مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-03-2007, 03:55 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأحواز في العصور الإسلامية

تزامن ظهور الإسلام ودعوة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مع تناحر الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية. ولم يكتف الملك الساساني (يزدجرد بن شهريار) برفض دعوة الرسول الكريم الى الإسلام، بل بدأ يعد للعدوان على العرب المسلمين. وأقد أرسل الخليفة أبو بكر رضوان الله عليه بعض المجاهدين الى العراق بقيادة خالد ابن الوليد.. وما أن آل الحكم الى الخليفة عمر بن الخطاب، فأرسل جيشا بقيادة سعد بن أبي وقاص لمحاربة الفرس. واستطاع الجيش العربي الإسلامي أن يلحق الهزيمة بالجيش الساساني سنة 636م في معركة القادسية.. وقد استمر العرب المسلمون في زحفهم المقدس لتحرير مدن العراق و الأحواز من السيطرة الفارسية.

قام الحاكم الفارسي لمنطقة الأحواز، ويدعى (الهرمزان)، وهو من المقربين للملوك الساسانيين، بتنظيم حركة مضادة لحركة التحرير العربية الإسلامية، إلا أنه لم يستطع أن يوقف التقدم العربي لعدة أسباب منها :

1ـ إصرار العرب المسلمين على تحرير الأحواز، وإيمانهم بضرورة استكمال إنهاء فلول الفرس واحتلال الهضبة الإيرانية من أجل القضاء على تلك الإمبراطورية للأبد.

2ـ انضمام القبائل العربية القاطنة في الأحواز الى جيوش العرب المسلمين، ومساهمتهم في تحرير الأحواز ومن تلك القبائل (بنو حنظلة) .

3ـ أدت انتصارات العرب المتتالية في القادسية وما تبعها من المعارك الى ضعضعة معنويات الفرس وانهيارها. وقد ذكر المؤرخان (أبو محنف) و (الواقدي) أن القائد العربي أبا موسى الأشعري سار الى الأحواز (فلم يزل يفتح رستاقا وراء آخر ونهرا وراء آخر) حتى غلب على جميع أرضها، والى (السوس) و (تستر) و (مناذر) و (رامهرمز) ويقول الدكتور (بشار عواد معروف) في مقاله (تحرير الأحواز في صدر الإسلام) أن هذه المدن كانت محصنة. ومع ذلك فإن أبا موسى الأشعري سار الى (مناذر) وحاصرها واشتد القتال حولها. ثم خلف عليها (الربيع بن زيادة الحارثي) الذي استطاع تحريرها بعد ذلك عنوة وسار هو الى (السوس) فحاصرها مما اضطرها الى الاستسلام سنة 18هـ . كما استسلمت (رامهرمز) للقوات العربية في نفس السنة.

أصر الخليفة عمر بن الخطاب، والذي يحتفظ الفرس لغاية اليوم بكراهيته، على استكمال تحرير الأحواز، وبخاصة مدينة (تستر) التي كانت تعد من أحصن المدن هناك. وقد تجمعت فلول الفرس فيها واحتفروا الخنادق العميقة وتخندقوا بها أمام أسوار المدينة التي لم تصمد طويلا أمام عزم المقاتلين العرب الذين تمكنوا من إحداث ثغرة تمكنوا بعدها من دخول المدينة، وجرت معركة ضارية استشهد فيها الصحابي (مجزأة بن ثور السدوسي) .. وسقطت (تستر) سنة 20هـ. ثم توجه القائد أبو موسى الأشعري وقواده بعد ذلك، وأبرزهم (البراء بن مالك ) أخو (أنس بن مالك) وعمار بن ياسر و (حذيفة بن اليمان العبسي) و(النعمان بن مقرن المزني)، الى السيطرة على جيوب الفرس المتناثرة هنا وهناك من الأحواز حتى استقام أمرها.

لقد كان لتحرير (الأحواز) أهمية كبرى في تخليص الشعوب الإيرانية من الفرس المجوس، حيث تم تخليصهم من عبادة النار بعد أن اقتحمت الجيوش العربية (أصبهان) ثم تقدمت الى الجنوب نحو (فارس) حيث مركز الديانة المجوسية، فحررتها في عهد الخليفة (عثمان بن عفان) رضوان الله عليه، كما حررت جميع أملاك فارس في (خراسان و سجستان) وغيرهما. ويلاحظ أن سكان البصرة هم من عرب الجزيرة والأحواز وتوثقت العلاقات فيما بينهم وبين عرب الأحواز بعد الفتح الإسلامي. وارتبطت منطقة الأحواز ماليا وإداريا فيما بعد بالبصرة ..

ويذكر الدكتور عبد الحميد اسماعيل أن الأحواز لم تخرج بوضعها قانونيا عن الدولة في عهود الراشدين والأمويين والعباسيين .. وقد رفد أبناء الأحواز الحياة العلمية والفكرية للحضارة العربية بالكثير من الجهد، فهم الذين كانوا قائمين على مدرسة (جند يسابور) الطبية والعلمية، وانتقل منهم الى عاصمة الخلافة الكثير من العقول منهم: أبناء (بختشيوع) و (عيسى بن صهار) و (يوحنا بن ماسويه) .. وغيرهم من الشعراء والأدباء الموجودة أسمائهم في التراجم والتي تنتهي بالأحوازي والأرجاني و التستري و الدروقي و السوسي..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 09-04-2007, 02:04 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأحواز بعد سقوط بغداد

عندما احتل المغول بغداد عام 1258م اعتبروا الأحواز أحد أقاليمهم الهامة لما لها من أهمية إستراتيجية لوصل البحر باليابسة في منطقة من أهم المناطق في العالم، حيث تصل بلاد العرب بما يليها من بلاد العجم وتربط مياه المتوسط بمياه الخليج من خلال الطرق البرية .. وبعد أن كانت (تستر) عاصمة الأحواز تتمتع بسلطة مستقلة أحيانا و تتبع للبصرة أحيانا أخرى، ضمها المغول وربطوها ببغداد مباشرة بعد 14 سنة من احتلالهم لها ..

دب الضعف بالحكم المغولي، فانفصلت البصرة ومعها الأحواز عام 1332م ، حيث استولى عليها أمراء (اللر) وضموها لإمارة (اللر) الكبرى التي أنشأها (أبو طاهر) في عهود (الأتابكة) عام 1149م.. وبقيت تلك الإمارة مستقلة حتى سقطت عام 1423م تحت حكم (تيمورلنك) والذي جعل (شيراز) عاصمة للأحواز ولكن القبائل العربية أنشأت إمارات متعددة داخل الأحواز، فقامت إمارة لبني ربيعة وإمارة لبني أسد و إمارة لبني عبادة وإمارة لبني حطيط وإمارة لبني سعد في حين ظلت المدن الكبرى مثل (ديسفول) و (تستر) و (دورق) تحت حكم التيموريين ..


دولة المشعشعيين :

وشهد النصف الأول من القرن الخامس عشر الميلادي، نشاطا لتوحيد القبائل العربية، وقد نجح رجل عربي عراقي مشهور بحكمته وسعة إطلاعه اسمه (محمد بن فلاح المشعشعي) الذي أنشأ دولة استمرت زهاء ثلاثة قرون كانت عاصمتها (الحويزة) وكانت تمتد أحيانا لجنوب بغداد بثلاثين كيلومترا .. فقد جمع جيشا من القبائل استطاع أن يهزم به جيش (تيمرلنك) .. وقد توافق ظهور (دولة القرة قوينللو )*1 التي حكمت العراق بين عامي (1410ـ 1467) أن كان هناك تفاهم بين تلك الدولة والدولة (المشعشعية) .. وبعد ظهور الدولة الصفوية كانت الدولتان على عداء معها ..

لقد انعكس الصراع بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية، على الدولة المشعشعية، فكان أعداء الدولة العثمانية يعتبرونها ملجأ لهم، وبعد أن احتل العثمانيون بغداد عام 1512م ، حاولوا بسط نفوذهم على الدولة المشعشعية ولكنهم لم يفلحوا إذ أنهم لم يستخلصوا منها سوى البصرة بوحدها، وهذا مما شجع الدولة الصفوية من مهاجمة مدينتي ( تستر و دسبول) في عهد (بدران بن فلاح المشعشعي) الذي تولى الحكم عام 1512م.. وبهذا الصدد يذكر المؤرخ الإيراني صاحب كتاب (تكملة الأخبار) بالقول: ( ظلت كل الأحواز في يد العرب).


قاوم (المشعشعيون) الصفويين .. فحاول العثمانيون التحرك من البصرة الى بسط نفوذهم على (الأحواز)، لكن جيشهم انهزم وتراجع الى بغداد.. وبعد انتصاراتهم، خشي شاه الصفويين من تحرك المشعشعيين نحو فارس التي كانت تتعرض لهجوم عثماني من حدودها الشمالية، فخاطب أمير الأحواز يترجاه بعدم مهاجمة فارس واصفا إياه ب ( ملك الحويزة وكل عربستان) ..

التزم المشعشيون بعدم التحرش بفارس، مما شجع الشاه الصفوي لطلب مساعدتهم في احتلال بغداد في زمن حاكم الدولة المشعشعية (منصور) الذي جاء الى الحكم سنة 1619م ، الذي رفض والتزم الحياد .. مما أدى الى هزيمة الصفويين أمام العثمانيين وتوقيعهم على معاهدة (زهاو) عام 1639م والتي كان من بنودها الاعتراف باستقلالية الدولة المشعشعية .

دب الخلاف الأسري بين ورثة العرش المشعشعي فجاء بعدها الدولة الكعبية، عام 1724م، وهرب آخر حكامها (محمد بن عبد الله المشعشعي ) الى بغداد وكان قد تولى الحكم عام 1719..

الدولة الكعبية

حاول نادر شاه حاكم الدولة الفارسية، أن يجرب حظه ويمد نفوذه نحو الأحواز متحرشا بدولة (بني كعب) حديثة التكوين، فأرسل جيشا بقيادة ( حمد حسين خان) غير أن الهزيمة لحقت بهذا الجيش وتم قتل كل أفراده في معركة القبان..

ترجع جذور بني كعب الى نجد، وهم من أبرز القوى العربية التي ظهرت في الخليج العربي في القرن الثامن عشر، وكان أكثر تواجد لهم عند الأطراف السفلى من مصب نهر (قارون) .. وقد غلب على معظمهم الطابع البدوي، في حين استوطن شيوخهم المدن، وكونوا إمارة قوية أقلقت كل القوى الموجودة من بريطانيين وبرتغاليين وفرس و عثمانيين .. وقد كان أوج قوتها في عهد أميرها( الشيخ سلمان 1737ـ 1768) الذي كانت إمارته في أوسع رقعة حيث سيادته على معظم الموانئ، مما حدا بالقوى المذكورة الى فرض حصار على موانئه لمدة سنتين .. ولكن تلك القوى عادت ورفعت حصارها لحاجتها لتلك الدولة التي انتزعت اعتراف الكل..

توفي الشيخ سلمان في آب/أغسطس 1768م وخلفه ابنه (غانم) الذي كان في حالة حلف مع ( كريم خان الزند) حاكم فارس وهي إشارة واضحة على استقلالية الدولة الكعبية، حيث لا يتم حلف إلا بين دولتين ..

عانت الأحواز، كما هي الحال في منطقة البصرة من وباء (الطاعون) الذي انتشر في المنطقة عام 1772ـ 1773م، وحسب ما ذكره أحد الرحالة فإن الضحايا زادت عن ربع مليون، جراء هذا الوباء..

يتبع

هوامش
ـــ
القرة قوينللو: وهي دولة كانت في نواحي ديار بكر، سميت بهذا الاسم ويعني (الخروف الأسود) لأن جيشها يلبس سترة من جلود الخراف السود.. وقد مررنا عليها في (جيران العرب/ إيران)
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م