مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-04-2007, 04:53 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

نموذج الصين

جغرافيا وتاريخ

تقع جمهورية الصين الشعبية في الجزء الشرقي من قارة آسيا تشترك الصين في حدودها مع 14 دولة : أفغانستان، بوتان، ميانمار، الهند، كازاخستان، قرغيزستان، لاوس، منغوليا، نيبال، كوريا الشمالية، باكستان، روسيا، طاجاكستان و فيتنام. وتعتبر ثالث دولة في العالم من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها 9.6 مليون كيلومتر مربع، وطول حدودها البرية مع دول الجوار 22.800 كم .. وسواحلها 18ألف كم .. ويتبع لها 5400 جزيرة، والبعد بين طرفيها الشمالي والجنوبي حوالي 5000كم وكذلك هو البعد بين طرفيها الشرقي والغربي تقريبا.. وسكانها يشكلون خمس سكان العالم حوالي 1.3 مليار نسمة.

والديانات الموجودة في الصين: البوذية (13ألف معبد) الطاوية (1600 معبد) البروتستانتية المسيحية (12ألف كنيسة) الكاثوليك (4600 كنيسة وقاعة) المسلمون (30ألف مسجد) .. حيث هناك عشر قوميات تدين بالإسلام وهي: هوي والويغور والقازاق والقرغيز والتتار والأوزبك والطاجيك ودونغشيانغ وسالار وباوآن. وتدين قومية التبت ومنغوليا ولوبا ومنبا وتو ويويقو بالبوذية التبتية (تدعى أيضا اللامية). وتدين قومية داي وبولانغ ودآنغ ببوذية هينايانا (المركبة الصغيرة). ومعظم أبناء قومية مياو وياو ويي يدينون بالكاثوليكية والبروتستانتية. وبعض الهانيين يدينون بالبوذية وبعضهم الآخر بالبروتستانتية والكاثوليكية والطاوية.

نشأة الصين:

لم تتفق الآراء بشكل نهائي حول العصر الذي ظهرت فيه الدلائل الأولى للحضارة الصينية. فبعضها ترجعها الى الألف العاشرة قبل الميلاد، وبعضها الى الألف الخامسة.. ولكن كل الآراء تتفق على أن الحضارة الصينية موغلة في القدم، وكل الآراء تتفق على أن الحضارة الصينية جاءت نتيجة ثلاث ثقافات متكاملة، هي : (يانغ شاو) ومركزها هينان، و (لونغ شان) ومركزها شان دونغ، و (سياو تون) ومركزها هينان أيضا.. ويسبق هذه الحضارات حضارة البرونز.

ويرجع المؤرخون وجود أول أسرة حكمت الصين الى أواخر هذه الحضارة، أي بين 2200و 1800 ق م .. وهي أسرة (كسيا Xia) التي أسسها البطل الخرافي (يو Yu) .. وتوالت الأسر على الحكم، ولن نطيل في سرد تواريخها، لكننا سنؤشر على فترات التفكك والتشرذم وما تبعها من جهود وحدوية وحدت البلاد التي تمزقت ثلاث مرات كانت الممالك الصغيرة فيها بالمئات أحيانا..

الوحدة الأولى :

في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد بدأ حكام مملكة (تسين) بضم الممالك المجاورة لهم الى مملكتهم، وقد أدى ذلك بالنهاية الى احتلال كامل الأراضي الصينية من منغوليا ومنشوريا في الشمال، الى المناطق الجبلية الموجودة في جنوب (اليانغ سي) أي النهر الأزرق، وقد تمكن الإمبراطور (تسين شي) الذي بنا سور الصين العظيم والذي حمل اسمه وسميت البلاد بعد ذلك باسمه، من القضاء على ممالك الهان و فاي و تشاو و تشو .. وكان بناءه للسور لصد هجمات المعتدين .. وقد اتسعت البلاد في عهده لتشمل إضافة الى الصين الحالية فيتنام ولاوس وكوريا وغيرها ..

بعد سقوط عائلة هذا الإمبراطور عادت الصين وتقسمت من جديد الى ثلاث ممالك : المنطقة الوسطى للنهر الأصفر وهي مهد معظم منابع الحضارة الصينية ومنطقة النهر الأصفر .. وأسماء المملكات الثلاث هي: (واي) وعاصمتها (ليويانغ) و مملكة (شو) وعاصمتها (شانغ تو) ومملكة (فو) وتشمل معظم جنوب الصين و عاصمتها (فوت شانغ) ..

الوحدة الثانية:

لم تبق دول الصين الثلاث كما هي بل بدأت بالشرذمة من جديد في القرن الثالث الميلادي، وبقيت أعداد الممالك تتزايد حتى القرن السادس، عندما قامت معارك طاحنة بين الأسر المالكة. فبرز أحد الوزراء واسمه (يانغ جيانغ) فأزاح الملوك الواحد تلو الآخر، وذلك منذ 550م وأنهى وحدة البلاد وإعادة الإمبراطورية الصينية الموحدة في عام 589م .. فازدهرت العلوم والفلسفة وشقت القنوات .. وقد قدر عدد سكان الصين الموحدة عام 750م بخمسين مليون نسمة.*1

الوحدة الصينية الثالثة:

في عام 907م تفتت الصين من جديد، وتقاسمتها خمسة أسر، ولكنها لم تتراجع في اقتصادها كما في المرات السابقة بل ازدهرت صناعة الخزف وتجارته وعرف العالم بذلك العصر (الخزف الصيني) والذي أصبح يختصره الناس ويقولون (صيني) فقط وظهرت الطباعة وغيرها من الفنون..

إلا أنه برزت أسرة تطمح في توحيد الصين من جديد وهي أسرة(سونغSong) والتي استطاعت توحيد الصين من جديد، وحافظت على وحدة البلاد لغاية عام 1124م حيث عادت الى التفتت من جديد وتعرضت البلاد لأشكال من الغزو المغولي و الإسلامي، وغيره ، ثم دخلت تحت الأطماع الغربية بعد أن انفصلت منشوريا وأخذ اليابانيون حصة منها وتراجعت الأسرة الحاكمة، حتى لم يبق تحت حكمها إلا 200ألف نسمة .. واستولى البريطانيون على خمسة موانئ هامة، منها هونغ كونغ وثار المسلمون في مناطق تركستان و يونان وثار الجنوبيون (التايبينغ) الذين استولوا على (نانكين) وجعلوها عاصمة لدولة صغيرة أطلقوا عليها (إمبراطورية الصين الخالدة) وكان ذلك عام 1853

إعلان الجمهورية عام 1911

ازدادت الحروب بين ممالك الصين واليابانيين والفرنسيين والإنجليز والروس والألمان، ولم تتمكن أي حكومة صينية من حسم النزاعات .. فظهرت حركات ثقافية تحرض الناس و تدعو الحكام لمزيد من الفطنة والحذر والالتصاق بالشعب كما قامت حركات ثورية أطلق عليها الغرب اسم (ثورة البوكسير) وهكذا تجمعت القوى الشعبية والبرجوازية الوطنية حول قطب من أقطاب البرجوازية الوطنية وهو (صن يات صن) .. حيث انتخبه ممثلو الأقاليم ليكون رئيسا للصين في أول جمهورية تعلن فيها في شهر أيار/مايو 1911, إلا أنه تنازل بذكاء في فبراير / شباط 1912 للجنرال (يوان شيكاي) الذي استطاع كسب الغرب لصفه..

(شيانغ كاي شيك) والحزب الشيوعي الصيني:

لاحظ أهل الصين أن نفوذ الغرب واليابان قد زاد في عهد الجمهورية، أكثر مما كان قبلها، وأن حكام الأقاليم كما هو رئيس الجمهورية أصبحوا لعب بيد مانحي القروض للصين، فاصطف (صن يات صن) مع أستاذ جامعي في جامعة بكين (شيوعي) وتلقوا دعما في عام 1919 من حكومة الاتحاد السوفييتي التي استلمت الحكم منذ سنتين، فتحرك الطلاب في الجامعات، وتم تأسيس الحزب الشيوعي الصيني عام 1921 والذي تزعمه (شن توهيو) وكان (ماو سي تونغ) طالبا في الجامعة .. إلا أن الاتحاد السوفييتي نصح الشيوعيين الصينيين بأنهم لم يكونوا في وضع يجعلهم يثوروا على الحكم.. تقرب (شيانغ كاي شيك) من صن يات صن في حكومته التي أنشأها في إقليم (كانتون) كما مثل دور حبه للفكر الشيوعي.. حتى استطاع الغرب أن يعتمد عليه في ذلك، فأصبح بموقع المسئول العسكري ل (الكيومتانغ) .. فقام بتطهير التحالف المعارض من الشيوعيين .. توفي (صن يات صن) عام 1925 .. واستلم السلطة في هذه الأثناء (شيانغ كاي شيك) الذي أعلن الغرب دعمه بوضوح، فأحس الحزب الشيوعي باقتراب تصفيته نهائيا..

أدرك (ماو سيتونغ) أن الأخذ بآراء السوفييت سيقضي على بوادر ثورتهم، فقرر منذ عام 1927 بالاعتماد على الفلاحين بثورته، بعكس مقولة الشيوعيين في موسكو (الاعتماد على العمال) .. وبدأ بتنظيمهم وتدريبهم ، وأنشأ جمهورية في جبال (هونان و كيانغ سي) والتحق كل المريدين له فيها، وابتدأ مسيرته الشهيرة عام 1934 ولكن وعورة الطريق و قمع قوات (شيانغ كاي شيك) جعلت أعدادهم تتقلص من 100ألف عنصر الى 20ألف ..

الحرب اليابانية الصينية وإعلان جمهورية الصين الشعبية

استغلت اليابان اضطرابات الصين، فاحتلت منشوريا وتايوان وكثير من المناطق، فاعتقل أحد ضباط (الجيش الأحمر) الذي تأسس عام 1927، اعتقل (شيانغ كاي شيك) فأقنعه (شوان لاي) بأن تتوحد قوى الصين لطرد اليابانيين، في جبهة موحدة عام 1936. ازدادت أعداد الجيش الأحمر حتى وصلت الى 90ألف عام 1937 مدربين بشكل جيد، وانحلت قوات شيانغ كاي شيك، لضعف الانضباط، فاختلت الموازين لصالح الشيوعيين، الذين استفادوا من مسار الحرب العالمية الثانية حيث انكسرت اليابان، فانفصل شيانغ كاي شيك مع ما تبقى من قواته، ليتلقى دعما من الولايات المتحدة، فطالت عملية توحيد الصين الأخيرة الى 1/10/1949، حيث قامت جمهورية الصين الشعبية برئاسة (ماو سي تونغ) ..



هوامش:
*1ـ موسوعة السياسة / أسسها عبد الوهاب الكيالي/ الجزء الثالث/ط2/ 1993/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ صفحة688
__________________
ابن حوران
  #2  
قديم 10-05-2007, 10:09 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

وحدة شعب أم وحدة حكومات؟

اطلعنا على نماذج بشكل مختصر من نماذج الوحدة في العالم، وتناولنا النماذج التي يعتقد المثقفون أنها لدول خالصة في عروقها وحضاراتها (بريطانيا، فرنسا، الهند، الصين) ولم نأخذ أي نموذج للوحدة تكون فيه العروق والإثنيات واضحة كما في الولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا و جنوب إفريقيا وروسيا الاتحادية.. ووضعنا ذلك ليشكل مقتربات تمهد لمناقشة الموضوع القديم الجديد في حالتنا العربية ..

ومن يتفحص الحالة العربية، ويقارنها بالحالات المذكورة سيجدها تتفوق بشكل واضح من حيث أهليتها لتكون نموذجا قائما، يؤدي دوره الحضاري بشكل متكامل و راسخ .. فإن كانت الحالات التي مررنا عليها، تزامن فيها التوحد الشعبي مع التوحد السياسي سواء بالتجربة البريطانية أو الهندية أو الصينية، فإن التوحد الشعبي في الحالة العربية لم ينقطع على مر العصور، وإن كان التفكك السياسي و تغير شكل ومساحة الدولة في حالة أوج اتساعها قد تغير بشكل مستمر .. فالتراث العربي الثقافي و المعرفي و العلمي يتفشى في كل أنحاء البلدان العربية، ويستعان بكتاب القطر العربي لوضعها في مناهج التدريس في الأقطار العربية الأخرى، ويتم تناول الأدباء والمفكرين القدماء لا بانتسابهم لأقطارهم الحالية بل بانتسابهم للأمة بشكل كامل.. فلا يتوقف الناس عند طرفة ابن العبد على أنه شاعر بحراني بل لأنه شاعر عربي، ولن يتوقفوا عند زهير بن أبي سلمى على أنه شاعر نصراني سعودي بل كونه شاعرا عربيا، وكذلك يقال عن كل من يتكلم عن الشعراء الوثنيين في الجاهلية بغض النظر عن أقطارهم الحالية

كما أن الأدباء والمفكرين الحديثين وحتى المعاصرين منهم والذين على قيد الحياة، يُنظر إليهم على أنهم يكرسون جهدهم للأمة، فعندما يذكر احمد شوقي ذو الأصل التركي، والذي عاش في دولة الخديويين في مصر، لا ينظر إليه بصفته العرقية والقطرية، ولم يُعط لقبه (أمير الشعراء) على شعراء مصر بل شعراء الوطن العربي الذين يكتبوا ويفكروا باللغة العربية، كذلك يقال عن جميل صدقي الزهاوي (الكردي)، فعروبتهم أتت من الأدوات التي فكروا بها وجمهور المخاطبين الذين أرادوا توجيه خطابهم (المنظوم بشكل شعر) لهم ..

كما أن المفكرين السياسيين، في أقطار المغرب العربي، لم ينعزلوا عن واقع أمتهم، فنقدهم وكلامهم يشمل الواقع العام للأمة، كذلك فإنهم يكتبون ويفكرون في أقطارهم ويطبعون ما يكتبون في بيروت والقاهرة والرياض ودمشق، وهذا ما يفعله أخوانهم من الأقطار العربية الأخرى ،عندما يطبعون كتبهم وينشرونها في دور النشر المغاربية ..

بين الأمس واليوم

لو عدنا لبدايات الحديث عن الوحدة العربية، لرأينا أنها ظهرت منذ بداية القرن العشرين، على إثر حملات التتريك وظهور الحركة الطورانية، التي وجهت جل جهدها لنسف الصبغة العربية عن شعوب الولايات العربية التي كانت تحت الحكم العثماني. ثم بدأت تتصاعد في الثلاثينات من القرن الماضي وتم الوصول بصياغة الخطاب القومي العربي بعد ظهور الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي.. ماذا حدث من تغيير منذ تلك الفترة الى اليوم؟ أو أي الظروف أكثر ملائمة، تلك التي ظهرت عند إطلاق الدعوة للوحدة العربية في بداية القرن العشرين، أم تلك التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين؟

للإجابة على هذا التساؤل علينا أن نصنع مقاربة بين الشأنين المعنوي والمادي في التاريخين المراد المقارنة بينهما:

أولا: الشأن المعنوي، المتعلق بوحدة الهوية والاعتقاد والتأثير للمحيطين العربي والدولي .. ففيما يتعلق بالشأن المعنوي، كانت الدول العربية، بمجملها ترزح تحت نير الاستعمار، بمختلف صنوفه، فكانت تستمد قوة رفضها للمحتل من خلال التسلح في هويتها الوطنية القطرية، ودينها الإسلامي، دون أن تنسى معالم عروبتها المستهدفة من قبل المحتلين سواء كانوا أتراكا في المشرق في بداية القرن العشرين من خلال حملات (التتريك) أو كانوا فرنسيين الذين حاولوا طمس كل ما يتعلق بعروبة اللسان في الأقطار المغاربية، من خلال التمييز بين البربر والعرب، وإصدار المراسيم ( الظهير البربري) التي تجعل السمة الفرنسية بلغتها وانتماء البلاد هي الطاغية .. فكان البحث عن العروبة في المشرق العربي هو الملاذ الذي كان يتوجه إليه أهل المنطقة من جور جمال السفاح .. في حين كان أهل المغرب ووادي النيل يخوضون معارك التحرير من الاستعمار، فتشابكت العواطف الدينية والقومية، ليردد الناس أشعار الشابي
(إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر)
ورددوا (بلاد العرب أوطاني .. من الشام لبغدان )
.... (ومن نجد الى يمن ... ومن مصر فتطوان
لم ترتق المحاولات الشعبية أو حتى جهود الأدباء والشعراء الى مرتبة أعلى من مرتبة إثارة الهمم الطيبة، لكن هذه الصورة كانت وما تزال تشكل حاضنة لتطوير دعوات الوحدة عند شعوب المنطقة ..

وقد تطور الإنشداد المعنوي في شرائح شعبية وثقافية واسعة في عموم الأقطار العربية، وساهم في ذلك تعرض أجزاء الوطن العربي لجهود متساوية تخرج من نفس البؤرة التي لا تريد لتلك البقعة التقدم والاستقرار .. فوحدت الجهود الخارجية تلك النظرة الشعبية الدافعة والمطالبة بالتوحد، ولا ننسى تطور الإعلام وإيصال ما يجري أولا بأول لكل أبناء الأمة ..

ثانيا: على الصعيد المادي ..

يغض الناس نظرهم عن بعض عيوب غيرهم، عندما تكون حجم، فالجار الذي يقف الجيران معه في محنه وأفراحه، سيغض النظر إذا كسر ابن أحد الجيران زجاج نافذته المصالح المشتركة بينهم كبيرة ، ولا يتسامحون في مسألة عابرة مع غريب، فالتاجر الذي تصل حجم تجارته مع عميله الى آلاف الوحدات النقدية، سيغض النظر عن عجز العميل عن التسديد أو إنكار سلعة بعشرة أو مئة وحدة نقدية، للحفاظ على ديمومة العلاقة فيما بينهما. هذه المسألة هي التي جعلت دولا تلتحم مصالحها الاقتصادية لتفجر طاقات المنتجين في بلادها، وتشيع الرفاه بين شعوبها، وهذه النماذج منتشرة في العالم بشكل كبير، في أوروبا، وجنوب شرق آسيا وأمريكا وغيرها. هذه المسألة دفعت أصحاب رأس المال العربي الى التفكير بأولويات محددة تجعلهم يقتنعون بأحقيتهم بأسواق جيرانهم الأشقاء، وهي مختلفة عن الصور المنتشرة في العالم، والتي لا يربطها إلا الجوار، دون الأخوة أو دون الروابط التي نعتقد ويعتقد حتى خصومنا بأننا نحظى بها دون أن نحسن استثمارها..
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م