
25-02-2007, 12:16 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
خَرَجـت رائحتـه بعـد موتـه
خَرَجـت رائحتـه بعـد موتـه
حدثني (والحديث لصاحبه) أحد مغسلي الأموات وقال : جاؤوا لي بشاب قد مات، وبدأتُ في تغسيله كباقي الأموات .
ولكن حدث لي أمرٌ غريب، وهو أنني لما بدأتُ في تغسيله بدأ لونه ينقلب إلى السواد، وأصابني الخوف مما رأيت .
ولما بدأتُ في الغسلة الثانية ويزداد السواد.
وفي الغسلة الثالثة يزداد سواداً حتى أصبح كالفحمة السوداء، وتفاجئت بخروج رائحة خبيثة من جسده حتى خرجنا من المغسلة أنا ومن معي، ولم نستطع البقاء.
وبعد ذلك أرسلتُ أحد الإخوة بمبلغ (700) ريال، وقلت له اشتر عطور بهذا المبلغ، لكي نزيل تلك الرائحة الكريهة، ولكن بعد أن أفرغنا جميع العطور عليه، إذا بالرائحة تزداد ..
والله على ما أقول شهيد .
وكفناه بسرعة وسلمناه إلى أهله, واتصلتُ على والدته وسألتها عن ابنها، فقالت وهي تعتصر من الحزن والألم : الحمد لله الذي أراحني منه .
...........
وأقول تعليقاً على ذلك : إن ذلك الشاب لا شك ولا ريب انه قد ارتكب أمراً عظيماً بينه وبين الله تبارك وتعالى، نعم إنها الذنوب التي تجعل القلب أسوداً، ثم يخرج ذلك السواد على الجسد بعد الممات ..
..........
لا حول لنا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
اللهم أمتنا على الإسلام وأحسن خاتمتنا يا أرحم الراحمين ...
|

01-03-2007, 06:26 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
هذه قصصهم فهل سيأتي يوم نكتب فيه قصتك... بفخر وشرف وعزة؟
هذه قصصهم فهل سيأتي يوم نكتب فيه قصتك......بفخر وشرف وعزة؟
كثيرة هي الأمنيات التي تحدو أذهاننا صباح مساء, أمنيات في الزوجة والعمل والمركز الاجتماعي والمال والمسكن ولكن من منا جلس مع نفسه يتفكر في شكل الخاتمة التي يرجوها لهذه الحياة, لا شك أن الناس يتفاوتون في أمنياتهم ورؤاهم لهذه اللحظة وما من شك أن هذا الاختلاف ما هو إلا انعكاس لأحلام حياتهم كلها فتعالوا بنا نتأمل كيف تمنى الآخرون خاتمتهم:
- لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال: يا بنيتي لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
- أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله: خذوا بيدي ..!! قالوا: إلى أين؟ .. قال: إلى المسجد .. قالوا: وأنت على هذه الحال!! قال: سبحان الله ..!! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده نعم مات وهو ساجد ..
- واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت يعني في العبادة والخشوع .. والزهد والخضوع .. فقال: أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم ثمّ لم يزل يتلو حتى مات ..
- أما يزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ؟ ومن يصوم لك؟ ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات ..
- وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. بكى ثم قال: يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
- أما عبد الملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال: يا ليتني كنت غسالاً .. يا ليتني كنت نجاراً .. يا ليتني كنت حمالاً .. يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات ..
- وهذا مشهد من عصرنا الحديث: شاب أمريكى من أصل أسبانى، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام. قالوا: من أنت؟ قال دلوني ولا تسألوني. فاغتسل ونطق بالشهادة، وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعاً. وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك؟ قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننى نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأنا نائم وأشار لى بسبابته هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمدياً . يقول: فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدنى الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم. بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين، وسجد فى الركعة الأولى، وقام الإمام بعدها ولم يقم أخونا المبارك بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا .
- أخي في الله تأمل طويلا في هذه الخاتمة: وهذا زوج نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة 'سالم اكسبريس' يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج يقول: ' صرخ الجميع [[ إن الباخرة تغرق ]] وصرخت فيها هيا اخرجي. فقالت: والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كله فقال: هذا وقت حجاب!!! اخرجي!! فإننا سنهلك!!!. قالت: والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به وقالت استحلفك بالله هل أنت راضٍ عنى؟ فبكى الزوج. قالت هل أنت راضٍ عنى؟ فبكى. قالت أريد أن أسمعها. قال والله إني راضٍ عنك. فبكت المرأة الشابة وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت فبكى الزوج وهو يقول: أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم .
- وهذه أيضا.... وها هو رجل عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجه الله، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده فى الفراش، وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق وكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي. ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة ورفع الآذان فى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى مولاها .
- وهذه أيضا....ختامها مسك: وهذا شيخنا المبارك عبد الحميد كشك رحمه الله يقبض فى يومٍ أحبه من كل قلبه فى يوم الجمعة يغتسل، ويلبس ثوبه الأبيض، ويضع الطيب على بدنه وثوبه ويصلى ركعتى الوضوء، وفى الركعة الثانية وهو راكع يخر ساقطاً فيسرع إليه أهله وأولاده، فوجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه. لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شىء مات عليه ومن مات على شىء بعث عليه.
- اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها واحسن ختامنا واجعل آخر كلامنا لا إله غلا الله محمداً رسول الله وأمتنا على الشهادة وأحيينا عليها ما أحييتنا والحمد لله رب العالمين ...
|

06-03-2007, 12:04 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
همَّـةٌ فـوق السحـاب
همَّـةٌ فـوق السحـاب
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه .. غلام صغير من الأصحاب .. لكن همته كانت فوق السحاب .. كان يأتي إلى النبي عليه السلام .. وهو غلام .. فيُقرِّب له وَضوءه وحاجته .. فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكافئه يوماً .. فقال له : سلني يا ربيعة ..
فسكت ربيعة قليلاً .. ثم قال : أسألك مرافقتك في الجنة .. فقال صلى الله عليه وسلم : أوَ غير ذلك ؟ قال : هو ذاك .. فقال عليه السلام : فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود .. رواه مسلم ..
فكان ربيعة على صِغَر سنه لا يُرى إلا مصلياً أو ساجداً .. لم يُفوِّت من عمره ساعة .. ولم يُفقَد في صلاة جماعة ..
المصدر : شريط / على قمم الجبال .. د . محمد العريفي
|

19-03-2007, 11:41 PM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
قصـة إسـلام نيـرس دانـي
قصـة إسـلام نيـرس دانـي
رحلتي إلى الإسلام بدأت منذ عدة سنوات مضت, كنتُ دائما أهتم بالأديان ولقد اطلعت على كثير منها قبل أن أعود إلى الإسلام، لماذا قلت (أعود) إلى الإسلام ؟
أنا أؤمن بأن كل الناس يولدون مسلمين قد يتربى بعضهم وينشأ على الإسلام بفضل والديه وقد لا يحصل ذلك لآخرين، أنا أصلا لم أكن من الروم الكاثوليك لكن أبي وأمي أرسلاني إلى مدرسة كاثوليكية بالرغم من أنهما وثنيين، لا يعبدون الله بأي عقيدة، لا يهودية ولا نصرانية ولا إسلامية . أبي كان يقرأ بطاقات الـ tarot (بطاقات الحظ) وكان يؤمن أنه ليس هناك إله بالكلية . أمي كانت متمرسة على أنماط متعددة من السحر, كانت تقرأ أوراق الشاي والنخيل (هكذا قالت) وتحدق في كرة من الكريستال، وتتحدث مع الأموات, وبالطبع عرفتُ الآن أن كل ذلك كان بفعل وأعمال الجان والشياطين .
أرسلني أبواي إلى المدرسة الكاثوليكية (ليس لتعلم النصرانية ولكن) لأتلقى تعليما خاصا, وسرعان ما أصبحت حائرة حول مسألة وجود الله وحول جميع المسائل المتعلقة بالدين, وذلك بسبب تأثير والدي علي. اتجهت بعد ذلك إلى دراسة مختلفة وبدأت عهد جديد من الاعتقاد وكان أبواي يلحون علي بكثرة ويجادلونني كثيرا (في أمور عقائدية) بحجج كانت دائما عارية عن الصحة .
اخترت أن أكون بوذية واعتنقت الديانة البوذية وكنتُ سعيدة بها, لكن أبواي أصبحا عند ذلك متعسفين معي, كان أبي يسخر مني كلما وجدني أصلي ويقول: ليس هناك إله، أو ربما قال: لا يمكن لإلهك مساعدتك, وكان ذلك الكلام يحبطني كثيرا. أخيرا تزوجت وانتقلت إلى ما وراء البحار, ذهبت إلى اليابان ثلاث سنوات, كنت متحمسة, ظننت أني سأتعلم كل شئ عن البوذية وأصبح مثقفة، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث, ذهبت إلى اليابان ووجدت أن اليابانيين ليسوا مثقفين في البوذية أكثر من أي شخص آخر . في الواقع شئ ما سار على أسوأ مما كنت أتوقع .
في فينو بارك رأيت بعض المسلمين ينتظرون صلاة الجمعة التي يؤدونها مرة واحدة كل أسبوع, تذكرت .. كنت أحدق في امرأة تلبس حجاب, ربما تضايقت مني لشدة تحديقي لها وظنت أنني فظة وقليلة الأدب, لكنني كنت منجذبة لها إلى حد كبير, وعلى ذلك لم أقترب منها . عدت إلى الولايات المتحدة وكنت لا أزال أجد في نفسي ميلا إلى الإسلام, لكنني لم أكن قادرة على الحصول على كتب موثوقة ومأمونة في المواضيع التي تتحدث عن الإسلام في مكتباتنا المحلية, ولم أكن في ذلك الحين أملك جهاز حاسب آلي, ولذلك تركت الموضوع على ما هو عليه . ولكن سبحان الله بدأت ألتقي بالمسلمين في كل مكان أذهب إليه, وقد أيقظت شجاعتي يوما وذهبت إلى المسجد وبدأت بعد ذلك في دراسة الإسلام . أخيرا قمت بنطق الشهادتين وأسلمت, وبعدها بأسبوعين أسلم زوجي ونطق بالشهادتين فالحمد لله .
سنوات قليلة منذ أن أسلمت ولا بد أن أقول لكم أنني بعد أن تحولت إلى الإسلام فإنني أشعر بسعادة "ما شاء الله" . أريد أن أقول أن الأمر كان يسيرا للغاية, لقد تركت أهلي لأنهم ليسوا سعداء لرجوعي إلى الإسلام خصوصا عندما بدأت في ممارسة شعائر الإسلام بتعمق وبشكل سليم, وعوضني الله بأهل زوجي الذين تقبلوا ذلك بشكل أفضل من أهلي "سبحان الله". ولكل من يفكر في العودة إلى الإسلام فإني أشجعه بقوة وأن لا ينتظروا حتى يتقبل الوالدان ذلك, لا تنتظروا إلى أن تعرفوا كل شئ عن الإسلام, قد لا يأتي ذلك اليوم انطق بالشهادتين وثق بالله سبحانه وتعالى .
والسلام عليكم
خديجة (نيرس داني سابقاً)
----------------------------------------------
بعض الأسئلة التي وجهت إلى خديجة
س : خديجة هل تسمحين لنا بترجمة هذه القصة المؤثرة إلى العربية ونشرها في مواقع الحوار العربية .
ج : بكل سرور, وأرجو أن تضع وصلة لعنوان موقعي وبريدي الالكتروني
س : ماذا كان اسمك قبل الإسلام؟
ج : كان لي اسم أمريكي قياسي, كنت أدعى قبل الإسلام ( نيرس داني )
س : كم عمرك ؟
ج : 31 سنة
س : هل لديك أبناء ؟ وهل هم مسلمون ؟
ج : نعم, وهم بحمد الله مسلمون ويقرأون القرآن ويتعلمونه, رغم أنهم لا يتحدثون العربية .
س : هل تلبسين الحجاب ؟
ج: نعم أنا ألبس الحجاب الكامل وألبس النقاب أيضا
|

11-04-2007, 02:03 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
الداعية الصغيرة أفنان (قصة واقعية تربوية مؤثرة)
الداعية الصغيرة أفنان (قصة واقعية تربوية مؤثرة)
صبية سعوديه عمرها 14 سنه أسلم على يدها الكثير تعالوا نتعرف عليها وندعو لها
تقول والدة افنان: حينما كنت حاملا بابنتي "أفنان" رأى والدي في منامه عصافير صغيرة تطير في السماء وبينهم كانت تطير حمامة بيضاء وجميلة جدا طارت إلى بعيد وارتقت بالسماء
وسالت والدي عن تفسيره فأخبرني أن العصافير هم أولادي وأني سأنجب فتاة تقية...؟؟ ولم يكمل
وأنا لم استفسر عن تأويل هذه الرؤيا وبعدها أنجبت ابنتي أفنان
وكانت تقية بالفعل وكنت أرى فيها المرأة الصالحة منذ طفولتها
كانت لا تلبس البنطال ولا تلبس القصير
وترفض بشده وهي مازالت صغيرة
وبعد أن أصبحت بالصف الرابع الابتدائي ابتعدت عن كل ما يغضب الله
فرفضت الذهاب إلى الملاهي أو الأفراح وحتى لو كان قريباً جداً
وكانت متعلقة بدينها غيورة عليها محافظه على صلواتها وعلى السنن
الدعوة إلى الله
وعندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة بدأت مشروعها في الدعوة الى الله
وكانت ما ترى منكرا إلا أنكرته وتحافظ على حجابها وهي لم يجب عليها بعد.
بداية الدعوة إلى الله
وكان أول من أسلم على يدها هي خادمتنا (السيرلانكية)
تقول والدة أفنان:
حين أنجبت ابني الصغير (عبد الله) واضطررت لاستقدام خادمة لتعتني به في غيابي لأني موظفة وكانت ( نصرانية)
وبعد أن علمت أفنان أن الخادمة غير مسلمة غضبت
وجاءتني ثائرة وهي تقول :
أمي كيف تلمس ملابسنا وتغسل أوانينا وتعتني بأخي وهي كافره ؟؟؟
أنا مستعدة أن أترك مدرستي وأقوم بخدمتكم أربع وعشرين ساعة
ولا تخدمنا كافره !!
ولم أعطها اهتمام لحاجتي الملحة لتلك الخادمة
وبعد شهرين فقط جاءتني الخادمة وهي فرحة
وتقول: ماما أنا خلاص أفنان علمتني الإسلام وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وفرحت جدا لهذا الخبر
ابتلاء... وقوة إيمان أفنان
وبعد زواج عمها بفترة بسيطة أحست أفنان بألم شديد في رجلها
وكانت تخفي عنا هذه الألم وتقول ألم بسيط في رجلي
وبعد شهرين أصبحت (تعرج) وحينما سألناها
قالت ألم بسيط سيزول ...إن شاء الله
وبعد شهر أصبحت عاجزة كلياً عن المشي
أخذناها للمستشفى وتم عمل الفحوصات اللازمة والأشعة
وكان معنا بحجرة المستشفى دكتور (تركي) ومترجم وممرضة (غير مسلمين)
أخبرنا الدكتور أنها مصابة بالسرطان في رجلها
وأنها سوف تعطى ثلاث إبر كيماوي
وسيسقط شعرها وحواجبها كلها
صعقنا لهذا الخبر أنا ووالدها وعمها
وجلسنا نبكي بحرقة
أما أفنان فوضعت يديها على فمها وهي فرحة جدا وتقول:
الحمدلله ...الحمدلله ...الحمدلله
قربتها من صدري وأنا أبكي أفنان وش فيك؟؟
قالت : يمه الحمد لله المصيبه فيني وليست في ديني
وأخذت تحمد الله بصوت عالي والجميع ينظرون إليها بدهشة!!
استصغرت نفسي وأنا أراها طفلتي الصغيرة وقوة إيمانها ومدى ضعف إيماني!!!
كل من كان معنا تأثر من هذا الموقف ومن قوة إيمانها
الطبيب والمترجم والممرضة أعلنوا إسلامهم لما رأوا مدى إيمانها...!!
فلله درها من فتاة!!!
رحلة العلاج والدعوة إلى الله
قبل أن تبدأ أفنان جلساتها بالكيماوي طلب منها عمها أن يحضر لها (كوافيرة)
لتقص لها شعرها قبل أن يسقط بالعلاج
فرفضت وبشدة حاولت أنا إقناعها لتلبية رغبة عمها
ولكن كانت ومازالت ترفض وهي تقول: لا أريد أن أحرم أجر كل شعره تسقط من رأسي!!
انطلقنا أنا وزوجي وأفنان في أول طائرة إلى أمريكا لعلاج أفنان
وعندما وصلنا هناك قابلتنا دكتورة أمريكية كانت تشتغل بالسعودية منذ خمسة عشر سنة وتتقن بعض الكلمات العربية،
وحينما رأتها أفنان سألتها: هل أنت مسلمة ..؟
فقالت لا ...
أخذتها أفنان إلى أحد الغرف وجلست تدعوها إلى الإسلام
جاءتني الدكتورة وقد امتلأت عيناها بالدموع وقالت:
إنها منذ خمسة عشر سنة بالسعودية
لم يدعها أحد للإسلام و تأتي هذه الصغيرة وأسلم على يدها!!!
في أمريكا أخبرونا أنه لا علاج لها غير بتر رجلها خشية أن يصل السرطان إلى رئتها ويقضي عليها
أفنان لم تخش البتر بل كانت تخاف على مشاعر والديها
وفي أحد الأيام كانت أفنان تحدث أحد صديقاتي على الماسنجر (رانيا)
وكانت تسألها أفنان : وش رأيك أخليهم يبترون رجلي؟؟
فحاولت رانيا أن تطمئنها وأنه يمكن أن يضعون لها رجلا بديلة
فأجابتها أفنان وقالت بالحرف الواحد: أنا ماهمتني رجلي بس ودي إذا حطوني بقبري أكون كاملة (أى كاملة الإيمان)!!!
تقول رانيا إني بعد إجابة أفنان: أحسست بأني صغيرة أمامها لا أفقه شيئا
كان تفكيري كله كيف ستعيش وكان تفكيرها أرقى من ذلك كانت تفكر كيف ستموت!!
عدنا إلى رياض بعد أن بترنا رجل أفنان وكانت المفاجئة أن السرطان وصل إلى الرئتين!!
وكانت حالتها ميؤوس منها لدرجة أنهم وضعوها في سرير وبجانبه زر بمجرد
أن تضغط على الزر تنزل عليها إبرة مخدر وإبرة مغذية.
الصلاة الصلاة
بالمستشفى لم يكن يسمع صوت الآذان وكانت حالتها شبه غيبوبة
وبمجرد دخول وقت الصلاة تستيقظ من غيبوبتها وتطلب الماء ثم تتوضاء وتصلي دون أن يوقظها احد!!
إلا أنت يا أمي!!
أخبرنا الأطباء أنه لا جدوى من وجودها بالمستشفى فكلها يوم أو اثنان وستفارق الحياة!!
وفي أحد الأيام حضرت زوجة عمها لزيارتها وأخبرتها أنها بالغرفة نائمة .
وحين دخلت للغرفة صعقت ثم أغلقت الباب فخفت أن يكون حدث لأفنان أمر!!!
لم أتمالك نفسي فذهبت إليها وحين فتحت الغرفة أذهلني ما رأيت
كانت الأنوار مطفأة ووجه أفنان يشع نورا في وسط الظلام رأتني ثم ابتسمت
وقالت : أمي تعالي سأخبرك برؤيا رأيتها
وقلت : خيرا إن شاء الله!!
قالت: لقد رأيت أنني عروس في يوم زفافي وكنت أرتدي فستانا أبيض كبيرا
وأنت وأهلي كلكم حولي ..كلهم كانوا فرحين بزواجي إلا أنت يا أمي
وسألتها وماذا تظنين تفسير رؤياك؟
قالت: أظن بأنني سأموت وكلهم سينسوني وسيعيشون حياتهم فرحين
إلا أنت يا أمي فستظلين تذكرينني وتحزنين على فراقي!!!
وصدقت أفنان أنا الآن وأنا أقول القصة احترق داخلي وكل ماتذكرتها حزنت عليها
خاتمة السعادة
وفي أحد الأيام كنت جالسة بقرب أفنان أنا ووالدتي
وكانت أفنان مستلقية على سريرها
ثم استيقظت وقالت: أمي اقتربي مني أريد أن أقبلك
فقبلتني ثم قالت: أريد أن أقبل خدك الثاني فاقتربت منها وقبلتي
وعادت تستلقي على سريها
ثم توجهت إلى القبلة وقالت أشهد ألا إله إلا الله ونطقتها عشر مرات
ثم قالت اشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ثم فاضت روحها إلى باريها
رائحة مسك
بعد وفاة أفنان كانت الغرفة التي ماتت بها تفوح منها راحة مسك
لمدة أربعة أيام ولم أستطع أن أتحمل وخافوا أهلي علي وعلى نفسيتي
وطيبوا الغرفة لكي لا أحس بأنها راحة أفنان .
*****************************************
مما يستفاد من القصة
أولا: الأم والأب والمعلم والمجتمع مسئولون أمام الله عن تربية هذا الجيل:
فإن أحسنوا تربيته سعد وسعدوا في الدنيا والآخرة، وإن أهملوا تربيته شقي، وكان الوزر في عنقهم، ولهذا جاء في الحديث: " كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته " متفق عليه
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} قال: "علموا أنفسكم وأهليكم الخير" رواه الحاكم في مستدركه.
قال المفسرون في الآية: قوا أنفسكم أي بالانتهاء عما نهاكم الله عنه وقال مقاتل: أن يؤدب المسلم نفسه وأهله فيأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر.
قال ابن القيم رحمه الله: قال بعض أهل العلم: إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده فإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللابن على أبيه حق
فكما قال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً} قال تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}
فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا
كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت إنك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شيخا".
ثانيا: وبشرى لكما أيها الأبوان بهذا الحديث الصحيح: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقه جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم
ثالثا: من يزرع الخير يحصد خيرا
غرس محبة الله والإيمان به في قلب الولد، لأن الله خالقنا ورازقنا ومغيثنا وحده لا شريك له
تعليم الطفل النطق ب" لا إله إلا الله، محمد رسول الله" وإفهامه معناها عندما يكبر.
رابعا: الستر والحجاب
ترغيب البنت في الستر منذ الصغر لتلتزمه في القبر، فلا نلبسها القصير من الثياب، ولا البنطال والقميص بمفردهما لأنه تشبه بالرجال والكفار، وسبب لفتنة الشاب والإغراء، وعلينا أن نأمرها بوضع منديل (ايشارب) على رأسها منذ السابعة من عمرها، وبتغطية وجهها عند البلوغ، وباللباس الأسود الساتر الطويل الفضفاض الذي يحفظ شرفها،
وهذا القرآن الكريم ينادي المؤمنات جميعا بالحجاب فيقول:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} (سورة الأحزاب)
وينهي الله تعالى المؤمنات عن التبرج والسفور فيقول:{وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (سورة الأحزاب)
خامسا: تشجيع الأولاد على الدعوة إلى الله
وبشرى لكل من حمل هم الدعوة إلى الله بقوله صلى الله عليه وسلم:" فوا لله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم " رواه البخاري ومسلم
سادسا: الانتباه للمربيات :
قد أثبتت الدراسات الميدانية أن غالب انحراف الناشئين يرجع إلى انحراف المربي والقيم على التربية وصدق القائل:
وينشـأ ناشـئ الفتيـان منــا *** على ما كان عوده أبوه
وما دان الفتى بحجى ولكن *** يعـوده التديـن أقربـــوه
فالحذر الحذر من ترك الأبناء لتربية الخادمات والحذر كل الحذر من ترك المحاضن الأجنبية والمدارس التبشيرية تحتضن أبناءنا وتربيهم وفق مناهجها فإن علماء التربية يؤكدون أن أكثر من 90% من تربية الطفل إنما تتشكل من خلال التربية والبيئة التي يعيش فيها الطفل.
سابعا: غرس تعظيم الصلاة فى نفوس الأولاد
وفى الأثر :"علموا أولاد كم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر
والصلاة من أسباب حفظ الله للأولاد
قال سعيد بن المسيب: إني لأصلي فأذكر ولدي فأزيد في صلاتي. [يقصد بذلك أنه يكثر من الدعاء لولده في الصلاة].
وقال أحد الصالحين: "يا بني إني لأستكثر من الصلاة لأجلك "
وكان سهل التستري يتعهد ولده وهو في صلبه فيباشر إلى العمل الصالح رجاء أن يكرمه الله تعالى بالولد الصالح فيقول إني لأعهد الميثاق الذي أخذه الله تعالى علي في عالم الذر وإني لأرعى أولادي من هذا الوقت إلى أن أخرجهم الله تعالى إلى عالم الشهود والظهور".
وفى الختام أسال الله التوفيق والسداد وأن يرزقنا حسن الخاتمة
كتبه الفقير إلى عفو ربه وليد برجاس
أموت ويبقى كل ماقد كتبته *** فياليت من يقرأ مقالي دعا ليا
لعل إلهـي أن يمـن بلطفــــه *** ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
خيارات الموضوع |
بحث في هذا الموضوع |
|
|
طريقة العرض |
النمط الشجري
|
قوانين المشاركة
|
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود HTML غير متاح
|
|
|
حوار الخيمة
العربية 2005 م
|