مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-04-2007, 05:02 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

متى ننقل إلى قـوم رحـانـا يكونوا في اللقاء لها طحينـا
ويروى متى تنقل، أي متى ننقل مكيدتنا إلى قوم: أي قوم حاربنا كانوا كالطحين للرحى ويريد بالرحي الحرب.

يكون ثفالها شرقي نجـد ولهوتها قضاعة أجمعينا
ويروى شرقي سلمى، والثفال كساء أو جلد أو ثوب يجعل تحت الرحى، يسقط عليه الدقيق، شرقي نجد، ما ولي المشرق منه وقضاعة حي عظيم.
وإن الضغن بعد الضغن يفشو عليك ويخرج الداء الدفينـا
ويروى: ويبدو، الضغن: الحقد الشديد الذي يكون ملازما للقلب فلا يفطر إلا بالدلائل، يقول: إن كتمت الحقد لا بد أنه يبدو عليك.
ورثنا المجد قد علمت معد نطاعن دونه حتى يبينـا
ويروى حتى بيانا بفتح الباء أي حتى ينقطع عنهم، ويصير إلينا، معد قبيلة والضمير عائد على المجد، حتى يبينا بالنون والياء ويروى بالفتح والضم معا: أي حتى يظهر مجدنا وآثارنا الحسنة، ويروى حتى يلينا: أي ينقاد لنا.
ونحن إذا عماد الحي خـرت على الأحفاض نمنع من يلينا
ويروى عن الأحفاض واحدها حفض، وهي هنا الإبل التي تحمل متاع البيت والعماد جمع عمد وهي الأساطين، وأصل الأحفاض: متاع البيت فقط. فمن روى عن الأحفاض أراد عن الإبلن ومن روى على الأحفاض أراد المتاع.
ندافع عنهم الأعداء قدما ونحمل عنهم ما حملونا
ندافع عنهم: فلا يصيبونهم وقدما بمعنى قديما، ونحمل عنهم أي الحمالة وهي الدنة، ما يحملوننا، وهم مهما جنوا، نحمل عنهم الديات فيه.
نطاعن ما تراخى الناس عنـا ونضرب بالسيوف إذا غشينا
ويروى القوم أي نطاعن إذا ولى الناس، تراخى: تباعد أي إذا بعدوا أعملنا الرماح، وإذا قربوا أعملنا السيوف، غشينا من غشي يغشى إذا دخل في الحرب.
بسمر من قنا الخطي لدن ذوابل أو ببيض يعتلينا
الذوابل: العطاش يعتلين أي الرؤوس.
نشق بها رؤوس القوم شقا ونخليها الرقاب فتختلينا
أي نجعل بالسيوف الرقاب خلى بالقصر وهو الحشيش، ونخليها أي نطعمها فشبه الرقاب بالخلى، ويروى وتختلينا بترك الفاعل.
تخال جماجم الأبطال فيها وسوقا بالأماعز يرتمينا
تخال: تحسب، الجماجم جمع جمجمة وهي قحف الرأس، وسوقا جمع وسق وهي الحمل ستون صاعا يقال أسواق وتبدل من الواو همزة لانضمامها، فيقال أسؤق أدؤر والأصل سووق إلا أن الواو إذا انضمت ما قبلها لم تكسر ولم تضم لأن ذلك ثقيل فيها فوجب أن تسكن ولا يجتمع ساكنان فحذفت إحدى الواوين فعلى قياس سيبويه أن المحذوفة هي الثانية لأنها الزائدة فهي أولى بالحذف وعلى قياس الأخفش سعيد بن مسعدة أن المحذوفة الأولى لأن الثانية علامة فلا يجوز حذفها عنده والأماعز جمع أمعز وهو المكان الغليظ الكثير الحصا.
تجز رؤوسهم في غير بر فما يدرون ماذا يتقونا؟
نجز ونحز بالجيم والحاء؛ ومعناه نفتل. في غير بر: أي لا يتقرب بدمائهم إلى الله تعالى كما نفعل في النسك، ويروى في غير نسك، ويروى نجز بالجيم أي نحن نجز نواصيهم إذا أسرناهم ونمن عليهم، ويروى في غير بر أي نفع في بحر من الدماء، وقوله بماذا يتقونا أي نبادرهم من كل ناحية.
كأن سيوفنا فينا وفيهـم مخاريق بأيدي لاعبينا
مخاريق جمع مخراق ومخرق، شبهت بالسيوف وليس به، وهو شيء يتلاعب به الصبيان وغيرهم معمول من غير الحديد.
كأن ثيابنا منا ومـنـهـم خضبن بأرجوان أو طلينا
أي صبغن والأرجوان صبغ أحمر يشبه الدم، ومعنى البيت أنا قتلناهم وطار على ثيابنا من دماهم.
فلم نسمع لوقع السيف إلا تغمغم أو تنهد أو أنينـا
التغمغم: الصوت الخفي، الأنين جمع أنة وهو ضرب من فروع الألم يحصل عند المريض والتنهد: تنفس الصعداء، ولا يكون إلا مع الأسف.
إذا ما عي بالاستئناف حـي من الهول المشبه أن يكونا
عي من العيي والأصل فيه عيي فأدغمت الياء في الياء والإسناف التقدم في الحرب ومنه إبل مسنفات، والحي القبيلة والهول الفزع، والمشبه الذي يشتبه عليهم فلا يعملون كيف يتوجهون إليه.
نصبنا مثل رهوة ذات حد محافظة وكنا السابقينـا
أي أقمنا كتيبة، والرهوة أعلى الجبل وأراد كبيرة مثل الجبل عزها ويقال الرهوة اسم جبل، والحد: السلاح، محافظة أي نحافظ على حسبنا ويروى وكنا المسنفينا أي السابقين المتقدمين.
بفتيان يرون القتـل مـجـدا وشيب في الحروب مجربينا
المجد ما اتسع من المفاخر، وشيب جمع أشيب، وإنما يقال شيب لأنهم قد جربوا في الحروب مرة بعد مرة، والمجرب: الممتحن، والتجربة: الامتحان، وكان يجب أن يضم الشين إلا أنهم أبدلوا من الضمة الكسرة لمجاورتها إليها.
[يدهون الرؤوس كما تدهدى حزاورة بأبطحها الكرينا]
حديا الناس كلهم جـمـيعـا مقارعة بنيهم عن بنـينـا
أي إنا حدياك على هذا الأمر، أي أخاطرك عليه، وأحدوك عليه أي إني أسوقك والمقارعة من القرع أي تقارعهم عن بنيهم، وعن بنينا، وحديا تصغير حدوى. وحديا سبب قولهم: تحديت: قصدت أي أقصد الناس مقارعة أي أقارعهم على الشرف، أو نقارعهم بالرماح. [وقيل حديا معناه نحن أشرف الناس ويقال إنا حدياك في الأمر أي فوقك والحدو العلية، وقيل معناه نحن أشرف الناس ويقال معناه أحدو الناس أسوقهم وأدعوهم إلى المقارعة لا أهاب أحدا فاستثني وحديا منصوب على المدح أو مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي نحن حديا الناس].
فأما يوم خشيتنا عليهم فنصبح غارة متلببينا
أي خشيتنا على بنينا، وغارة مثل الإغارة والمتلببون مثل المتحرمون.
وأما يوم لا تخشى عليهم فتصبح في مجالسنا ثبينا
ثبين جمع ثبة فأصله من ثاب بعضهم إلى بعض إذا اجتمعوا والعصب أيضا الجماعات المتفرقة الواحدة عصبة، ويروى فتصبح خيلنا عصبا ثبينا.
برأس من بني جشم بن بكر ندق به السهولة والحزونا
يريد بذلك الحي العظيم، والسهولة جمع سهل، وهي الأرض السهلة اللينة، والحزون جمع حزن، وهو المكان الغليظ من الأرض.
بأي مشيئة عمرو بن هند نكون لقيلكم فهيا قطينا
[عمرو منصوب على الإتباع لقوله ابن هند، مشيئته أي بأي قول، والقيل الملك. والقطين الخدم والأتباع، ويروى لخلفكم. قال ابن السكيت الخليف الرديء من كل شيء، وإنما يريدها ها هنا العبيد والإماء، والقطين: المتجاورون، وقال غيره قطين اسم للجمع كما يقال عبيد].
بأي مشيئة عمرو بن هند تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
[بأي مشيئة عمرو بن هند ترى أنا نكون الأرذلينا]؟
تهددنا وتـوعـدنـا رويدا متى كنا لأمك مقتوينـا
[مقتوي بفتح الميم كأنه ينسب إلى مقتى وهو مفعل من القتو، والقتو خدمة الملوك فقط مقتوى والجمع مقتوون ويقال مقتوى وفي الرفع مقتوون وفي النصب مقتوين].
فإن قناتنا يا عمرو أعـيت على الأعداء قبلك أن تلينا
القناة هنا الأصل والقوة، وقناة مثل ضربة، ويريد أن من نازعنا وغالبنا خاب وخسر، ويروى فتيات جمع فتاة مثل فتى وفتيان في الكثرة وفي القلة فتية ويقال فتى من الفتاة وفتى بين الفتاء.
إذا عض الثقاف بها اشمأزت وولتهم عشوزنة زبـونـا
الثقاف: الحشبة التي يقوم بها الرماح، اشمأزت اشتدت وانقبضت وامتنعت دولتهم، أي تلك الثقاف، والعشوزنة الناقة السيئة الخلق.
عشوزنة إذا انقلبت أرنت تدق قفا المثقف والجبينا
أرنت: صوتت، المثقف الذي يقوم الرماح.
فهل حدثت في جشم بن بكر بنقص في خطوب الأولينا
ويروى بضم الحاء وكسر الدال أي حدثوك وهو الأفصح يخاطب عمرو بن هند والأولين يعني به القرون الماضية.
ورثنا مجد علقمة بن سيف أباح لنا حصون المجد دينا
ويروى حصون الحرب دينا. علقمة هو علقمة بن تغلب، يقال علقمة هذا هو الذي أنزل بني تغلب الجزيرة [حاربهم أربعين عاما].
ورثت مهلهلا والخير فيه زهير نعم ذخر الذاخرينا
يعني به مهلهل بن ربيعة جد عمرو بن كلثوم لأمه وزهير جده من قبل أبيه.
وعتابا وكلثوما جمـيعـا بهم نلنا تراث الأكرمينا
كلثوم أبو عمرو الشاعر وعتاب جده ويروى (تراث الأجمعينا).
وذا البرة الذي حدثت عنـه به نحمى ونحمي الملجئينا
ذو البرة اسم رجل من بني تغلب بن ربيعة كان يسمى برة القنفدلف بذلك لكثرة ما كان على أنفه من الشعر والبرة الحلقة تكون في أنف البعير.
ومنا قبله الساعي كليب فأي المجد إلا قد ولينا
الساعي الذي يسعى في حالات الصلح، وكليب هذا كليب بن وائل بن ربيعة أخي مهلهل قتله جساس بن مرة أخو همام، وأي منصوب بولينا هذه أكثر الروايات أي صار إلينا فصرنا ولاة عليه.

متى نعقد قرينتنـا بـحـبـل نجذ الوصل أو نقص القرينا
القرينة المقرونة بحبل بغيرها نجذ نقطع، ويروى بالتاء تجذ بمعنى القرينة، والنقص والوقص دق العنق، وكذلك في تجذ الرفع على الابتداء وهو هنا عماد النصب على الصرف بإضمار أن، والتقدير فيه أن تجذ الحبل، والجزم عطفا على الجزاء [ويروى ويحذ بالياء والحاء] ويروى: تعقد بالدال والأصل أن القرينة هي الناقة، والجمل يكون فيهما خشونة يربط أحدهما إلى الآخر حتى يلين.
ونوجد نحن أمنعهم ذمارا وأوفاهم إذا عقدوا اليمينا
[ذمارا ويمينا منصوبان على التفسير، ونوجد خبر نحن، والجملة في موضع نصب ويقال وفى أوفى أفصح وقد جاء القرآن باللغتين] ويروى وأولادهم، والذمار والذمر ما يحق على الرجل أن يحميه من حريم وغيره، يقال هم يتذامرون أي يزجر بعضهم بعضا، ونصب أمنعهم على خبر ما لم يسم فاعله، ويروى أمنعهم بالرفع على أنه خبر نحن والدمار نصب على التفسير.
ونحن غداة أوفد في خزازى رفدنا فوق رفد الرافدينـا
ويروى خزاز بغير الألف قال ابن السكيت خزازى ويقال خزار أي موضع قال واجتمعت معد على كليب بن وائل في يوم خزازى أي أوقدوا النيران للأضياف.
ونحن الحابسون بذي أراطى تسف الجلة الخور الدرينا
وأراطي اسم موضع كانوا حبسوا فيه إبلهم، وأقاموا فيه وتسف بضم التاء وفتح السين وبالعكس، معناه تأكل، الجلة الإبل السمان، الخور الغزيرات الألبان، وهي جمع واحدها خوراء، والمستعمل في كلام العرب خوارة والدرين: الحشيش اليابس وقيل ما يبس ثم نبت ثم جف أيضا.
ونحن الحاكمون إذا أطعنـا ونحن العازمون إذا عصينا
أي إذا أطاعنا الناس أقمنا عليهم الحكم بالعدل، وإن عصونا عزمنا على تقويمهم مما هم عليه مصرون. ويروى ونحن العاصمون إذا أطعنا ويروى إذا طعنا وقيل العازمون نعزم على قتال من عصانا ونثيب من أطاعنا.
ونحن التاركون لما سخطنا ونحن الآخذون عارضينا
يصف عزتهم، وإن أحدا لا يقدر أن يجبرهم على شيء مما يكرهون لعزتنا وارتفاع شأننا.
وكنا الأيمنين إذا التقينـا وكان الأيسرين بنو أبينا
يصف حربا كانت بينهم يريد بني تغلب ويقال إن بني تغلب كانوا الأيمنين وبني بكر كانوا الأيسرين، وقيل أراد بالأيمنين الشدة وبالأيسرين الضعف. قال ابن السكيت وكنا في يوم خزارى في الميمنة، وكان بنو عمنا في الميسرة. قال أبو العباس ثعلب: أصحاب الميمنة أصحاب التقدم، وأصحاب المشأمة التأخر يقال اجعلني في يمينك أي من المتقدمين ولا تجعلني في شمالك أي من المتأخرين.
فصالوا صولة فيمن يلهم وصلنا صولة فيمن يلينا
الصولة الشدة وقال يليهم على لفظ من، ولو كان على المعنى لقال: يلونهم.
فآبوا بالنهاب وبالسبـايا وأبنا بالملوك مصفدينا
ويروى مع السبايا، آبوا رجعوا يعني بكر بن وائل، والنهاب جمع نهب، والسبايا: النساء اللواتي سبين الواحدة سبية، الملوك ملوك الأعادي، مصفدينا أسرى، وهي منصوبة على الحال.
إليكم يا بني بكر إليكم ألما تعرفوا منا اليقينا
إليكم قوله إليكم اسم للفعل فإذا قال القائل إليك عني أي ابعد، وإلى في الأصل لانتهاء الغاية، أي تباعدوا إلى أقصى ما يكون البعد، ولا يجوز أن يتعدى إليكم عند البصريين. فلا يقال إليك زيدا لأن معناه تباعد.
وقيل أن قوله إليكم يا بني بكر: معناه انتهوا أو كفوا عما أنتم عليه، ومعنى ألما:
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 30-04-2007, 05:05 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

ألم تعرفوا منا المجد، فإذا قلت ألم تعلم قلت أجهلت وإذا قلت ألما تعلم، فكأنك قلت أبطأت في العلم، أي آن لك أن تعلم، والفرق بين لما ولم أن لما نفي من قد فعل ولم نفي من فعل، وأيضا لم لا بد أن يأتي الفعل ولا يجوز حذف الفعل معه.
ألما تعلموا منا ومـنـكـم كتائب يطعن ويرتمينـا
نقود الخيل دامية كلاهـا إلى الأعداء لاحقة بطونا
علينا البيض واليلب اليماني وأسياف يقمن وينحنينـا
أصل اليماني اليمني ثم أبدل من أحدى الياءين ألفا.
علينا كـل سـابـغة دلاص ترى فوق النجاد لها غضونا
الدلاص والدليص واحد، وهو الشيء المجلو البراق اللين، وقيل التامة المحكمة، وقيل السهلة اللينة التي يزل السيف عنها، والنجاد حمائل السيف والجمع نجائد وحمائل والحمالة والمحمل الواحد، وأما الغضون فضول الدرع دمع غضن كما يقال فلس وفلوس.
إذا وضعت عن الأبطال يوما رأيت لها جلود القوم جونا
جلود القوم: يريد ثيابهم، الجون جمع جون أي سوادا من لبس الحديد، والجون الأبيض، يقول انح عن فلان ثوبه، أي انزع عنه ثوبه.
كأن متونهن متون غـدر تصفقها الرياح إذا جرينا
متونهن: الدرع، ويروى غضونهن: متون غدر، شبه تكسير متونهن بمتون غدر إذا ذهبت بها الريح، ومتن كل شيء أعلاه، والغضون تكسير الدرع.
وتحملنا غداة الروع جرد عرفن لنا نقائذ وافتلينا
النقائذ الخيل التي استنفذت من الشيء أي أخذت من يد القوم فاستنفذوها، قوله وافتلينا أي ولدن عندنا من الفلو، يقال: فليته وأفليته؛ إذا قطعته عن لبن أمه، ومن هذا قيل: فلاة، لأنها قطع عنها الماء، ويقال: ومنها ما فليناه أي ربيناه. ويقال: فلوته أي ربيته.
[وردنا دوارعا، وخرجن شعثا كأمثال الرضائع قد بلينـا]
ورثناهن عـن آبـاء صـدق ونورثها إذا متنـا بـنـينـا
يقال متنا ومتنا بضم الميم وكسرها والضم أجود لأنه من المةت، ومثله دمنا ودمنا.
وقد علم القبائل من معد إذا قبب بأبطحها بنينا
القبب بضم القاف وكسرها جمع قبة ابن السكيت يعني به أبطح مكة المكرمة.
بأنا العاصمون بكل كحل وأنا الباذلون لمجتدينـا
ويروى فإنا العاصمون والكحل السنة الشديدة المجدبة، والمجتدي السائل.
وأنّا المانعون لـمـا يلـينـا إذا ما البيض زايلت الجفونا
البيض: السيوف زايلت جردت من أغمادها.
وأنّا المنعمون إذا قدرنا وأنّا المهلكون إذا أتينا
أي إذا أسرنا، وقدرنا على عدونا أطلقناه، وإذا هم أتونا غارة للحرب أهلكناهم.
[بأنّا العاصمون إذا أطعنـا وأنّا العارمون إذا ابتلينـا
وأنّا المانعون لـمـا أردنـا وأنّا النازلون بحيث شينـا
وأّنا الحاكمون بمـا أردنـا وأنّا النازلون بحيث شينـا
وأنّا التاركون لما سخطنـا وأنّا الآخذون لما هـوينـا
وأنّا الطالبون إذا نقـمـنـا وأنّا الضاربون إذا ابتلينـا
وأن النازلون بكـل ثـغـر يخاف النازلون به المنونا]
وأنا الشاربون الماء صفـوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا
ألا سائل بني الطماح عنـا ودعميا فكيف وجدتمونـا
ويروى ألا أبلغ. وبنو الطماح قبيلة من بني وائل وهم من بني نمارة، ودعمي قبيلة من جديلة من أياد.
أي سائل هذين القبيلتين كيف وجدتموها في الحرب، وموضع كيف نصب بوجد.
نزلتم منزل الأضياف منا فعجلنا القرى أن تشتمونا
أي جئتم للقتال، فعاجلناكم بالحرب مخافة أن تشتمونا فحذف مخافة، وأقام أن تشتمونا مكانها ومقامها: أي أتيتمونا فنزلتم بنا؛ كما ينزل الضيف، فعجلنا لكم القرى أي لقيناكم كما يلقى صاحب البيت ضيفه بالطعام كيلا يذمه.
وقوله أن تشتمونا أي مخافة أن تشتمونا هذا قول البصريين وقال الكوفيون لئلا تشتمونا.
قريناكم فعجلنـا قـراكـم قبيل الصبح مرداة طحونا
المرادة: صخرة تملأ الكف، شبه الكتيبة بها والطحون التي وقعت على شيء فطحنته.
على آثارنا بـيض كـرام نحاذر أن تفارق أو تهونا
تفارق بفتح الراء وكسرها ويروى أن تقسم وواحد الآثار أثر أي نساؤنا خلفنا يحرضن على القتل، والبيض هنا النساء نقاتل عنهن ونحذر أن نفارقهن أو تهون أي تستبين.
ظعائن من بني جشم بن بكر خلطن بميسم حسبا ودينـا
الظعائن جمع ظعينة وهي المرأة في الهودج وسميت ظعينة لأنها يظعن بها أي يسافر بها، وأكثر أهل اللغة يقولون: لما كثر استعمالهم لهذا سموا المرأة ظعينة، وسموا الهودج ظعينة.
قال أبو الحسن بن كيسان هذا من الأسماء التي وضعت على شيئين إذا فارق أحدهما صاحبه، لم يقع له ذلك الاسم، لا يقال للمرأة ظعينة، حتى تكون في الهودج، ولا يقال للهودج ظعينة، حتى تكون فيه المرأة، كما يقال جنازة للميت إذا كان على النعش، ولا يقال للميت وحده جنازة، ولا يقال للنعش وحده جنازة، وكما يقال للقدح الذي فيه الخمر كأس، ولا يقال للقدح وحده كأس، ولا للخمر وحدها كأس، وبنو جشم قبيلة، والميسم الجمال، والحسب والدين ههنا طاعتهن لأزواجهن، وقيل حفظهن من الريبة.
أخذن على بعولتهن عهدا إذا لاقوا فوارس معلمينا
معلمين نعت للفوارس، مشتهرين، قد شهروا أنفسهم بعلائم في الحب يرفعون بها ذكرهم ويعرفون أنفسهم.
ليستلبن أبـدانـا وبـيضـا وأسرى في الحديد مقرنينا
الأبدان جمع بدن وهي الدرع القصيرة من الحديد، وبيضاً بفتح الباء وكسرها فمن أراد بيض الحديد فتح، ومن أراد السيوف كسر.
والأسرى: جمع أسير: وأكثر أهل اللغة يذهب إلى أن الأسرى والأسارى واحد، وهو المشهور. وقال أبو زيد الأسرى ما كان في وقت الحرب والأسارى ما كان في الأيدي.
وحكى السجستاني عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: الأسرى الذين جاءوا مستأسرين، والأسارى الذين صاروا في الوثاق، والمقرنين الذين قرن بعضهم إلى بعض، ويروى مصفدينا أي في الحديد.
إذا ما رحن يمشين الهـوينـى كما اضطربت متون الشاربينا
يريد بذلك الظعائن رحن أي رجعن بعد الحرب ثم الهرب الهوينى المشي على مهل بلا قلقن يصف نعمتهن، وأن مشيتهن كمشي السكاري إذ تضطرب متونهن ويتمايلن كما يتمايل السكران.
يقدن جيادنا ويقلن لستم بعولنا إذا لم تمنعونا
ويروى يقتن من القوت أي يطعمن الأفراس، وهي الجياد، ويقال: إنهم كانوا لا يرضون للقيام على الخيل إلا بأهلهم إشفاقا عليها.
إذا لم نحمهن فلا بـقـينـا لخبر بعدهن ولا وقـينـا
وما منع الظعائن مثل ضرب ترى منه السواعد كالقلينـا
القلون جمع قلة، وهي خشبة يرفعها الصبيان ثم يضربون بها الأرض، وقال غيره يرفعونها بخشبة أخرى يضربونها، وتلك الخشبة التي يرفعونها بها تسمى القال فشبه السواعد إذا قطعت فطارت بها، وأبدل من الضمة الكسرة في قلين.
لنا الدنيا ومن أضحى عليهـا ونبطش حين نبطش قادرينا
ويروى حيث نبطش.
إذا مـــا الـــمـــلـــك ســــام الـــــــنـــــــاس خـــــــســـــــفـــــــا أبـــينـــا أن نـــــقـــــــر الـــــــخـــــــســـــــف فـــــــينـــــــا
سام من الوسم: أي عرضهم على الذل، والخسف: الظلم، أبينا أن نثبت الضيم فينا يصف عزتهم، وأن الملوك لا تصل إلى ظلمهم.
ألا لا يجهلن أحد علينا فنـــجـــهـــل فـــوق جـــهـــل الـــــجـــــــاهـــــــلـــــــينـــــــا
أي فنعاقبه بما هو فوق جهله وأعظم.
نسمى ظالمين وما ظلمنا ولكنا سنبدأ ظالمـينـا
ويروى بغاة طالمين وما ظلمنا.
إذا بلغ الفطام لنا صبـي تخر له الجباير ساجدينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا وظهر البحر نملؤه سفينا
البر واحد البراري: وهي الصحار. ويروى البحر، ويروى: وعرض البحر بفتح العين، ويروى بضمها، والسفين، والسفن واحد، والواحدة سفينة انتهت معلقة عمرو بن كلثوم.
زادت الجمهرة وبعض المصادر الأبيات التالية ولم ترد هذه الأبيات في المخطوطة:
تنادى المصعبان وآل بكر ونادوا يا لكندة أجمعينا
فإن تغلب فغلابون قدما وإن نغلب فغير مغلبينا
وهذا البيت هو آخر بيت في المعلقة في جواهر الأدب والجمهرة.
وزادت الجمهرة بعد البيت 114 حسب الترقيم هنا ألا لا يجهلن.
ونعدو حيث لا يُعدى علينـا ونضرب بالمواسي من يلينا
ألا لا يحسب الأعـداء أنـا تضعضغنا، وأنا قد فنـينـا
ترانا بـارزين وكـل حـي قد اتخذوا مخافتنا قـرينـا
كأنا والسيوف مـسـلـلات ولذنا الناس طرا أجمعينـا
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 30-04-2007, 05:07 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

مجمهرة أمية بن أبي الصلت ليوازن القارئ بينها وبين معلقة عمرو بن كلثوم:
عرفت الدار قد أقوت سنينـا لزينب إذ تحل به قطـينـا
أذعن بها جوافل معصفـات كما تذري الملحلحة الطحينا
وسافرت الرياح بهن عصراً بأذيال يرحن ويغـتـدينـا
فأبقين الطلول ومـحـنـيات ثلاثا كالحمائم قد صلـينـا

وأريا لعـهـد مـربـتـات أطلن به الصفون إذا افتلينـا
فإما تسألي عـين لـبـينـى وعن نسبي أخبرك اليقـينـا
فإني لـلـنـبـيه أبـا وأمـا وأجدادا سموا في الأقدمينـا
فإني للنـبـيه أبـي قـسـي لمنصور بن يقدم الأقدمينـا
لأفصى عصمة الهلاك أفصى على أفصى بن دعمي بنينـا
ورثنا المجد عن كبرى نـزار فأورثنا مـآثـره بـنـينـا
وكنا حيث قد علمـت مـعـد أقمنا حيث ساروا هاربينـا
بوح وهي عبـري وطـلـح تخال سواد أيكتها عـرينـا
فألقينا بساحـتـهـا حـلـولا حلولا للإقامة ما بـقـينـا
‎فأنبتنا خضارم فاخرات=يكون نتاجها عنبا وتينا
وأرصدنا لريب الدهر جودا لها ميما وماذيا حصـينـا
وخطيا كأشطـان الـركـايا وأسيافا يقمن وينحـنـينـا
وتخبرك القبائل من مـعـد إذا عدوا سعـاية أولـينـا
بأنا النازلون بـكـر ثـغـر وأنا الضاربون إذا التقينـا
وأنا المانـعـون إذا أردنـا وأنا العاطفون إذا دعـينـا
وأنا الحاملون إذا أنـاخـت خطوب في العشيرة تبتلينا
وأنا الرافعون على مـعـد أكفا في المكارم ما بقينـا
أكفا في المكارم قدمـتـهـا قرون أورثت منا قرونـا
نشرد بالمخافة مـن نـآنـا ويعطينا المقادة من يلـينـا
إذا ما الموت عسكر بالمنـايا وزالت المهندة الجفـونـا
وألقنا الرماح وكان ضـرب يكب على الوجوه الدارعينا
نفوا عن أرضهم عدنان طرا وكانوا بالربابة قاطنـينـا
وهم قتلوا السبي أبا رغـال بنخلة حين إذ وسق الوضينا
وردوا خيل تبع فـي قـديد وساروا للعراق مشرقينـا
وبدلت المسـاكـن مـن إياد كنانة بعدما كانوا القطينـا
نسير بمعشر قـوم لـقـوم وحلوا دار قوم آخـرينـا
الحارث بن حلزة اليشكري
هو الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عبد بن سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل.
شاعر جاهلي مشهور وصاحب إحدى المعلقات في الجاهلية هو يقابل عمرو بن كلثوم الشاعر الآخر ينتميان إلى وائل.
الحلزة لقب والده وشهر به وهو في أحد معنيين إما البخيل، أو دويبة معروفة وقال قطرب إنه ضرب من النبات وبه سمي الحارث بن حلزة.
لا نعرف الكثير عن حياته سوى موقفه الذي ألقى فيه هذه القصيدة وهو أحد الشعراء الذي شهروا بواحدة طويلة.
سبب القصيدة: اجتمع بكر وتغلب للمفاخرة عند عمرو بن هند وفي ليلة المفاخرة هيأ الشاعر قصيدته، وجمع بعض شباب قبيان وأرادهم أن ينشدوها لكن لم يوفق أحد في إلقائها كما يريد شاعرنا، وكان به برص، وكان يكره ذلك لأن هند أم عمرو بن هند ستسمع القصيدة وسوف ينضحون أثره بالماء حتى لا يعديهم ولكنه لم يكن له بد من إلقائها.
وفي يوم المفاخرة جلست هند وراء ستورها تسمع وكانت ترفع سترا بعد ستر لإعجابها بالقصيدة وقربته على مجلس عمرو ابنها.
وحكم عمرو بن هند للحارث وبني بكر مما جعل آل تغلب يغضبون وينصرفون. وأمر عمرو بن هند ألا ينضح أثره بالماء.
ولا نعرف عن الحارث بن حلزة سوى هذه الحادثة ولولا قصيدته هذه لظل مجهولا وانطوى اسمه شأن أي إنسان ولد في الجاهلية ومات دون أن يخلف أثرا، وكثير من نقاد الأدب لم يعترف بقصيدته هذه إحدى المعلقات منهم أبو عمرو الشيباني والخطابي صاحب جمهرة أشعار العرب إذ لم يضعها في المعلقات وكذلك حذفها الزوزني من معلقاته ولم يوردها.
رأي النقاد فيه: 1- قال أبو عمرو الشيباني لو قال الحارث هذه القصيدة في سنة لم يلم، ولكنه لم يعتبرها من المعلقات فلم يشرحها.
2- قال ابن سلام في كتابه طبقات الشعر: أجود الشعراء قصيدة واحدة جيدة ثلاثة مفر: عمرو بن كلثوم، والحارث بن حلزة وطرفة بن العبد.
3- قال صاحب كتاب شعراء النصرانية، إنه من شعراء الطبقة الأولى.
ولعله اعتبره من أوائل الشعراء زمانيا.
4- قالوا إنه ارتجل هذه القصيدة ارتجالا وشك في ذلك طه حسين وأنا معه في أنه لم يرتجلها أمام عمرو بن هند، وإنما بيتا ألفا قبل ذلك ثم ألقاها.
5- في القصيدة إقواء فالقافية كلها مرفوعة ما عدا:
فملكنا بذاك الناس حـتـى ملك المنذرين ماء السماء
والأقواء معروف عند الشعراء الجاهليين وممن سقطوا فيه النابغة الذبياني.
6- لو أردنا الموازنة بين قصيدة الحارث وقصيدة عمرو بن كلثوم لرأينا أن قصيدة الحارث فيها الحكمة والاتزان والعقل أما قصيدة عمرو فهي قصيدة العاطفة والارتجال.
هذه أهم الآراء التي يمكن أن نقولها عن الحارث.
المعلقة
آذنتـنـا بـبـينـهـا أسـمـاء رب ثاو يمل مـنـه الـثـواء
آذنتنا بـعـهـدهـا ثـم ولـت ليت شعري متى يكون اللقـاء
بعد عهد لنـا بـبـرقة شـمـا ء فأذني ديارها الخـلـصـاء
فالمحياة فالصـفـاح فـأعـنـا ق فتاق فعـاذب بـالـوفـاء
فرياض القطا فـأودية الـشـر بب فالشعبـتـان فـالأبـلاء
لا أرى من عهدت فيها فأبكـي اليوم دلها وما يحير البـكـاء
وبعينيك أوقـدت هـنـد الـنـا ر أخيرا تلوي بها الـعـلـياء
فتنورت نـارهـا مـن بـعـيد بخزازى هيهات منك الصـلاة
أوقدتها بين العقيق فـشـخـص ين بعود كما يلوح الـضـياء
غير أني قد أستعين على الـهـم إذا خف بالثـوي الـنـجـاء
بزفـوف كـأنـهـا هـقــلة أم رئال دوية سـقـفـــاء
آنست نبأة وأفزعـهـا الـقـن اص عصرا وقد دنا الإمسـاء
فترى خلفها من الرجـع والـو قع منـينـا كـأنـه إهـبـاء
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 30-04-2007, 05:21 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

وطراقا من خلفـهـن طـراق ساقطات ألوت بها الصحـراء
أتلهى بها الـهـواجـر إذ كـل ابـن هـم بـلـية عـمـياء
وأتانا من الـحـوادث والأنـب اء خطب نعنى بـه ونـسـاء
أن إخوانـنـا الأراقـم يغـلـو ن علينا في قيلـهـم إخـفـاء
يخلطون البريء منا بذي الـذن ب ولا ينفع الخلي الـخـلاء
زعموا أن كل من ضرب الـع ير موال لـنـا وأنـا الـولاء
أجمعوا أمرهم عشاء فـلـمـا أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من مناد ومن مجيب ومن تـص هال خيل خـلال ذاك رغـاء
أيها الناطق المـرقـش عـنـا عند عمرو هل لـذاك بـقـاء
لا تخلنا عـلـى غـراتـك إنـا قبل ما قد وشى بنـا الأعـداء
فبقينا على الشناءة تـنـمـينـا حصـون وعـزة قـعـسـاء
قبل ما اليوم بيضت بعيون الـن اس فيهـا تـعـبـظ وإبـاء
وكأن المنـون تـردي بـنـا أر عن جونا ينجاب عنه العمـاء
مكفهرا على الحـوادث لا تـر نوه للدهـر مـؤيد صـمـاء
إرمي بمثله جـالـت الـخـي ل فآبت لخصمـهـا الأجـلاء
ملك مقسط وأفـضـل مـن يم شي ومن دون ما لديه الثنـاء
إيمـا خـطة أردتـم فـــأدو ها إلينا تمشي بـهـا الأمـلاء
إن نبشتم ما بين ملحة فالـصـا قب فيه الأمـوات والأحـياء
أو نقشتم فالنقش يجشمـه الـنـا س وفيه الصـلاح والإبـراء
أو سكتم فكـنـا كـمـن أغـم ض عينا في جفنـهـا أقـداء
أو منعتم ما تسألون فمـن حـد ثتموه له عـلـينـا الـعـلاء
هل علمتم أيام ينتـهـب الـنـا س غوارا لكـل حـي عـواء
إذا ركبنا الجمال من سعف البحر ين سيرا حتى نهاها الحـسـاء
ثم ملنا علـى تـمـيم فـأحـر منا وفينا بـنـات مـر إمـاء
لا يقيم العزيز بالبـلـد الـسـه ل ولا ينفع الذليل الـنـجـاء
ليس ينجي مـوائلا مـن حـذار رأس طـود وحـرة رجـلاء
فملكنا بذلـك الـنـاس حـتـى ملك المنذر بن ماء السـمـاء
ملـك أضـرع الـبـرية لا يو جد فيها لـمـا لـديه كـفـاء
ما أصابوا من تغلبي فمطـلـو ل عليه إذا أصيب الـعـفـاء
كتكاليف قومنا إذا غزا المـنـذ ر هل نحن لابن هنـد رعـاء
إذ أحل العلـياء قـبة مـيسـو ن فأدنى ديارها الـعـوصـاء
فتـأوت لـه قـراضـبة مـن كل حـي كـأنـهـم ألـقـاء
فهداهم بالأسودين وأمـر الـلـه بلغ تشـقـى بـه الأشـقـياء
إذا تمنونـهـم غـرورا فـسـا قتهم إليكـم أمـنـية أشـراء
لم يغروكـم غـرورا ولـكـن رفع الآل شخصهم والضحـاء
أيها الناطق المـبـلـغ عـنـا عند عمرو هل لذاك انتـهـاء
إن عمـرا لـنـا لـديه خـلال غير شك في كلهـن الـبـلاء
من لنا عنـده مـن الـخـير آيا ت ثلاث في كلهن القـضـاء
آية شارق الـشـقـيقة إذ جـا ؤا جميعا لـكـل حـي لـواء

حول قيس مستلئمين بـكـبـش قرطـي كـأنـه عـبــلاء
وصتيت من العواتـك لا تـنـه اه إلا مـبـيضة رعـــلاء
فرددناهم بطعن كـمـا يخـر ج من خربة المزاد الـمـاء
وحملناهم على حـزم ثـهـلا ن شـلالا ودمـي الأنـسـاء
وجبهناهم بطعن كما تـنـهـز في جـمة الـطـوي الـدلاء
وفعلنا بهم كمـا عـلـم الـلـه وما إن لـلـحـائنـين دمـاء
ثم حجرا اعني ابن أم فـطـام ولـه فـارسـية خـضـراء
أسد في اللقـاء ورد هـمـوس وربيع إن شمـرت غـبـراء
وفككنا غل امرئ القيس عنـه بعد ما طال حبسه والعـنـاء
ومع الجون جون آل بنـي الأو س عنـود كـأنـهـا دفـواء
ما جزعنا تحت العجاجة إذا ولوا شلالا وإذ تلظـى الـصـلاء
وأقدناه رب غسان بـالـمـنـذ ر كرها إذ لا تكال الـدمـاء
وأتينـاهـم بـتـسـعة أمـلا ك كرام أسلابـهـم أغـلاء
وولدنا عـمـرو بـن أم أنـاس من قريب لما أتانا الـحـبـاء
مثلها يخرج النصيحة للـقـوم فلاة مـن دونـهـا أفــلاء
فاتركوا الطيخ والتعاشي وإمـا تتعاشوا ففي التعاشـي الـداء
واذكروا حلف ذي المجاز ومـا قدم فيه العهود والـكـفـلاء
حذر الجور والتعدي وهـل ين قض ما في المهارق الأهواء
واعلموا أننـا وإياكـم فـيمـا اشترطنا يوم اختلفنـا سـواء
عننا باطلا وظلما كما تعـتـر عن حجرة الربيض الظـبـاء
أعلـينـا جـنـاح كـنـدة أن يغنم غازيهم ومنـا الـجـزاء
أم علـينـا جـرى إياد كـمـا نيط بجوز المحمل الأغـبـاء
ليس منا المضربون ولا قـيس ولا جـنـدل ولا الـحــذاء
أم جنايا بني عتيق فـمـن يغـد ر زفإنا من حربـهـم بـراء
وثمـانـون مـن تـمـيم بـأيد يهم رماح صدورهن القضاء
تركوهـم مـلـحـبـين وآبـو بنهاب يصم منهـا الـحـداء
أم علينا جرى حـنـيفة أو مـا جمعت من محارب غـبـراء
أم علينـا جـرى قـضـاعة أم ليس علينا فيما جنـوا أنـداء
ثم جاؤوا يسترجعون فلـم تـر جع لهم شـامة ولا زهـراء
لم يخلوا بني رزاح بـبـرقـا ء نطاع لهم علـيهـم دعـاء
ثم فاؤوا منهم بقاصمة الـظـه ر ولا يبرد الغلـيل الـمـاء
ثم خـيل مـن بـعـــد ذاك مع الغلاق لا رأفة ولا إبقـاء
وهو الرب والشهيد عـلـى يو م الحيارين والـبـلاء بـلاء
==============================================
شكرا للأخت الفاضلة أوركيدا التي فتحت هذا الموضوع.
وشكرا للأخ المشرقي الإسلامي الذي وجدته قد قام بالسبق ونشر الموضوع في منتدي دواوين الشعر.
وقمنا بإضافة هذا الكتاب شرح المعلقات العشر لإتمام الفائدة البحثية.
أسأل الله أن ينفع الجميع به.
تحياتي وتقديري.
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م