وصف نفسه أو وصفه نبيه عليه الصلاة والسلام, وقد وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه بلا مكان في حديث البخاري: كان الله ولم يكن شىء غيرُه.
فإن من لم يكن معه شىء, لا أرض ولا سماء ولا مكان ولا زمان, فهو بلا مكان ولا زمان ولا أرض ولا سماء, بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ولم يكن معه شىء غيره. فهو تعالى إذن موجود بلا مكان قبل خلق المكان وهو تعالى لا يتغير: ليس كمثله شىء.
لأن التغير من صفات المخلوقين فكل شىء في تغير أما الله تعالى فلا يتغير, لأن التغير إما أن يكون لأحسن أو لأسوأ, فإن كان لأحسن فهذا يعني أنه كان أنقص مما هو عليه الآن, وإن كان لأسوأ فهذا من الكفر الظاهر وأنت لا تقول لا بهذا ولا بهذا.
فلا بد من أن يكون الله الذي خلق المكان والزمان, بلا مكان ولا زمان أليس كذلك أخي الرذاذ؟
ولك تحياتي
الفاروق