مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-02-2007, 06:24 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

الحكومة اللبنانية تقر مشروع المحكمة الدولية

اجماع سياسي لبناني على التنديد بالانفجارين

المعارضة اللبنانية توسع حملتها للإطاحة بالحكومة

الحكومة اللبنانية تقر مشروع المحكمة الدولية

المعلم: واشنطن وباريس هما من يتدخلان في شؤون لبنان

بري: حكومة السنيورة غير شرعية



انتشر جنود لبنانيون بوسط بيروت قبل جلسة الحكومة

وافقت الحكومة اللبنانية موافقة نهائية على مشروع الأمم المتحدة لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة من يقف وراء اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

ويأتي ذلك في أجواء عالية التوتر في لبنان بعد اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل وما تلاه من تصعيد في المواقف السياسية بين فريق 14 آذار الذي اتهم سورية بالوقوف وراء الاغتيال، والمعارضة التي اتهمت الحكومة باستغلال الاغتيال سياسيا.

كما تعتبر المعارضة أن الحكومة الحالية وكل مقرراتها غير شرعية بعد انسحاب جميع الوزراء الشيعة (التابعين لحزب الله وحركة أمل) من الحكومة.

لم يكن مفاجأة اتخاذ الحكومة هذا القرار بغياب أو بحضور وزراء المعارضة

نعمان - البحرين


الحكومة تقر المحكمة الدولية - آراؤكم
مسيحيو لبنان: بين حزب الله والكنيسة؟
غير أن الحكومة والفريق المؤيد لها يرون أن لا حجة دستورية لأصحاب هذا الرأي. لكن الحكومة بحاجة إلى دعم رئيس مجلس النواب نبيه بري لكي تتم دعوة البرلمان للانعقاد والتصويت على المشروع.

ويتمتع فريق 14 آذار بالأغلبية النيابية.

لكن بري زعيم حركة أمل سبق له أن اعتبر مع سائر أركان المعارضة أن قرارات الحكومة غير دستورية بغياب الطائفة الشيعية عنها.

بولتون
وفي وقت سابق اعتبر جون بولتون المندوب الامريكي في الامم المتحدة إن اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل قد يكون الشرارة الاولى لانقلاب يجري اعداده ضد حكومة فؤاد السنيورة.

وابلغت سوريا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان احتجاجها على عدم اجراء أي مشاورات معها قبل انشاء المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.


قتل الحريري في انفجار هائل في فبراير/شباط 2005

وقال بولتون إن التحقيقات الاخيرة في عمليات الاغتيال السياسي المتكررة التي شهدها لبنان توحي بتورط سوريا فيها.

واضاف في لقاء مع بي بي سي إنه لو ثبت ضلوع دمشق في هذه العمليات، فإن تبعات ذلك ستكون خطيرة جدا.

وكان بيار الجميل قد اغتيل رميا بالرصاص اثناء قيادته سيارته في احدى المناطق المسيحية ببيروت الثلاثاء الماضي.

ويتهم العديد من اللبنانيين سوريا بتدبير عملية الاغتيال، بالرغم من نفي دمشق اي علاقة لها بالحادث.

وقال بولتون إنه لا يريد ان يستبق التحقيقات في اغتيال الجميل، ولكنه اضاف انه على واشنطن اخذ هذه القضايا في الحسبان عندما تقرر ما اذا كانت ستتعامل مع الحكومة السورية.

واضاف"إن الامريكيين يتحدثون الى السوريين على الدوام، ولكن المسألة تكمن فيما اذا كان السوريون مستعدون للاستماع."

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/6182830.stm
  #2  
قديم 15-02-2007, 06:32 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

سارعت قوى 14 آذار المعادية لسوريا في لبنان إلى اتهام دمشق بالوقوف وراء تفجيرات عين علق في جبل لبنان، التي أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح.
لم يكن ذلك مفاجئا لأحد في لبنان. فقد وجهت هذه القوى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط / فبراير من عام 2005 أصابع الاتهام إلى دمشق بعد كل محاولة اغتيال في لبنان، ناجحة كانت أو فاشلة، من دون أدلة على ذلك.
لا استثناء في ذلك سوى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي وشقيقه قبل قترة قصيرة من حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله، وهي العملية التي قال الجيش اللبناني إنه كشف بالإسم والأدلة عن شبكة من اللبنانيين تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي تقف وراءها، ما نفته اسرائيل.
وقد لاقت قوى 14 آذار دعما دوليا واسعا في حملتها على النظام السوري، في حين وجد حلفاء سوريا في لبنان أنفسهم في خانة الاتهام بعد كل عملية، تارة بأنهم يدافعون عن "المجرم"، وتارة أخرى بأن لهم يدا بالجريمة.
ولكن بغياب الأدلة الجنائية الكافية للحسم في أي من التفجيرات الـ18 التي هزت البلاد حتى الآن يصبح التحليل السياسي، لا الحسم الجنائي، هو سيد الموقف.
ولكل طرف سياسي تحليله الخاص، واستنتاجه الخاص.
لماذا سوريا؟
وفقا للنظرية التي تتهم سوريا بالضلوع بالعملية الأخيرة، فإن الهدف الأساسي هو الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
فإحياء الذكرى يعتبر مناسبة لقوى 14 آذار لإعادة انتزاع الشارع، الذي احتكرته المعارضة منذ الأول من كانون الأول / دسمبر 2006، وإعادة إثبات قدرتها على حشد شعبي يعادل ما تمكنت المعارضة من حشده خلال أشهر اعتصامها.
كما يعتبر مناسبة لإعادة التأكيد على حجم التأييد الشعبي لمطلب قوى 14 آذار بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري، وذلك كما هي ودون تأخير ودون اعتبار لمطالب المعارضة بدراستها وإجراء بعض التعديلات عليها.
جاء التفجيران، يوما واحدا قبل إحياء الذكرى، بما اعتبره متهمو سوريا رسالة واضحة لأنصار 14 آذار، ألا وهي:
لا تشاركوا، فسلامتكم الجسدية وسلامة أولادكم بخطر.
وبالنسبة لأنصار هذه الرواية، فإن المكان، إضافة إلى الزمان، يكتسب بعدا هاما.
فاستهداف عمق المنطقة المسيحية في جبل لبنان يأتي في خانة تخويف المسيحيين بالذات من المشاركة، ما يصب لصالح مسيحيي المعارضة في المعركة المسيحية- المسيحية المستمرة.
يضيف متهمو دمشق أن منطقة التفجير قريبة من بلدة بكفيا، وهي معقل حزب الكتائب المسيحي، وقريبة أيضا من معقل الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لدمشق.
وبما أن العداوة بين الحزبين تاريخية وتعود إلى عشرات السنين، يتهم أصحاب النظرية الحزب السوري القومي الاجتماعي بأنه أداة النظام السوري في تنفيذ العملية.
غير سوريا
المعارضة لا تتهم أحدا بالوقوف وراء التفجيرات، بل تتهم الحكومة بالتقصير الأمني، وتكرر استغرابها من عدم كشف خيوط أية جريمة حتى الآن، على الرغم من مشاركة أميركية في عدد من التحقيقات.
لكنه من السهل القراءة بين سطور تصريحات السياسيين المعارضين والكتاب الصحافيين المعارضين لمعرفة الأطراف التي تشتبه المعارضة بضلوعها في الجرائم.
ويمكن حصر لائحة المتهمين لدى اوساط المعارضة بطرفين أساسيين: اسرائيل، وحزب "القوات اللبنانية".
تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لكثير من المعارضين، الطرفان المذكوران يتشاركان في كثير من الأهداف.
لماذا اسرائيل؟
وفقا لمتهمي اسرائيل، الأسباب عديدة، وأبرزها:
سبق للجيش اللبناني أن أعلن عن كشف شبكة تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، نفذت اغتيالات عديدة، وذلك أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان وبعده أيضا.
لاسرائيل مصلحة بتوتير الأجواء في لبنان لألا يتم التوصل إلى تسوية بين المعارضة والسلطة. فبالنسبة لها، أية تسوية تضم حزب الله هي غير مرغوبة، والمطلوب هو صراع بين 14 آذار، وحزب الله لا ينتهي إلا بهزيمة حزب الله سياسيا، وإذا أمكن عسكريا.
ووفقا لهذا التحليل، فإن اسرائيل تدفع باتجاه حرب أهلية لبنانية يتم فيها استنزاف حزب الله عسكريا ونزع صفة "المقاومة" عنه في الشارعين العربي والإسلامي، وذلك بعد أن فشلت اسرائيل في إلحاق الهزيمة به خلال حرب الصيف الماضي.
ملخص هذه النظرية هو أن لا فرق بين الاغتيالات والتفجيرات واستهداف المدنيين أو السياسيين، لأن الهدف هو زرع الفتنة وقتل أي اتفاق قبل أن يولد، في معركة مستمرة هدفها الأساسي حزب الله.
أما بالنسبة لكون معظم من استهدفوا من معارضي سوريا، فذلك كان دوما يخدم فريق 14 آذار من خلال إعطائه الدفع الشعبي والدعم الدولي مجددا، ومن خلال وضع المعارضة في قفص الاتهام وعزل سوريا.
القوات اللبنانية و"الأمن الذاتي"
أما الفرضية الثانية لدى بعض المعارضين، فهي اتهام حزب القوات اللبنانية اليميني المسيحي بالوقوف وراء بعض التفجيرات، استنادا إلى عدد من الاعتبارات، أهمها مقولة "الأمن الذاتي".
هنا لا بد من الإشارة إلى أن اتهام "القوات اللبنانية" برز في العمليتين الأخيرتين تحديدا، أي اغتيال الوزير بيار الجميل وتفجيري عين علق.
يستند متهمو "القوات" بشكل رئيسي إلى الفكر السياسي الذي روجت له ميليشيا القوات في الثمانينيات، هو الفكر شبه الفدرالي، تقوم بظله القوات اللبنانية، الطرف المسيحي المسلح (آنذاك) الأقوى، بحماية المناطق المسيحية.
مشكلة "القوات"، من هذا المنظور، ان الرأي العام اللبناني، والمسيحي تحديدا، يقف ضد هذا الطرح، ما دفعها لإحداث تغيير في الرأي العام.
كيف؟ عبر إشعار المسيحيين بأن أمنهم بخطر وأن الدولة عاجزة عن حمايتهم.
يسأل متهمو القوات: لماذا الإمعان في استهداف المناطق المسيحية، والشخصيات المسيحية، مع أن الثقل الشعبي المعارض لسوريا لم يعد محصورا بالمسيحيين المنقسمين، بل امتد إلى السنّة والدروز، الأكثر تماسكا؟
إجابة هؤلاء: لأن ثمة أطراف مسيحية تريد إقناع المسيحيين، عبر الإرهاب، بأنهم بحاجة مجددة إلى ميليشيا القوات اللبنانية لتحميهم.
مع الإشارة هنا إلى أن حزب القوات اللبنانية تخلى منذ زمن عن المطالبة العلنية بنظام شبه فدرالي.
ومع أنه واجه اتهامات بأنه يقوم بتسليح وتدريب عناصره من جديد، إلا أنه نفى ذلك نفيا قاطعا.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...nt/default.stm
  #3  
قديم 15-02-2007, 06:32 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

سارعت قوى 14 آذار المعادية لسوريا في لبنان إلى اتهام دمشق بالوقوف وراء تفجيرات عين علق في جبل لبنان، التي أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح.
لم يكن ذلك مفاجئا لأحد في لبنان. فقد وجهت هذه القوى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط / فبراير من عام 2005 أصابع الاتهام إلى دمشق بعد كل محاولة اغتيال في لبنان، ناجحة كانت أو فاشلة، من دون أدلة على ذلك.
لا استثناء في ذلك سوى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي وشقيقه قبل قترة قصيرة من حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله، وهي العملية التي قال الجيش اللبناني إنه كشف بالإسم والأدلة عن شبكة من اللبنانيين تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي تقف وراءها، ما نفته اسرائيل.
وقد لاقت قوى 14 آذار دعما دوليا واسعا في حملتها على النظام السوري، في حين وجد حلفاء سوريا في لبنان أنفسهم في خانة الاتهام بعد كل عملية، تارة بأنهم يدافعون عن "المجرم"، وتارة أخرى بأن لهم يدا بالجريمة.
ولكن بغياب الأدلة الجنائية الكافية للحسم في أي من التفجيرات الـ18 التي هزت البلاد حتى الآن يصبح التحليل السياسي، لا الحسم الجنائي، هو سيد الموقف.
ولكل طرف سياسي تحليله الخاص، واستنتاجه الخاص.
لماذا سوريا؟
وفقا للنظرية التي تتهم سوريا بالضلوع بالعملية الأخيرة، فإن الهدف الأساسي هو الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
فإحياء الذكرى يعتبر مناسبة لقوى 14 آذار لإعادة انتزاع الشارع، الذي احتكرته المعارضة منذ الأول من كانون الأول / دسمبر 2006، وإعادة إثبات قدرتها على حشد شعبي يعادل ما تمكنت المعارضة من حشده خلال أشهر اعتصامها.
كما يعتبر مناسبة لإعادة التأكيد على حجم التأييد الشعبي لمطلب قوى 14 آذار بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري، وذلك كما هي ودون تأخير ودون اعتبار لمطالب المعارضة بدراستها وإجراء بعض التعديلات عليها.
جاء التفجيران، يوما واحدا قبل إحياء الذكرى، بما اعتبره متهمو سوريا رسالة واضحة لأنصار 14 آذار، ألا وهي:
لا تشاركوا، فسلامتكم الجسدية وسلامة أولادكم بخطر.
وبالنسبة لأنصار هذه الرواية، فإن المكان، إضافة إلى الزمان، يكتسب بعدا هاما.
فاستهداف عمق المنطقة المسيحية في جبل لبنان يأتي في خانة تخويف المسيحيين بالذات من المشاركة، ما يصب لصالح مسيحيي المعارضة في المعركة المسيحية- المسيحية المستمرة.
يضيف متهمو دمشق أن منطقة التفجير قريبة من بلدة بكفيا، وهي معقل حزب الكتائب المسيحي، وقريبة أيضا من معقل الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لدمشق.
وبما أن العداوة بين الحزبين تاريخية وتعود إلى عشرات السنين، يتهم أصحاب النظرية الحزب السوري القومي الاجتماعي بأنه أداة النظام السوري في تنفيذ العملية.
غير سوريا
المعارضة لا تتهم أحدا بالوقوف وراء التفجيرات، بل تتهم الحكومة بالتقصير الأمني، وتكرر استغرابها من عدم كشف خيوط أية جريمة حتى الآن، على الرغم من مشاركة أميركية في عدد من التحقيقات.
لكنه من السهل القراءة بين سطور تصريحات السياسيين المعارضين والكتاب الصحافيين المعارضين لمعرفة الأطراف التي تشتبه المعارضة بضلوعها في الجرائم.
ويمكن حصر لائحة المتهمين لدى اوساط المعارضة بطرفين أساسيين: اسرائيل، وحزب "القوات اللبنانية".
تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لكثير من المعارضين، الطرفان المذكوران يتشاركان في كثير من الأهداف.
لماذا اسرائيل؟
وفقا لمتهمي اسرائيل، الأسباب عديدة، وأبرزها:
سبق للجيش اللبناني أن أعلن عن كشف شبكة تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، نفذت اغتيالات عديدة، وذلك أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان وبعده أيضا.
لاسرائيل مصلحة بتوتير الأجواء في لبنان لألا يتم التوصل إلى تسوية بين المعارضة والسلطة. فبالنسبة لها، أية تسوية تضم حزب الله هي غير مرغوبة، والمطلوب هو صراع بين 14 آذار، وحزب الله لا ينتهي إلا بهزيمة حزب الله سياسيا، وإذا أمكن عسكريا.
ووفقا لهذا التحليل، فإن اسرائيل تدفع باتجاه حرب أهلية لبنانية يتم فيها استنزاف حزب الله عسكريا ونزع صفة "المقاومة" عنه في الشارعين العربي والإسلامي، وذلك بعد أن فشلت اسرائيل في إلحاق الهزيمة به خلال حرب الصيف الماضي.
ملخص هذه النظرية هو أن لا فرق بين الاغتيالات والتفجيرات واستهداف المدنيين أو السياسيين، لأن الهدف هو زرع الفتنة وقتل أي اتفاق قبل أن يولد، في معركة مستمرة هدفها الأساسي حزب الله.
أما بالنسبة لكون معظم من استهدفوا من معارضي سوريا، فذلك كان دوما يخدم فريق 14 آذار من خلال إعطائه الدفع الشعبي والدعم الدولي مجددا، ومن خلال وضع المعارضة في قفص الاتهام وعزل سوريا.
القوات اللبنانية و"الأمن الذاتي"
أما الفرضية الثانية لدى بعض المعارضين، فهي اتهام حزب القوات اللبنانية اليميني المسيحي بالوقوف وراء بعض التفجيرات، استنادا إلى عدد من الاعتبارات، أهمها مقولة "الأمن الذاتي".
هنا لا بد من الإشارة إلى أن اتهام "القوات اللبنانية" برز في العمليتين الأخيرتين تحديدا، أي اغتيال الوزير بيار الجميل وتفجيري عين علق.
يستند متهمو "القوات" بشكل رئيسي إلى الفكر السياسي الذي روجت له ميليشيا القوات في الثمانينيات، هو الفكر شبه الفدرالي، تقوم بظله القوات اللبنانية، الطرف المسيحي المسلح (آنذاك) الأقوى، بحماية المناطق المسيحية.
مشكلة "القوات"، من هذا المنظور، ان الرأي العام اللبناني، والمسيحي تحديدا، يقف ضد هذا الطرح، ما دفعها لإحداث تغيير في الرأي العام.
كيف؟ عبر إشعار المسيحيين بأن أمنهم بخطر وأن الدولة عاجزة عن حمايتهم.
يسأل متهمو القوات: لماذا الإمعان في استهداف المناطق المسيحية، والشخصيات المسيحية، مع أن الثقل الشعبي المعارض لسوريا لم يعد محصورا بالمسيحيين المنقسمين، بل امتد إلى السنّة والدروز، الأكثر تماسكا؟
إجابة هؤلاء: لأن ثمة أطراف مسيحية تريد إقناع المسيحيين، عبر الإرهاب، بأنهم بحاجة مجددة إلى ميليشيا القوات اللبنانية لتحميهم.
مع الإشارة هنا إلى أن حزب القوات اللبنانية تخلى منذ زمن عن المطالبة العلنية بنظام شبه فدرالي.
ومع أنه واجه اتهامات بأنه يقوم بتسليح وتدريب عناصره من جديد، إلا أنه نفى ذلك نفيا قاطعا.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...nt/default.stm
  #4  
قديم 15-02-2007, 06:44 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي



سعاده: من الطفولة حتى قبيل التأسيس

- لبيب ناصيف

النشـأة :

- ولد أنطون سعاده في الأول من آذار عام 1904 في بلدة الشوير – قضاء المتن الشمالي ، لبنان ، من أبوين شويريين :

· والده هو الدكتور خليل سعاده ، وكان طبيباً وصحفياً وكاتباً وروائياً ولغوياً ، وواحداً من أبرز القادة الوطنيين في تلك المرحلة (1) .

· والدته السيدة نايفة نصير ، هاجرت مع والدتها إلى الولايات المتحدة . أدخلت إلى المدرسة في شيكاغو فأظهرت توقداً ذهنياً نوهت به إحدى الصحف الصادرة في المدينة وأطرت تفوقها . عادت إلى الوطن لتلتقي الدكتور خليل سعاده فيتم زواجهما وترزق منه سبعة أولاد ، ستة ذكور وأنثى واحدة: أرنست ، آرثور ، تشارلي ، أنطون ، سليم ، ادوار ، وغريس (عائدة كما راح يدعوها سعاده) .



- عام 1909 تلقى سعاده المبادئ الأولية للقراءة والكتابة في مدرسة الشوير على يد المعلم حنا رستم.

- في سنة 1913 ، وهو في التاسعة من عمره ، يودع جدته العجوز التي كان في عهدتها مع اخوته الصغار ويبحر من بيروت إلى مصر حيث كان غادر إليها والده في نهاية كانون الأول 1909 بسبب مواقفه الوطنية . إنما لم تطل إقامة سعاده واخوته الصغار في مصر فقد عاد بعدها إلى الوطن في أواخر العام 1913 بسبب وفاة والدته . أما والده فقد اضطر لمغادرة مصر إلى الأرجنتين .

- قضى العام 1914-1915 في مدرسة الأميركان في الشوير التي كان يديرها المعلم فارس بدر ، وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى وجد نفسه أمام مسؤولية رعاية اخوته الصغار ، وإن بكنف جدته لأبيه التي توفيت عام 1915 عن ثمانين عاماً .

- انتقل العام 1915-1916 إلى المدرسة الرسمية في الشوير التي كان يديرها المعلم هيكل صوايا.

- في تلك الأيام ، ابان الحرب العالمية الأولى ، قاسى واخوته الصغار ، كما معظم العائلات اللبنانية ، الجوع (2) مما اضطره واخوته في أواخر العام 1916 للانتقال إلى برمانا ليصبحوا ، ككثيرين غيرهم من أولاد الشوير والمنطقة ، من زبائن المطعم الذي تنادى لإنشائه فريق من السيدات اللواتي راعهن انتشار الجوع في منطقتهن ، وقد أمكن لهن تسلم مبنى مدرسة جمعية الأصدقاء البريطانية (Friends) الذي كان يحتله الجيش التركي ، ويحوّلن المدرسة إلى مركز للمطعم ، إضافة إلى استئناف بعض الدروس البسيطة .

- أمضى سعاده واخوته الصغار المدة المتبقية من الحرب العالمية الأولى في هذا المركز ، وفيه كان له موقفان بارزان دل فيهما على حسّه الوطني المبكر . الأول أنه رفض حمل العلم التركي في مقدمة صفوف التلامذة عندما زار الحاكم العثماني جمال باشا المركز المذكور . والثاني عندما وضعت الحرب أوزارها ، بتسلقه سارية المدرسة وإنزاله العلم التركي وتمزيقه إرباً .

- في أواخر العام 1919 غادر سعاده واخوته الصغار (سليم ، ادوار وغريس) الوطن إلى الولايات المتحدة الأميركية ملتحقين باخوتهم الكبار الذين كانوا في عهدة خالهم سليمان نصير . (3)


في البرازيل :


- في حزيران 1920 غادر الدكتور خليل سعاده الأرجنتين متوجهاً إلى الولايات المتحدة للالتحاق بأبنائه . إلا أن الجالية السورية في البرازيل التي استقبلته بحرارة في مرفأ السانطوس البرازيلي ألحت عليه للبقاء في البرازيل ذلك أن شهرة الدكتور خليل كطبيب حاذق وعالم علاّمة ومفكر لامع ووطني كبير كانت قد سبقته إلى البرازيل ، خاصة وأن فيها جالية كبيرة من أبناء بلدته الشوير ، فاستقر في سان باولو وكتب إلى الولايات المتحدة يطلب حضور أبنائه الصغار فقط لأنه لم يشأ أن يقطع الكبار منهم دراساتهم العليا هناك .


- في 7 شباط 1921 وصل سعاده واخوته (سليم ، ادوار وغريس) إلى البرازيل . وفيما دخل اخوته مدرسة سورية كانت تعطي دروساً بالعربية والبورتغالية والإنكليزية آثر سعاده أن يدرس على نفسه ، وعلى أبيه ، والتفرغ لمعاونة والده في جريدة "الجريدة" التي كان الدكتور خليل قد باشر بإصدارها في 5 آب 1920 .

- راح سعاده ، الفتى ، يداوم في المطبعة وأخذ يتعلم مهنة رصف الحروف العربية فاتقنها خلال مدة وجيزة ، بحيث صار يرصف الحروف لمقالات الجريدة بعناية وبراعة فائقتين ، وانكب أيضاً على المطالعة والدرس فما ان ينتهي من قراءة كتاب حتى يتناول غيره . كان يحسن العربية والإنكليزية والفرنسية ، إنما لم تمر عليه ستة أشهر حتى كان يتقن اللغة البورتغالية قراءة وتحدثاً ، فصار يشتري بما يتقاضاه كتباً بالبورتغالية بالإضافة إلى ما كانت تحتويه مكتبة أبيه من كتب إنكليزية وعربية . كذلك انكب سعاده على قراءة الأعداد من جريدة "الجريدة" التي كانت صدرت قبل وصوله إلى البرازيل ، كما قرأ مجموعة "المجلة" التي أصدرها والده في الأرجنتين ، والصحف السورية الأخرى في البرازيل ، بحيث تكونت لديه صورة جيدة عن الوضع العام في المهجر .

- في 21 نيسان 1921 صدر العدد 25 من جريدة "الجريدة" حاملاً أول إنتاج لسعاده ، وهو ما يزال في مطلع السابعة عشرة من عمره ، وكان إنتاجه تعريب مقال "معركة جوتلاند". (نشره على عددين) ثم اتبعه بنشر تعريبه "مذكرات ولي عهد المانية" .

- لم تمض فترة وجيزة على نشر المقالات المعرّبة حتى بدأ سعاده كتابة مقالات خاصة عالج فيها شؤون الوطن ، فظهر فيها بوضوح شعوره القومي المرهف ونضجه ووعيه المبكران ، وذكاؤه الحاد النادر المثال . وقد استقبلت الجالية السورية مقالاته بالإعجاب والدهشة وتساءل كثيرون منها إذا كان كاتبها هو ذلك الفتى اليافع الطري العود ، أم أباه .

- مع انتهاء العام 1922 اقترح سعاده على والده توقيف جريدة "الجريدة" التي كانت قد انتقلت من جريدة تصدر أسبوعية ، إلى يومية ، لما في ذلك من نفقات باهظة ومتاعب ثقيلة ، فقبل الدكتور سعاده اقتراح نجله وقرر توقيف الجريدة وإعادة إصدار مجلة "المجلة" التي كان أصدرها في الأرجنتين ، وفي أول شباط 1923 صدر العدد الأول منها .

- اقتصرت كتابات سعاده لمجلة "المجلة" في عامها الأول على خمس مقالات إذ راح يوجه اهتمامه لشؤونها الإدارية ، إلى جانب اختيار المواضيع المناسبة لتنشر فيها ، ثم تصحيحها وتبويبها .

- في أواخر العام 1923 ، درس سعاده اللغة الألمانية بعد أن كان تعرف على عائلة المانية مهاجرة إلى البرازيل ، وما ان شارفت السنة التالية 1924 على الانتهاء حتى كان سعاده يقرأ الألمانية بسهولة . فانكب على قراءة كتب الفلسفة والتاريخ والفنون والآداب بالألمانية ، إلى جانب عمله في "المجلة" ، وقد راح ينشر المقالات الهامة وهو شارف على العشرين من عمره ، مزوّداً بتجارب واختبارات عديدة وبمطالعات كثيرة .

- مع بدء العام 1925 وفيما سعاده يتابع عمله في "المجلة" إدارة وتحريراً ، ويراقب نشاط الأحزاب والجمعيات ، وكان تجمع حوله عدد من الشباب المثقف الثائر على ما يقوم به الانتداب الفرنسي في الوطن من ظلم وطغيان ، راحت تختمر في رأسه فكرة تأسيس جمعية وطنية سياسية لها مبادئ صحيحة وأهداف واضحة . وبعد تفكير وإمعان نظر رأى أن يختار من أولئك الشباب من تتوفر فيه الثقافة والأخلاق والشعور الوطني ، فاختار ستة فقط (4) وفي شباط 1925 أخبرهم بعزمه على تأسيس جمعية وطنية سرية فدائية يكونون فيها حجارة الأساس .

- بعد فترة قصيرة عرض أحد أصدقاء سعاده عليه الانتماء إلى الماسونية بواسطة محفل "نجمة سورية" في سان باولو الذي كان يرأسه والده الدكتور خليل سعاده ، وكان جميع أعضائه من المواطنين السوريين (5) .

في شهر آذار 1925 أصبح سعاده في الواحد والعشرين من عمره مستكملاً بذلك أحد الشروط المطلوبة للدخول إلى الماسونية . وكان سعاده قد قرأ بعض المنشورات الماسونية التي تشرح مبادئها وغايتها وأهدافها ، فرأى أنه يمكن إذا صفت النيات وحسن العمل توحيد المحافل السورية في العالم لخلق قوة معنوية كبيرة وإطلاقها من أجل الدفاع عن حرية الوطن المسلوبة وحقوقه المهضومة . وانتمى سعاده إلى محفل "نجمة سورية" وراح يمارس واجباته فيه .

- تابع سعاده مع أصدقائه الستة المشار إليهم أنفاً موضوع تأسيس الجمعية التي أطلق عليها اسم "جمعية الشبيبة الفدائية السورية" وطلب أن يتصل كل واحد منهم بخمسة مواطنين ويدعوهـم للانضمـام إلى الجمعية على أن يكون المدعوون وطنيين ذوي سلوك حسن وأن لا يتجاوز عمر كل منهم الثلاثين عاماً .وتتالت الاجتماعات . وفي إحداها قرأ سعاده مبادئ الجمعية التي وضعها بنفسه ، وغايتها ، وشدد في نظامها على سريتها . فيه تمّ انتخاب سعاده بأكثرية الأصوات رئيساً للجمعية رغم كونه أصغر المرشحين سناً .

لكن الأمر لم يطل ، إذ سرعان ما بدأ البعض يتذمر من سرية الجمعية ، مفضلاً عليها العمل العلني ، وإطلاق الشعارات ، مما جعل سعاده يتقدم باستقالته من رئاسة الجمعية والانسحاب منها . وقد رافقه بالانسحاب زملاؤه الستة وعدد آخر من الأعضاء . فيما بدل الذين ظلوا فيها اسمها فدعوها "الرابطة الوطنية السورية" وحوّروا في مبادئها وغايتها كما شاؤوا .

- بعد مرور ثلاثة أشهر على انتماء سعاده للماسونية وشهرين على انسحابه من "الجمعية" دعا زملاءه الستة وأخبرهم أنه قرر متابعة العمل وتأسيس جمعية جديدة باسم "حزب الأحرار السوريين" تبقى سرية إلى أن يبلغ عدد أعضائها المئة (6) .

آخر تعديل بواسطة عماد الدين زنكي ، 15-02-2007 الساعة 06:54 AM.
  #5  
قديم 15-02-2007, 06:47 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

وافق الزملاء الستة واشترطوا عليه أن يكون هو رئيس هذا الحزب وزعيمه وله وحده حق القيادة العليا وتعيين المؤهلين لوظائف الحزب كما يرى مناسباً . وفي اليوم التالي ، أقسم الستة القسم ، فقرأ عليهم سعاده قراره الأول بتعيين المجلس الإداري الأعلى (7) .

راح الأعضاء المؤسسون ينشطون وكلما اتصل أحدهم بأحد المواطنين السوريين وأقنعه ، يأتي به إلى مكتب مجلة "المجلة" فيلتقي به سعاده ، ويتم القسم ، إلى أن فاق عدد الأعضاء في سان باولو على الخمسين عضواً ، كما تمّ إنشاء فروع للحزب في عدد من الولايات البرازيلية .

- بعد أن توقفت مجلة "المجلة" عن الصدور في آخر تموز 1925 ، تعاقد سعاده مع الشيخ وديع اليازجي لتدريس اللغة العربية في "الكلية السورية البرازيلية" ابتداء من أول العام 1926 . ومع متابعته التدريس في الكلية ، كان سعاده يتابع الاهتمام بشؤون حزبه "الأحرار السوريين" الذي كان ينمو ويزداد عدد أعضائه .

في هذه الأثناء تعرّف سعاده بحكم تردده على منزل صديقه ونائب رئيس الحزب الدكتور عبدو جزره ، على زوجته الروسية اميليا بوشكاروف التي كانت تتمتع بذكاء حاد ، وثقافة واسعة ، وتتقن بالإضافة إلى لغتها الروسية ، أربع لغات أخرى . ولقد أعجبت بسعاده وأبدت لزوجها دهشتها من عميق إطلاعه واتساع علومه ومعارفه .

درس سعاده على يد اميليا بوشكاروف جزره اللغة الروسية وتسلم منها قاموساً روسياً-المانياً وعدداً من الكتب الأخرى . فلم تمر ثلاث شهور حتى كان قد قطع شوطاً طويلاً وصار يقرأ الروسية بسهولة .

- في شهر أيار 1926 وكان قد مضى عام ونيف على انتماء سعاده للماسونية سعى خلالها مع والده لإقناع أعضاء "محفل سورية" تبني فكرة عقد مؤتمر لجميع السوريين الماسونيين في البرازيل يتدارسون فيه حالة الوطن ويتخذون قرارات تؤيد مطالب الشعب السوري بالحرية والاستقلال ، وإرسال مذكرة إلى المحافل الماسونية الكبرى في البرازيل ، والعالم ، تشرح فيها تصرفات فرنسا الجائرة المستبدة في الوطن ، وتدعو تلك المحافل إلى اتخاذ موقف من الحكومة الفرنسية .


إلا أن مساعيهما ، والجهود الكثيرة التي قاما بها ، اصطدمت بتعنت أكثرية أعضاء المحفل ورفضهم التدخل في السياسة . لذلك قرر سعاده الانسحاب من الماسونية ، باعتبار أن الدافع الأساسي لانتمائه إليها ، هي الرغبة في خدمة وطنه وتسخير كل الوسائل والإمكانات من أجل رفع الظلم عنه ، وقطع مخالب الاستعمار .

بتاريخ 24 أيار 1926 وجّه سعاده رسالة استقالته من المحفل الماسوني (8)، وكان والده الدكتور خليل قد سبقه إلى ذلك ، للسبب نفسه ، ووجه رسالة استقالته من المحفل في 10 أيار 1926 .

- في العام 1927 كان قد انكشف أمر "حزب الأحرار السوريين" في أوساط الجالية ، وسعاده كان ما زال يتابع التدريس في "الكلية السورية البرازيلية" .

- مع ابتداء العام 1928 ، انتقل سعاده للتدريس في "الكلية الوطنية للعلوم والأداب" لصاحبها المعلم لويس الحايك ، وقد أمكنه الحصول منها على أن يدرس أشقاؤه سليم، ادوار وغريس فيها مجاناً ، وأن يتولى شقيقه سليم التدريس مكانه في حال توقفه عن إعطاء الدروس . وكان سليم قد أصبح في الثانية والعشرين من عمره وعلى وشك أن ينهي دروسه في الكلية ليتابعها في إحدى كليات الحقوق (9) .

- إلا أن شقيقه سليم أصيب بمرض عضال لم تنجح معه عناية والده الدكتور خليل ولا غيره ومهارة غيره من الأطباء الأصدقاء ، فشعر سعاده كأن جزءاً منه قد سقط لأنه كان يحب شقيقه كثيراً وتشده إليه أواصر قوية من التفاهم (10) .

- بفضل إتقانه لغات عديدة ، تابع سعاده انكبابه على قراءة الكتب العديدة المتنوعة في التاريخ والفلسفة والأدب والعلوم الاجتماعية والانتربولوجيا حتى أصبحت ثقافته عميقة جداً وشاملة كأنه موسوعة حية جامعة ، فلم يكن هناك من موضوع أدبي أو فلسفي أو اجتماعي أو تاريخي يطرح أمامه إلا ويخوض فيه محيطاً بأدق تفاصيله .

- في منتصف العام 1928 ، وبفضل اختباراته العديدة ، كما تجربته في تأسيس "حزب الأحرار السوريين" ، وكان سعاده قد تيقن أن في الوطن ، لا في المهجر ، يصنع مصير الوطن ، وهناك يجب تأسيس الحزب الأفضل للعمل النهضوي ، دعا أعضاء مجلس قيادة حزبه وأعضاء آخرين إلى اجتماع فشرح لهم أفكاره وأطلعهم على قراره بالعودة إلى الوطن في أول فرصة تسنح له ، وعارضاً لهم موضوع تجميد العمل في الحزب ريثما يتأسس الحزب العتيد في الوطن ، فيكتب لهم ويطلعهم على كل شيء ، فمن رغب ينتمي إليه ويعمل على تأسيس فروع له ،

- بدأ سعاده يقتصد في نفقاته لكي يتمكن من شراء تذكرة السفر بالباخرة ، كما تأمين مبلغ آخر يحتاجه بعد وصوله إلى الوطن .

وفي شهر أيار 1930 قصد سعاده مكتب إحدى الشركات ليشتري تذكرة السفر بالباخرة إلى الوطن ، وخلال شهر حزيران راح يودع أصدقاءه وزملاءه ورفقاءه في "حزب الأحرار السوريين".

كثيرون استنكروا عزمه على السفر ونصحوه بالعدول عنه ، محدثينه عن المستقبل الجميل الذي ينتظره في البرازيل ، البلاد الكبيرة الغنية ، كما تقدم البعض بعروض سخية مغرية كي يعود عن قراره ، إلا أن كل ذلك لم يكن يؤثر في قرار سعاده بالعودة إلى الوطن والعمل على تأسيس حزب على قواعد علمية وأسس ثابتة .

- في أواخر شهر حزيران ذهب سعاده يودع والده للمرة الأخيرة ، وغرق الرجلان في عناق حار طويل ، كل منهما في أحضان الآخر ، دون أن ينبس أحدهما بكلمة واحدة ، ثم افترقا لينحدر سعاده بالقطار من سان باولو إلى مرفأ السانطوس ، يرافقه شقيقاه ادوار وغريس (عايدة) وكل من الدكتور عبدو جزره ، راجي أبو جمره ، حبيب أبو حمد ورشيد معلوف .وعلى رصيف المرفأ عانق أخويه وقبلهما قبلات حارة وودع أصدقاءه الآخرين وصعد إلى الباخرة .

- بعد أشهر وأيام قليلة من مغادرتها البرازيل كانت تلك الباخرة تقترب من الشواطئ السورية ، وسعاده واقف على ظهرها يحدق بمناظر بلاده الجميلة التي بدت له مرة جديدة بعد غياب أكثر من عشر سنوات ، وهو عاقد العزم على القيام بالدور العظيم الذي يتهيء له . كان ذلك في 30 تموز عام 1930 .


سعاده في الوطن :


- بعد وصول سعاده إلى الوطن وجد السبل مسدودة مقفلة في وجهه ، ليس فقط لجهة سيطرة المستعمر إنما أيضاً لتفشي الفوضى السياسية وضياع الشخصية القومية ، فهو يقول في حفلة أول آذار 1940 في بيونس أيرس : "إن جميع أراخنة السياسة والاجتماع كانوا مجمعين على أنه لا فائدة من فعل شيء ، وانه لا تقوم للأمة السورية قائمة . في ذلك الوقت وتجاه هذه الصعوبات لم أكن أقل ثقة بنهضة أمتي بعد نشوء النهضة السورية القومية الاجتماعية بالفعل" .

- في تلك الفترة كانت دمشق قد استقطبت العمل السياسي في المنطقة ، منذ المؤتمر السوري عام 1920 مروراً بالثورة السورية عام 1925 ، وقد وصفها سعاده في مقالته "سورية تجاه بلفور" بأنها كعبة الحركة الوطنية السورية .

لذلك بعد أن أمضى سعاده أشهر الصيف في بلدته ضهور الشوير ، كتب فيها قصته الثانية "عيد سيدة صيدنايا" . التي طبعها عام 1931 مع قصته "فاجعة حب" – توجه إلى دمشق حيث كانت أخبار الكتلة الوطنية تملأ الوطن والمغترب .

- في دمشق عمل سعاده مدرساً للغة الإنكليزية في "الجامعة العلمية" لصاحبها سليمان سعد (من بلدة رأس المتن – لبنان) ، ثم انتقل للعمل في جريدة "اليوم" التي كانت اشترتها "الكتلة الوطنية من الصحافي نصوح بابيل (11) .

فيهما تعرف سعاده إلى كل من معروف صعب (12) ، يعقوب جبور ، أديب بربر ، رياض حماده ، ومحمد روحي خياط الذين انتموا لاحقاً إلى الحزب ، كما إلى غيرهم من صحافيين وطلبة جامعيين ومدرسين .

كان سعاده قد بدأ عمله في "اليوم" مترجماً ، إلا أنه لم يكتف بالترجمة بل راح يكتب مقالات في السياسة الخارجية ، ونشر أيضاً في كل من "القبس" و "ألف باء" .

- في أوائل صيف العام 1931 عاد سعاده إلى بلدته الشوير ، ليمضي معظم أوقاته في عيادة الدكتور نسيب همام ، وفي العرزال الذي كان أقامه وإبن عمته وديع الياس (الأمين لاحقاً) فوق ربوة مطلة على جبل صنين ، وعلى مناظر عديدة أخرى خلابة ، فيه راح يفكر في ما هو عاد خصيصاً لأجله وهو تأسيس نهضة تكفل لأمته وحدتها ورقيها .

في هذا الصيف طبع سعاده قصتيه "فاجعة حب وعيد سيدة صيدنايا" . كما أمكنه إقامة أواصر وطيدة مع اتراب له انتمى معظمهم إلى الحزب لاحقاً ، منهم جميل عبدو صوايا ، أنيس أبو نعمة صوايا ، جورج أبو ناضر ، شفيق جرداق ، عمر اللبان ، رشدي معلوف ، سامي قربان ، جميل شكر الله .

- مع انتهاء فصل الصيف 1931 ، انتقل سعاده إلى منطقة رأس بيروت . صاحبة الدار التي سكنها سعاده (13) تروي أن سعاده كان معتاداً على ممارسة الرياضة يومياً ، وهو في سبيل تحقيق ذلك كان يصعد كل صباح إلى سطح المنزل ليزاول رياضة القفز مع الحبل ، وتضيف أنه كان دائماً يستأذنها قبل صعوده إلى السطح ، مخافة أن يسبب لها ، أو لغيرها ، إزعاجاً .

بعد ذلك استأجر سعاده غرفة في منزل جرجس حداد في شارع جان دارك بعد أن كان تعرف إلى ابنه فؤاد في المطعم الذي كان يملكه جرجس تجاه الجامعة الأميركية . إليه كان يتردد سعاده لتناول طعامه ، كالكثيرين من أساتذة وطلاب الجامعة الأميركية .

- في قاعة الأساتذة في مبنى "الوست هول" في الجامعة الأميركية تعرف سعاده إلى الدكاترة أنيس فريحة ، جبرائيل جبور ورئيف أبي اللمع كما إلى غيرهم . البروفسور بولس خولي (14) يعرف عنه ، معجباً به: الأستاذ سعاده رأس كبير ، له أراء عظيمة ، جديرة بالاهتمام ، إنه رجل غير عادي".

الدكتور أنيس فريحة يروي أنه عبر لعبة الشطرنج تعرف إلى سعاده : "كان سعاده الشاب الوسيم المغمور يتردد على قاعة المدرسين في "وست هول" حيث كان الأساتذة يشربون الشاي ويلعبون الشطرنج والنرد في أوقات الفراغ . كنت من المغرمين بالشطرنج ، فكنت ألاعبه مراراً وأذكر أن ميزان الربح كان إلى جانبه .

كان الدكتور فريحة يعطي الطلاب الراغبين دروساً في اللغة الألمانية . بواسطته أمكن لسعاده أن يتولى تدريس الألمانية لمن يرغب من الطلبة لقاء عشر ليرات عن الفصل الواحد بعد أن كان سعاده تقدم بطلب عمل إلى رئيس الجامعة الأميركية بايار دودج (15) .

- تلك كانت بداية اتصال سعاده بالوسط الطالبي الذي اختاره ليشيد من عناصره الصالحة أولى لبنات البناء القومي .

ولذلك فإن الفترة بين خريف العام 1931 وخريف العام 1932 كانت حاسمة بالنسبة لسعاده ، فيها كاشف أساتذة وطلاباً في أفكاره ، فوجد تراخياً لدى البعض ، كما استعداداً لدى البعض الآخر (16) . الاتصالات كانت منهكة ومضنية من جهة ، ومن جهة أخرى مثبطة للهمم ، إذ لم يكن هيناً أن يندفع أبناء من شعبنا ، في وطأة الانتداب الفرنسي وفي خضم التفسخ الروحي – القومي ، إلى الأخذ بتعاليم نهضة تريد أن تحقق ذلك الحلم الكبير .

في العدد 60 من جريدة "الزوبعة" يوضح سعاده الوضع بالقول : "كانت الحالة في الوطن حالة يأس وخوف ، الجاسوسية منتشرة في كل مكان والخيانة كامنة عند كل منعطف . الجيوش الأجنبية محتلة المواقع الاستراتيجية . مكاتب الاستخبارات تبث عيونها في جميع أوساط الشعب ، الاجتماعات محظورة وتأليف الأحزاب جريمة وخوف السجون والأحكام والرصاص يقطع طريق الأمل (17) .

الدكتور أنيس فريحة وقد كاشفه سعاده بما يرغب تحقيقه ، تحداه ممازحاً وكانت عرى الصداقة توثقت بينهما : "اسمك أنطون وتأمل أن يكون وراءك قاسم وعلي وعبد الساتر ، بدعسك على رقبتي إن نجحت في مسعاك" . آخر قال : "خير لك ، يا أستاذ ، أن تعود إلى مهجرك ، أنت مغشوش بهذا الشعب فالفساد قد غيّر قلبه ، ولا يمكن أن تجد خمسة يمكن أن يجرأوا على عمل كهذا في ظل الانتداب" .

أما سعاده فقد أعطى الجواب ، وفي السادس عشر من تشرين الثاني عام 1932 كان شمس آخر ينير في سمائنا ، وأصوات أخرى تعلو وأهازيج ، وستبقى .
  #6  
قديم 15-02-2007, 06:49 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي


هوامـش



(1) هو الرابع من سبعة أولاد للشيخ أنطون سعاده كما كانوا يتوجهون إليه في بلدته وقد كان من الوجهاء فيها ، رزق وعقيلته حنة بخمس صبيان وابنتين : داود ، سليم ، أمين ، خليل ، أرنست ، كاترين وماري . نال داود وسليم شهادات عليا : الأول درس في اسطنبول وسان بطرسبرغ (روسيا) والثاني في أثينا .

كان الدكتور خليل طبيباً وصحافياً وسياسياً وروائياً ولغوياً ، ووطنياً بارزاً . حياته غنية بالمآثر والمواقف والإنتاج الأدبي ، منها رواياته "الأمير السوري أو الأمير مراد" ، "قيصر وكليوباطره" (الروايتان بالإنكليزية) "أسباب الثورة الروسية" ، "أسرار الباستيل" ، (بالعربية) ترجم "أنجيل برنابا" من الإنكليزية إلى العربية وأصدر "قاموس سعاده" عام 1911 وهو أول قاموس من نوعه في اللغتين العربية والإنكليزية . وكان أصدر كتابيه التاليين : "السل الرئوي وعلاجه وطرق الوقاية منه" و "فلسفة تأخر الشرق" . وشارك الشيخ ابرهيم اليازجي والدكتور بشارة زلزل في إصدار مجلة "الطبيب" . في الأرجنتين أصدر مجلة "المجلة" التي أعاد إصدارها في البرازيل عندما انتقل إليها . وفي البرازيل أصدر جريدة "الجريدة" ورأس تحرير جريدة "الرابطة" التي كانت تصدرها "الرابطة الوطنية السورية" .

مواقفه الوطنية جعلته يغادر بيروت إلى القاهرة ومنها إلى الأرجنتين . وهو ولد عام 1857 ، وتوفي عام 1934 في البرازيل .

(2) عرف عنه أنه كان أعد زناراً عريضاً من قماش يحتوي على كمية من الحصى يلفه على خصره ويشده على بطنه الخاوي فيخمده بهذه الطريقة

(3) كان خالهم سليمان نصير يقيم في مدينة "سبرنغر" في ولاية "نيو مكسيكو" وقد دخل سعاده واخوته المدرسة فيما كان اخوته الكبار يعملون نهاراً ويتابعون دراساتهم الجامعية ليلاً . إنما ، بعد مدة ، وجد سعاده نفسه مضطراً إلى التوقف عن الدراسة كي يشتغل ويساعد في تكاليف معيشته ومعيشة اخوته الصغار ودراستهم ، فترك المدرسة وعمل مراقباً في شركة خطوط حديدية .

(4) الستة هم ، كما يورد أسماءهم الأمين نواف حردان في الجزء الأول من "سعاده في المهجر" :

الصحافي هنري ضو ، الدكتور عبدو جزره ، الأديب رشيد معلوف ، الشاعر فيليب لطف الله ، الأديب راجي أبو جمره والسادس من عائلة المر (غاب اسمه الأول غياباً كلياً عن ذاكرتي السيدين فيليب لطف الله وراجي أبو جمره اللذين أعطيا المعلومات للمؤلف) .

(5) كان الدكتور خليل قد انخرط في الماسونية أيام كان في فلسطين ، وفي عام 1885 ترأس المؤتمر الماسوني العلمي .

في سان باولو تولى الدكتور سعاده رئاسة محفل "نجمة سورية" ، وكان يحمل رتبة عالية في الماسونية .

(6) مبادئ الحزب كما أعلنها سعاده لزملائه الستة :

‌أ. سيادة الأمة السورية على نفسها .

ب. توحيد البلاد السورية ضمن حدودها الجغرافية المعروفة .

ج. فصل الدين عن السياسة في الدولة السورية .

د. مكافحة الطائفية .

ه. اعتماد القوة لنيل الأمة السورية حقوقها وبلوغها أهدافها .


(7) تشكل المجلس الإداري على الوجه التالي :


رئيس الحزب وزعيمه أنطون سعاده

نائب الرئيس الدكتور عبده جزره

الناموس العام هنري ضو

أمين الصندوق فيليب لطف الله

مدير الدعاية رشيد معلوف

مدير الثقافة راجي أبو جمره

مدير العلاقات العامة --- المر (مراجعة البند 4)

(8) في 10 أيار 1949 ، واستناداً لإدراكه العميق لسر حقيقة الماسونية وجه سعاده بلاغاً إلى القوميين الاجتماعيين حذرهم فيه من الماسونية ودعا من كان منهم قد انضم إليها قبل انتمائه إلى الحزب ، أن ينسحب إذ لا يجوز الجمع بين ولاءين ، ولأن "انترناسيونية الماسونية لا تتفق مع القومية" ، ولأن "الماسونية جمعية سرية انترناسيونية لها أهداف مستترة غامضة تحت ستار حرية ، أخاء ، مساواة".

(9) كان لسليم ميول موسيقية كبيرة جداً ، ويجيد عزف أي مقطوعة لعباقرة الموسيقى العالميين دون الاستعانة بالنوتات أو أوراق السلالم التي يضعها العازفون عادة أمامهم عندما يعزفون ، وهو كان انضم إلى "حزب الأحرار السوريين" .

(10) لعل خير وصف لسليم هو ما كتبه سعاده نفسه عن بطل روايته "فاجعة حب" فيما بعد ، الذي أعطاه نفس الاسم : سليم ، إذ يقول في الصفحة الأولى منها : "كان صديقي سليم مولعاً في دراسة الموسيقى. وكنت أنتظر أن يخرج ناظماً موسيقياً مجيداً لما كنت أعهده فيه من شدة العواطف وسلامة الذوق وقوة الشعور وما كان عليه من سمو الإدراك وتعمق في الفهم . كانت نفسه كبيرة حتى كأنها تسع الكون ، وكان يحب أن يرى شعبه آخذاً قسطه من الموسيقى العالية . أي أنه كان يريد أن يرى في شعبه موسيقى سامية تستطيع أن تعبر حقاً عما في القلب من شعور وما في العقل من تأملات أدبية وفلسفية" .

لذا فمن المرجّح أن سعاده بدأ كتابة قصته "فاجعة حب" في البرازيل بعد وفاة شقيقه سليم ، ولربما أنجزها . وقصة "فاجعة حب" نشرت في صيف العام 1931 مع القصة الثانية : "عيد سيدة صيدنايا" .

(11) اشترتها الكتلة الوطنية من الصحافي نصوح باسيل الذي كان يصدرها باسم "الأيام" . تولى الأستاذ عارف النكدي رئاسة تحرير "اليوم" . وهو يروي أن سعاده عمل في قسم الترجمة في الجريدة ، وكان أول عمل أسند إليه هو ترجمة رواية "لايدي ستانهوب" .

(12) عندما انتقل سعاده للعمل في جريدة "اليوم"، تولى معروف صعب (الأمين لاحقاً – من الشويفات) مكانه في التدريس .

(13) نقلاً عن الأمين جبران جريج ، إنما لم يذكر اسم صاحبة الدار ، ولا موقعه .

(14) تعرف البروفسور بولس خولي على سعاده بواسطة ابنه رجا الذي كان يصطحب أستاذه في اللغة الألمانية إلى منزله . ورجا هو من بين الرفقاء الخمسة عشر الأوائل .

(15) لم يكن سعاده أستاذاً متقاعداً مع الجامعة الأميركية ، ولم يكن الصف الذي يعلمه مدرجاً في برنامج الدراسة . كان ذلك تدبيراً خاصاً (الدكتور أنيس فريحة) ويقول الدكتور جبرائيل جبور أن سعاده "لم يكن من الأساتذة أو المدرسين المعينين في الجامعة ، فقد كلف أن يعطي دروساً خاصة في اللغة الألمانية للطلبة الذين يرغبون في تعلمها" ، ويضيف أن البروفسور بولس خولي زاره مرة ، وبعد أن شرح له ما يعرف عن المؤهلات العلمية لسعاده طلب إليه أن يشترك معهم سعاده في تدريس العربية لأربعة من الطلبة البريطانيين الذين كانوا يرغبون أن يتعلموا اللغة العربية على يد أساتذة من الجامعة ، "فرحبنا به زميلاً معنا وأخذ يشاركنا في إعطاء الدروس الخصوصية لهؤلاء الطلاب ويعطي من وقته ساعة يومياً" .

(16) من الذين كاشفهم سعاده بأفكاره فلم يجد لديهم الاستعداد لذلك نذكر: عيسى سابا (أستاذ في الجامعة الأميركية ، وفي معهد اللابيك) جبران بخعازي (أمين مكتبة الجامعة الأميركية) الدكتور رئيف أبي اللمع (الوزير لاحقاً) نجيب باز (مدرسة الفرندز (الأصدقاء) – برمانا) فريد زين الدين (الجامعة الأميركية) الياس متى (صاحب مقهى ومسبح Côte d'Azur) الدكتورين أنيس فريحة وجبرائيل جبور .

(17) يقول سعاده في المحاضرة العاشرة ، 4 نيسان 1948 : "كنا في ذلك العهد في عهد القرار 115 L.R. الذي عرف بقرار منع الجرائم أو منع التجمعات أو منع الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية في هذه البلاد . كان معنى ذلك القرار أن كل فئة تتجاوز الخمسة أشخاص تجتمع في مكان ما بغير إذن رسمي وتشاء الإدارة الحكومية أن تظن أنه يوجد مقاصد وراء الاجتماع فلم يكن ما يمنع دخول رجال التحري ، رجال الأمن العام ، واستياق المجتمعين إلى دوائر التوقيف ، والتحقيق معهم في المقصود من الاجتماع" .



http://www.ssnp.net/main/modules.php...article&sid=13
  #7  
قديم 15-02-2007, 07:13 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

14 شباط 2007: يوم رفيق الحريري والمحكمة الدولية «معبراً إلى الحل»



على المنصة من اليمين: هرموش، السبع، الامين، جنبلاط، معوض، لحود، الحريري، خوري، بهية الحريري، غانم، جعجع، سركيس، حرب، حمادة، اده، الصفدي، عطا الله، اوغاسبيان، وفرعون (علي لمع)



واصف عواضة
كانت المحكمة الدولية عنوان المهرجان الخطابي في ساحة الشهداء، في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. تقاطع جميع الخطباء عند المحكمة، وإن اختلفت وتيرة الكلام، سواء من حيث النبرة، أم من حيث الرسائل والاستهدافات.. لكن رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، لخص المهرجان في سطرين ختم بهما خطابه في المناسبة، عندما قال: «إننا جاهزون لكل قرار شجاع من أجل لبنان، ومن أجل الحل في لبنان. لكن المحكمة الدولية هي المعبر الوحيد لأي حل، فليتفضلوا الى القرار الشجاع، لتصبح الأفعال ترجمة للأقوال».
وقبل الخطب النارية أو الهادفة وبعدها، انقضت المناسبة على خير، على الرغم من الأجواء المشحونة والمتشنجة غير الخافية على أحد، وقد زادها اضطراباً، التفجيران اللذان شهدتهما منطقة عين علق في المتن الشمالي عشية الذكرى. وبدا واضحاً أنه إذا كانت الغاية من هذين التفجيرين منع الناس من المشاركة في الذكرى، فإن هذا العمل الإجرامي لم يبلغ أهدافه، ولم يحل دون مشاركة الناس من مختلف المناطق.
لم يسجل حادث واحد يستحق الذكر خلال هذا النهار. معظم المناطق اللبنانية أقفلت احتراماً لهذه المناسبة. وكان واضحاً أن التفاهم الضمني بين الموالاة والمعارضة تمّ احترامه بدقة. لم يغب الإشراف الحزبي، فضلاً عن الاشراف الرسمي الأمني المفترض، عن الشوارع والاحياء والمناطق، ولا عن الساحات التي فصلت بينها الاشرطة الشائكة والمكهربة. الا ان هذا الفصل لم يكن السبب الوحيد في منع الاحتكاك، بل يبدو بديهياً أن القرار السياسي هو الرادع الاساسي لمنع تكرار ما حصل يومي «ثلاثاء الإضراب» و«الخميس الأسود» في بيروت والمناطق. ربما هيبة المناسبة فرضت نفسها على الجميع، وأكدت أن شهادة رفيق الحريري أوسع من الساحات والشوارع والأحياء المتقابلة.
إلا أن هذه البديهية لا تعفي من القول إن القوى الأمنية، وخصوصاً الجيش، كانت حاضرة في كل الامكنة. من مداخل بيروت، الى شوارعها وأحيائها الداخلية، وكان العسكريون متنبّهين بسلاحهم وآلياتهم. لكنهم هذه المرة لم يضطروا لاستخدام هذا السلاح ولا جهودهم الجسدية، ولا سقط منهم جرحى كما حصل في مرات سابقة.
بدأ المهرجان الخطابي باكراً، لكثرة الخطباء. واحتشد المشاركون منذ الصباح في الساحة والشوارع المحيطة. بقي العدد، كما كل المهرجانات الموالية والمعارضة، مجرد «وجهة نظر». أسهل إحصاء لدى اللبنانيين، يتم التعبير عنه بأنه «حشد مليوني»، او «تظاهرة مليونية». اما الوكالات الأجنبية فتتحدث عادة عن «مئات الآلاف»، فيما الخبر اليقين، قد يكون لدى القوى الأمنية التي تحسب بالامتار، لكنها كثيراً ما تتردد في اعطاء ارقام حقيقية.
كثر الخطباء في مهرجان الذكرى الثانية، لكن العيون والآذان كانت مسلّطة، على ثلاث كلمات: سعد الحريري، وليد جنبلاط وسمير جعجع. الاول يعني كلامه الكثير في تلمس آفاق المرحلة المقبلة، وقد قال بصراحة ما يعبر عن ذلك. اما الآخران ففي كلامهما الكثير من الاشارات التي تصل الى أهدافها.
«جاهزون لكل قرار شجاع من اجل الحل».. قال سعد الحريري. واضاف: «إن المحكمة الدولية هي المعبر الوحيد الى هذا الحل». وبالتأكيد وصلت الرسالة الى من تعنيهم الأمر. وقد أوحى الحريري باستعداده لقرار شجاع، يعني بالتأكيد موضوع المشاركة في الحكومة. لكن جعجع كان حاسماً في هذه المسألة: «لن نعطي الثلث الضامن». وكلام جعجع له تفسير واحد: «ليس هناك من حل».
كان التناغم واضحاً بين جنبلاط وجعجع في التوجه إلى حزب الله وأمينه العام: «لا سلاح إلا سلاح الدولة اللبنانية». وهذا يعني أن لا سلاح للمقاومة او في يدها.
في الوقت نفسه لم يفت جنبلاط الغمز واللمز القارص للسيد نصر الله: «اعطِ الصواريخ للجيش، والتبن والشعير لحلفائك». اما التصويب على الرئيس بشار الأسد، فلم يكن أكثر قسوة من ذي قبل، وإن اختلفت التعابير.
14 شباط عام 2007 مرّ بسلام. فماذا عن 15 شباط وما بعده، وما بعد بعده؟
على مسافة مئة كيلومتر من ساحة الشهداء، كانت حركة «أمل» تحتفل في مدينة صور بالذكرى الثانية للرئيس الحريري، ويتحدث في الاحتفال ممثلون لحزب الله وحركة «أمل» وفاعليات الجنوب. هي لفتة واضحة الإشارات من راعي الاحتفال الرئيس نبيه بري.
الا انه ليس مضموناً أن مثل هذه اللفتة، ستلبي الغاية المرجوة الى حلول منتظرة. لقد كان سعد الحريري واضحاً في ساحة الشهداء قبل ذلك بساعات: «اعطونا المحكمة الدولية، وخذوا قراراً شجاعاً يدهش العالم».
نجح لبنان في امتحان الذكرى الثانية لرفيق الحريري. لكن رفيق الحريري يطلب أكثر من ذلك. هو يريد النجاح في خلاص لبنان.

http://www.assafir.com/Article.aspx?...nnelI d=12158
  #8  
قديم 15-02-2007, 06:30 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

سارعت قوى 14 آذار المعادية لسوريا في لبنان إلى اتهام دمشق بالوقوف وراء تفجيرات عين علق في جبل لبنان، التي أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح.
لم يكن ذلك مفاجئا لأحد في لبنان. فقد وجهت هذه القوى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط / فبراير من عام 2005 أصابع الاتهام إلى دمشق بعد كل محاولة اغتيال في لبنان، ناجحة كانت أو فاشلة، من دون أدلة على ذلك.
لا استثناء في ذلك سوى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي وشقيقه قبل قترة قصيرة من حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله، وهي العملية التي قال الجيش اللبناني إنه كشف بالإسم والأدلة عن شبكة من اللبنانيين تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي تقف وراءها، ما نفته اسرائيل.
وقد لاقت قوى 14 آذار دعما دوليا واسعا في حملتها على النظام السوري، في حين وجد حلفاء سوريا في لبنان أنفسهم في خانة الاتهام بعد كل عملية، تارة بأنهم يدافعون عن "المجرم"، وتارة أخرى بأن لهم يدا بالجريمة.
ولكن بغياب الأدلة الجنائية الكافية للحسم في أي من التفجيرات الـ18 التي هزت البلاد حتى الآن يصبح التحليل السياسي، لا الحسم الجنائي، هو سيد الموقف.
ولكل طرف سياسي تحليله الخاص، واستنتاجه الخاص.
لماذا سوريا؟
وفقا للنظرية التي تتهم سوريا بالضلوع بالعملية الأخيرة، فإن الهدف الأساسي هو الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.
فإحياء الذكرى يعتبر مناسبة لقوى 14 آذار لإعادة انتزاع الشارع، الذي احتكرته المعارضة منذ الأول من كانون الأول / دسمبر 2006، وإعادة إثبات قدرتها على حشد شعبي يعادل ما تمكنت المعارضة من حشده خلال أشهر اعتصامها.
كما يعتبر مناسبة لإعادة التأكيد على حجم التأييد الشعبي لمطلب قوى 14 آذار بإقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري، وذلك كما هي ودون تأخير ودون اعتبار لمطالب المعارضة بدراستها وإجراء بعض التعديلات عليها.
جاء التفجيران، يوما واحدا قبل إحياء الذكرى، بما اعتبره متهمو سوريا رسالة واضحة لأنصار 14 آذار، ألا وهي:
لا تشاركوا، فسلامتكم الجسدية وسلامة أولادكم بخطر.
وبالنسبة لأنصار هذه الرواية، فإن المكان، إضافة إلى الزمان، يكتسب بعدا هاما.
فاستهداف عمق المنطقة المسيحية في جبل لبنان يأتي في خانة تخويف المسيحيين بالذات من المشاركة، ما يصب لصالح مسيحيي المعارضة في المعركة المسيحية- المسيحية المستمرة.
يضيف متهمو دمشق أن منطقة التفجير قريبة من بلدة بكفيا، وهي معقل حزب الكتائب المسيحي، وقريبة أيضا من معقل الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لدمشق.
وبما أن العداوة بين الحزبين تاريخية وتعود إلى عشرات السنين، يتهم أصحاب النظرية الحزب السوري القومي الاجتماعي بأنه أداة النظام السوري في تنفيذ العملية.
غير سوريا
المعارضة لا تتهم أحدا بالوقوف وراء التفجيرات، بل تتهم الحكومة بالتقصير الأمني، وتكرر استغرابها من عدم كشف خيوط أية جريمة حتى الآن، على الرغم من مشاركة أميركية في عدد من التحقيقات.
لكنه من السهل القراءة بين سطور تصريحات السياسيين المعارضين والكتاب الصحافيين المعارضين لمعرفة الأطراف التي تشتبه المعارضة بضلوعها في الجرائم.
ويمكن حصر لائحة المتهمين لدى اوساط المعارضة بطرفين أساسيين: اسرائيل، وحزب "القوات اللبنانية".
تجدر الإشارة إلى أنه بالنسبة لكثير من المعارضين، الطرفان المذكوران يتشاركان في كثير من الأهداف.
لماذا اسرائيل؟
وفقا لمتهمي اسرائيل، الأسباب عديدة، وأبرزها:
سبق للجيش اللبناني أن أعلن عن كشف شبكة تعمل لصالح الموساد الاسرائيلي، نفذت اغتيالات عديدة، وذلك أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان وبعده أيضا.
لاسرائيل مصلحة بتوتير الأجواء في لبنان لألا يتم التوصل إلى تسوية بين المعارضة والسلطة. فبالنسبة لها، أية تسوية تضم حزب الله هي غير مرغوبة، والمطلوب هو صراع بين 14 آذار، وحزب الله لا ينتهي إلا بهزيمة حزب الله سياسيا، وإذا أمكن عسكريا.
ووفقا لهذا التحليل، فإن اسرائيل تدفع باتجاه حرب أهلية لبنانية يتم فيها استنزاف حزب الله عسكريا ونزع صفة "المقاومة" عنه في الشارعين العربي والإسلامي، وذلك بعد أن فشلت اسرائيل في إلحاق الهزيمة به خلال حرب الصيف الماضي.
ملخص هذه النظرية هو أن لا فرق بين الاغتيالات والتفجيرات واستهداف المدنيين أو السياسيين، لأن الهدف هو زرع الفتنة وقتل أي اتفاق قبل أن يولد، في معركة مستمرة هدفها الأساسي حزب الله.
أما بالنسبة لكون معظم من استهدفوا من معارضي سوريا، فذلك كان دوما يخدم فريق 14 آذار من خلال إعطائه الدفع الشعبي والدعم الدولي مجددا، ومن خلال وضع المعارضة في قفص الاتهام وعزل سوريا.
القوات اللبنانية و"الأمن الذاتي"
أما الفرضية الثانية لدى بعض المعارضين، فهي اتهام حزب القوات اللبنانية اليميني المسيحي بالوقوف وراء بعض التفجيرات، استنادا إلى عدد من الاعتبارات، أهمها مقولة "الأمن الذاتي".
هنا لا بد من الإشارة إلى أن اتهام "القوات اللبنانية" برز في العمليتين الأخيرتين تحديدا، أي اغتيال الوزير بيار الجميل وتفجيري عين علق.
يستند متهمو "القوات" بشكل رئيسي إلى الفكر السياسي الذي روجت له ميليشيا القوات في الثمانينيات، هو الفكر شبه الفدرالي، تقوم بظله القوات اللبنانية، الطرف المسيحي المسلح (آنذاك) الأقوى، بحماية المناطق المسيحية.
مشكلة "القوات"، من هذا المنظور، ان الرأي العام اللبناني، والمسيحي تحديدا، يقف ضد هذا الطرح، ما دفعها لإحداث تغيير في الرأي العام.
كيف؟ عبر إشعار المسيحيين بأن أمنهم بخطر وأن الدولة عاجزة عن حمايتهم.
يسأل متهمو القوات: لماذا الإمعان في استهداف المناطق المسيحية، والشخصيات المسيحية، مع أن الثقل الشعبي المعارض لسوريا لم يعد محصورا بالمسيحيين المنقسمين، بل امتد إلى السنّة والدروز، الأكثر تماسكا؟
إجابة هؤلاء: لأن ثمة أطراف مسيحية تريد إقناع المسيحيين، عبر الإرهاب، بأنهم بحاجة مجددة إلى ميليشيا القوات اللبنانية لتحميهم.
مع الإشارة هنا إلى أن حزب القوات اللبنانية تخلى منذ زمن عن المطالبة العلنية بنظام شبه فدرالي.
ومع أنه واجه اتهامات بأنه يقوم بتسليح وتدريب عناصره من جديد، إلا أنه نفى ذلك نفيا قاطعا.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...nt/default.stm
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م