مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الترفيهي > خيمة الأصدقاء والتعارف
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-02-2007, 05:24 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي





على صفحة الماء كتبت وكما تعرف فليس للماء ذاكره

خدعني الماء بتجمده واغراني بالكتابه فوقه ولكن

ماهي إلا خيوط اشراقة الصباح فلم يبقي من اثر نقشي شيئا

أيها اليماني ما أجمل بريق الثريا فوق صفحة الماء يعكسها

تبقى بعيده في عليائها لا تطالها الأيدي ومهما عبثت بانعكاسها

فوق صفحة الماء تبقى كما هي ويبقى الماء كما هو يحتضنها

وهو من يتلقى ذلك العبث محافظا على صورتها كما تحافظ هي

على ارتفاعها

12/2 إلى 20/2...
__________________
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 23-02-2007, 05:32 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي



أيها اليماني هل مشيت يوما دربا لا تعرف هل أنت مسحوب أم مدفوع

أم جربت السير في طريقا كله لوحات تدل على الطريق الصحيح ومع هذا

ما زلت تائها ؟هل جربت أن تكون أيامك كلها متشابه جميعا متكوره خلف الحواس

النائمة لاهي التي اقيظت تلك الحواس ولا هي التي دعتها للسكينه...والهدوء
__________________
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-03-2007, 10:26 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك


أيها اليماني هل مشيت يوما دربا لا تعرف هل أنت مسحوب أم مدفوع

أم جربت السير في طريقا كله لوحات تدل على الطريق الصحيح ومع هذا

ما زلت تائها ؟هل جربت أن تكون أيامك كلها متشابه جميعا متكوره خلف الحواس

النائمة لاهي التي اقيظت تلك الحواس ولا هي التي دعتها للسكينه...والهدوء





























عوجوا ، فحيوا لنعمٍ دمنة َ الدارِ ،
ماذا تحيونَ من نؤيٍ وأحجارِ ؟

أقوى ، وأقفَرَ من نُعمٍ، وغيّرهَ
هُوجُ الرّياحِ بها والتُّربِ، مَوّارِ

وقفتُ فيها، سراة َ اليومِ، أسألُها
عن آلِ نُعْمٍ، أمُوناً، عبرَ أسفارِ

فاستعجمتْ دارُ نعمٍ ، ما تكلمنا ،
و الدارُ ، لو كلمتنا ، ذاتُ أخبارِ

فما وجَدْتُ بها شيئاً ألوذُ به،
إلاّ الثُّمامَ وإلاّ مَوْقِدَ النّارِ

وقد أراني ونُعْماً لاهِييَنِ بها،
والدّهرُ والعيشُ لم يَهمُمْ بإمرارِ

أيّامَ تُخبْرُني نُعْمٌ وأُخبِرُها،
ما أكتُمُ النّاسَ من حاجي وأسراري

لولا حبائلٌ من نعمٍ علقتُ بها ،
لأقْصَرَ القلبُ عَنها أيّ إقْصارِ

فإن أفاقَ ، لقد طالتْ عمايتهُ ؛
والمرءُ يُخْلِقُ طوراً بعد أطوارِ

نبئتُ نعماً ، على الهجرانِ ، عاتبة ً ؛
سَقياً ورَعياً لذاك العاتِبِ الزّاري

رأيتُ نعماً وأصحابي على عجلٍ ،
والعِيسُ، للبَينِ، قد شُدّتْ بأكوارِ

فريعَ قلبي ، وكانتْ نظرة ٌ عرضتْ
حيناً ، وتوفيقَ أقدارٍ لأقدارِ

بيضاءُ كالشّمسِ وافتْ يومَ أسعدِها،
لم تُؤذِ أهلاً، ولم تُفحِشْ على جارِ

تلوثُ بعدَ افتضالِ البردِ مئزرها ،
لوثاً ، على مثلِ دِعصِ الرملة الهاري

و الطيبُ يزدادُ طيباً أن يكونَ بها ،
في جِيدِ واضِحة ِ الخَدّينِ مِعطارِ

تسقي الضجيعَ - إذا استسقى - بذي أشرٍ
عذبِ المذاقة ِ بعدَ النومِ مخمارِ

كأنّ مَشمولة ً صِرْفاً برِيقَتِها،
من بعدِ رقدتها ، أو شهدَ مشتارِ

أقولُ ، والنجمُ قد مالتْ أواخرهُ
إلى المغيبِ : تثبت نظرة ً ، حارِ

ألَمحَة ٌ من سَنا بَرْقٍ رأى بصَري،
أم وجهُ نعمٍ بدا لي ، أم سنا نارِ ؟

بل وجهُ نعمٍ بدا ، والليلُ معتكرٌ ،
فلاحَ مِن بينِ أثوابٍ وأستْارِ

إنّ الحمولَ التي راحتْ مهجرة ً ،
يتبعنَ كلّ سيفهِ الرأي ، مغيارِ

نَواعِمٌ مثلُ بَيضاتٍ بمَحْنية ٍ،
يحفزنَ منهُ ظليماً في نقاً هارِ

إذا تَغَنّى الحَمامُ الوُرقُ هيّجَني،
وإنْ تغربّتُ عنَها أُمِّ عَمّارِ

و مهمة ٍ نازحٍ ، تعوي الذئابُ بهِ ،
نائي المِياهِ عنِ الوُرّادِ، مِقفارِ

جاوزتهُ بعلنداة ٍ مناقلة ٍ
وعرَ الطّريقِ على الإحزان مِضمارِ

تجتابُ أرضاً إلى أرضٍ بذي زجلٍ
ماضٍ على الهولِ هادٍ غيرِ مِحيارِ


إذا الرّكابُ وَنَتْ عَنها ركائِبُها،
تشذرتْ ببعيدِ الفترِ ، خطارِ

كأنّما الرّحلُ منها فوقَ ذي جُدَدٍ،
ذبَّ الريادِ ، إلى الأشباحِ نظارِ

مُطَرَّدٌ، أفرِدتْ عنْهُ حَلائِلُهُ،
من وحشِ وجرة َ أو من وحش ذي قارِ

مُجَرَّسٌ، وحَدٌ، جَأبٌ أطاعَ له
نباتُ غيثٍ ، من الوسميّ ، مبكارِ

سَراتهُ، ما خَلا لَبانِه، لَهقٌ،
و في القوائمِ مثلُ الوشمِ بالقارِ

باتَتْ له ليلَة ٌ شَهباءُ تَسفعُهُ
بحاصبٍ ، ذاتِ إشعانٍ وأمطارِ

وباتَ ضيَفاً لأرطاة ٍ، وألجأهُ،
مع الظّلامِ، إليها وابلٌ سارِ

حتى إذا ما انجلَتْ ظلماءُ لَيلَتِهِ،
و اسفرَ الصبحُ عنهُ أيّ إسفارِ

أهوى له قانصٌ ، يسعى بأكلبهِ،
عاري الأشاجع، من قُنّاصِ أنمارِ

مُحالفُ الصيّدِ، هَبّاشٌ، له لحمٌ،
ما إن عليهِ ثيابٌ غيرُ أطمارِ

يسعى بغضفٍ براها ، فهي طاوية ٌ،
طولُ ارتحالٍ بها منهُ ، وتسيارِ

حتى إذا الثّوْرُ، بعد النُفرِ، أمكَنَهُ،
أشلى ، وأرسلَ غضفاً ، كلها ضارِ

فكرّ محمية ً من ان يفرّ ، كما
كرّ المحامي حفاظاً ، خشية َ العارِ

فشكّ بالروقِ منه صدرَ أولها،
شَكّ المُشاعِبِ أعشاراً بأعشارِ

ثمّ انثنى ، بعدُ ، للثاني فأقصدهُ
بذاتِ ثغرٍ بعيدِ القعرِ ، نعارِ

وأثبَتَ الثّالثَ الباقي بنافِذَة ٍ،
من باسِيلٍ عالمٍ بالطّعنِ، كرّارِ

وظلّ، في سبعة ٍ منها لحِقنَ به،
يكُرّ بالرّوقِ فيها كَرّ إسوارِ

حتى إذا قَضَى منها لُبانَتَهُ،
وعادَ فيها بإقبالٍ وإدبارِ

انقضّ ، كالكوكبِ الدريّ ، منصلتاً ،
يهوي ، ويخلطُ تقريباً بإحضارِ


فذاكَ شبْهُ قَلوصى


إذ أضَرّ بها


طولُ السرى


والسرى


من بعد أسفارِ

الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 19-03-2007, 03:44 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي






يــافــــاطري خبي طوارف طميه*** الي زمــــالك لون خشم الحصاني
خــبـــي خبيب الذيب في جرهديه *** لا طــــال الريـــلان واللــيـــل داني
خــبـــــي طميه والرياض العذيه *** وتـــنــــحــرى بــرزان زين المباني
اصــل اخـــــو نــــوره لزوم عليه *** قــبـــل الحبيب وقــبـل عالي وداني
والي قـــضـــيت اللازم الي عليه ***اللازم الــــــي مـــاقـــضـــاه الهداني
حط الجدي من فوق ورك المطيه ***وفرق نحرها عن *سهيل *اليماني*
نبي ندور خشفة عــــسوجــيــــه *** ريحـــــه نســـمها كالزباد العــماني
لومي على الطيب ولـــومه عليه *** وراه وراه وراه مـــــاتـــنــــانـــــي
هو يبي يصبر عامين والا ضحيه *** ولا تــــوقع صاحبي ويــــش جاني
اما قعد راكان ذيـــب الـــسريـــه *** ولا يجي يصهل صهيل الـــــحصاني
روحي وانا راكان ذيب السريـــه*** مــــــــايقبل العقبات كود الهـــــداني
__________________
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 25-03-2007, 03:45 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

أهاجَتْكَ دارُ الحَيِّ وَحْشاً جَنابُها
أَبَتْ لم تكلِّمْنا وعَيَّ جَوابُها

نعم ذكرتنا ما مضى وبشاشة
إذا ذكَرتها النفسُ طالَ انتحابُها

وعَيْشاً بسُعْدَى لانَ ثم تَقَلَّبَتْ
به حقبة ٌ طال النفوس انقلابها

كَأَنْ لم يَكُنْ ما بَيْنَنا كان مَرَّة ً
ولم تغن في تلك العراص قبابها

ألا لن تعود الدهر خلّة بيننا
ولكن إياب القارظين إيابها

وعهدي بها ذَوَّابَة ُ الطَّرْفِ تنتَهِي
إلى رملة منها هيالٍ حقابها

وما فَوقَهُ لَدْنُ العَسِيبِ وشاحُهُ
يُغَنِّي الحَشا اثناؤُها واضطِرابُها

وتضحَكُ عن حَمْشِ اللِّثاثِ كَأنَّما
نشا المسك في ذوبِ الّنسيل رضابها

على قرقف شجّت بماء سحابة ٍ
لشربٍ كرامٍ حين وفتّ قطابها

لها وارِدٌ دانٍ على جِيدِ ظَبْيَة ِ
بسائلة ميثاء عفرٍ ذئابها

دَعاها طَلاً خافَتْ عليهِ بجِزْعِها
كواسب لحم لا يمنّ اكتسابها

إذا سمعت منه بغاماً تعطّفت
وَراعَ إليه لُبُّها وانسِلابُها

أَلمَّتْ بنا طَيْفاً تَبَدّى ودُونَهُ
مَخاريقُ حِسْمى قُورُها وهِضابُها

كأنَّ خُزامَى طَلَّة ٍ ضافَها النَّدَى
وفارة مسك ضّمنتها ثيابها

فكِدتُ لذِكْراها أطِيرُ صَبابَة ً
وغالَبْتُ نَفْساً زادَ شوقاً غِلابُها

إذا اقَتربَتْ سُعْدى لجَجْتَ بِهَجْرِها
وان تغترب يوماً يرعك اغترابها

ففي أيّ هذا راحة ٌ لك عندها
سواءٌ لعمري نأيها واقترابها

تُباعِدُها عندَ الدُّنُوِّ ورُبَّما
دنت ثم لم ينفع وشد حجابها

وفي النَّأْيِ منها ما عَلِمْتَ إذا النَّوى
تجرّد ناويها وشدّت ركابها

كفى حزناً ألا تزال مريرة ٌ
شطونٌ بها تهوي يصيح غرابها

يقول لي الواشون سعدى بخيلة ٌ
عليك معنٍّ ودّها وطلابها

فدعها ولا تكلف بها إذ تغيّرت
فلم يبق إلا هجرها واجتنابها

فقلتُ لهمْ سُعْدى عليَّ كريمة ٌ
وكالمَوْتِ بَلْهَ الصُّرْمِ عندي عِتابُها

فكيف بما حاولتم إنَّ خطّة ً
عرضتهم بها لم يبق نصحاً خلابها

وسعدى أحب الناسِ شخصاً لو أنها
إذا أصقبت زيرت وأجدى صقابها

ولكنْ أَتَى من دُونِها كَلِمُ العِدى
ورَجْمُ الظُّنُونِ جَوْرُها ومُصابُها

فأمستْ وقد جُذَّتْ قُوَى الحبلِ بَغْتَة ً
وهرّت وكانت لا تهرّ كلابها

وعاد الهوى منها كظلّ سحابة ٍ
ألاحت ببرق ثم مرّ سحابها

فلا يَبعدَنْ وَصلٌ لها ذهبتْ بهِ
ليالٍ وأيّامٌ عنانا ذهابها

ولا لذّة العيش الذي لن يردّه
على النَّفْسِ يوماً حُزْنُها واكتِئابُها

ولا عبراتٌ يترع العين فيضها
كما فاض من شكِّ الصّناع طبابها

إذا أغرقت إنسانها وسواده
تَداعى بِمِلْءِ النَّاظِرَين انْسِكابُها

ومن حُبِّ سُعْدى لا أقولُ قصيدة ً
أُرَشِّحُها الا لسُعْدى شِبابُها

لها مهلٌ من ودِّنا ومحّلة ٌ
من القلب لم تحلل عليها شعابها

فإنْ تَكُ قد شَطَّتْ عُرْبَة ُ النَّوى
وشَرَّفَ مُزْداراً عليك انْتِيابُها

فقد كنت تلقاها وفي النفس حاجة ٌ
على غَيرِ عَيْنِ خالياً فتَهابُها

وتشفق من إحشامها بمقالة
إذا حضرت ذا البثِّ غلّق بابها

فلا وابيها ما دعانا تهالكٌ
إلى صُرْمِها إنْ عَنَّ عَنَّا ثَوابُها

وما زالَ يَثِنيني على حُبِّ غيرِها
وإكرامِهِ إكْرامُها وحِبابُها

وقَولي عسَى أن تَجْزِني الوُدَّ أَو تَرى
فتعب يوماً فكيف دأبي ودأبها

وكم كَلَّفَتْنا من سُرى جَدِّ ليلة ٍ
حَبيبٌ إلى السَّاري المُجِدِّ انْجِيابُها

كأن على الأشرفِ ضربَ جليدة ٍ
ندايف برسٍ جلِّلتهُ حدابها

ومن فَوْرِ يومٍ ناجِمٍ متضَرَّمٍ
بأجْوازِ مَوْماة ٍ تَعاوى ذِئابُها

يَظَلُّ المَها منها إلى كلِّ مَكْنِسٍ
دُموجاً إذا ما الشمسُ سالَ لُعابُها

ووالَى الصَّريرَ الجُنْدُبُ الجَوْنُ وارتقتْ
حَرابِيُّ في العيدانِ حانَ انتِصابُها

تَكادُ إذا فارتْ على الرَّكْبِ تَلْتَظي
وديقتها يشوي الوجوه التهابها

قطعتُ بمجذام الرَّواح شملَّة
إذا باخَ لَوْثُ العِيسِ ناجٍ هِبابُها

سَفينة ِ بَرٍّ حين يُستَوقَدُ الحَصى
ويَزدالُ في البِيدِ الشُّخوصَ سَرابُها

وإنِّي لَمْنْ جُرثومَة ٍ تَلتَقي الحَصى
عليها ومن أنسابِ بكرٍ لبابها

ومن مالكٍ آلِ القلّمسِ فيهمُ
لنا سِرُّ أعراقٍ كريمٍ نِصابُها

وعَبدُ مناة َ الأكثَرُونَ لِعِزِّهِمْ
بَوادِرُ يُخْشى حَدُّها وذُبابُها

عرانين تنميها كنانة قصيرة ً
نِصابُ قُريشٍ في الأرُومِ نِصابُها

وفرعُ قريشٍ فرعنا وانتسابنا
الى والدٍ محضٍ اليهِ انتسابنا

قرابَتُنا من بينَ كلِّ قرابة ٍ
وليست بدعوى جلَّ عنها اجتلابها

ومكَّة ُ من يُنْكِر من النَّاسِ يَلْقَنا
بِمعرفَة ٍ بَطْحاؤُها وخِشابُها

فنحن خيار الَّناس كلُّ قبيلة ٍ
تذلُّ بما نقضي عليها رقابها

ورثنا رسولَ الله بعد نبَّوة ٍ
خلافة ملكٍ لا يرامُ اغتصابها

وعَدْلاً وحُكماً تنتهِي عند فَضْلِه
ونخمد نار الحرب يصرف نابها

وما جبلٌ إلا لنا فوقَ فرعهِ
فُروعُ جِبالٍ مُشْمَخِرٌّ صِعابُها

وهل أحدٌ إلا وطئنا بلاده
بِملمومَة ِ الأركانِ ذاكٍ شِهابُها

كَتايبُ قد كادَتْ كَراديسُ خَيلِها
يَسُدُّ اسِتجاراً مَطْلعَ الشمسِ غابُها

لو أنَّ جموع الجنِّ والإنس أجلبت
وإنْ غَضِبُوا أوهى الأدِيمَ غِضابُها

لنا نَسبٌ مَحْضٌ وأحلامُ سادة ٍ
بُحورٌ لدى المعروفِ طامِ عُبابُها

وألوية ٌ يمشونَ للموتِ تحتها
إذ خَفَقَتْ مَشْيَ الأُسودِ عُقابُها

هم يحلبون الحرب أخلاف درِّها
ويمرونها حتى يغيض حلابها

وهم خيرُ من هزَّ المطيَّ وأقصرت
جمار منى ً يوماً ولفّت حصابها

وأكرمُ من يَمشي على الأرضِ صُفِّيَتْ
لهم طيبة ٌ طابت وطاب ترابها

مُلوكٌ يَدينونَ المُلوكَ إذا أَبَوْا
فلم يأذنوا لم يرجَ كرهاً خطابها

وما في يدٍ نلنا بها ذاحميَّة ٍ
وإن ذاق طعم الذلِّ الا احتسابها

إذا ما رَضُوا كان الرِّضاءُ رِضاءَهَمْ
وإن غضبوا أو هى الأديم غضلبها

ولولا هم لم يهتد الناس دينهم
وضّلوا ضلال النِّيب تعوي سقابها

ولم يَهْلِكُوا إلاَّ على جاهِلِيَّة ٍ
عَصاها عَليهمْ تُرتَبٌ وعَذابُها

ولكنْ بِها بعدَ الإلهِ تَبَيَّنُوا
شَرايعَ حَقٍّ كان نوراً صَوابُها

وما أخذتْ في أوَّلِ الأَمرِ عُصْبَة ٌ
لنا صَفِرَتْ من نُصْحِ جَيْبٍ عِيابُها

ونحنُ وجوهُ المُسْلِمينَ وخَيُرهمْ
نِجاراً كما خَيْرُ الجِيادِ عِرابُها

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 25-03-2007 الساعة 03:52 AM.
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 27-03-2007, 08:23 AM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي



يطير من الوكر ليتوجه إلى عش وفي رحلة التحليق هنالك

مسافات متفاوته بين كل طيران وتحليق .بعضه يطير بمسافه

تجعلك تنظر إليه دون أن تتحمل عناء رفع الرأس وبعضها لا يتعدى مستوى نظرك مستوى قامتك..

ومنها تتبدا تلك المسافات حتى يكون بعضها أبعد من حدود النظر وبعدها

يتحول إلى نقطة صغيرة في أعنان السماء ،، يطير ويحلق حتى يستكين

في عشه ،والعش يجب أن يكون على جحم ذلك الطائر إليه لهذا تموت

بعض الطيور اثناء الطيران ...! أما لأن ارتفاعها لم يكن ذلك الإرتفاع الذي يجعلها تفرد

الجناحيين وتحلق فتكون عرضه للأصتدام ،أو لا يكون العش كافيا فيضعفها الطيران حول العش

وينهكها وقد تموت في ليلة شتوية باردة ...!!!


ليس كل ما يطير من وكره يصل أيها اليماني إلى عش مناسب

وارتفاع التحليق أيضا يضر كما انخفاضه فالأرتفاع الشاهق يجعل الأوكار باردة

ومهجورة لهذا لا نستغرب كثره الأموات والمفقودين في رحلات التحليق

في الجو الغائم نسبيا وحتى الصحو فلا أحد يضمن اتجاه الرياح وهذا ايضا سببا

آخر ..

رحم الله كل الأموات ودل كل التائهين ورد كل المفقودين
...
__________________

آخر تعديل بواسطة على رسلك ، 27-03-2007 الساعة 08:57 AM.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 08-04-2007, 12:08 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك


ليس كل ما يطير من وكره يصل أيها اليماني إلى عش مناسب

وارتفاع التحليق أيضا يضر كما انخفاضه فالأرتفاع الشاهق يجعل الأوكار باردة

ومهجورة لهذا لا نستغرب كثره الأموات والمفقودين في رحلات التحليق

في الجو الغائم نسبيا وحتى الصحو فلا أحد يضمن اتجاه الرياح وهذا ايضا سببا

آخر ..

رحم الله كل الأموات ودل كل التائهين ورد كل المفقودين
...



تأسفــــت جـــــارتي لما رأت زوري
وعـــــدت الحـــــلم ذنبا غير مغــتفر

ترجــو الصبى بعد ما شابت ذوائبها
وقـــــد جـــــرت طلقا في حلية الكبر

أجـــــارتي إن شيـب الرأس يعلمني
ذكـــــر المعــاد وأرضاني عن القدر

لـــــو كنـــــت أركـــن للدنيا وزينتها
إذا بكـــــيت عــلى الماضين من نفر

أخــنى الزمان على أهلي فصدعهم
تصـــــدع الشيب لاقى صدمة الحجر

بعـــــض أقـــام وبعض قد أصار به
داعـــــي المنـــية والباقي على الأثر

أمـــــا المقـــيم فأخشى أن يفارقني
ولســـــت أوبـــــة مـــن ولى بمنتظر

أصبحت أخبر عن أهلي وعن ولدي
كحـــــاكم قـــــص رؤيا بعـــــد مدكر

لـــــولا تشاغل عيني بالأولى سلفوا
من أهـــــل بــــيت رسول الله لم أقر

وفـــــي مواليـــــك للحـــرين مشغلة
مـــــن أن تبــــيت لمشغول على أثر

كـــــم من ذراع لهــــــم بالطف بائنة
وعـــــارض بصعـــــيد الترب منعفر

أمـــــسى الحـسين ومسراهم لمقتله
وهـــــم يقــــولون : هذا سيد البشر

يا أمـــــة السوء ما جازيت أحمد في
حـــسن البلاء على التنزيل والسور

خـــــلفتموه عــلى الأنباء حين مضى
خـــــلافة الـــــذئب فـي إنفاد ذي بقر

لم يــبـــق حـــي من الأحـــياء نعلمه
مـــن ذي يـــمـــان ولا بكر ولا مضر

إلا وهـــم شـــركـــاء فـــي دمـــائهم
كـــما تشــارك أيـــســـار عـــلى جزر

قـــتلا وأســــرا وتخـــويفـــا ومنهبة
فعل الغزاة بـــأرض الـروم والخـــزر

أرى أمـــية معـــذورين إن قـــتـــلوا
ولا أرى لبـــني العـــباس مـــن عــذر

قـــوم قتلـــتم عــلى الاسلام أولهـــم
حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفـر

إربع بطـــوس عـــلى قبر الزكي بها
إن كنـــت تـــربع مـن دين على وطر

قبـــران فـي طوس خير الناس كلهم
وقـــبر شـــرهم هـــــذا من العـــبـــر

ما ينــفع الرجس من قبر الزكي ولا
على الزكي بقرب الرجـس من ضرر

هيهات كل أمـــرء رهــن بما كسبت
لـــه يـــداه فخـــذ مـــا شئـــت أو فـذر
__________________
]
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 08-04-2007, 12:09 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك


ليس كل ما يطير من وكره يصل أيها اليماني إلى عش مناسب

وارتفاع التحليق أيضا يضر كما انخفاضه فالأرتفاع الشاهق يجعل الأوكار باردة

ومهجورة لهذا لا نستغرب كثره الأموات والمفقودين في رحلات التحليق

في الجو الغائم نسبيا وحتى الصحو فلا أحد يضمن اتجاه الرياح وهذا ايضا سببا

آخر ..

رحم الله كل الأموات ودل كل التائهين ورد كل المفقودين
...



تأسفــــت جـــــارتي لما رأت زوري
وعـــــدت الحـــــلم ذنبا غير مغــتفر

ترجــو الصبى بعد ما شابت ذوائبها
وقـــــد جـــــرت طلقا في حلية الكبر

أجـــــارتي إن شيـب الرأس يعلمني
ذكـــــر المعــاد وأرضاني عن القدر

لـــــو كنـــــت أركـــن للدنيا وزينتها
إذا بكـــــيت عــلى الماضين من نفر

أخــنى الزمان على أهلي فصدعهم
تصـــــدع الشيب لاقى صدمة الحجر

بعـــــض أقـــام وبعض قد أصار به
داعـــــي المنـــية والباقي على الأثر

أمـــــا المقـــيم فأخشى أن يفارقني
ولســـــت أوبـــــة مـــن ولى بمنتظر

أصبحت أخبر عن أهلي وعن ولدي
كحـــــاكم قـــــص رؤيا بعـــــد مدكر

لـــــولا تشاغل عيني بالأولى سلفوا
من أهـــــل بــــيت رسول الله لم أقر

وفـــــي مواليـــــك للحـــرين مشغلة
مـــــن أن تبــــيت لمشغول على أثر

كـــــم من ذراع لهــــــم بالطف بائنة
وعـــــارض بصعـــــيد الترب منعفر

أمـــــسى الحـسين ومسراهم لمقتله
وهـــــم يقــــولون : هذا سيد البشر

يا أمـــــة السوء ما جازيت أحمد في
حـــسن البلاء على التنزيل والسور

خـــــلفتموه عــلى الأنباء حين مضى
خـــــلافة الـــــذئب فـي إنفاد ذي بقر

لم يــبـــق حـــي من الأحـــياء نعلمه
مـــن ذي يـــمـــان ولا بكر ولا مضر

إلا وهـــم شـــركـــاء فـــي دمـــائهم
كـــما تشــارك أيـــســـار عـــلى جزر

قـــتلا وأســــرا وتخـــويفـــا ومنهبة
فعل الغزاة بـــأرض الـروم والخـــزر

أرى أمـــية معـــذورين إن قـــتـــلوا
ولا أرى لبـــني العـــباس مـــن عــذر

قـــوم قتلـــتم عــلى الاسلام أولهـــم
حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفـر

إربع بطـــوس عـــلى قبر الزكي بها
إن كنـــت تـــربع مـن دين على وطر

قبـــران فـي طوس خير الناس كلهم
وقـــبر شـــرهم هـــــذا من العـــبـــر

ما ينــفع الرجس من قبر الزكي ولا
على الزكي بقرب الرجـس من ضرر

هيهات كل أمـــرء رهــن بما كسبت
لـــه يـــداه فخـــذ مـــا شئـــت أو فـذر
__________________
]
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 08-04-2007, 12:17 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك


ليس كل ما يطير من وكره يصل أيها اليماني إلى عش مناسب

وارتفاع التحليق أيضا يضر كما انخفاضه فالأرتفاع الشاهق يجعل الأوكار باردة

ومهجورة لهذا لا نستغرب كثره الأموات والمفقودين في رحلات التحليق

في الجو الغائم نسبيا وحتى الصحو فلا أحد يضمن اتجاه الرياح وهذا ايضا سببا

آخر ..

رحم الله كل الأموات ودل كل التائهين ورد كل المفقودين
...



تأسفــــت جـــــارتي لما رأت زوري
وعـــــدت الحـــــلم ذنبا غير مغــتفر

ترجــو الصبى بعد ما شابت ذوائبها
وقـــــد جـــــرت طلقا في حلية الكبر

أجـــــارتي إن شيـب الرأس يعلمني
ذكـــــر المعــاد وأرضاني عن القدر

لـــــو كنـــــت أركـــن للدنيا وزينتها
إذا بكـــــيت عــلى الماضين من نفر

أخــنى الزمان على أهلي فصدعهم
تصـــــدع الشيب لاقى صدمة الحجر

بعـــــض أقـــام وبعض قد أصار به
داعـــــي المنـــية والباقي على الأثر

أمـــــا المقـــيم فأخشى أن يفارقني
ولســـــت أوبـــــة مـــن ولى بمنتظر

أصبحت أخبر عن أهلي وعن ولدي
كحـــــاكم قـــــص رؤيا بعـــــد مدكر

لـــــولا تشاغل عيني بالأولى سلفوا
من أهـــــل بــــيت رسول الله لم أقر

وفـــــي مواليـــــك للحـــرين مشغلة
مـــــن أن تبــــيت لمشغول على أثر

كـــــم من ذراع لهــــــم بالطف بائنة
وعـــــارض بصعـــــيد الترب منعفر

أمـــــسى الحـسين ومسراهم لمقتله
وهـــــم يقــــولون : هذا سيد البشر

يا أمـــــة السوء ما جازيت أحمد في
حـــسن البلاء على التنزيل والسور

خـــــلفتموه عــلى الأنباء حين مضى
خـــــلافة الـــــذئب فـي إنفاد ذي بقر

لم يــبـــق حـــي من الأحـــياء نعلمه
مـــن ذي يـــمـــان ولا بكر ولا مضر

إلا وهـــم شـــركـــاء فـــي دمـــائهم
كـــما تشــارك أيـــســـار عـــلى جزر

قـــتلا وأســــرا وتخـــويفـــا ومنهبة
فعل الغزاة بـــأرض الـروم والخـــزر

أرى أمـــية معـــذورين إن قـــتـــلوا
ولا أرى لبـــني العـــباس مـــن عــذر

قـــوم قتلـــتم عــلى الاسلام أولهـــم
حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفـر

إربع بطـــوس عـــلى قبر الزكي بها
إن كنـــت تـــربع مـن دين على وطر

قبـــران فـي طوس خير الناس كلهم
وقـــبر شـــرهم هـــــذا من العـــبـــر

ما ينــفع الرجس من قبر الزكي ولا
على الزكي بقرب الرجـس من ضرر

هيهات كل أمـــرء رهــن بما كسبت
لـــه يـــداه فخـــذ مـــا شئـــت أو فـذر
__________________
]
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 01-05-2007, 10:07 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عيون المها بين الرصافـة والجسـر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـره
أعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرَّ !

كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجـراً
لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر

بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟

و أفضح من عيـن المحـب لسّـره
ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري

وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا
جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر

فقالت لها الأخـرى : فمـا لصديقنـا
معنى وهل في قتله لك مـن عـذر ؟

صليه لعل الوصـل يحييـه وأعلمـي
بأن أسير الحب فـي أعظـم الأسـر

فقالـت أذود النـاس عنـه وقلـمـا
يطيـب الهـوى إلا لمنهتـك الستـر

و ايقنتـا أن قـد سمعـت فقالـتـا
من الطارق المصغي إلينا وما نـدري

فقلت فتـى إن شئتمـا كتـم الهـوى
وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر



قدم علي بن الجهم على المتوكل - و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها :


أنت كالكلب في حفاظـك للـود و كالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً من كبار الدلا كثيـر الذنـوب

فعرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه ، وذ لك لأنه وصف كما رأى و ‏لعدم المخالطة و ملازمة البادية .

فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم ‏لطيف و الجسر قريب منه ، فأقام ستتة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد ما تقدم ..

فقال المتوكل : أوقفوه .. فأنا أخشى أن يذوب رقة و لطافة !



***



{{ كانت فاجعة ((التتار))، وهمجية ((المغول)) من أعظم ما بلي به المسلمون. ولعل الذين عاشوا محنتها كانوا يظنون فيها نهاية للإسلام والمسلمين.

وعلى الرغم من هذه المحنة وما سبقها من محن أو تلاها فقد بقي الإسلام كالطود الشامخ؛ تحطمت على صخراته الصماء مكائد الماكرين، وظهرت معجزة الإسلام حين عاد بعثه من جديد في الأجيال اللاحقة من أبناء المسلمين، بل لقد دخل في الإسلام طائفة من هؤلاء بعد أن كانوا من الرعاع المتوحشين.

لقد أحجم – في البداية – العلماء المعاصرون عن الكتابة عن محنة التتار لهول الفاجعة، فبقي ((ابن الأثير)) (ت 630هـ) عدة سنين معرضا عن ذكرها استعظاما لها، وهو القائل: "فيا ليت أمي لم تلدني، وياليتني مت قبل حدوثها وكنت نسيا منسيا"

ويقول أيضا: " فلو قال قائل إن العالم منذ خلق الله سبحانه وتعالى أدم وإلى الآن لم يبتلوا بمثلها لكان صادقا، فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها ولا ما يدانيها"

وهي عنده أعظم من فـتنة الدجال ، بل لقد اقسم أن من سيجئ بعدها سينكرها وحق له ذلك فقال : " وتالله لا شك أن من يجئ بعدنا إذا بعد العهد ويرى هذه الحادثة مسطورة ينكرها ويستبعدها والحق بيده... ولم ينل المسلمين أذى وشدة مذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الوقت مثل ما دفعوا إليه الآن" .

هذا الوصف كله من ابن الأثير وهو لم يشهد فاجعتهم الكبرى بسقوط بغداد سنة (656هـ) وقتل الخليفة العباسي وسفك دماء المسلمين، وهي فاجعة تضاهي ما سبقها بل تـزيد، ويمكن القول إنها فتن يرقق بعضها بعضها – وسيتضح – حين الحديث عنها – حجم مآسيها وضخامة أحداثها.

كما أن ابن الأثير لم يشهد كذلك أحداث التتر في نهاية القرن السابق الهجري (699هـ) حين عبروا الفرات إلى بلاد الشام وما حولها، وما حصل للمسلمين في هذه الفترة من البلاء والمحن، حتى أذن الله بزوال هذه المحنة وكشف الله عن المسلمين هذه الغمة. وهي فتنة بليت فيها السرائر وانقسم الناس فيها فرقا شتى،

وقد أجاد شيخ الإسلام ابن تيمية –وهو شاهد عيان– في وصف الحدث وهوله، وموقف الناس بإزائه ..فقال: "فينبغي للعقلاء أن يعتبروا بسنة الله وأيامه في عباده، ودأب الأمم وعاداتهم لا سيما في مثل هذه الحادثة العظيمة التي طبق الخافقين خبرها، واستطار في جميع ديار الإسلام شررها، وأطلع فيها النفاق ناصية رأسه، وكشر فيها الكفر عن أنيابه وأضراسه، وكاد فيها عمود الكتاب أن يُجتث ويخترم، وحبل الإيمان أن ينقطع ويصطلم، وعقر دار المؤمنين أن يحل بها البوار، وأن يزول هذا الدين بإستيلاء الفجرة التتار.

وظن المنافقون والذين في قلوبهم مرض أن ما وعدهم الله ورسوله إلا غرورا، وأن لن ينقلب حزب الله ورسوله إلى أهليهم أبدا، وزين ذلك في قلوبهم، وظنوا ظن السوء وكانوا قوما بورا، ونزلت فتنة تركت الحليم فيها حيران، وأنزلت الرجل الصاحي منزلة السكران، وتركت الرجل اللبيب لكثرة الوسواس ليس بالنائم ولا اليقظان، وتناكرت فيها قلوب المعارف والإخوان، حتى بقي للرجل بنفسه شغل عن أن يُغيث اللهفان. ومّيز الله فيها أهل البصائر والإيقان من الذين في قلوبهم مرض أو نفاق وضعف إيمان، ورفع بها أقواما إلى الدرجات العالية، كما خفض بها أقواما إلى المنازل الهاوية، وكفر بها عن آخرين أعمالهم الخاطئة، وحدث من أنواع البلوى ما جعلها قيامة مختصرة من القيامة الكبرى.

فإن الناس تفرقوا فيها ما بين شقي وسعيـد، كما يتفرقـون كذلك في اليوم الموعود، وفـر الرجل فيها من أخيـه وأمـه وأبيـه، وإذ كان لك امـرئ منهم شأن يغنيه. وكـان من الناس من أقصـى همته النجـاة بنفسه؛

لا يلوى على ماله ولا ولده ولا عرضه، كما أن منهم من فيه قوة على تخليص الأهل والمال، وآخر فيه زيادة معونة لمن هو منه ببال. وآخر منزلته منزلة الشفيع المطاع. وهم درجات عند الله في المنفعة الدفاع. ولم تنفع المنفعة الخالصة من الشكوى إلا الإيمان والعمل الصالح والبر والتقوى. وبليت فيها السرائر. وظهرت الخبايا التي كانت تكنها الضمائر. وتبين أن البهرج من الأقوال والأعمال بخون صاحبه أحوج ما كان إليه من المآل. و ذم سادته وكبراءه من أطاعهم فأضلوه السبيلا.

كما حمد ربه من صدق ما جاءت به الآثار النبوية من الأخبار بما يكون، وواطأتها قلوب الذين هم في هذه الأمة محدثون، كما تواطأت عليه المبشرات التي أريها المؤمنون. وتبين فيها الطائفة المنصورة الظاهرة على الدين، الذين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم إلى يوم القيامة؛ حيث تحزبت الناس ثلاثة أحزاب: حزب مجتهد في نصر الدين، وآخر خاذل له، وآخر خارج عن شريعة الإسلام.

وانقسم الناس ما بين مأجور ومعذور، وآخر قد غره بالله الغرور. وكان هذا الإمتحان تمييزا من الله وتقسيما؛ {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب:24]

كما كان دقيقا في وصف أحوال المسلمين ومواقفهم حين غزى التتر بلاد الشام فقال:

"وهكذا هذا العام جاء العدو من ناحيتي علو الشام وهو شمال الفرات وهو قبلي الفرات، فزاغت الأبصار زيغا عظيما وبلغت القلوب الحناجر، لعظم البلاء، لا سيما لما استفاض الخبر بإنصراف العسكر إلى مصر، وتقرب العدو وتوجهه إلى دمشق. وظن الناس بالله الطنونا،؛ هذا يظن أنه لا يقف أمامهم أحد من جند الشام حتى يصطلموا أهل الشام. وهذا يظن أنهم لو وقفوا لكسروهم كسرة وأحاطوا بهم إحاطة الهالة بالقمر.

وهذا يظن أن أرض الشام ما بقيت تسكن، ولا بقيت تكون تحت مملكة الإسلام. وهذا يظن أنهم يأخذونها، ثم يذهبون إلى مصر فيستولون عليها فلا يقف أمامهم أحد، فيحدث نفسه بالفرار إلى اليمن، ونحوها.

وهذا – إذا أحسن ظنه – قال: إنهم يملكونها العام، كما ملكوها عام هولاكو سنة سبع وخمسين. ثم قد يخرج العسكر من مصر فيستنقذها منهم، كما خرج ذلك العام؛

وهذا ظن خيارهم. وهذا يظن أن من أخبره به أهل الآثار النبوية؛ وأهل التحديث والبشارات أماني كاذبة، وخرافات لاغية. وهذا قد استولى عليه الرعب والفزع، حتى يمر الظن بفؤاده مر السحاب؛ ليس له عقل يتفهم، ولا لسان يتكلم.

وهذا قد تعارضت عنده الأمارات، وتقابلت عنده الإرادات، لا سيما وهو لا يفرق من المبشرات بين الصادق والكاذب، ولا يميز في التحديث بين المخطئ والصائب، ولا يعرف النصوص الأثرية معرفة العلماء، بل إما أن يكون جاهلا بها وقد سمعها سماع العبر، ثم قد لا يتفطن لوجوه دلالتها الخفية، ولا يهتدي لدفع ما يتخيل أنه معارض لها في بادئ الروية.

فلذلك استولت الخيرة على من كان متسما بالإهتداء، وتراجمت به الآراء تراجم الصبيان بالحصباء {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب:11]

أمـا المنافقون فلهم شأن آخر، ولهم موقف لا يختلف كثيرا عن مواقف أسلافهم في غزوة الأحزاب حين ابتلي المؤمنون وبلغت القلوب الحناجر وظنوا بالله الظنونا. وكانوا شيعا؛ فمنهم من قال: ما بقيت الدولة الإسلامية تقوم فينبغي الدخول في دولة التتر،

وقالت بعض الخاصة: ما بقيت أرض الشام تسكن بل ننتقل عنها إما إلى الحجاز واليمن وإما إلى مصر،

وقال بعضهم: بل المصلحة الإستسلام لهؤلاء كمـا قد استسلم لهم أهـل العراق والدخـول تحت حكمهم.. }} **


نعود اليوم .. مرة ثانية .. وتارة أخرى ..

عين المها نال منهـا السهـد والأرقُ
والجسـرُ هُـدِّم والأنهـارُ تصطفـقُ

ورديّةُ الخدِّ ( يابـنَ الجهـمِ ) ناحبـةُُ
لم يبقَ للحسـنِ فـي أنفاسهـا عبـقُ

عيونها السودُ من لوعاتهـا اكتحلـت
فضاق ياشاعري مـن حولهـا الأفـقُ

نار’’ ونار’’ ونـار’’ لاانخمـادَ لهـا
من هولها يوشـك الاصبـاحُ ينفلـقُ

صاح الفراتُ وتلكم دجلـةُ ارتجفـت
عراقنـا أيهـا ( المليـار ) يحتـرقُ

ياأمتـي دنّــس الأنــذالُ عـزّتـهُ
جيـوش قتلـكِ منـه اليـوم تنطلـقُ

ريبُ الخُطى بائن’’ في خبطِ أرجلهـم
والخبثُُ مـن نظـراتِ القـومِ ينبثـقُ

(فلوجةُ المجد ) صبّوا فوقهـا حِممـاً
للنيلِ منها تمـاد القـومُ واخترقـوا !

مساؤها حسرة’ في الصـدر تعزفهـا
روح ’’ من الموتِ لانبض’’ ولا رمقُ

أصواتها همسـاتُ الخـوفِ تنبسهـا
شفاهُ طفـلٍ تسـاوت عنـده الطُّـرُقُ

ليل’’ من القتلِ منقوش’’ علـى يدهـا
وشماً حزيناً وكـلُّ الوشـم مُختَلَـقُ !

بـأيّ ذنـبٍ ينـام الطفـلُ محتضنـا
دُمـى الجـراحِ وفـي غفواتـه أرقُ

أُستُبدِلـت بمـرار الدمـعِ حلـوتُـهُ
وراح قيثـارُهُ فـي الحـزن يأتـلـقُ

وأيّ ذنـــبٍ لأرواح مـسـالـمـةٍ
في موجةٍ من دُخـانِ الجُـرمِ تختنـقُ

ماذا جنى طاعن’’ في السِّـنِّ تطحنـه
آلاتُ غـدرٍ ويَغشـى نـورَه غَسَـقُ

شيـخ’’ تشـرّد مصحوبـا بحسرتـه
عيناهُ عـن نظـرةِ الحرمـانِ تنفتـقُ

فلوجـةَ السُّنّـةِ الأبطـالِ قـد ثبتـتْ
رغم الجراحات تأبى الأرض تنسحـقُ

سيُثبـتُ الوقـت يافلوجتـي فـثـقِ
أنّ المكـارمَ لـن يـرقَ لهـا مَـرِقُ

وإن بكينـا فهـذا بعـض حرقتـنـا
نبكي على أخوةٍ في دمعهـم غَرِقـوا

نبكي عليـك عـراقَ المجـد تدفعنـا
ذكرى حضارةِ من للعلم قـد سبقـوا

قـوم بهـم أشرقـت بغـدادُ شامخـةً
لأنهـم بكـتـابِ اللهِ قــد وثـقـوا

أبكي النسـاءَ وأبكـي صبيـةً ذبلـوا
كالـوردِ يذبـل لالـون’’ ولاعَـبَـقُ

أبكـي المساجـد والتاريـخ شاهدهـا
تهوي كما قد هوى عن غصنـه ورقُ

أبكي الميادينَ صار المـوتُ فارسهـا
كأنّ منها دُعـاة الديـنِ ماانطلقـوا !

أبكي على ملحماتِ الخيل قد طُمِسـت
ويح الفوارس هل يجري بهم عَرَقُ ؟!

ويح الأحبـة فـي آذانهـمْ صمـم
’’كأنما القـوم ماحسّـوا ومانطقـوا !!

***

نعود اليوم ونحن اكثر نفعا واحسن وضعا .. واعز مجدا .. وتاريخا .. وسؤدد .. نفتخر بمن سبق .. وسنتظر .. ونختصر على الأعداء .. تحريفهم للتاريخ وتلويتهم للحقائق ..

وماقضى به الله .. من سالف الازل .. لهو الحق .. وما سياتي سيين ..
للناس .. وما اذا كان بناؤهم للجدر والاسوار .. جد ام هزل ..

تلك المكارم لا قعبان من لبن
شيبا بماء فصارا بعد أبوالا !!
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 01-05-2007 الساعة 10:14 AM.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م