لمن تبوح باسرارك

[الوافـــــي]

الأخت الفاضلة / العنود النبطية

السر في نظري نوعين
سرٌّ لا يجب أن يعرفه أحد ( مهما كانت القرابة أو العلاقة )
وسرٌّ يعرفه غيري معي لإشتراكه فيه أو إكتشافه إياه بقصد أو بغير قصد
فإن كان السر من النوع الأول فلا أظن على وجه البسيطة آمن من صدر صاحبه يحفظه فيه
وإن كان من النوع الثاني فلم يعد سرا ، ولكنه ( خبرا ) تم السكوت عنه
وقد قال الفاروق رضي الله عنه :
( من كتم سره كان الخيار بيده ، وقال: ما أفشيت سري إلى أحد قط فلمتُه ، إذ كان صدري به أَضْيَق )

وقال الشاعر العربي
إذا المرء أفشى سره بلسانه ... ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق

وأوصانا المصطفى عليه الصلاة والسلام بأن نقضي حوائجنا بالكتمان

وهناك أنواع أخرى من الأسرار ( لا يجب كتمانها ) بأي حل من الأحوال

منها ما يتعلق بالشهادة ، فالمسلم مأمور أن يؤدي الشهادة كاملة ، قال تعالى: {ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه} [البقرة: 283].
وقال الله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون} [البقرة: 140].

وبالنسبة لي شخصيا ، أقول :
كان صدر أخي مستودع أسراري ، فلما ذهب ذهب المستودع معه

تحياتي

[كونزيت]

قد نبوح بسر حين يثقل علينا حمله فنريد التخفف منه فنبحث عن من يهمه أمرنا


قد نبوح بالسر حين تأخذ بنا الحيرة كل مأخذ ونريد المشورة من ناصح

قد نبوح بالسر في لحظة من لحظات عدم التركيز ونفرط في ثمين نندم عليه بعدها


قد نبوح بالسر بعد مضي فترة طويلة على حدوثه حين لاتعود له القيمة ذاتها



أما بالنسبة لي ...... أنا لا أبوح بشيء سواء كان سراً أم أمراً يعتبره الجميع عادياً , وقد يتضايق الكثيرون حولي من هذا لكني أشعر أن أموري لاتعني سواي لذلك اكتمها.


وللعنود عطر التحية

[العنود النبطيه]

المشاركة الأصلية بواسطة كونزيت

أما بالنسبة لي ...... أنا لا أبوح بشيء سواء كان سراً أم أمراً يعتبره الجميع عادياً , وقد يتضايق الكثيرون حولي من هذا لكني أشعر أن أموري لاتعني سواي لذلك اكتمها.
وللعنود عطر التحية

اختي العزيزة كونزيت

مرحبا بك نورتي الموضوع
لكن اعذريني ان اخالفك الراي
فالاسرار يا عزيزتي عبء ثقيل على النفس البشرية
والبوح بها لمن هو مؤتمن وذا حظية يخفف من وطاتها
ويجعلها اخف عبئا واهون على النفس من كتمانها

ولكنها وجهة نظر بالتاكيد نحترمها
فاذا خان الفرد منا صدره عن احتواء سره
فانه لا يمكن لصدر اخر ان يتسع له

ولك كل التحية

[العنود النبطيه]

المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي

الأخت الفاضلة / العنود النبطية
السر في نظري نوعين
سرٌّ لا يجب أن يعرفه أحد ( مهما كانت القرابة أو العلاقة )
وسرٌّ يعرفه غيري معي لإشتراكه فيه أو إكتشافه إياه بقصد أو بغير قصد
فإن كان السر من النوع الأول فلا أظن على وجه البسيطة آمن من صدر صاحبه يحفظه فيه
وإن كان من النوع الثاني فلم يعد سرا ، ولكنه ( خبرا ) تم السكوت عنه

اخي الوافـــــي

اوافقك الراي في تقسيمة الاسرار واهميتها
فالنوع الاول دفين يتعلق بالشخص نفسه واحيانا ينوء عن مناقشته مع نفسه
والثاني هو ما يمكن المشاركة به واظن انه يمكنك مشاركته مع من تحب وتأتمن وليس مع من فرضت الظروف عليهم المشاركة او الاطلاع عليه
فالبوح بالاسرار يا اخي يخفف وطأتها وخصوصا اذا كانت ثقيلة متعبة تجعل الشاب ينحني ظهره ويعانق الشيخوخة وهو في صباه

اما أن تُصنف الثاني على انه خبر فاعتقد ان الاخبار لا تُعطى اهمية بالكتمان حتى تصل الى مقام الاسرار
فالاخبار المحكية او المسكوت عنها تبقى متفاوتة الاهمية ولكن الاسرار سواء تم البوح بها او كتمانها فانها تبقى ذات اهمية قصوى لصاحبها وتبقى تحتفظ بدرجة عالية من السرية والمدارة عليها

وبالنسبة لي شخصيا ، أقول :
كان صدر أخي مستودع أسراري ، فلما ذهب ذهب المستودع معه

اعجبني هذا البيت جدا
ولكن
"رب اخ لك لم تلده امك"
وبهذا فان هنالك مستودعاتٍ قد ييسرها الله لك
ممن تكون صداقته اقوى من روابط القربى

شكرا لمشاركتنا بالاسرار يا وافي