مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-04-2007, 12:45 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

• ألم تطالبوهم بشيء ما؟
- العازمي: لا، لأننا لا نعلم أنهم لا يملكون أي شي.
-الزامل: كانت الجلسة قصيرة ومحدودة، ولم نتمكن من شرح ما نتعرض له هناك، وسألونا إن كنا نريد شيئا أو وصية لأهلنا بشيء.
• هل كنتم تعلمون أخبار ما يجري في الخارج؟ ضربة العراق وغيرها من الأحداث؟
- العجمي: لم نكن نعلم ما يدور حولنا، إلا أن الله سخر لنا بعض الجنود هناك فكانوا يخبروننا ببعض ما يحصل في الخارج، ونلتقط بعض الأخبار أثناء حديث الأميركان مع بعضهم البعض. وكان بعض الجنود يأخذ منا رسائل سراً ويرسلها إلى أهلنا من دون علم إدارة السجن، وبعضهم أسلم على أيدينا بفضل الله تعالى. وبعضهم أسلم على يد أخينا فؤاد الربيعة فك الله أسره.
- العازمي: الأميركان كان مكتمين علينا الأخبار فلا نسمع منها شيئا أبدا، ولما خرجنا من غوانتانامو استغربنا الأحداث التي حصلت وتحصل في العالم، ولا نعرف أي شيء حتى أخبار أهلنا التفصيلية لم نكن نعرفها.


غداً...
لماذا مارس المحتجزون الاضراب في غوانتانامو؟ وما صحة حالات الانتحار بينهم؟


الطريق إلى غوانتانامو / (6)



إضرابنا كان احتجاجاً على إهانة الأميركان للمصحف واستهزائهم بالصلاة وتعذيبهم لإخواننا المحتجزين
• كيف علمتم بقرب الفرج عنكم؟ ولماذا أنتم دون البقية من الكويتيين؟
- الزامل: لم أعلم عن خبر الإفراج عني إلا قبل خروجي بساعة واحدة، ويتعمد الأميركان تعذيبنا نفسيا إلى آخر لحظة إن استطاعوا. قبل خروجنا بساعات نقلونا من عنبرنا إلى عنبر آخر، فجلسنا ننظر إلى بعضنا البعض ونحن نجهل مصيرنا، ثم أخبرونا أننا سنسافر ولم نصدقهم في الحقيقة، وحتى لما صعدنا الطائرة، لم نصدق إلا عندما طارت الطائرة. فلم يخبرونا إلا في الساعات الأخيرة فقط.
ولا نعلم سبب الإفراج عنا دون غيرنا وهو في علم الغيب، فالسياسة الأميركية غير واضحة المعالم وأفعالها غير مبررة الأسباب، وأستغرب من الاستراتيجية الخاطئة التي تنتهجها الإدارة الأميركية في غوانتانامو حيث أفرجوا عني مع أنني مؤسس ومدير منظمة «وفاء» للأعمال الإغاثية في كابول، بينما باقي أعضاء ومدراء المنظمة وهم: عبدالله المطرفي، وجمال محمد مرعي، ودكتور أيمن با طرفي، مازالوا رهن الاعتقال، فأنا المؤسس خرجت بينما هم مازالوا هناك، مما يثير الاستغراب من هذا التخبط في الحقيقة!
- العجمي: علمت بخروجي من غوانتانامو عندما طارت الطائرة، ولم أكن أثق بالأميركان، لأنهم كرروا بعض هذه المواقف والمقالب مع بعض الأخوة، فكانوا يأخذونهم ويضعونه في الطائرة ويوهمونه أنه سيفرج عنه، ثم يقولون له انزل كنا نمزح معك. فكنت في عنبر دلتا وهو عنبر السحرة، بتأثير الإبر والحبوب، وعندما خرجت إلى الطائرة كنت تعبان نفسيا ولا أستطيع التركيز، وعندما كان يكلمني بعض الأخوة كنت شارد الذهن خائر القوى.
- العازمي: أنا حالي كحال الأخوة، ولم نكن نصدق الأميركان لكثرة كذبهم ومقالبهم وسخريتهم من الأسرى.
هل تعلم لماذا تم خروجكم على دفعات ولم يكن خروجكم سوية دفعة واحدة؟
- لا والله لا نعلم، فهذا أمر يرجع لهم ولا نعرف الآلية المتبعة في ذلك.
هل كنتم في طريق العودة إلى الكويت بطائرة عسكرية أميركية؟
- الزامل: لا.. طرنا من مطار غوانتانامو طائرة كويتية خاصة بوزارة الخارجية الكويتية، يقال انها خاصة بسمو الشيخ صباح الأحمد، وهي صغيرة بالكاد تكفي لعشرين شخصا أو أقل. وأسجل شكري لسمو الأمير على هذه البادرة بإرسال طائرة تنقلنا إلى أرض الوطن.
كيف كان تعامل واستقبال طاقم الطائرة الكويتية لكم؟ وكيف كان شعوركم أول ما ركبتم الطائرة الكويتية؟- الزامل: لم نصدق أنفسنا ونحن نركب الطائرة الكويتية، كأنه حلم، فقد كنا نظن لن نخرج من غوانتانامو إلى الأبد، وكان يتملكنا شعور لا أستطيع وصفه.
وكان استقبال الوفد الكويتي لنا في الطائرة أكثر من ممتاز، وكادوا يطعموننا بأيديهم من شدة حفاوتهم بنا.
- العجمي: الله تعالى هو الذي أخرجنا من ذلك المكان وله الفضل والمنة، فإنما أمره إن أراد لشيء أن يقول له كن فيكون، وهذا يومنا المكتوب لنا، لم نكن نثق بالأميركان، وعندما صعدت الطائرة لم أكن واثقا من خروجي، وكنت متعبا نفسيا غير قادر على التركيز، ولكن كنت أشعر أنني في طائرة، وقالوا اننا ذاهبون إلى الكويت، ولم أفق إلا وأنا في المستشفى العسكري.
- العازمي: بعدما رأينا الطائرة الكويتية بشعارها، وصعدنا إليها ورأينا الوفد الأمني، لم نتأكد بأنها حقيقة إلا بعد طيرانها، وهذا فضل الله تعالى، وكان استقبالهم طيب لا بأس به، ووصلنا إلى الكويت بحمد الله تعالى.
لوحظ في بداية وصولكم إلى الكويت وبعد الإفراج عنكم عدم تصريحكم لوسائل الإعلام المختلفة، فهل كان ذلك بتوجيه من الأميركان أم من السلطات الكويتية أم من عند أنفسكم؟- الزامل: عدم تصريحنا في وسائل الإعلام كان من عند أنفسنا، ولكن في الآونة الأخيرة وبعد طلب من أخينا الكبير خالد العودة رئيس لجنة أهالي معتقلي غوانتانامو أن نتحدث عن الأسر في ذلك المعتقل وانتهاكات حقوق الإنسان فيه، نصرة للكويتيين الأربعة الباقين هناك، حتى يخرجوا منها، ولا بد أن يعرف العالم أجمع عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحصل في هذا المعتقل، ولا بد أن نبين للناس حتى يكون هناك ضغوطات وخصوصا مع موسم ذكرى غوانتانامو السنوي، حيث تتحدث كل وسائل الإعلام عن ذلك، ولعل لقاءنا هذا يشكل ضغطا على الحكومة الأميركية حتى تفرج عن باقي إخواننا المأسورين، فك الله أسرهم.
قبيل خروجكم مارس بعض المعتقلين في غوانتانامو ومنكم من مارس معهم الإضراب عن الطعام، ورفضوا رفضا قاطعا تناول الطعام، فما سبب هذا الإضراب؟ وما قصته؟- الزامل: أغلب الإضرابات التي حصلت في غوانتانامو بسبب إهانة القرآن العظيم المستمرة بين فترة وأخرى، وما وجدنا وسيلة ولا سبيل لإيقاف تلك الإهانة إلا بالإضراب الذي لا نملك سواها بعد الله سبحانه وتعالى، فاجتمع الاخوة على رأي الإضراب عن الطعام لعله يكون رادعا لاهانتهم المصحف وحتى يكفوا عن تلك الإهانة، وأغلبها لإهانة المصحف، وبعضها كان بسبب تعذيب الأخوة حيث يؤخذ بعضهم إلى السجن الانفرادي لمدة ثمانية أشهر، وبعضهم يعذب لا نعلم أين نقل وأين أخذوه، فنضرب كنوع من المطالبة بإرجاع الأخ لنا مرة أخرى. وبالنسبة لي لم أضرب عن الطعام نهائيا، أما الأخ عبدالعزيز الشمري فهو أكثر واحد من الكويتيين إضرابا عن الطعام حيث استمر لأكثر من 90 يوما، وأضرب فترة أخرى 90 يوما أخرى، وأعرف أخا فلسطينيا أضرب ما يقارب أربع سنوات، منذ إلقاء القبض عليه إلى آخر لحظة خرجت بها من هناك، والأخ سعد العازمي كذلك شارك في الإضراب.
- العجمي: شاركنا بالإضراب بسبب إهانة المصحف الكريم والاستهزاء بالصلاة وتعذيب الاخوة، حتى أنهم يستمرون في غرفة التحقيق لأكثر من يومين من دون طعام أو راحة، وكانت الإضرابات نوعا من الانتصار عليهم بفضل الله تعالى، أثرت عليهم، فلبوا مطالبنا وأعادوا اخواننا.
- العازمي: الإضراب كان أغلبه بسبب إهانة القرآن الكريم، وكان فترة معينة لأيام، وشاركت في أحد الإضرابات، حتى يتركوا إهانة القرآن، ووعدنا الأميركان إن فكينا الإضراب بعدم إهانة القرآن مرة أخرى، ففعلنا، ولكنهم عادوا وأهانوا القرآن الكريم.
• ما خشيتوا على أنفسكم الهلاك؟
- العجمي: الموت بيد الله، ولم نكن نخشى إلا الله، فنحن نحتسب الأجر أن ننصر إخواننا، ونرفع الظلم.
- الزامل: من المعلوم أن الإنسان لو أضرب عن الطعام 40 يوما وأكثر من ذلك فلا يصيبه شيء، أما الماء فسيهلك إذا استمر أكثر من 7 أيام، وأظن بعض الأخوة كان يشرب القليل من الماء، أما الطعام فلا، حتى يصبح بعضهم كأنه هيكل عظمي.
أظن أن السلطات الأميركية لا تدع المضرب يموت، فتزوده بالمغذي، أليس كذلك؟
- الزامل: بعد إضراب الأخ لمدة معينة، وبمجرد أن يسقط مغشيا عليه يكاد يموت، فإنهم يضعونه على سرير مربوط اليدين والقدمين، ويضعون في أنفه «هوز» بلاستيك أو «بايب»، ويستخدمون حتى في هذه اللحظة الحرجة التي يعيشها الأسير يسعون لإيذائه قدر الإمكان فيضعون أنبوبا كبير الحجم في أنفه، ليؤلمه عند الدخول وعند الخروج، حتى لا يضرب مرة أخرى.
• وما صحة حالات الانتحار التي نشرت بعض وسائل الإعلام عنها؟
- الزامل: الانتحار لم أره بنفسي، ولكن وانا في الكويت سمعت عن الحالات الأخيرة التي قالوا إنهم انتحروا ولكن الأميركان هم الذين قتلوهم، بحسب ما نقل لنا من الاخوة الذين جاؤوا لاحقا.
وقد كنت هناك عندما زعموا أن الأخ مشعل مدني حاول الانتحار بشنق نفسه، ولكن هذا غير صحيح إطلاقا، لأنه كان في سجن انفرادي اسمه «انديا» ولا يمكن داخل السجن يتعلق بشيء ليشنق نفسه به، فهو عبارة عن صاجة من حديد مغلقة، وحقيقة الأمر هو أنهم أهانوا المصحف الشريف ما أدى إلى استهجان واستنكار أخينا مشعل فأدخلوا عليه قوة مكافحة الشغب، وكنا نسمع ضربهم له، وحدثنا الأخ الذي كان في الزنزانة المقابلة لزنزانة مشعل أنه لما أعطوه الطعام فتحوا له الفتحة الخاصة بالطعام فرأى زنزانة مشعل مليئة بالدماء حتى شمعها الأميركان بالشمع الأحمر بعد خروجه منها، ونقلوه إلى المستشفى حيث مكث لمدة سنتين فاقد الذاكرة، وعندما خرج كان لا يستطيع الحركة إلا على كرسي، وكان نطقه ثقيلا حيث رأيته بأم عيني، وزعموا أنه حاول الانتحار، ثم أفرجوا عنه وهو الآن في المدينة المنورة على كرسي وينسى كثيرا من ذاكرته
  #2  
قديم 16-04-2007, 04:39 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

• ما أسماء الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو الذين خرجوا والذين مازالوا هناك؟
- الزامل: الاخوة الذين مازالوا هناك هم: فؤاد الربيعة، فائز الكندري، فوزي العودة، خالد المطيري، نسأل الله أن يفرج عنهم، أما الذين تم الإفرج عنهم فهم: عادل الزامل، سعد العازمي، عبدالله العجمي، محمد الديحاني، عبدالعزيز الشمري، ناصر المطيري، عبدالله كامل، وعمر رجب.
• هل كنتم ترون بعضكم أو تلتقون هناك؟- لا يوجد لقاء هناك، بل بعض الكويتيين لم أرهم على الإطلاق، خلال أربع سنوات، ورأيت بعضهم أثناء الانتقال من كامب إلى كامب، أو سجن إلى سجن، فالمعسكر يتكون من 10 عنابر، والعنبر فيه 48 زنزانة انفرادية، بينها أشباك يمكننا رؤية بعضنا بعضا منها. أو على الأقل نسمع بعضنا بعضا.
وكنا نسمع عن بعضنا من خلال الأسرى الآخرين، أما الأسماء والعدد بالتحديد فعرفناه من خلال التحقيق معنا، حيث يعرضون أسماء الكويتيين لينظروا إن كنا نعرف بعضنا أم لا!
• بعد الوصول إلى الكويت، ودخولكم المستشفى العسكري، كيف كانت أجواء المستشفى؟
- الزامل: بصراحة كانت الأجواء أكثر من ممتازة، حيث الهدوء، يكفي أننا نستطيع إطفاء الأنوار بأيدينا الأمر الذي حرمنا منه أربع سنوات، والسلطات الكويتية قامت مشكورة بالموافقة على زيارة أهلنا لنا في أول دقيقة وصلنا بها إلى المستشفى العسكري، ورأينا أهلنا، في شعور لا يوصف، وعندما دخلوا علي بعض الصغار من أقاربي لم أعرفهم بعد بلوغهم، وكذلك بعض أقربائي لمضي فترة طويلة جدا عنهم.
وسمحوا بالزيارة لجميع أهلنا في الأيام الأولى، ثم منعوهم باستثناء أهالينا من الدرجة الأولى، واتخذوا لنا الفحوصات كاملة عن أمراض الايدز وغيره والعلاجات، لأننا في غوانتانامو تعرضنا لضرب حقن لا يعلم بها إلا الله، لانعلم عددها ولا أضرارها ولا حتى طهارتها من الجراثيم والمايكروبات، وعملوا لنا فحصا عاما شاملا للجسم كله، ثم نقلونا إلى السجن المركزي حتى تتم المحاكمة.
هل كنت مصابا بشيء قبل دخولك المسشفى؟- الزامل: دخول المستشفى لم يقتصر علينا، وإنما حتى الدفعة التي قبلنا والدفعة التي بعدنا دخلوها، وذلك لمجرد الاطمئنان على صحتنا وسلامتنا من الأمراض.
عبدالله.. كيف كان وضعك في المستشفى وشعورك عند أول لقاء مع أهلك؟
- العجمي: كنت أشعر أنني في حلم، وعملوا لنا فحوصات روتينية، ولم يقصروا معنا فمعاملتهم كانت جيدة، وعالجونا من بعض الأمراض التي كانت بنا. وجلسنا أسبوعين ثم ذهبوا بنا إلى السجن المركزي.
وعندما التقيت بأهلي لأول مرة بعد أربع سنوات إلا شهرين في يوم العيد كنت فرحا جدا، ولم أتمالك نفسي من البكاء، فبعد الغربة والعذاب، كنا نذكر أننا لدينا أهل ولكن لا نراهم ولا نحدثهم ولا نعرف أخبارهم، نسينا بعض أشكالهم، ونسيت أسماء أبناء عمي وبعض أقربائي، فالصغير كبر، وشعور عظيم عندما ترى أهلك، الوالد والوالدة.
• سعد ؟- العازمي: شعوري عند لقاء أهلي لأول مرة شعور شخص فارق أهله أربع سنوات، وكانت فرحة كبيرة لا توصف، ولله الحمد، أما تعامل المستشفى العسكري فكان طيبا جدا، وأجروا لنا الفحوصات وجميع التحاليل حتى ينظرون إن كان ثمة تأثير من أثر الإبر التي كان يجبرنا الأميركان على أخذها، واحتمالية نقل الأميركان لنا بعض الفايروسات، وتبين بحمد الله أننا سليمين.

غداً في الحلقة الأخيرة...
ماذا سيفعل المحررون لو رأوا أميريكياً في الشارع؟
وما شعورهم تجاه الكويت؟

الطريق إلى غوانتانامو / (7)


انتماؤنا للكويت لا نقبل المزايدة عليه ومساعي الحكومة واضحة لا ينكرها إلّا مجادل
بعد المستشفى ذهبتم إلى السجن المركزي! ألم يحقق معكم جهاز أمن الدولة؟ وكيف كان؟
- العجمي: التحقيق كان إجراءات روتينية لا أكثر، وكان في المســــتشفى، فسجلوا أسماءنا وسألونا أين ذهبتم وماذا حصل معكم.
ألم يمارسوا معكم التعذيب أو الضرب• مثلا؟- العجمي: لم يمارسوا معنا شيئا، بل كان التعامل راقيا.
وماذا عن عادل وسعد؟- الزامل: تحقيق أمن الدولة طبيعي جدا، مجرد سؤال وجواب، بأسلوب راق، ولهم حق في إجراء هذا التحقيق، وكانت الأسئلة عما إذا كنت ذهبت إلى أفغانستان، وعما جرى، ولم يكن ثمة إيذاءا نفسيا ولا معنويا ولا جسدي، بل المعاملة كانت ممتازة بالحقيقة.
- العازمي: سبق ان تعاملت مع أمن الدولة قبل ذهابي إلى غوانتانامو، ولكن تعاملهم الأخير بعد عودتنا من هناك تغير تماما للأحسن، واستقبلونا استقبالا طيبا.
عادل الزامل.. بصراحة بعد كل ما حصل لك، كيف ترى دولة الكويت وانتمائك وحبك لها، وهل ترى أنها قصرت معك أيام أسرك في غوانتانامو ؟- الزامل: الكويت قامت مشكورة ولها مساعي واضحة جدا، ولا أقول ذلك مجاملة أمام الصحافة، ولكن النبي صـلى الله عليه وسلم يقول «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
ولو قدم عدوي لي خدمة فلا بد أن أشكره، فكيف بالكويت، والكويت أحبها فهي وطني مهما حصل، كنت في سنة من السنوات أسافر إلى أوروبا مع المنتخب في عز الصيف ونحن في ألمانيا وسط الجو الجميل، نشتاق لـ «قيظ» الصيف هنا بالكويت، أشتاق لغبارها ورطوبتها، ولا شك أنني أحب بلدي، أما معاملة الحكومة ومساعيها كانت واضحة، لا ينكرها إلا مجادل، وأقول لها شكرا.
ما رأيك بمن يرى بكفر الحكومة ويقوم بعمليات إرهابية داخل الكويت بحجة قتال الأميركان؟
- الزامل: لا أؤيد هذا العمل إطلاقا، ولا أعرف الآن معنى التكفير، فالتكفير أصبح يطلق اليوم على كل إنسان يخالفك منهجيا، فحتى الأميركان أصبحوا يتحدثون عن التكفير وهم أصلا كفار!! فما معنى التكفير وما ضوابطه، ولكن العمليات داخل البلاد كالتي حصلت في الكويت أنا لا أؤيدها نهائيا. ولا حتى تكفير الحكومة، ولو قصرت ولو ادعي علي أنني أكفر الحكومة فهذا كلام باطل ولا ينسب إلي، ومن ينسبه لي فليأت بالدليل والبرهان.
وماذا عنك يا عبدالله؟- العجمي: أنا ما زلت مظلوما إلى الآن، فأنا من جماعة الدعوة والتبليغ في صبحان، وظلمت ظلما عظيما لا يعلم به إلا الله، وعندما رجعت إلى هنا، حكم علي بحكمين وباقي الحكم الثالث، فالكويت بلدي التي ولدت بها وأنا منها، ولكن لا بد أن ينصفونني وينصفون كل أخ مظلوم، فأنا ظلمت من الأميركان وسجنت أربع سنوات من دون ذنب، فأنا أطلب منهم أن ينظروا في الحكم الثالث الذي سيصدر قريبا.
ما نوعية الظلم الذي وقع عليك؟- العجمي: اتهامهم لي أنني مقاتل ولم أقاتل أصلا، وأنا خارج بكفالة الآن، فأريد منهم الإنصاف، ثم نتفاهم بعد ذلك بإذن الله.
وكيف ترى انتماءك للكويت بعد الأحداث؟- العجمي: الكويت بلدي، فكيف لا أحبها أو لا أنتمي لها؟ وأحب شعب الكويت بشكل عام.
ما رأيك بالعمليات المسلحة كأحداث أم الهيمان ومبارك الكبير؟ والعمليات ضد الحكومة وضد الأميركان الموجودين هنا؟- العجمي: كما سبق أن قلت أنني من جماعة الدعوة والتبليغ، ونحن لا نتحدث في أمور السياسة والمذاهب وغيرها، فلا أحب أن أجيب عن مثل هذا السؤال.
• وماذا عنك يا سعد؟- العازمي: أنا كويتي وانتمائي ولا يشكك أحد في انتمائي وحبي للكويت، أما وقفة الحكومة معنا، فعندما عدنا من هناك ووصف لنا أخونا الكبير ووالدنا أبو فوزي خالد العودة، جزاه الله خيرا على وقفته، فأخبرنا عن تعاون الحكومة إلى أبعد الحدود معه، ووقفته ووقفة الحكومة معه، وكيف كانت الحكومة الكويتية تهتم بالمواضيع التي يطرحها أبو فوزي، فلا شك أن هذا موقف طيب منها تستحق الشكر عليه.
أما بالنسبة للأحداث التي ذكرتها، فنحن جئنا بحمد الله بعد الأحداث، فلم ندرك شيئا منها، ولا بحثنا عما جرى ولا عن الأسباب، ولا نعرف عنها شيئا إلى هذه الساعة.
  #3  
قديم 16-04-2007, 04:43 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

الآن وبعد كل ما جرى لكم في غوانتانامو، كيف ستكون ردة فعلك عندما ترى أميركيا مارا في الشارع؟- العازمي: أظن أنني أقرب شخص يسكن بجانب الأميركان، فأنا أقطن بالدوحة، بجانب المعسكر الأميركي، وكنت أراهم قبل الأسر وبعد العودة، ومازالوا موجودين عندنا في المنطقة، وأنا أسكن في بيت في وسط المنطقة، وفي أطراف المنطقة البيوت التي على الشارع يسكن فيها الأميركان، ونراهم «رايحين رادين» ويأتون إلى المطعم القريب من بيتنا، ونراهم كل يوم وما عملنا شيئا، وهذا إن دل فإنما يدل على أن اعتقالنا طوال الأربع سنوات هذه كان ظلما بينا، والتهم التي كانوا يوجهنها لنا الأميركان بأننا قتلنا أميركان أو قاتلناهم أو نبحث عنهم لقتلهم، كلها تهم ظالمة وباطلة، فهاهم بجانب منازلنا لم نقتلهم ولم نتعرض لهم.
- الزامل: في كل يوم أرى أميركيا، وليس لي أي شأن به، وأعلم أن الأميركان هنا لا دخل لهم في الأميركان في غوانتانامو، وليسوا هم المحققين في غوانتانامو حتى أعتدي عليهم، ولو أنني أحمل حقدا على الأميركان، وعلى أقل الأحوال أحمل حقدا على المحققين الذين فعلوا ذلك، أما الأميركان الذين يسرحون ويمرحون هنا فلا دخل لي بهم، ولو كنت أريد عمل شيئا لاستغليت الفرصة منذ عودتي إلى اليوم، فالأميركان يوميا يسيرون في شوارعنا، ولكن أقولها من دون خوف من أحد أنا لا أحمل فكر الاعتداء على الأميركان وغيرهم، وليس كل أميركي له دخل بالآخر، مثل أحوالنا ككويتيين منا الملتزمون ومنا عوام الناس ومنا الليبراليون، واليساريون.
وهناك أميركان ينتهكون حقوق الإنسان، وهناك أميركان مع حقوق الإنسان، وهناك أميركان يرفضون أصلا دخول العراق.
وأهم أمر يشغلني الآن هو أن أعيد حياتي، فبعد غوانتانامو ضاع شملنا والدنيا تشتت من حولنا وقد لا أتمكن من الشرح لك، ولكن الواحد منا يحاول أن يستعيد حياته مرة أخرى، وينسى الذكريات الأليمة التي كانت في غوانتانامو، فما جرى خلال الأربع سنوات ليس بالأمر الهين، وخصوصا أنني متزوج جديد، ومقبل بإذن الله على ذرية جديدة، فأريد تغيير حياتي ونسيان الماضي كله.
- العجمي: إذا رأيت أميركيا يمشي في الشارع فإنني أتذكر قول الله تعالى « ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه».. فإذا كان هؤلاء سفهاء فلم أنظر إليهم، وقد أعزني الله بالإسلام، لا أنظر إلى من هو تحتي، وإنما أنظر إلى من في مستواي أو أعلى مني. لن أنظر إليهم أصلا بل سأعرض عن الجاهلين، فهم جهال بجعلهم لله ندا وولدا، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. ونحن المسلمين مسالمين لا نتعرض لأحد، إلا إذا اعتدى علي بعرض أو شيء لا قدر الله فإنني سأعتدي عليه بمثل ما اعتدى علي « فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم»، ولكن مجرد مروره بالطريق لا يعني لي شيئا.
هل تودون إضافة شيء في ختام اللقاء؟- العجمي: حبيت أذكر أخونا الكبير وعمنا أبو فوزي جزاه الله خيرا، فالعمل الذي قام به جبار، وأسأل الله أن يتقبل منا ومنه ويثيبه على هذا العمل العظيم الذي سعى له، حتى أن الأخوة جميعا في غوانتانامو يدعون له ويذكرونه باسمه بالخير، فهو قد ضحى بوقته وماله وجهده في سبيل هذه القضية، ونسأل الله أن يـتأسى أهل الكويت والناس جميعا بهذا الرجل، والعمل على فك أسرى غوانتانامو، فبيض الله وجهه وجزاه الله خيرا، وأسأله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
وأوصي الناس الذين اغتروا بالأميركان عبر وسائل الإعلام ألا يرون إخوانهم تنتهك أعراضهم ويقتلون في الأسر، ومع ذلك يقومون مع الأميركان على إخوانهم المسلمين، فأوصي إخواني بحديث «فكوا العاني» وحديث «من فك العاني فأنا ذلك العاني» فسيسأل جميع المسلمين عما يجري لإخوانهم في الأسر، نسأل الله أن يفرج عنا وعن جميع إخواننا، والله المستعان.
- الزامل: أشكر كل من كانت له مساعي واضحة لخروجنا من معتقل غوانتانامو وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والشكر موصل للحكومة الكويتية، وأخينا الكبير خالد العودة، وأهيب بالحكومة الكويتية وكل من يستطيع أن يعمل ولو القليل من أجل إخراج إخواننا الكويتيين الباقين من معتقل غوانتانامو، وألا ننسى باقي إخواننا هناك فيموت هذا الحدث، فأنا أناشد الحكومة الكويتية أن تكثر وتستمر – وهي مستمرة بالفعل – على إخراج إخواننا الأسرى في غوانتانامو بأسرع وقت.
  #4  
قديم 25-04-2007, 12:17 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

قال صلى الله عليه وسلم " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم "
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م