التوبة

[zumurud]

اليوم : 27-70-2000

قامت (....)بعد نوم عميق وهي تسمع صوتا،وجلست على فراشها رأت أختها تقوم بقراءة القرءان الكريم.

وأصغت اليها وبعد خمس دقائق من قراءة اختها احست بقشعريرة بجسدها وبالدموع تبلل وجهها.

لماذا ؟

لا تعلم ولكنها أحست وللاول مرة بالندم حيال كل ما فعلت بها في حياتهافقد تحدت عفة وطهارة المرأة المسلمة.

وللاول مرة بحياتها بارادتها وبنيتها توضأت وقامت لتصلي ، وأي صلاه هذه تكون في الساعة السابعة؟

قامت لتصلي صلاة التسبيح وبعد الصلاة أمسكت بالقرءان الكريم وفتحتها وقرأت سورة الفاتحة وبعدها اجهشت بالبكاء المرير.

كم تمنت في تلك اللحظة أن يغفر الله تعالى عنها وكم تمنت أن تسمع شخصا ما ينصحها ويساندها.

ولكنها سكتت وابقت كل ذلك في قلبها .

خلال كل هذه المدة والى اللان فهي تقوم بالصلاة وقراءة القرءان الكريم ، وقد استغرب عائلتها من جراء ذلك.

بما ان العائلة لم تكن تحب التدخل بامور بعضهم البعض لم يتساءلوا لما كل هذا التغيير بابنتهم؟!

وهي كم تمنت أن تقوم أهلها بالسؤال عنها وكم تمنت أن تبكي في احضان امها وتخبرها بما فعلت ولما هي نادمة الان .

ولكن لم يحصل ذلك ، لم تسألها أمها، وبالاصح لم يعبأ بها أحد ، وقد قالوا ان هذا التدين سيكون لمدة يومين فقط !

وهي لا تعلم ان كان الله تعالى سيغفر لها ام لا فقد كانت تقوم بكل الاخطاء والفواحش من دون علم والديها.

كانت لديها عدة علاقات مع الشباب ، وكانت قد جربت شرب الكحول ووصل الامر اليها حتى انها مارست الجنس .

لم تهتم ابدا بما فعلت ولكن بسبب سماعها كلام الله والعقوبة باللاخرة بكت وأرادت فقط ان تقف امام الله تعالى وتطلب من الله تعالى ان يغفر لها.

ففعلت ذلك ولكنها تود ان تعرف المزيد عن الاسلام ، لمن ستذهب لاتدري ، لا تستطيع البوح به للاهلها ، لاتستطيع ان تخبرهم بان ابنتهم الغالية وصل الامر بها الى ممارسة الجنس.

أتت ألي أنا لتسألني عن الحل ، وتسألني ان كان الله تعالى يغفر لها أم لا ؟

سكت ساعتها لم استطع الرد عليها وذلك للاني ان ايضا غارقة بمشاكل واحببت ان يعلمني شخصا ما شيئا عن الاسلام .

لن اقول بأني لا أعرف شيئا ولكني اعرف القليل .

وأنا أيضا لا أستطيع البوح للاهلي بما في قلبي وبما فعلت من معاصي والتي أنا نادمة جدا من فعلها، ولا أستطيع البوح بها للاهلي وذلك للاني لست منسجمة معهم .

فلهذا أنا أكتب لكم مشكلة زميلتي ومشكلتي في نفس الوقت وعسى ان تردوا علي .

فأنا أود أن أستغفر الله تعالى ولكني لا أعلم كيف أقوم بذلك وهل الصلاة وقراءة القرءان كافيان ليغفر الله تعالى لنا ؟

وهل يفغر الله تعالى عن زميلتي التي قامت بممارسة الجنس وهي في الاسلام
الزنا وذلك يعني من اكبر الفواحش.؟

أخواني وأخواتي أرجوا منكم مساعدتي ومساعدة صديقتي .

وليغفر الله لنا جميعا .
امين...

تحياتي : زمرد

[أبو الفداء]

يا أخت زمرد
حقا أن الأمر محزن ولكني أنصحك وأرجو أن تسمعي نصيحتي فإنها نصيحة مهمة جدا
* أولا عليك ألا تخبري أحدا عن أمرك لأن هذا يكون من المجاهرة بالمعصية فستري نفسك فقد سترك الله .
* ثانيا وهو أهم
لا تجهدي نفسك بالعبادات ولا تكلفي نفسك فوق طاقتها وابدئي بالتدريج الواجب فالسنة
* ثالثا أكثري من الاستغفار ومن ذكر الله ومن قراءة القرآن
* رابعا لا تكثري من التفكير الزائد
* خامسا لا تيأسي من رحمة الله فإنها من أعمال الكافرين
* سادسا إعلمي وتيقني أن الله سيغفر لمن جائه تائبا وأنه سبحانه أشد فرحا بذلك
* سابعا إجمعي بين أمرين وهذا مهم جا وهما
= الخوف
= الرجاء
وقبل هذا كله قومي وتوضئي ثم صلى صلاة التوبة واسأليه الثبات


أخيرا أقول يعلم الله أنني فرحت فرحا شديدا بتوبتك وأني أبكي من شدة الفرح وأسأل الله أن يجمعنا جميعا في جنته إخوانا على سرر متقابلين وأن يثبتنا على الحق وأن يحسن خاتمتنا أجمعين إنه جواد كريم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

الهارب من الله إلى الله أبو الفداء