مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-03-2007, 04:55 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

أقول لكم بوضوح.. إن حقوق العراق التي وردت في المذكرة سنأخذها واحدة، واحدة.. قد لا يحصل هذا الآن.. أو بعد شهر أو بعد سنة.. ولكننا سنحصلها كلها، لأننا لسنا من النوع الذي يسكت على حقه.. وليس هناك استحقاق تاريخي أو شرعية أو حاجة لتستحوذ الأمارات والكويت على حقوقنا.. فإن كانوا (محتاجين) فنحن أيضا محتاجون.
إذن على الولايات المتحدة أن تكون منسجمة مع هذا الموضوع، ويجب أن تظهر بوضوح أنها تريد الصداقة مع الجميع حيثما رغب الجميع بصداقتها، وتعادي من يعاديها.. ويجب أن لا تعادي من يختلف معها في وجهة النظر في الصراع العربي الإسرائيلي أو شؤون الحياة الأخرى.
نحن نفهم تماما قول أمريكا بأنها حريصة على تدفق النفط، ونفهم قول أمريكا بأنها تريد علاقات صداقة مع دول المنطقة، وأن تتسع مساحة المصالح المشتركة في المجالات المختلفة، ولكن لا يمكن أن نفهم محاولات تشجيع البعض لكي يلحق الضرر بالعراق.
تريد الولايات المتحدة ضمان تدفق النفط.. هذا مفهوم ومعروف.
تريد أمريكا السلام في المنطقة.. وهذا هو الذي نسمعه.. هذا مفهوم.
لكن عليها أن لا تعمل بالطرق التي تقول أنها لا تحبها وهي طرق الضغط واستعراض القوة. إذا استعملتم طرق الضغط والإكراه.. نحن سنعمل بطريقة الضغط واستخدام القوة. نحن نعرف أنكم قادرون على إلحاق أذى بنا .. ونحن لا نستخدم التهديد ضدكم.. لكن نحن أيضا قادرون على إلحاق أذى بكم.. وكل واحد يلحق أذى بكم.. وكل واحد يلحق أذى بقدر حجمه.
نحن لا نستطيع أن نأتي إليكم في الولايات المتحدة.. ربما يصلون إليكم أفراد عرب. أنتم تستطيعون أن تأتوا إلى العراق بطائرات وصواريخ.. نعرف هذا.. لكن لا توصلوننا الى أن نستخف بكل هذا!!!
متى نستخف بهذا؟
عندما نشعر أنكم تريدون أن تذلوننا وأن تنتزعوا فرصة العراقيين في العيش بكرامة وسعادة. عند ذلك يكون الموت هو الأفضل.
وعند ذلك لا نأبه إذا وجهتم علينا مقابل الصاروخ الواحد، مائة صاروخ، لأنه من غير هذه، لا كرامة للإنسان ولا حياة ذات قيمة.
ليس من المعقول أن نطلب من شعبنا أن ينزف كل أنهار الدماء طيلة 8 سنوات، ثم نقول له الآن عليك أن تقبل العدوانية الكويتية أو الأماراتية أو من الولايات المتحدة أو من إسرائيل.
نحن لا نضع هذه الدول بمستوى واحد.. أولا نحن متألمون أن يحصل بيننا وبين الكويت والأمارات هذا، والحل لما حصل يتم ضمن الإطار العربي.. وبالعلاقة الثنائية المباشرة.
لا نضع أمريكا كعدو.. ولكن نضعها حيث نرغب أن نكون أصدقاء.. وحاولنا أن نكون، ولكن يبدو من تصريحات أمريكا المتكررة خاصة خلال السنة الماضية بأنها لا تضعنا كمشروع صداقة.. وهي حرة في تصرفها هذا.
نحن عندما نسعى لأن نصادق، نريد مع الصداقة، الكرامة، الحرية، الحق في اختيار فرصنا كما نجتهد، وخاصة الفرص التي لا تلحق أذى بطرف الصداقة.
نريد أن نتعامل بحجمنا ونعامل الآخرين بحجومهم.
نرى مصالح الآخرين، في الوقت الذي نتعامل مع مصالحنا، وعلى الآخرين أن يروا مصالحنا في الوقت الذي يتعاملون مع مصالحهم.
ماذا يعني استدعاء وزير الحرب الصهيوني في هذا الوقت الى أمريكا؟
ثم ماذا تعني هذه التصريحات الملتهبة التي تخرج من (إسرائيل) في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، والحديث عن احتمالات اقتراب الحرب أكثر من السابق.
نحن لا نريد الحرب.. لأننا نعرف معناها.. ولكن لا تدفعونا الى أن نعتبرها هي الطريق الوحيد أمامنا لنعيش بكرامة و يعيش بقيتنا بسعادة.
نحن نعرف أن لدى الولايات المتحدة قنابل نووية.. ولكننا مصممون على إما أن نعيش بكرامة أو نذهب كلنا! ولا أعتقد أن هناك شريفا في الكرة الأرضية لا يفهم هذا المعنى.
نحن لا نطلب منكم أن تحلوا مشاكلنا.. أنا قلت أن مشاكلنا العربية نحلها فيما بيننا.. ولكن لا تشجعوا بعض الناس أن يتصرفوا بأكبر من حجمهم وعلى الباطل
الذي يصادق العراق لا أظنه يخسر.. ما زال الرئيس الأمريكي في تقييمي أنه لم يرتكب خطأ تجاه العرب، وإن كان قراره بتعليق الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية قرار خاطئ. ولكنه قرار يبدو أنه ينطوي على مجاملة ما لتيار الضغط الصهيوني، وربما ينطوي على تكتيك ما ليمتص التعبئة الصهيونية ويعيد الكرَة. نحن نأمل أن يكون استنتاجنا الأخير صحيحا .. لكن سنظل نقول أنه قرار خاطئ.
تجاملون المغتصب بعشرات العناوين والمفردات في الاقتصاد وفي السياسة وفي الإعلام وفي الأسلحة.. متى يحين الوقت لتجاملوا بعد كل ثلاثة عناوين للمغتصب بعنوان واحد للعرب؟! ومتى تجد الإنسانية فرصتها الحقيقية في القرار الأمريكي العادل، بحيث يوازن في الحقوق الإنسانية ل (200) مليون إنسان مع (3) مليون يهودي؟
إذن نحن راغبين في الصداقة من غير أن نركض وراءها.. نقوم بواجبنا.. نرفض الإيذاء من أية جهة جاءت.. وإذا حصل إصرار على إيذائنا سنقاومه.. وهذا حق إنساني، سواء جاء الإيذاء من أمريكا أو الأمارات أو الكويت أو إسرائيل..
طبعا لا أضع هذه الدول على مستوى واحد. إسرائيل تغتصب أرض العرب. أمريكا تساندها.
لكن الأمارات والكويت لا تساعدانها، وهم عرب في كل الأحوال، أما عندما يصرون على إضعاف العراق، فهم يساعدون الأعداء... عند ذلك من حق العراق أن يدافع عن نفسه.

يتبع
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 08-03-2007 الساعة 05:02 AM.
  #2  
قديم 08-03-2007, 05:05 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

تابع لوثيقة محضر لقاء الرئيس مع السفيرة الأمريكية


في عام 1974، التقيت مع ابن الملا مصطفى البرزاني في هذا المكان الذي تجلسين عليه.. وكان اسمه إدريس .. جاءني يطلب تأجيل تطبيق الحكم الذاتي في كردستان العراق كما اتفق عليه في بيان 11آذار(مارس)1970، فقلت له: لدينا إصرار على أن نلتزم بتعهداتنا وعليكم كذلك الالتزام بتعهدكم .. وعندما رأيت هنالك نوايا شر من البارزاني، قلت له سلم على أبيك وانقل له أن صدام حسين يقول ما يلي: وحدثته عن توازن القوى بالأرقام والمعطيات مثلما تحدثت مع الإيرانيين في رسائلي المفتوحة إليهم أثناء الحرب.. وخرجت من الحديث حول هذه الأمور بنتيجة أوجزتها له بالقول، أنه إذا حصل قتال عسكري سننتصر .. وقلت له أتعرف لماذا؟ لكل هذه الأسباب التي ذكرتها زائدا سبب سياسي.. أنتم تعتمدون على خلافاتنا مع إيران (الشاه).. وإيران مستندة في خلافها مع العراق على أطماعها بالحصول على نصف شط العرب. فإذا كان الاختيار أن نحافظ على العراق كله ومعه شط العرب ونكون بخير فسوف لن نتنازل عن شط العرب.. وإذا وضعنا في زاوية إما نصف شط العرب أو كل العراق، فإننا سنعطي نصف شط العرب لنحافظ على العراق كما نتمنى له.

نأمل أن لا تدفعوا الأمور لتذكرنا بهذه الحكمة في علاقتنا مع إيران.. لكن بعدها أعطينا نصف شط العرب، والبارزاني مات ودفن خارج العراق وخسر معركته.
وقال الرئيس صدام حسين وهو يوجه بتركيز كلامه للسفيرة:
فنأمل أن لا نُدفع الى هذا
إن الذي يعطل العلاقة بيننا وبين إيران الآن، هو شط العرب، فعندما نرى أننا أمام أن يعيش العراق بعز وكرامة أو شط العرب، سنقف لنناقش على أساس الحكمة التي قلناها في عام 1974.. وعند ذلك مثلما خسر البارزاني فرصته التاريخية، سيخسر كثيرون فرصتهم التاريخية.
مع تحياتي للرئيس بوش
وآمل أن يطلع الرئيس على هذا وأن لا يتركه بيد المجموعة في وزارة الخارجية، واستثني من هذه المجموعة وزير الخارجية وكيلي، لأني رأيته ورأيت عقليته وتبادلت الحديث معه.

قالت السفيرة الأمريكية:
أشكركم سيادة الرئيس .. من دواعي السعادة الكبيرة لدبلوماسي، أن يلتقي ويتحدث مباشرة الى الرئيس.. وأنا بوضوح الرسالة التي تحدثتم بها.. وأنتم تتحدثون سيادة الرئيس، درسنا في المدرسة درس التاريخ.. كانوا يعلموننا أن نقول الحرية أو الموت .. وأعتقد أنكم تعلمون جيدا أننا كشعب لنا تجربتنا ضد المستعمر.
سيادة الرئيس.. ذكرتم أشياء كثيرة خلال هذا اللقاء.. ليس بوسعي أن أعلق عليها نيابة عن حكومتي.. لكن بعد إذنكم أعلق على مسألتين:
تحدثتم عن الصداقة وأعتقد أنه كان واضحا من رسائل رئيسنا إليكم بمناسبة العيد الوطني أنه يؤكد...
الرئيس صدام حسين:
كان كريما وتعبيره محل تقديرنا واحترامنا.
السفيرة الأمريكية:
وكما تعرفون أنه وجه الإدارة الأمريكية بالرفض القاطع والحثيث لمقترح فرض العقوبات التجارية.
قال الرئيس مبتسما:
لكن لم يبق لدينا شيء نشتريه من أمريكا.. فقط الحنطة.. لأنه كل ما نريد أن نشتري شيئا، يقولون هذا ممنوع.. ونخشى أن تقولوا أن الحنطة أيضا تصلح للبارود!!
قالت السفيرة :
إن لدي توجيها مباشرا من الرئيس شخصيا أن أعمل على توسيع و تعميق العلاقات مع العراق.
الرئيس : ولكن كيف ؟ نحن أيضا لدينا هذه الرغبة، والأمور تجري من حيث النتيجة خارج الرغبة.
السفيرة: أعتقد كلما ناقشنا هذه القضايا، يتقلص الاحتمال الذي أوردتموه.. مثلا أوردتم قضية المقال الذي نشر عن طريق وكالة الاستعلامات الأمريكية.. لقد كان محزنا فعلا.. وقدمت اعتذارا رسميا حوله.
الرئيس: موقفك كريم.
نحن عرب.. يكفينا أن يقول لنا المعني أنا آسف، قد أخطأت .. ونمضي على الطريق.. لكن الإعلام بشكل عام استمر. ومليء بقصص مع الأسف، لو أنها موجودة لا تسبب زعل .. لذلك نفهم من استمرار هذا النهج أن هناك إصرار.
السفيرة: أنا رأيت برنامج دايان سوير في محطة A.B.C .. الذي جرى في هذا البرنامج أمر رخيص وغير عادل، وهو صورة حقيقية لما يجري في الإعلام الأمريكي حتى لسياسيين أمريكيين.. هذه هي طريقة الإعلام الغربي.
أنا مسرورة أنكم تنضمون الى الدبلوماسيين لمواجهة هذا الإعلام .. لأن ظهوركم في الإعلام حتى ولو لمدة خمس دقائق، يساعدنا على أن نجعل الشعب الأمريكي يفهم العراق.. وهذا شيء يزيد من الفهم المشترك. ولكن لو كان بإمكان الرئيس الأمريكي أن يسيطر على الإعلام، لكان أدائه لوظيفته أسهل.
سيادة الرئيس.. لا أريد أن أقول أن الرئيس بوش يريد علاقة أفضل وأكثر عمقا مع العراق فحسب، بل يريد أن يكون للعراق إسهاما تاريخيا في السلام والازدهار في الشرق الأوسط.
إن الرئيس بوش ذكي، ولن يعلن أي حرب اقتصادية على العراق.
أنتم محقون.. صحيح الذي أوردتموه من أننا لا نريد أسعارا عالية للنفط .. لكن أسألكم أن تتأملوا احتمال الرغبة في أن تكون أسعار النفط مرتفعة جدا.
الرئيس صدام حسين : نحن لا نريد أسعارا عالية جدا للنفط.. وسأذكر لك أنه في عام 1974 أمليت أفكار مقال كتبه السيد طارق عزيز مضمونه انتقاد شديد لارتفاع أسعار النفط.. وكان أول مقال يظهر من عربي بهذا الاتجاه.
طارق عزيز: وسياستنا في منظمة الأوبك ضد القفزات في الأسعار.
الرئيس صدام حسين: غير أن السعر (25) دولار .. ليس عاليا.
السفيرة الأمريكية: عندنا كثيرون من الأمريكان ممن يتمنون أن يرتفع السعر الى أكثر من (25) دولار، لأنهم من ولايات تنتج النفط.
الرئيس: كان قد وصل السعر في هذه المرحلة الى(12) دولار.. فعندما تنخفض من ميزانية العراق المتواضعة 6ـ7 مليار .. فإن هذا تدمير.
السفيرة: أعتقد أنا أفهم هذا.. وعشت سنين هنا وأنا أُعجب بجهودكم غير الاعتيادية من أجل إعادة البناء.. وأفهم أن هذا البناء يحتاج الى أموال.. وهذا نفهمه. ولدينا رأينا في هذا الموضوع.. وهو أن تتاح لكم الفرصة لإعادة البناء، ولكن الذي لا يتوفر لدينا رأي حوله هو الخلافات العربية ـ العربية، مثل خلافكم الحدودي مع الكويت.
أنا خدمت في أواخر الستينات في سفارة أمريكا بالكويت.. وكانت التوجيهات لنا في تلك الفترة أن لا علاقة لأمريكا بهذه القضية.. وقد وجه جيمس بيكر متحدثنا الرسمي لأن يعيد التأكيد على هذا التوجيه.. ونتمنى أن تتمكنوا من حل هذه المشكلة وبأية طريقة مناسبة، عن طريق (القليبي) أو الرئيس (مبارك) .. كل ما نأمل أن يجري حل هذه الأمور بسرعة. ومع كل هذا هل أطلب منكم أن تنظروا في كيف يبدو هذا الأمر بالنسبة لنا..
إن تخميني بعد (25) سنة خدمة في المنطقة، هو أن تلقى أهدافكم الدعم القوي من إخوانكم العرب .. أنا أتحدث الآن عن النفط.
ولكن أنتم سيادة الرئيس قاتلتم بحق حربا أليمة مرعبة ونحن بصراحة لا يمكن إلا أن نرى أنكم نشرتم قطعات كبيرة في الجنوب.
بالشكل الاعتيادي هذا ليس من شأننا .. ولكن عندما نرى أن هذا الشيء يحصل في سياق الكلمة التي ألقيتموها في ذكرى الثورة، ثم نقرأ ونطلع على التفاصيل في رسالتي وزير الخارجية، ومن ثم نطلع على وجهة النظر العراقية، من أن إجراءات الأمارات والكويت هي من حيث التحليل النهائي لها موازية لعدوان عسكري على العراق، يبدو أن من المعقول لي على الأقل، أن أقلق، ولهذا السبب تلقيت توجيها بأن أتوجه بالسؤال بروح الصداقة وليس بروح المواجهة عن نواياكم.
هذا هو الوصف البسيط للقلق الذي ينتاب حكومتي.. أنا لا أقصد أن الوضع هو وضع بسيط .. إنما قلقنا هو قلق بسيط.
الرئيس صدام حسين:
لا نطلب من أحد أن لا يهتم بالسلام.. أو أن لا يقلق عندما يرى السلام يتكدر.. هذا شعور إنساني صميم .. نحن نشعر به، وأنتم كدولة عظمى أمر طبيعي أن تقلقوا، لكن الذي نقصده أن لا يعبر عن هذا القلق بطريقة تشعر المعتدي أن هنالك من يعاونه على العدوان. هذا هو الذي نقصده.
نحن نريد أن نتوصل الى حل ينصفنا ولا يأخذ من حقوق الآخرين.. لكن في الوقت نفسه نريد أن نُشعر الآخرين بأنه لم يعد لنا مجال للصبر تجاه تصرفاتهم التي وصل ضررها الى حليب أطفالنا والى رزق الأرملة التي استشهد زوجها في الحرب، والى رزق الأيتام الذين فقدوا آباءهم أثناء الحرب.
ثم نحن بلد من حقنا أن نزدهر، وطالما ضاعت علينا فرص.. وعلى الآخرين أن يقدروا دور العراق في حمايتهم .. نحن لا نريد أن نعتدي، لكن لا نقبل أن يُعتدى علينا. أرسلنا لهم مبعوثين ورسائل خطية، وحاولنا معهم بكل الطرق.. تمنينا على خادم الحرمين الملك فهد أن يعقد اجتماعا رباعيا على مستوى القمة فاقترح أن يكون على مستوى وزراء النفط ووافقنا، وانعقد اجتماع وزراء النفط في جدة كما تعرفون.. وتوصلوا الى اتفاق لا يمثل الذي يفترض أن يكون، لكن وافقنا عليه..
بعد الاجتماع بيومين فقط، صرح وزير النفط الكويتي بما يخالف الاتفاق.
كذلك طرحنا الموضوع أثناء قمة بغداد.. فبعد إنجاز جدول أعمال القمة، قلت للملوك والرؤساء العرب، أن بعض الأشقاء يشنون علينا حربا اقتصادية، وأن الحروب ليست كلها تستخدم الأسلحة.. هذا النوع من الحرب نعتبره بمستوى العمل العسكري ضدنا.. لأنه إذا هبطت كفاءة جيشنا من الممكن عندما تعاود إيران الحرب، أن تحقق أهدافا لم تحققها في الماضي، وإذا هبط مستوى برنامجنا الدفاعي قد يشجع هذا إسرائيل لأن تعتدي علينا. وقلت هذا أمام الملوك والرؤساء العرب.. فقط لم أشر بالاسم الى الكويت والأمارات لأنهم كانوا ضيوفي
ثم أنا كنت قد أرسلت لهم مبعوثين قبل هذا لكي أذكرهم بأن القتال الذي قمنا به دفاعا عنكم، فلا يجوز أن تبقي المساعدات التي قُدِمت لنا بصيغة قروض.
قمنا بأكثر مما تقوم به الولايات المتحدة تجاه من يعتدي على حقوقها. وتحدثت بالموضوع مع الدول العربية الأخرى.. حكيت للأخ الملك فهد عدة مرات عن طريق المبعوثين وبالهاتف. وحكيت مع الأخ الملك حسين.. ومع الشيخ زايد بعد انتهاء أعمال القمة، والى أن أوصلته الى الطائرة وهو يغادر الموصل الى الأمارات .. وقال لي، فقط انتظرني الى أن أصل الأمارات. ولكن بعد وصوله ظهرت تصريحات في غاية السوء، ليس منه، وإنما من وزير النفط.
كذلك بعد اتفاق جدة، وصلتنا أخبار، أنهم يتحدثون عن أن مدة الاتفاق شهرين وبعدها يتنصلون من الاتفاق.
إذن قولوا لنا، لو أن الرئيس الأمريكي وضع في مثل هذا الموقف ماذا يفعل؟
أنا قلت أن من أصعب الأمور علي أن أتحدث علنا.. ولكن لا بد أن نقول للعراقيين الذين يجدون نقصا في أرزاقهم من هو المسئول عن ذلك.
السفيرة الأمريكية: قضيت أربع سنوات جميلة في مصر.
الرئيس صدام حسين: مصر شعب كريم .. طيب .. عريق. يفترض أن أهل النفط يساعدون شعب مصر.. لكن مع الأسف بعضهم بخلاء الى الحد الذي لا يصدق.. ومن المؤلم أن بعضهم غير محبوب عند العرب بسبب بخلهم.
__________________
ابن حوران
  #3  
قديم 08-03-2007, 05:11 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

آخر ما دون بوثيقة لقاء الرئيس مع السفيرة الأمريكية


السفيرة الأمريكية: سيادة الرئيس .. يسعدنا ومن دواعي اهتمامنا إذا أعطيتمونا تقييما للجهود التي يبذلها إخوانكم العرب، وإذا كان هناك أي نجاح.
قال الرئيس صدام حسين:
في هذا الموضوع .. خلاص.. اتفقنا مع الأخ الرئيس مبارك، أن يلتقي رئيس وزراء الكويت مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة من عندنا في السعودية..لأن السعودية كانت البادئة في الاتصال معنا.. وجاءت جهود الأخ الرئيس مبارك تصب في الاتجاه نفسه.. وكان الآن معي على الهاتف .. وقال أن الكويتيين موافقون.
السفيرة الأمريكية: مبروك
الرئيس: سيعقدون في السعودية اجتماعا بروتوكوليا .. ثم ينتقل الاجتماع الى بغداد، ليبحثوا أمورهم بعمق بين الكويتيين والعراقيين مباشرة.. ونأمل أن نصل الى نتيجة.. ونأمل أن النظرة البعيدة والمصلحة الحقيقية تتغلب على البخل الكويتي..
السفيرة: هل ممكن أن أسألكم متى تتوقعون أن يأتي الشيخ سعد الى بغداد؟
الرئيس: يفترض السبت أو الاثنين بالكثير كما قال لي الأخ الرئيس مبارك.. وقد قلت للأخ مبارك أن الاتفاق أن يكون في بغداد السبت أو الأحد.. لكن تعرفون أن الأخ مبارك (يمون علينا).
السفيرة : هذه أخبار سعيدة .. وأنا أهنئكم.
الرئيس: قال لي الأخ مبارك أن الكويتيين خائفون ويقولون يوجد عسكر على بعد عشرين كيلومترا من خط الجامعة العربية. فقلت له بغض النظر عما يوجد سواء أكان الموجود شرطة أو جيش وكم عدد الموجود وماذا يفعل، طمأن الكويتيين .. ونحن من جانبنا لن يحصل أي شيء الى أن نلتقي معهم.. وعندما نلتقي ونرى أن هنالك أمل، لن يحصل شيء.. وعندما نعجز عن إيجاد مخرج، فأمر طبيعي أن لا يقبل العراق أن يموت.. ومع ذلك الحكمة هي فوق كل شيء آخر..
طارق عزيز: هذه أخبار سبق صحفي.
السفيرة الأمريكية: كنت قد خططت لأسافر الى الولايات المتحدة يوم الاثنين القادم .. وأملي أن التقي الأسبوع المقبل في واشنطن بالرئيس بوش.. لكن بسبب الصعوبات التي بدأنا نواجهها فكرت بتأجيل السفر.. أما الآن فإني سأسافر يوم الاثنين..
وفي ختام اللقاء تبودلت التحيات والتمنيات الودية.
__________________
ابن حوران
  #4  
قديم 08-03-2007, 05:24 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

مكررة عفوا
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 08-03-2007 الساعة 05:30 AM.
  #5  
قديم 08-03-2007, 05:27 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

مكررة .. عفوا
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م